هل تعاني من فوبيا فقدان هاتفك الذكي؟
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تتمتع الهواتف الذكية باهمية كبيرة في حياة الناس، فتمكنهم من الاطلاع على كل مايجري في العالم، إلا أن تزايد الاعتماد عليها يؤدي في بعض الأحيان، إلى نشوء ارتباط غير صحي بها، ففي حين تجمع "العلاقة الطبيعية" الكثير من البشر بهواتفهم، إلا أن هذا الوضع لا ينطبق على الجميع، حيث هناك فئة من الأشخاص ترتفع لديهم نسبة القلق إلى مستويات غير طبيعية، في حال عدم وجود هاتفهم بقربهم، وهو ما يُعرف برهاب النوموفوبيا.
وبحسب بحث نُشر مؤخراً في مجلة BMC للطب النفسي، فإن المصابين بـ "النوموفوبيا"، هم أولئك الذين يظهرون إدماناً على هواتفهم المحمولة، حيث يمكن لأي فئة عمرية أن تصاب بهذا الرهاب ولكن المراهقين هم الأكثر تأثراً بها.
وتقول الأخصائية في علم النفس العيادي دارين عماش، إن ظاهرة "النوموفوبيا" برزت في عصرنا الحالي الرقمي، حيث تُعد كلمة nomophobia أو "نوموفوبيا" اختصاراً لعبارة no mobile phone phobia، التي تعني "فوبيا عدم وجود الهاتف المحمول"، مشيرة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الكثير من الناس يعانون من رهاب النوموفوبيا، ينبع من اعتمادهم المفرط على هواتفهم للقيام بجميع الأمور المرتبطة بحياتهم اليومية.
وبحسب عماش فإن هناك عوامل قد تلعب دوراً في تحفيز فرص تطور الإصابة برهاب النموموفوبيا، مثل قلة العلاقات الشخصية، عدم تقدير الذات، المعاناة الدائمة من القلق، المعاناة من اضطرابات عاطفية، كاشفة أن أعراض هذا الرهاب تشمل:
1) الاستخدام المفرط للهاتف المحمول حتى أثناء العمل، أو المناسبات الاجتماعية، أو أثناء القيادة.
2) القلق والذعر، حيث يمكن أن يؤدي انفصال الشخص عن هاتفه إلى زيادة مستويات القلق، لدرجة الإصابة بنوبات هلع، أو إلى شعور مكثف بالضيق.
3) التحقق المستمر: يقوم الأفراد "النوموفوبيون" بفحص هواتفهم بشكل متكرر، حتى عندما لا تكون هناك إشعارات أو أسباب تتطلب ذلك.
4) الغضب الفوري: إذ يصيب الغضب الأفراد فور عدم قدرتهم على الوصول إلى هواتفهم.
الأولوية للهاتف: قد يبدأ بعض الأفراد في تجنب الأماكن أو اللقاءات، التي لا يمكنهم خلالها استخدام هواتفهم بشكل مريح فيها.
5) أعراض جسدية: يمكن أن تتجلى أعراض القلق الجسدية، مثل ارتفاع معدل ضربات القلب، والتعرق، والرجفة، عندما يكون الأفراد بلا هواتفهم.
وشددت عماش على ضرورة التمييز بين النوموفوبيا والقلق العادي من فقدان الهاتف، بحيث أن النوموفوبيا تؤثر على قدرة الشخص على العمل دون هاتفه، بينما لا تصل أعراض القلق العادي إلى درجة ربط الشخص لمصير حياته بوجود الهاتف.
واشارت إلى أن "النوموفوبيا" بات موضوع قلق متزايد لعلماء النفس، الذين يعملون على دعم الأفراد الذين يعانون من هذه التبعية الرقمية، ومساعدتهم من خلال تشجيع الوعي، واعتماد استراتيجيات الابتعاد عمداً، عن الهاتف لمدة ساعة في كل مرة، وترك الهاتف جانباً عند الذهاب إلى المتجر، والبحث عن هوايات تسمح بقضاء الوقت بعيداً عن الهاتف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اضطرابات الهاتف المحمول الهواتف الذكية ضربات القلب علم النفس علماء النفس المناسبات الاجتماعية
إقرأ أيضاً:
الصين: فيروس جديد في الخفافيش يثير القلق.. لإمكانية انتقاله إلى البشر مثل كورونا
بغداد اليوم - متابعة
أعلن علماء الفيروسات الصينيون، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، اكتشاف فيروس تاجي جديد لدى الخفافيش، يمكنه إصابة البشر بنفس الطريقة التي يصيب بها فيروس "كوفيد-19".
ووفقا لصحيفة South China Morning Post هذا الفيروس هو سلالة جديدة من فيروس كورونا HKU5، اكتشف لأول مرة في خفاش ياباني في هونغ كونغ.
وتشير الصحيفة إلى أن فريقا من العلماء برئاسة عالمة الفيروسات الصينية الشهيرة شي تشنغ لي، درس هذا الفيروس في مختبر قوانغتشو بالتعاون مع متخصصين من فرع قوانغتشو لأكاديمية العلوم الصينية وبمشاركة علماء جامعة ووهان ومعهد ووهان لعلم الفيروسات.
ويقول الخبراء: "لقد أبلغنا عن اكتشاف وعزل سلالة منفصلة (السلالة 2) من HKU5-CoV التي يمكنها استخدام ليس فقط ACE2 (بروتين الغشاء لدى الخفافيش، بل وأيضا ACE2 البشري وبقية الثدييات".
واكتشف الباحثون أن الفيروس المعزول من عينات الخفافيش يمكنه إصابة الخلايا البشرية ويحذرون من أن "فيروسات الخفافيش تشكل خطورة كبيرة في الانتقال إلى البشر مباشرة أو من خلال الوسطاء".
ووفقا للباحثين قد يكون للفيروس HKU5-CoV-2 الجديد مضيفين أكثر وإمكانية أعلى لإصابة مختلف الأنواع".
ولكن لا يوجد سبب للذعر حتى الآن، لأن "خطر ظهور HKU5-CoV-2 في المجتمع البشري لا ينبغي المبالغة فيه.
ولكن على الرغم من ذلك يجب اجراء دراسة مفصلة وشاملة.
المصدر : وكالات