عربي21:
2024-09-19@04:59:03 GMT

الشمال السوري المحرر.. ضربة معلم للفيتو الروسي

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

نجح الشمال السوري المحرر في إدلب أخيراً بتوجيه ضربة معلم لروسيا ونظام الأسد، وكل القوى الإقليمية والدولية الداعمة لنظام الأسد، وذلك حين قبلت الأمم المتحدة إذن دخول من قبل مكتب التنسيق الإنساني في الشمال السوري المحرر لمساعدات إغاثية أممية عبر معبر باب الهوى، بعد أن استخدمت روسيا الفيتو مؤخراً ضد إدخال مساعدات إغاثية أممية لملايين السوريين العالقين والمحتاجين للدعم الإغاثي، مما دفع منظمات إغاثية دولية للتحذير من حصول مجاعة في الشمال المحرر، مسببها هو الفيتو الروسي والصيني.



قبول الأمم المتحدة لهذا الإذن يعني هزيمة ساحقة للفيتو الروسي الذي كان يستخدمه كسيف ديموقليس مسلط على الشعب السوري، ويرفعه في مناسبة وغير مناسبة في وجه المجتمع الدولي، لابتزازه للحصول على مكاسب له في مناطق أخرى على حساب الشعب السوري وآلامه.

قبول الأمم المتحدة لهذا الإذن يعني هزيمة ساحقة للفيتو الروسي الذي كان يستخدمه كسيف ديموقليس مسلط على الشعب السوري، ويرفعه في مناسبة وغير مناسبة في وجه المجتمع الدولي، لابتزازه للحصول على مكاسب له في مناطق أخرى على حساب الشعب السوري وآلامه
وللتذكير فإن هذه الدول التي تستخدم الفيتو ضد إدخال مساعدات إغاثية لا تتعدى مساهمتها الواحد في المائة من مساهمات الدول الأخرى في تمويل هذه القوافل الإغاثية، ومع هذا فلديها حق منح أو حرمان اللاجئين منها.

الإذن الذي اعتمدت عليه الأمم المتحدة والصادر عن مكتب التنسيق الإنساني في الشمال السوري المحرر، يعد النجاح السياسي الأهم في تاريخ الثورة السورية لسنوات، بعد العجز والوهن السياسي الذي أصاب مؤسسات المعارضة السورية كالائتلاف ولجنة التفاوض واللجنة الدستورية، خصوصاً وأن هذا الاعتماد أتى بعد زيارة السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد مع فريق أمريكي وبريطاني إلى إدلب ولقائه مع فعاليات مدنية في المدينة، حيث اطلعوا على الوضع السياسي والمعيشي في الشمال المحرر، وهي زيارة تأتي في سياق زيارات غربية متكررة للشمال المحرر.

وقد سبق هذا زيارات لمسؤولين سابقين غربيين ولمنظمات إغاثة دولية، وكذلك لصحافيين غربيين ومراكز دراسات غربية، وكلها كانت تصب في صالح الشمال السوري المحرر، حيث لم تُخف الوفود الغربية إعجابها بطريقة إدارة الشمال المحرر، والخدمات المتوفرة فيه، مقارنة بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، أو للمناطق الأخرى في درع الفرات وغصن الزيتون وغيرها من المناطق الخاضعة لمليشيات سوريا الديمقراطية.

الواقع السوري اليوم في حالة سيولة حقيقية، حاله كحال الواقع الإقليمي والدولي، لا سيما مع الغوص الروسي في المستنقع الأوكراني، واستمرار المواجهة الصامتة والناطقة بين أمريكا والصين، وبالتالي فكل دولة تسعى إلى الإمساك بأكبر عدد ممكن من الأوراق الاقليمية والدولية لمواجهة خصمها
ترافق هذا مع خطاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، والذي دعا فيه إلى وقف مهزلة منح روسيا حق الفيتو والذي يعد السبب الرئيسي في الآلام والمتاعب والمصاعب في سوريا وأوكرانيا وغيرهما، وبالتالي رأى أنه لا بد من تجريد روسيا من هذا الحق حسب تعبيره. وقد ترافقت دعوته هذه بشكل واضح مع زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الصين، وهي الزيارة الثالثة له لدولة غير عربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، إذ تسعى الصين إلى ملء الفراغ الذي يمكن أن يحدثه الانشغال الروسي في أوكرانيا، وذلك بالتنسيق مع إيران.

الواقع السوري اليوم في حالة سيولة حقيقية، حاله كحال الواقع الإقليمي والدولي، لا سيما مع الغوص الروسي في المستنقع الأوكراني، واستمرار المواجهة الصامتة والناطقة بين أمريكا والصين، وبالتالي فكل دولة تسعى إلى الإمساك بأكبر عدد ممكن من الأوراق الاقليمية والدولية لمواجهة خصمها، ومن هنا ربما يمكن قراءة الواقع السوري وزيارة رئيس النظام السوري إلى الصين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الأمم المتحدة روسيا إغاثة سوريا سوريا الأمم المتحدة روسيا معابر إغاثة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة صحافة سياسة رياضة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة الشعب السوری فی الشمال

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تسجل 173 اشتباكًا قتاليًا عبر الخطوط الأمامية للجبهة مع الجيش الروسي

أعلنت هيئة الأركان العامة التابعة للجيش الأوكراني صباح اليوم الاثنين عن تسجيل 173 اشتباكًا قتاليًا على طول الخطوط الأمامية للجبهة مع الجيش الروسي في أخر 24 ساعة.

خسائر فادحة.. الجيش الروسي يتصدى لغزو أوكراني بمقاطعة كورسك

وذكرت الهيئة في بيان (نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية):" أن الجيش الروسي نفذ ضربة صاروخية واحدة على مواقع القوات الأوكرانية والمناطق المأهولة بالسكان، بالإضافة إلى 77 غارة جوية، بما في ذلك إسقاط 117 قنبلة انزلاقية . بالإضافة إلى ذلك، أطلق الروس 3888 قصفًا منهم 114 بصواريخ متعددة الإطلاق".

وأضاف البيان أن القوات الروسية نفذت غارات جوية بالقرب من بلدات ياستروبيني وبيلوبيليا ويوناكيفكا وباسيفكا وفورونيفكا ونوفا سلوبودا وخاركيف وروسكا لوزوفا وكوبيانسك وبتروبافليفكا وكيفشاريفكا، والعديد من القرى والبلدات الأوكرانية الأخرى.. في حين ضرب الطيران وقوات الصواريخ والمدفعية التابعة لقوات الدفاع الأوكرانية حوالي 15 مجموعة من القوى البشرية والأسلحة والمعدات العسكرية للروس في نفس الفترة .

 

روسيا: فرض واشنطن عقوبات على وسائل الإعلام حملة مدبرة

 

أوضحت وزارة الخارجية الروسية أن فرض الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، عقوبات على وسائل إعلام روسية بينها مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، ما هو إلا مظهر من مظاهر حملة مدبرة تقودها واشنطن لتبرير مكافحة "التدخل في الشؤون السياسية الداخلية"،  وفقا لما أوردته وكالة" سبوتنيك ". 

 

وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، نشرته على موقع الوزارة"الإدارة الأمريكية الحالية تحاول باستهتار بالغ تبرير مكافحة التدخل في الشؤون السياسية الداخلية من خلال العقوبات على وسائل الإعلام الروسية".

 

وأضافت: "في جوهر الأمر، نحن نتحدث عن حملة أخرى مصممة خصيصًا، "مطاردة الساحرات"... ليس لدينا أي أوهام بأن الرقابة الصارمة في الولايات المتحدة ستحظى بتقييم مناسب من الهياكل الدولية ذات الصلة، التي تتولى واشنطن تنسيق أنشطتها، وفي الوقت ذاته فإننا نعتبر صمت هذه الهياكل بمثابة موافقة على مثل تلك الممارسات وتواطؤ فعلي في الاعتداءات المرتكبة ضد وسائل الإعلام الروسية. تصرفات الإدارة الأمريكية لن تمر دون رد"

 

وتابعت زاخاروفا أن الولايات المتحدة "أعلنت فعليًا الحرب على حرية التعبير في جميع أنحاء العالم، وانتقلت إلى التهديدات والابتزازات السافرة ضد الدول الأخرى، في محاولة لتقويض وسائل الإعلام المحلية وبسط هيمنتها الأحادية على الفضاء الإعلامي العالمي.

 

أوضحت وزارة الخارجية الروسية أن فرض الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، عقوبات على وسائل إعلام روسية بينها مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، ما هو إلا مظهر من مظاهر حملة مدبرة تقودها واشنطن لتبرير مكافحة "التدخل في الشؤون السياسية الداخلية"،  وفقا لما أوردته وكالة" سبوتنيك ". 

وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، نشرته على موقع الوزارة"الإدارة الأمريكية الحالية تحاول باستهتار بالغ تبرير مكافحة التدخل في الشؤون السياسية الداخلية من خلال العقوبات على وسائل الإعلام الروسية".

 

وأضافت: "في جوهر الأمر، نحن نتحدث عن حملة أخرى مصممة خصيصًا، "مطاردة الساحرات"... ليس لدينا أي أوهام بأن الرقابة الصارمة في الولايات المتحدة ستحظى بتقييم مناسب من الهياكل الدولية ذات الصلة، التي تتولى واشنطن تنسيق أنشطتها، وفي الوقت ذاته فإننا نعتبر صمت هذه الهياكل بمثابة موافقة على مثل تلك الممارسات وتواطؤ فعلي في الاعتداءات المرتكبة ضد وسائل الإعلام الروسية. تصرفات الإدارة الأمريكية لن تمر دون رد"

 

وتابعت زاخاروفا أن الولايات المتحدة "أعلنت فعليًا الحرب على حرية التعبير في جميع أنحاء العالم، وانتقلت إلى التهديدات والابتزازات السافرة ضد الدول الأخرى، في محاولة لتقويض وسائل الإعلام المحلية وبسط هيمنتها الأحادية على الفضاء الإعلامي العالمي.

مقالات مشابهة

  • عطوان: الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب” يشكل ضربة قوية للصناعة العسكرية الأمريكية والإسرائيلية
  • الأمم المتحدة تحذر موظفيها من هذا المكان في صنعاء
  • الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة للقرار الذي تقدمت به فلسطين
  • لندن تستدعي السفير الروسي بعد اتهام موسكو دبلوماسيين بريطانيين بالتجسس
  • اليابان تسجل عجزا تجاريا بـ5 مليارات دولار في ضربة جديدة للتعافي
  • بن جامع يدعو إلى تأييد مشروع القرار التاريخي الذي قدمته فلسطين
  • الأمم المتحدة: التطورات في لبنان مثيرة للقلق
  • توكل كرمان من واشنطن تطالب إصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب
  • الرئيس السوري يستقبل أمين مجلس الأمن الروسي في دمشق
  • أوكرانيا تسجل 173 اشتباكًا قتاليًا عبر الخطوط الأمامية للجبهة مع الجيش الروسي