رصد – نبض السودان

دفع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك وأعضاء من مجلسي السيادة والوزراء المحلولين بمذكرة للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اعترضت على دعوة قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 78 للتحدث باسم السودان.

ووقع على المذكرة إثنين من أعضاء مجلس السيادة و12 وزيرا ومستشارا في حكومة حمدوك المحلولة.

ومن بين الموقعين على المذكرة عضوي مجلس السيادة السابقين محمد الفكي سليمان ومحمد الحسن التعايشي إلى جانب 11 وزيرا ومستشارا واحدا في حكومة حمدوك.

وقالت المذكرة إن توجيه الدعوة لمن أسمته بقائد انقلاب 25 أكتوبر 2021 ولمن هو طرف في الحرب الحالية يتعارض مع رغبة السودانيين في الديمقراطية والسلام والعدالة.

وأضافت إن دعوة البرهان لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يتناقض مع مواقف المؤسسات الدولية والإقليمية الرافضة للانقلاب الذي قوض الحكومة الانتقالية وأوقف عملية التحول الديمقراطي بالسودان، حسب المذكرة، حيث اتخذ مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي قرارات تدين الانقلاب وتطالب بإعادة السلطة للمدنيين

وأضافت أن مشاركة البرهان من شأنها إطالة أمد الحرب الجارية بالسودان وإرسال إشارات خطرة للغاية ومشجعة للانقلابات العسكرية التي زادت مؤخرا في القارة الأفريقية، طبقا للمذكرة.

وكان البرهان قد حل حكومة عبد الله حمدوك وأودع بعضا من قياداتها في السجون كما ألغى بعض بنود الوثيقة الدستورية بوصفه قائدا للجيش في أعقاب الإجراءات التي اتخذها في 25 أكتوبر 2021.

وأبقت تلك الإجراءات على أعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء من حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا للسلام أكتوبر 2020 في مناصبهم الدستورية.

وأوضحت المذكرة أن “قائد المكون العسكري عبد الفتاح البرهان قاد انقلابا عسكريا على الحكومة المدنية الانتقالية مما أدى لحدوث انهيار دستوري كلي ترتب عليه وجود حكومة أمر واقع انهارت هي الأخرى باندلاع حرب الخامس عشر من أبريل”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: بمذكرة حمدوك وآخرون يدفعون مجلس السیادة

إقرأ أيضاً:

خطأ البرهان ومن معه هو الضعف والتردد مع احتكار الدولة وتعطيلها

الضغط الشديد على البرهان أجبره على التصريح بمعلومة خطيرة حينما قال نواجه حصارا في الذخائر والأسلحة برا وبحرا وجوا. والهدف من الحصار إجبار الجيش على الاستسلام والتفاوض.
والجيش ما يزال صامد ويقاتل ولا يوجد أي اتجاه حتى للجلوس مع المليشيا ناهيك عن الخضوع لشروطها هي ومن يدعمها أو يتواطأ معها من دول الإقليم.

لقد مر السودان من قبل بوضع مشابه في بداية الإنقاذ حينما حارب في جبهة ممتدة من إرتريا حتى يوغندا، بدعم غربي ودولي ودول جوار بجيشوها متورطة بشكل مباشر في دعم التمرد ومعسكرات مفتوحة في أثيوبيا وإرنريا وكينيا ويوغندا وتسليح ودعم سياسي ومالي. ولكن مع ذلك قاتلت وصمدت الإنقاذ واستطاعت تحقيق إنجازات كبيرة مثل استخراج البترول وإقامة التصنيع الحربي كما أنجزت مشاريع تنموية كبيرة.

الفرق بين الإنقاذ والآن هو أن الإنقاذ كانت نظاما ودولة بقيادة مدنية وعسكرية وبسند شعبي وأيديولوجي ورؤية اختلفنا مع هذه الرؤية او اختلفنا معها.

حاليا يوجد سند شعبي والتفاف حول القوات المسلحة غير مسبوق ويوجد تلاحم وطني لم يحدث من قبل. ولكن لا يوجد نظام سياسي ولا توجد رؤية واضحة. يوجد مجموعة أشخاص يحتكرون الدولة ومؤسساتها، وهذه هي مشكلتنا مع البرهان، لا في كونه خائن وعميل وبتسبب في هزيمة الجيش عمدا.

خطأ البرهان ومن معه هو الضعف والتردد مع احتكار الدولة وتعطيلها. وتصحيح هذا الخطأ يبدأ بتكوين حكومة بقيادة مؤمنة بالحرب وحذرية تجاه المليشيا وحلفاءها في الداخل والخارج ومؤمنة بالانتصار في هذه الحرب.

يقول البعض لا فائدة من حكومة في ظل وجود البرهان، ولكنهم يتجاهلون الشرعية التي تكتسبها الحكومة من وجود البرهان على رأس مجلس السيادة. هناك شرعية موجودة يملكها البرهان ويستطيع منحها للحكومة القادمة. عزل البرهان بغض النظر عن حماقة الفكرة ومشاكلها ولا واقعيتها، سيجعل الحكومة القادمة تبدأ رحلة البحث عن شرعية من تحت الصفر.
أكرر ما قلته سابقا وقبل سقوط سنجة. يجب مطالبة البرهان وقيادة الدولة الحالية بمطالب محددة معقولة قابلة للتحقق والضغط لتحقيقها. والحكومة مطلب معقول وفي مصلحة البرهان نفسه.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يستعرض مشاركته في المؤتمر الرابع لقمة وزراء الداخلية ومدراء الشرطة في الدول الاعضاء في الامم المتحدة بنيويورك
  • وفد عضوات الشورى يشارك في اجتماعات مجموعة العشرين للبرلمانيات
  • حمدوك للبرهان: لو كنت في الخرطوم لجئتك!
  • البرهان : الجيش يحقق انتصارات وخسارة بعض المدن لا تعني الهزيمة
  • خطأ البرهان ومن معه هو الضعف والتردد مع احتكار الدولة وتعطيلها
  • عاجل | رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان للجزيرة: الشعب السوداني لن ينهزم والقوات المسلحة ستنتصر
  • تحركٌ عربي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • الجامعة العربية "تضطلع بمسؤولياتها" وتخطط لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • تحرك من الجامعة العربية لتجميد مشاركة إسرائيل بالجمعية العامة للأمم المتحدة
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة