دبي في 25 سبتمبر/ وام/ مع اقتراب العد التنازلي لانعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دورته الثامنة والعشرين بعد نحو شهرين في مدينة دبي، يستضيف "متحف المستقبل" عدداً من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر وخبراء البيئة والاستدامة في "أسبوع مستقبل المناخ" لمدة 5 أيام بدءاً من يوم غد الثلاثاء 26 سبتمبر لمناقشة واستعراض حلول عملية للتصدي لواحد من أكثر التحديات في عصرنا التي يواجهها عالمنا وهو التغير المناخي.

وسيشكل هذا الحدث العالمي منصة مهمة لتبادل الرؤى المعمقة ومناقشة الحلول المتطورة لتحديات تغير المناخ، ودراسة وتصور اتجاهاته وتأثيراته في مختلف القطاعات العلمية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

ويهدف "أسبوع مستقبل المناخ" الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة "فكر"، أيضاً للتعمق في دراسة سبل الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في معالجة أسباب تغير المناخ، واستكشاف تأثير التقنيات الذكية والقرارات المستندة إلى البيانات على تصميم المدن المستدامة في المستقبل، ومناقشة فرص الاستفادة من تلك التقنيات في تعزيز مشاركة الأفراد وتحول قطاع النقل، وزيادة كفاءة الموارد. كما يهدف إلى زيادة وعي الأفراد حول تداعيات تغير المناخ وتسليط الضوء على المساهمات الفردية التي يمكنهم القيام بها لبناء مستقبل مستدام.

وقالت ميثاء المزروعي مديرة البرامج في متحف المستقبل : " يهدف هذا التجمع للإجابة عن أسئلة عالمية هامة حول مستقبل التغير المناخي، وكيفية تمكين الشركات ورجال الأعمال ومبادرات الأفراد للمساهمة في التصدي لتحديات المناخ، وأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الوعي المناخي، والسلوكيات الإنسانية، ودور التكنولوجيا المتقدمة، وتشجيع ريادة الأعمال، والشركات الناشئة في مواجهة التحديات المناخية والبيئية، وذلك من خلال مجموعة من الجلسات الرئيسية، والعروض التقديمية، وورش العمل، والأنشطة التي يقودها خبراء في قطاعات الاستدامة بالإضافة إلى مهرجان أفلام المناخ، ومعرض التصوير الفوتوغرافي".

وأضافت: "نعمل من خلال مسارات مختلفة للإشارة إلى مساهمات قطاعات متعددة في تعزيز التوعية، إذ يقدم صانعوا الأفلام والمصورون، إلى جانب مع العلماء والخبراء، مقترحاتهم لرفع مستوى الوعي حول قضايا تغير المناخ بشكل فعال، وذلك من خلال تسخير قوة رواية القصص المرئية لنقل مدى إلحاح القضايا البيئية وتأثيرها، والمساهمة في تعزيز العمل الجماعي. كما يمكن للجميع المساعدة في الحد من تغير المناخ، بدءاً من الطريقة التي يسافرون بها، إلى الطاقة التي يستهلكونها، والطعام الذي يتناولونه".

وأشارت ميثاء المزروعي إلى أن "متحف المستقبل "حريص على مواصلة التعاون مع شركائه للتعمق في البحث العلمي والتقني، واستكشاف الاتجاهات الناشئة، وتصميم حلول مستقبلية جديدة تغطي قطاعات مثل المدن الذكية وتكنولوجيا الرعاية الصحية، والطاقة المتجددة، وإدارة النفايات والاستدامة مما يساهم في خلق مستقبل أكثر استدامة".

كما أكدت أن "أسبوع مستقبل المناخ"، يهدف بشكل رئيسي لتعزيز التعاون وتطوير حلول إيجابية، من خلال المناقشات حول مستقبل المناخ، والمساهمة في دعم أهداف مبادرة دولة الإمارات الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وبما يتماشى مع مستهدفات عام الاستدامة في دولة الإمارات، واستضافة الدولة لمؤتمر الأطراف (COP28).

أحمد البوتلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: أسبوع مستقبل المناخ متحف المستقبل تغیر المناخ من خلال

إقرأ أيضاً:

أمام الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الإمارات تدلي ببيان مشترك نيابة عن 69 دولة حول تغير المناخ وحقوق الإنسان

 أدلت دولة الإمارات ببيان مشترك نيابة عن نحو 69 دولة أمام الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، التي ناقشت الآثار السلبية لتغير المناخ على حقوق الإنسان.

وأكد السيد خليفة المزروعي، مستشار في بعثة دولة الإمارات في جنيف، خلال إلقاء البيان المشترك، الذي صاغته دولة الإمارات باسم الدول الـ69، على أن تأثيرات تغير المناخ باتت تتزايد بشكل كثيف، وتترك تأثيرا عميقا على جميع القطاعات الاقتصادية.

وشدد البيان على الحاجة الملحة للعمل بشكل مشترك فعال، وعلى ضرورة اعتماد نهج يرتكز على التزامات الدول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان لمعالجة آثار تغير المناخ على الأفراد الأكثر ضعفا والذين يعتمدون غالبا على الزراعة وصيد الأسماك لكسب عيشهم، حيث يضطر هؤلاء الأفراد للعمل لساعات طويلة في الهواء الطل في ظل انخفاض الدخل المرتبط بالمناخ دون القدرة على التكيف.

كما حثّ البيان المجتمع الدولي على إعطاء الأولوية لتمكين هؤلاء المتضررين من الصمود والتصدي للتحديات بفعالية.

ودعا البيان الدول الأعضاء إلى ضمان احترام وحماية حقوق الإنسان في تصميم وتنفيذ السياسات والبرامج المناخية وتعزيزها.
كما أكد البيان أن العدالة المناخية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتنمية، وأن بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على تقدمها.

وأشاد البيان بالقرار التاريخي الذي تم اتخاذه خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار.

كما رحب البيان بنجاح رئاسة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر (COP28)، التي تم فيها تأمين تعهدات لدعم هذا الصندوق تجاوزت 600 مليون دولار أمريكي.

وشدد البيان على أهمية تعزيز النظام الحالي لتغير المناخ، خاصة في ما يتعلق بالتكيف والمرونة والحد من الخسائر والأضرار بالنسبة للبلدان النامية.

وأعربت مجموعة الدول الأعضاء الموقعة على البيان عن التزامها بالمشاركة المثمرة والبناءة، مع جميع أصحاب المصلحة والشركاء المعنيين، من أجل العمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة.


مقالات مشابهة

  • الإمارات تدلي ببيان مشترك نيابة عن 69 دولة حول تغير المناخ وحقوق الإنسان
  • أمام الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الإمارات تدلي ببيان مشترك نيابة عن 69 دولة حول تغير المناخ وحقوق الإنسان
  • باحث بالموارد المائية يكشف أهم الخطوات للتكيف مع تغيرات المناخ
  • بيسكوف يستبعد تغير السياسة البريطانية تجاه العلاقات مع روسيا
  • التغير المناخي يرفع أسعار الغذاء ويثير قلق البنوك المركزية
  • في أول يوم عمل.. وزيرة البيئة تستقبل مديرة وكالة أودا نيباد
  • رئيس وزراء باكستان يدعو لمساعدة الدول المعرضة للتغير المناخي
  • باحث : تاثير تغير المناخ علي الإنتاج الزراعي بالاسماعيلية
  • مستقبل الرئيس الأمريكي.. «بايدن» يواجه تحديات متزايدة بعد مناظرته مع «ترامب»
  • بعد تجديد الثقة.. ننشر السيرة الذاتية للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة