بحضور لطيفة بنت محمد .. أحمد بالهول الفلاسي يلقي الكلمة الرئيسية للمنتدى الإعلامي للشباب
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
دبي في 25 سبتمبر/ وام/ بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، أهمية وجود منصة تنقل الخبرات والمعارف، وتعزز الحضور الشبابي الفعّال في المجال الإعلامي، وتسهم في تأهيل الإعلاميين والإعلاميات الشباب وتهيئتهم لاستيعاب التطورات والتحديات التي يشهدها هذا المجال، مع الحفاظ على تقاليد وأخلاقيات العمل الإعلامي، بما يضمن مصداقيته واستدامة تأثيره.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معاليه أمام المنتدى الإعلامي للشباب الذي تأسس بناءً على توجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وضمن الجلسة الرئيسية لأولى دورات المنتدى الذي نظمه نادي دبي للصحافة والمخصص حصرياً لطلاب وطالبات الإعلام .
وقال معاليه إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عبر منصة "X" (تويتر سابقاً) البحث عن شاب أو شابة من المتميزين ليمثلوا قضايا الشباب في حكومة دولة الإمارات، حمل دروساً بالغة القيمة، أكدت أن الاهتمام بالشباب وتمكينهم والإصغاء لصوتهم وقضاياهم هو أولوية لكل أمة تطمح للتميز والتفوق، لأن مستقبل الأمم يصنعه شبابها الواعي والقادر على مواجهة تحديات العصر بعقلية مبادرة وشغوفة بالعمل والإنجاز، مشيراً إلى أن اختيار سموّه إحدى منصات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية للإعلان عن هذه الرسالة يؤكد ضرورة استيعاب تقنيات العصر وأدواته، وتسخيرها للوصول إلى الجمهور المستهدف بكفاءة وفاعلية.
وأضاف: “ تعلمنا في دولة الإمارات من قيادتنا الرشيدة أهمية فهم احتياجات المستقبل والاستعداد لمواجهة تحدياته إن أردنا أن نحقق الريادة العالمية، وأن من يريد أن يكون في المقدمة لا يمكن له أن يتردد في الاستثمار في الشباب لأنهم صنّاع المستقبل”.
ونوّه معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي بالمنتدى الإعلامي للشباب وما يعرض له من موضوعات مهمة تدور حول دور الشباب في صنع إعلام الغد، مؤكدا أن قيمته كجسر عابر للأجيال، يربط خبرات وتجارب رواد العمل الإعلامي بطاقات الإعلاميين الشباب، ويوثق الصلة بين قيم وأخلاقيات العمل الإعلامي وبين الأدوات التكنولوجية الحديثة، ليمهد الطريق بذلك لأجيال جديدة من الإعلاميين العرب المتسلحين بالمعرفة والمهارة والثقة لقيادة المشهد الإعلامي في عالمنا العربي باقتدار لسنوات وعقود قادمة.
وأكد معاليه أنه بات من الضروري أن يتطور الإعلام وتتطور كوادره وقياداته لتواكب التحولات نحو المستقبل، وتكون قادرة على صناعة محتوى تنافسي على صعيد القيمة والجودة والتأثير، ويواكب تطور دولة الإمارات وما تطمح له من مزيد التقدم والازدهار خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أهمية أن يتحلى طلبة الإعلام بقيم نزاهة والمصداقية لضمان تأثير الإعلام العربي في المستقبل، وتعزيز القدرة على التأقلم مع التحولات السريعة التي يشهدها ميدان العمل الإعلامي ومواجهة التحديات متسلحين بالمهارة والفكر الإبداعي، وملتزمين بثوابت وأخلاقيات المهنة ليؤدوا واجباتهم بكفاءة واقتدار.
- صوت الحقيقة.
وعن الفرص والتحديات التي يواجهها قطاع الإعلام حالياً لا سيما في ضوء التقدم التكنولوجي السريع الذي يجتاح العالم، أشار معالي وزير التربية والتعليم إلى أن المشهد الإعلامي اليوم متنوع، يمتزج فيه ما هو تقليدي بما هو رقمي، ويتداخل فيه الخبر بالرأي، ويتعرض فيه المتلقي لسيل جارف من المعلومات والأخبار والتحليلات التي تجعل من الصعب التمييز بين ما هو صحيح وما هو زائف، وبين ما هو قيّم وما هو استهلاكي.
ولفت معاليه إلى أن للتقنيات الحديثة دورا أساسيا في تشكيل مستقبل الإعلام، لا سيما الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات التي ستغير شكل الإعلام كما نعرفه، لتقدم فرصاً لنشر المعلومة والرأي والتحليل بأساليب جديدة؛ وتخلق في ذات الوقت تحديات جمّة نرى بوادرها اليوم في انتشار الأخبار الزائفة وتوظيفها لتقنيات مثل التزييف العميق (Deep Fake).
- حمل المسؤولية.
وأعرب معالي وزير التربية والتعليم عن ثقته في قدرة الشباب من طلاب وطالبات الإعلام على حمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم بكل كفاءة وأمانة .. وقال : “ الفرق بين إعلام يتسم بالتطور والصدق والشفافية في نشر المعرفة، وبين إعلام سلبي لا يُعنى بالحقيقة، كالفرق بين بناء مجتمعات متقدمة تؤمن بقيم التسامح والتعايش وتسعى لتحقيق نمو وتطور مستدام لكافة فئاتها، وبين مجتمعات تتخلف عن الركب ويتفشى الجهل والزيف بين أفرادها”.
أحمد البوتلي/ محمد جاب الله
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: العمل الإعلامی
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح فعاليات «منتدى آيكوم الدولي 2024»
دبي (وام)
أخبار ذات صلة حمدان بن محمد: هدفنا صناعة الأبطال واعتلاء منصات التتويج لطيفة بنت محمد تُكرم الفائزين بدورة «الاستدامة»افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، اليوم (الثلاثاء)، فعاليات «منتدى آيكوم الدولي 2024»، الذي نظمته «دبي للثقافة» بالتعاون مع فرع الإمارات للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم - الإمارات) في متحف الاتحاد، وذلك في إطار التحضيرات للمؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم 2025 دبي)، الذي تستضيفه دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، تحت شعار «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير»، ما يرسخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
وتناول المنتدى العالمي ضمن فعالياته ثلاثة محاور فرعية استعرضت أهمية حماية الحفاظ على التراث غير المادي، وقوة الشباب، وانتشار التقنيات الحديثة، إلى جانب استكشاف سبل مواجهة التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، وإتاحة الفرصة للحوار والتبادل الفكري بين أعضاء المجلس الدولي لآيكوم، ومجموعة من الخبراء والمختصين في المتاحف على المستويين المحلي والعالمي.
ركيزة أساسية
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي جعلت من الثقافة ركيزة أساسية في مسيرة تقدمها، ما رسّخ مكانتها ملتقى للمواهب ومركزاً لتبادل الرؤى المتعلقة بقطاع المتاحف والمساهمة في رسم ملامح مستقبلها، لافتةً إلى أن استضافة الإمارة لـ«منتدى آيكوم الدولي 2024» تعبّر عن جوهر هويتها الثقافية، وإمكانياتها وقدراتها اللامحدودة، وتعكس طموحاتها وريادتها على الخريطة العالمية. وقالت سموّها: «يُشكّل المنتدى الدولي بداية رحلة مهمة يتوجها في نوفمبر 2025 حدث تاريخي يجمع أكثر من 4000 من المتخصصين وخبراء المتاحف من مختلف أنحاء العالم، للانخراط في مناقشات عميقة وعقد شراكات بنّاءة، تسهم في استكشاف طرق مبتكرة للتأقلم مع التحولات المستمرة التي تشهدها مجتمعاتنا، ورسم ملامح مستقبل قطاع المتاحف التي تشكل جزءاً أساسياً من هوية دبي المتفردة، بوصفها منارات حضارية ومراكز للمعرفة والابتكار، وحاضنة لتراثنا الغني ونافذة نطل من خلالها على المستقبل، إلى جانب ما توفره من مساحات واسعة للتعلم والإلهام وتبادل المعرفة، وما تلعبه من دور محوري في مد جسور التواصل بين الأجيال».
وأشارت سموّ رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي إلى أهمية التعاون الدولي في تطوير القطاع الثقافي، وضرورة مواكبة المتاحف لما يشهده العالم من تطورات.. وقالت: «علينا المحافظة على جاذبية متاحفنا كمواقع نابضة بالحياة ترتبط مع نسيجنا الثقافي، ومؤسسات حيوية تواكب متغيرات الزمن وتسهم في تعزيز روح الانتماء لدى أفراد المجتمع»، مؤكدةً سموّها أهمية تبني الابتكار ودمج التقنيات الحديثة لمعالجة القضايا المجتمعية المعاصرة، وتعزيز مكانة المتاحف وإثبات حضورها في صميم المشهد الثقافي والإبداعي، وضمان استمرارية دورها في إلهام الأجيال القادمة وتعليمها.
منصة مهمة
وتضمنت أجندة المنتدى العالمي عدداً من الجلسات والكلمات الرئيسية، شهدت نقاشات ثرية وتبادل الأفكار المتعلقة بأساليب استكشاف الهويات الثقافية وحفظها، إلى جانب استعراض مجموعة من الفرص والقضايا الحيوية التي تؤثر في مستقبل المتاحف، حيث استهلت الجلسات بكلمة افتتاحية قدمها معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أشار فيها إلى أن المجلس الدولي للمتاحف قدم منصة مهمة تجمع بين محترفي المتاحف والخبراء وقادة الثقافة من جميع أنحاء العالم.وقال: «نهدف عبر هذا المؤتمر إلى تبادل الحوار والمعرفة وتعزيز التعاون، واستكشاف مستقبل المتاحف التي تربط المجتمعات بتراثها وثقافتها وهويتها، ومن خلاله سنعيد تصور الابتكار في قطاع المتاحف، والتقنيات الجديدة الناشئة عن التحول الرقمي»، مؤكداً أن الإمارات أظهرت التزامها بإثراء المشهد الثقافي.
وأضاف: «تشكل المتاحف جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمع، إلى جانب دورها الحيوي في حماية التراث وتعزيز التبادل بين الثقافات»، لافتاً إلى أهمية تسخير قوة المتاحف لتعزيز الوحدة والتسامح ورفع مستوى الوعي لدى الأجيال القادمة.
من جهتها، لفتت الدكتورة إيما ناردي، رئيسة المجلس الدولي للمتاحف (آيكوم)، إلى أن الالتزام الذي يظهره أعضاء المجلس يسلط الضوء على القيمة الكبيرة للمؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف. وقالت: «رغم أن المؤتمر يركز دائماً على المتاحف، فإن كل حدث يقدم تجربة جديدة تشكلها السياقات العالمية والمنظورات الفريدة للدول المضيفة، حيث توحد منظمتنا بين المختصين بالمتاحف من 130 دولة، ما يخلق شبكة نابضة بالحياة من وجهات النظر الدولية التي تلهم وتعزز مجتمع المتاحف العالمي، ومن خلال المشاركة الفعّالة في المؤتمر العام، يُظهر أعضاؤنا انفتاحاً عميقاً على اكتشاف وفهم المشهد المتحفي العالمي، وتوسيع الآفاق وتشكيل شبكات جديدة».
أما ميديا إس. إيكنر، مدير عام المجلس الدولي للمتاحف، فأشارت إلى أن المجلس يمثل شبكة عالمية تربط أكثر من 53000 عضو من أكثر من 130 دولة.. وقالت: «نحن صوت المتاحف في جميع أنحاء العالم، وندافع عن أهميتها في المجتمع وإمكاناتها لدفع التغيير الإيجابي.. المتاحف ليست مجرد أماكن للتأمل، وإنما هي أماكن للعمل ومعالجة التحديات العالمية الحرجة، من تغير المناخ، وتوفير مساحات تساهم في إعادة تعريف التاريخ».
جوهر إنساني
واستضاف المنتدى العالمي معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، الذي افتتح نقاشات محور «التراث غير المادي» استعرض فيها أهمية التراث غير المادي في فهم الثقافة الإماراتية، كما تطرق إلى أبرز المبادرات التي اتخذها القطاع الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال: «يمثل التراث غير المادي جوهراً إنسانياً يعكس الهوية الثقافية، ويساهم في فهم التجربة الإنسانية الأعمق وتعزيز التواصل الحضاري، حيث يشكل تحديد مفهوم التراث غير المادي، جانباً أساسياً من الهوية الثقافية لأي أمة، ويتجلى في السلوكيات والعادات التي تُمارس ضمن سياقات معينة، ويُعبر عنه من خلال الأداء والممارسات والطقوس الحرفية، ويعكس بصيرة ومعرفة معمّقة بالعالمين المادي والاجتماعي.
حوارات وجلسات
كما تضمن المحور عقد مجموعة حوارات مع كل من الدكتور عبدالعزيز عبدالرحمن المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وعلياء يونس، أستاذ مساعد في دراسات السينما والتراث في جامعة نيويورك أبوظبي، تطرقا خلالها إلى مستقبل التراث غير المادي في ضوء التغيرات المعاصرة.
وافتتح إدوارد رودلي، الشريك المؤسس ومدير شركة The Experience Alchemists، نقاشات محور «التقنيات الحديثة» التي ركزت على أهمية توظيف الابتكار الرقمي لتعزيز تفاعل المتاحف مع الجمهور، وتحسين استراتيجياتها في العصر الرقمي. تلتها جلسة بعنوان «التقنيات الطبيعية»، قدّمت فيها مرجان فريدوني، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية، رئيس التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي، عرضاً حول مفهوم المحاكاة الحيوية أو التصميم المستوحى من الطبيعة، واستعرضت مرجان كيف يستفيد جناح «تيرا - أعجوبة العالم الحية» من الطبيعة في تصميم وتشغيل وتحسين تجربة الزوار.
وناقش الدكتور سيمون تانر، أستاذ التراث الثقافي الرقمي في كلية كينجز البريطانية، كيف يمكن للمتاحف استخدام الأدوات الرقمية للتواصل مع المجتمع. في حين قدم بابلو غواياسامين مادرياني، منسق البرامج في مكتب مساعد المدير العام للثقافة في منظمة اليونسكو، شرحاً عن متحف افتراضي عالمي مُخصَّص للتحف الثقافية المسروقة، سيتم إطلاقه في عام 2025، وسيستخدم تقنيات ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي لإحياء القطع الأثرية التي فقدت بسبب الاتجار غير المشروع، مع تسليط الضوء على أهميتها الثقافية.
أما الكاتب والباحث الإماراتي، الشيخ سلطان سعود القاسمي، مؤسس ومالك مؤسسة بارجيل للفنون، فقد افتتح نقاشات محور «قوة الشباب» الذي تناول التأثير الإيجابي للشباب في قيادة التغيير وتحفيز الابتكار في المتاحف على المستوى العالمي، فيما سلطت القيّمة الفنية منيرة الصايغ، مؤسِّسة منصة دروازة التجريبية للفنون، خلال جلستها، الضوء على صناعة المعارض كممارسة تتأثر بعمق بالمكان واللغة، وشارك أوسيموديامن إيكوري، أمين مكتبة وبرامج (Bootleg Griot)، في مناقشات حول كيفية استفادة المتاحف من دراسة استراتيجيات المنصات الإعلامية للتواصل مع الشباب، بما يمكنها من تطوير برامجها ومعارضها وأنشطتها لتصبح أكثر شمولية وجاذبية، ما يعزز دورها المحوري في المشهد الثقافي ويضمن استمراريته للأجيال القادمة.
واختتمت هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، رئيسة اللجنة التنظيمية لآيكوم دبي 2025، المؤتمر العلمي بالتأكيد على الالتزام الجماعي للمتاحف بإنشاء منصة حيوية للحوار في المنطقة وخارجها. من جهة أخرى، أتاح «منتدى آيكوم الدولي 2024» برنامجاً فريداً لبناء القدرات والتدريب للمشاركين، صممه أعضاء اللجنة الدولية لآيكوم خصيصاً لهذا المنتدى.