اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا.. فشل مفاوضات سد النهضة بين “مصر والسودان وإثيوبيا”
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
فشلت المفاوضات الثلاثية بين ومصر والسودان وإثيوبيا، المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، وتأثيره على دولتي المصب (مصر والسودان).
وتبادلت كل من مصر وإثيوبيا الاتهامات حول أسباب فشل تلك المفاوضات، التي عقدت في إثيوبيا في الفترة من 23 إلى 24 سبتمبر 2023.
وبدأت هذه الجولة من المحادثات بهدف إحراز تقدم، وتضييق الخلافات بشأن القضايا العالقة.
ووفقًا للبيان الإثيوبي، دفع الجانب المصري بموقف يقوض اتفاق إعلان المبادئ الموقّع بين الطرفين عام 2015، كما أن المفاوضات لم تؤدِّ لإحراز تقدم جوهري في قضية سد النهضة.
وأكدت الخارجية الإثيوبية في بيان اليوم الاثنين أن “استمرار مصر في تمسكها بمعاهدة إقصائية، تعود للحقبة الاستعمارية، ومطالبتها بحصة من المياه، حالا دون إحراز تقدم في المفاوضات”.
اقرأ أيضاًالعالمالأمم المتحدة تؤكد أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وأكدت إثيوبيا أن الهدف من المفاوضات الثلاثية التي عقدت مؤخرًا كان وضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة.
فيما أوضح المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصري محمد غانم أن الجولة التفاوضية لم تسفر عن تحقيق تقدم؛ إذ شهدت توجهًا إثيوبيًا بالاستمرار في “رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة”، مضيفًا بأن أديس أبابا تراجعت عن الترتيبات الفنية المتفق عليها دوليًا، التي من شأنها تلبية المصالح الإثيوبية اتصالاً بسد النهضة دون الإضرار بحقوق ومصالح دولتَي المصب.
ووفقًا لبيان رسمي لوزارة الخارجية الإثيوبية، تم الاتفاق على مواصلة المفاوضات الثلاثية في أكتوبر 2023 في العاصمة المصرية القاهرة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
إيران تطالب قوات التحالف الدولي الانسحاب من العراق “لتعزيز سيادته”!!
آخر تحديث: 14 يناير 2025 - 10:53 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- طالب السفير الإيراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، اليوم، القوات الأجنبية لاسيما الأمريكية المتواجدة في العراق، على الانسحاب من العراق، وقال آل صادق في حوار متلفز: “وفقاً لتصريحات المسؤولين العراقيّين، فإنّ هذا البلد عانى لعقود من ضعف نظام الحكم والاستقلال الوطني من جهة، ومن جهة أخرى شهد الأزمات والحروب على نحو مستمر”.وأضاف “لا شكّ في أنّ وجود مثل هذه التحدّيات يشكّل عائقًا رئيسا في وجه أيّ نوع من أنواع التقدّم للبلاد، الاستقرار السياسي الذي تحقّق على نحو خاصّ في الأعوام الأخيرة في العراق، يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الأمن والسيادة الوطنيّة في البلاد”.واشار إلى أن “الحكومة العراقيّة، إضافة إلى البُعد المحلّي، سعت أيضًا في المجالات الخارجية إلى أن تخرج في مختلف المواضيع من لائحة أعمال مجلس الأمن بوصفها دولةً خاصّةً. ضمن إطار تعزيز السيادة الوطنيّة وتقليص حضور القوات الأجنبيّة في العراق وبناء على المطالبات العامّة وقرار البرلمان، بذلت حكومة السوداني جهودًا ومفاوضات واسعة مع الأطراف الأجنبيّة، ونجحت في كسب الموافقة على إنهاء مهمّة التحالف الدولي ضدّ داعش، وكذلك إنهاء بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2025”.وتابع السفير الإيراني “آمل ألّا تستغلّ القوات الأجنبيّة، والأمريكيّون على وجه الخصوص، الظروف الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وأن تبقى ملتزمة باتفاقاتها مع الحكومة العراقيّة. نظرًا إلى تمتّع العراق بالموارد الطبيعيّة والإنسانيّة والثقافيّة الغنيّة، فإنّ هذا البلد يملك إمكانيّة كُبرى وواسعة لتحقيق التقدّم والتنمية. لا يملك هذا البلد – للأسف – تخطيطًا طويل الأمد كوثيقة رؤية للتنمية (كما هو الحال في عدد من الدول)، يساعد إعداد مثل هذه الوثيقة العُليا في تحقيق إجماع النخب وتحديد مسار الحكومة والبرلمان”.وشدد آل صادق على أن “تعزيز السيادة الوطنيّة والنظام السياسي يمكن أن يشكّل أرضيّة لمشاركة نخبويّة وعامّة واسعة (تشمل الأطياف القوميّة والدينيّة والأقليّات كلّها)، وهو قادر على تحقيق الاستقرار السياسي والثبات لحكومة العراق من أجل اتخاذ خطوة في مسار التنمية”. وفي معرض حديثه عن العلاقات بين طهران وبغداد، قال السفير الإيراني: “دائماً ما كانت إيران، منذ بدايات تأسيس النظام الجديد في العراق وفي الأعوام العشرين الماضية، الداعم والسند للنظام السياسي في العراق وأمنه واستقراره واستقلاله”.ونوه الى، أن “إيران تولي أهمية للعلاقات مع العراق وهذا ما دفع الجمهورية الإسلامية أن توافق على إجراء الجولة الأولى للمفاوضات بين إيران مع مجموعة الدول 5+1 في عام 2012، ورغم إصرار الدول الغربيّة وقد تذرّعت الدول الغربيّة بمسألة انعدام توافر الأمن وأصرّت على إجرائها في تركيا أو جنيف أو أيّ مكان آخر، ولكنّ الجمهوريّة الإسلاميّة أصرّت على أن تنعقد هذه المفاوضات في بغداد، كما انعقدت خمس جولات من المفاوضات بين إيران والسعوديّة في بغداد، ثمّ انتقلت المفاوضات النهائيّة إلى الصين”.وتابع “يمكن ملاحظة أهمّ نموذج عن أولويّة العراق بالنسبة إلى إيران في تقديم الجمهوريّة الإسلاميّة الدعم الشامل إلى حكومة العراق وشعبها في التصدّي لداعش منذ عام 2014”.