دمشق-سانا

بلوحات بديعة رسمتها أنامل صغيرة امتزجت بروح الطفولة وبراءتها أقيم معرض رسومات الأطفال الذين خطوا بالألوان أحلامهم وطموحاتهم وأظهروا الخبرات والمهارات التي اكتسبوها خلال ورشات الرسم التي أقامها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.

وسعت الفنانات التشكيليات وفاء الحافظ وحنان إبراهيم وباسمة كيلو على مدار عام كامل لتوجيه الأطفال نحو أساليب الرسم وطرقه لتحفيز المخيلة عندهم، وكذلك تقديم الدعم اللازم للأطفال المتميزين والموهوبين لصقل مواهبهم وبالتالي مساعدتهم للتعبير عن المكنونات التي تختزنها ذاكرة الأطفال والمشاعر التي تعتري أرواحهم.

التشكيلية وفاء الحافظ استذكرت أول معرض أقامته عام 2014 ومنه ولدت فكرة نشاط الرسم للأطفال بقالب تطوعي ومجاني ووقع اختيار مشرفي الورشة على يوم السبت لاستقطاب عدد كبير من الأطفال بهدف فسح المجال أمامهم لتفريغ طاقاتهم إيجابياً بأسلوب إبداعي بالرغم من تفاوت مستوياتهم وخبراتهم الفنية.

وأشارت الحافظ إلى أن وقت الأطفال مقسم إلى ثلاثة فنون الرسم وقراءة القصة وتعلم الخط وهكذا تكون الخيارات أوسع أمام الطفل لاكتشاف مواهبه من جهة، ومعرفة كيف يفكر من جهة أخرى.

“العلم في الصغر كالنقش على الحجر، فالرسم هو الأداة الأولى والخيط البدائي للتعامل مع الطفل الذي يكشف عن شخصيته وهوايته” هكذا بدأت التشكيلية باسمة كيلو حديثها لمراسلة سانا مبينة أن الورشة على مدى عام كامل جمعت العديد من الشرائح العمرية، بدءاً من أربع سنوات إلى جانب الأطفال ذوي الإعاقة.

معلمة الابتدائي ومسؤولة قسم القصة في ثقافي أبو رمانة رجاء علي قالت: إن “هذه الورشة تطوعية نقيمها كل سبت لنعطي فرصة المشاركة لأكبر عدد ممكن من الأطفال من خلال جمع القراءة بالرسم، حيث استطعنا تأليف العديد من القصص من وحي الرسومات التي أنتجها الأطفال وبذلك يكون الطفل تمكن من دمج الصورة بالكلمة وأحاط بالفكرة من كل جوانبها وعبر عنها بعدة أساليب لتصبح بالنهاية قصة قصيرة متكاملة”.

ولفتت علي إلى أن الجمال الذي صوره الأطفال لم يقتصر على اللون واللوحة إنما اختياره لمواضيع الحب من خلال تضافر جهود ورشتي القصة والرسم في المركز، مؤكدة أن على المجتمع ككل إحاطة الأطفال بالمحبة والعاطفة التي يحتاجها ويبدلها مع محيطه وبالتالي الحفاظ على سلامة حالتهم النفسية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

اليونسيف .. %19 من أطفال الأردن يعيشون في فقر غذائي شديد

#سواليف

كشف تقرير صادر عن #اليونسيف بعنوان ” #الفقر_الغذائي لدى #الأطفال” أنّ 19 % من الأطفال في #الأردن يعيشون في #فقر_غذائي شديد، فيما يعيش 43 % من الأطفال في فقر غذائي معتدل.

وتعرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الفقر الغذائي لدى الطفل بأنه “عدم قدرة الأطفال على الوصول إلى نظام غذائي مغذ ومتنوع واستهلاكه في مرحلة الطفولة المبكرة أي السنوات الخمس الأولى من الحياة”، بحسب الغد.

وأدخلت اليونيسف مفهوم الفقر الغذائي لدى الطفل في طليعة الجهود العالمية لتحقيق الأهداف التغذوية لأهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة ما مصير النائب الفائز الذي صدر بحقه قرار قضائي بجناية الرشوة؟ 2024/09/15

ووفقا للتقرير، فإن هناك ثلاثة دوافع رئيسية للفقر الغذائي الشديد لدى الطفل هي البيئات الغذائية السيئة للأطفال، وممارسات التغذية السيئة في مرحلة الطفولة المبكرة، وفقر دخل الأسرة الذي يؤثر على الأطفال وأسرهم.

وقال إن الفقر الغذائي يضر بجميع الأطفال، لكنه يكون ضارًا بشكل خاص في مرحلة الطفولة المبكرة عندما يمكن أن يؤدي عدم تناول العناصر الغذائية الأساسية بتنوع كاف إلى إلحاق أكبر ضرر ببقاء الطفل ونموه البدني وتطوره المعرفي.

ويمكن أن تستمر العواقب مدى الحياة، فالأطفال المحرومون من التغذية الجيدة في مرحلة الطفولة المبكرة يكون أداؤهم أقل في المدرسة، وتكون قدرتهم على الكسب أقل في مرحلة البلوغ، ما يجعلهم وأسرهم يقعون في شرك دائرة من الفقر والحرمان.

وعلى الصعيد العالمي، كشف التقرير أن واحدا من كل أربعة أطفال (27 %) يعيشون في حالة فقر غذائي شديد في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يصل عددهم إلى 181 مليون طفل دون سن الخامسة.

ويؤثر الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل على جميع مناطق العالم، لكن ليس بالتساوي، حيث تضم منطقة جنوب آسيا وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أكثر من ثلثي الأطفال (68 %) البالغ عددهم 181 مليون طفل يعيشون في فقر غذائي شديد.

ويوجد في عشرين دولة ما يقرب من ثلثي إجمالي عدد الأطفال (65 %) ممن يعيشون في فقر غذائي شديد.

ويعتبر التقدم نحو إنهاء الفقر الغذائي الشديد لدى الأطفال “بطيئا”، لكن بعض المناطق والبلدان تثبت أن التقدم ممكن وأنه يحدث بالفعل.

كما استنتج التقرير أنه الأطفال الذين ينتمون إلى أسر فقيرة وغير فقيرة يعانون من فقر غذائي شديد، ما يشير إلى أن دخل الأسرة ليس المحرك الوحيد للفقر الغذائي لدى الأطفال.

ومن بين 181 مليون طفل يعيشون في فقر غذائي شديد، ينتمي حوالي نصفهم (46 %) إلى أسر تقع في الشريحتين الأكثر فقرا، ومن المرجح أن يكون دخل الأسرة المحدود محركا رئيسيا للفقر الغذائي الشديد لدى الطفل.

بينما ينتمي الأطفال الباقون البالغ عددهم 97 مليون طفل (54 %) الذين يعيشون في فقر غذائي شديد، إلى أسر في الشريحة الخمسية المتوسطة، والشريحتين العلويتين من الدخل، وتظهر بينهم عوامل أخرى غير فقر الشكل تؤدي إلى المشكلة.

وقال التقرير إنّ الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد، يفقدون الكثير من الأطعمة الغنية بالمغذيات، بينما أصبحت الأطعمة غير الصحية راسخة في نظامهم الغذائي.

ومن بين الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد، يقتصر غذاء أربعة من كل خمسة أطفال على حليب الأم أو منتجات الألبان أو النشويات، مثل الأرز والذرة والقمح، ويتم إطعام أقل من 10 % الفواكه والخضراوات، وأقل من 5 % البيض أو اللحوم والدواجن والأسماك.

وفي الوقت نفسه، تستهلك نسبة “مثيرة للقلق” من الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد الأطعمة والمشروبات غير الصحية، ما يؤدي إلى إزاحة الأطعمة المغذية من حياتهم الغذائية.

وأشار إلى أن أزمة الغذاء والتغذية العالمية والنزاعات المحلية والصدمات المناخية، تؤدي إلى تفاقم الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل، لا سيما في البيئات الهشة والأوضاع الإنسانية الصعبة.

ومنذ العام 2020، أدت التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد 19، إلى جانب الحرب في أوكرانيا والنزاعات المحلية والصدمات المناخية، إلى تفاقم التحديات التي يواجهها أولياء الأمور والأسر في إطعام أطفالهم.

ويؤدي الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل إلى الإصابة بنقص التغذية، فالنسبة المئوية للأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد أعلى بثلاثة أضعاف في البلدان التي ترتفع فيها معدلات انتشار التقزم.

ويرتبط الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل بنقص التغذية، ويعاني واحد من كل ثلاثة أطفال (32 %) من فقر غذائي شديد في بلدان ترتفع فيها معدلات انتشار التقزم، مقارنة بـ11 % في البلدان التي ينخفض فيها معدل انتشار التقزم، وترتفع احتمالات الإصابة بالتقزم بنسبة 34 % لدى الأطفال المتأثرين بالفقر الغذائي الشديد مقارنة بمن لم يتأثروا به.

وبالمثل، فإن نسبة الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد تزيد على الضعف في البلدان التي ترتفع فيها معدلات انتشار الهزال مقارنة بالمنخفضة، وتكون احتمالات الهزال أعلى بنسبة 50 %.

مقالات مشابهة

  • مهرجان البدر يستضيف ورشتين للخط وقصص الأطفال
  •  محافظ شمال سيناء يتفقد إنشاء مستشفى ودار مناسبات رمانة 
  • محافظ شمال سيناء يستعرض أعمال إنشاء مستشفى ودار مناسبات في قرية رمانة
  • إزاي تحمي طفلك من هوس التصوير؟.. يمكن أن يصاب بأمراض نفسية
  • لماذا الأطفال حديثي الولادة ليس لديهم مناعة؟
  • ورشة عمل لتطوير مهارات رواد الأعمال في "معرض تكاتف"
  • قبل بدء الدراسة.. كيف تساعدين طفلك على تكوين صداقات مفيدة؟
  • اليونسيف .. %19 من أطفال الأردن يعيشون في فقر غذائي شديد
  • قبل الدراسة.. فوائد قراءة القصص للطفل قبل النوم وتنشيط قدراته العقلية
  • حياة كريمة تنظم معسكر «بعيون صغيرة» للأطفال الموهبين