كشف تقرير جديدة أصدرته بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "اونمها" عن رفض ميليشيات الحوثي- ذراع إيران في اليمن، التعاون أو إعطاء أية معلومات تتعلق بالألغام ومخلفات الحرب المتواجدة في محافظة الحديدة.

وأشار التقرير إلى تعاون المركز اليمني لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام في العاصمة عدن مع البعثة وإعطائها المعلومات المحدثة حول الألغام بشكل شهري.

في حين يرفض المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في صنعاء الخاضع لسيطرة ميليشيات الحوثي إعطاء أي بيانات.

وجاء في التقرير "أفاد المركز اليمني لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام في عدن أنه سجل في أغسطس 32.092 متراً مربعاً من المناطق الخطرة الجديدة المغلومة. وكذا العثور على لغم أرضي واحد وعبوتين ناسفتين من المتفجرات من مخلفات الحرب في المحافظة وقد قام بالمركز بإتلافها". في حين أكد التقرير أنه "لم تتوفر بيانات من المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في صنعاء".

وكشف التقرير عن سقوط 120 مدنيا جراء الألغام الأرضية من مخلفات الحرب في محافظة الحديدة خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس 2023.

وبحسب التقرير الذي نشر على صفحة البعثة على منصة "إكس"، فإن الألغام والمتفجرات تسببت في مقتل 53 مدنيا منذ مطلع 2023 وحتى 31 أغسطس. في حين بلغ عدد الإصابات نحو 67 مدنيا.

وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف ضحايا الألغام هم من الأطفال بما نسبته 56 بالمائة، يليهم الرجال بنسبة 37 بالمائة، في حين النساء 7 بالمائة.

وخلال أغسطس الماضي، سجلت البعثة 13 حادثاً لألغام أرضية ومتفجرات من مخلفات الحرب في محافظة الحديدة، غرب البلاد، خلال أغسطس الماضي.

وأشارت البعثة إلى أن الحوادث المسجلة في أغسطس أسفرت عن 20 ضحية من المدنيين في الحديدة بينهم 7 قتلى و13 جريحا. وأن أعداد الضحايا المسجلة جاءت بزيادة بنسبة 122 في المائة مقارنة بالشهر الماضي (يوليو).

وبحسب تقرير البعثة توزع الضحايا بواقع (10) ضحايا في الدريهمي، و(4) ضحايا في الجراحي، و(3) ضحايا في حيس، وضحيتين في بيت الفقية، و(1) في الحوك. وأشار التقرير إلى أن 30 بالمائة من إجمالي الضحايا من شريحة الأطفال.

وتعد محافظة الحديدة واحدة من أكثر المحافظات تلوثاً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، ووفق إحصائيات أممية، فإن المحافظة شهدت سقوط 390 ضحية مدنية؛ منهم 138 قتيلا، و252 جريحا، نتيجة حوادث انفجارات الألغام، وذلك خلال الفترة من يناير 2022 وحتى يوليو 2023.

وتمثل التصريحات الأممية تأكيدا واضحاً على استمرار الميليشيات الحوثية في تجاهل البعثة أو تقديم لها أية معلومات أو بيانات تفيد بإنقاذ الأرواح المدنيين خصوصا وأنها الجهة الوحيدة التي تقوم بزراعة الألغام بالمحافظة واليمن.

مصادر حقوقية استغربت التناقض الكبير في عمل بعثة الأمم المتحدة في الحديدة التي تقوم بنشر رفض وتعنت الميليشيات الحوثية إعطاءها المعلومات والبيانات؛ في حين تقوم بذات الوقت بتقديم الدعم السخي للميليشيات تحت غطاء "نزع الألغام".

وخلال شهر أغسطس، الذي غطاه تقرير البعثة، تسلمت الميليشيات الحوثية دعماً جديداً من برنامج الأمم المتحدة بقيمة وصلت إلى نحو مليون دولار، تضمن نحو 300 جهاز كاشف وماسح ألغام وملابس حماية وغيرها من الأدوات الضرورية لفرق نزع الألغام.

المرصد اليمني للألغام أكد أن الدعم الأممي للميليشيات الحوثية تحت غطاء نزع الألغام تمثل "مكافأة للقاتل لا أكثر"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تقوم بتسليم المساعدات دون أي ضمانات، خصوصا وأن التقارير والمعلومات تؤكد أن ‏الحوثيين هم الطرف الرئيس الذي زرع ولا يزال يزرع الألغام بكافة اشكالها.

وأوضح المرصد تعليقاً على تسليم الأمم المتحدة دعما للحوثيين باسم الألغام: "نشهد وبصورة شبه يومية حوادث انفجارات ألغام وأجسام حربية في مناطق سكنية خاضعة لسيطرة الجماعة"، موضحا أن المدنيين لم يلمسوا أي أثر من تلك المساعدات التي تقدم للحوثيين من الأمم المتحدة تحت مبرر قيامها بعملية تطهير أو نزع".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: من مخلفات الحرب محافظة الحدیدة الأمم المتحدة الألغام فی إلى أن فی حین

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: عواقب الحرب تهدد الأجيال القادمة في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأونروا»: أطنان النفايات ومياه الصرف تحاصر خيام النازحين وسط غزة إسرائيل تصادر مساحات واسعة من أراضي شمال الضفة

اعتبرت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاخ، أمس، أن الحرب على غزة أطلقت دوامة من البؤس الإنساني انهار فيها نظام الصحة العامة وتعطل نظام التعليم ما يهدد الأجيال القادمة.
وشددت كاخ في إحاطتها أمام اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، على أن التخطيط الطموح لإعادة الإعمار في غزة يتطلب تمويلاً سخياً، لافتة إلى الدور الحيوي الذي تؤديه السلطة الفلسطينية في القطاع لتنفيذ عملية التعافي.
وأوضحت أن إعادة الإعمار في غزة تعني بناء أو تجديد المزيد من المساكن الدائمة واستعادة أنظمة الصحة والصرف الصحي وإعادة تأهيل المدارس ودعم نحو 17 ألف طفل باتوا أيتاماً بسبب الحرب. 
وأشارت المسؤولة الأممية إلى نزوح أكثر من مليون شخص مرة أخرى من غزة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في مايو الماضي للبحث بشكل يائس عن الأمان والمأوى.
وأعربت كاخ عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بإصدار أوامر إخلاء جديدة في منطقة خان يونس وتأثيرها على السكان المدنيين كما تطرقت إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2720 الذي وضع إطاراً لتسريع وتعجيل وتبسيط توصيل المساعدات في مختلف أنحاء غزة. 
وأكدت أن هناك حاجة لتدفق مستمر للمساعدات إلى غزة لتسليم الإمدادات ذات الجودة والكمية عبر جميع المعابر البرية والبحرية بما في ذلك معبر رفح الحدودي. 
ونبهت إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وإغلاق معبر رفح في مايو الماضي انخفض حجم المساعدات التي تدخل إلى غزة وتوزع عبرها بشكل كبير. 
ودعت كاخ في هذا الصدد إلى توسيع نطاق ممر الأردن وحجم المساعدات التي تدخل عبر معبري «زيكيم» و«إيريز» وفتح معابر إضافية، وخاصة إلى جنوب غزة بالإضافة إلى إعادة فتح معبر رفح بشكل عاجل. 
وطالبت المسؤولة الأممية كذلك باتخاذ إجراءات عاجلة فيما يتعلق بإنشاء نظام فعال وقابل للتنبؤ به لتفادي التضارب العسكري - الإنساني والتنسيق في جميع أنحاء غزة واستمرار الوصول إلى جميع معدات الأمن والاتصالات بالإضافة إلى المواد الإنسانية الحيوية اللازمة. 
وفي سياق متصل، أصيب أكثر من 150 ألف شخص في قطاع غزة بأمراض جلدية بسبب الظروف غير الصحية التي يعيشها النازحون في الملاجئ والخيام منذ بداية الحرب، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية وجود 96417 إصابة بالجرب والقمل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، و9274 حالة جدري ماء، و60130 حالة طفح جلدي، و10038 حالة «قوباء».
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من انتشار أمراض أخرى في مخيمات النازحين تنتج عن عدم النظافة، مشيرةً إلى إنه تم التبليغ عن 485 ألف حالة إسهال بسبب تفاقم سوء التغذية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من الانتهاكات والاستغلال بحق المهاجرين الأفارقة
  • عدد ضحايا طرق الهجرة الإفريقية يفوق ما يبتلعه البحر مرتين وفق تقرير أممي
  • خبير: 900 ضابط داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفضون العودة إلى الحرب في غزة
  • رسالة من بو صعب إلى الأمم المتحدة.. هذا ما جاء فيها
  • الأمم المتحدة تكشف "أرقام" تعكس حجم مأساة النزوح في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تكشف "رقما" يعكس حجم مأساة النزوح في غزة
  • الأمم المتحدة: نحو 1.9 مليون شخص نزحوا في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تكشف "رقما مرعبا" يعكس حجم مأساة النزوح في غزة
  • الأمم المتحدة: 274 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة
  • الأمم المتحدة: عواقب الحرب تهدد الأجيال القادمة في غزة