ديوان المحاسبة يستضيف فعاليات اجتماع مبادرة الماسح المناخي ClimateScanner في أبوظبي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
- ClimateScanner تركز على : التمويل والحوكمة، والسياسات العامة.
أبو ظبي في 25 سبتمبر /وام/ بدأت اليوم فعاليات المرحلة الثانية لمبادرة الماسح المناخي " ClimateScanner" التي يستضيفها ديوان المحاسبة بين الفترة ما بين 25 و28 سبتمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ويستقطب الحدث نخبة مميزة من ممثلي وهيئات ومنظمات التدقيق، ودواوين المحاسبة من مختلف دول العالم يترأسها الوزير برونو دانتاس، رئيس محكمة التدقيق الفيدرالية (TCU) في البرازيل، ورئيس المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة INTOSAI.
وأُطلقت مبادرة الماسح المناخي ClimateScanner من قبل محكمة التدقيق الفيدرالية في البرازيل (TCU)، التي تُعدّ الجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة في البرازيل، بالشراكة مع مجموعة التدقيق البيئي WGEA التابعة للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة INTOSAI.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز دور دواوين المحاسبة لتقديم لمحة شاملة عن الحوكمة البيئية، وتقييم سريع للإجراءات الحكومية المتخذة تجاه تغير المناخ، كما تهدف إلى جمع البيانات، ودراستها وتقييمها ومشاركتها مع الجهات المشاركة لدعم عملية صنع القرار من قبل الكيانات المعنية.
وتركز المبادرة العالمية على ثلاثة محاور أساسية، هي التمويل والحوكمة والسياسات العامة لدراستها وتقييمها استناداً للاجراءات الحكومية المتعلقة بالمناخ، وذلك على الصعيدين المحلي والدولي.
وقال معالي حميد عبيد ابوشبص رئيس ديوان المحاسبة: "تزامناً مع عام الاستدامة، واستضافة الدولة لمؤتمر الأطراف COP28، تعكس استضافتنا لاجتماع الماسح المناخي ClimateScanner رؤية الإمارات الاستراتيجية بعيدة المدى والتزامها بتيسير التعاون المشترك بين كافة الأطراف لتعزيز المناقشات المثمرة وتبادل المعرفة بين الأجهزة العليا للرقابة المالية ودواوين المحاسبة في دول العالم؛ فمن خلال توحيد الجهود سنتمكن من تعزيز فعاليات التدقيق التي نقوم بها والمساهمة في مستقبل أكثر استدامة ومرونة".
واختتم قائلًا: "يسعى ديوان المحاسبة باستمرار إلى التعاون المشترك مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق حلمنا بعالم أفضل من خلال الحفاظ على الأموال العامة وجميع أشكال الموارد، بما في ذلك الموارد الطبيعية، لأجلنا ولأجل الأجيال القادمة".
وتماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات التي تستضيف أواخر العام الجاري الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، تحرص رئاسة المؤتمر على أن يشكِّل COP28 نقطة تحول لإنجاز تقدم ملموس وجوهري في العمل المناخي العالمي بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للجميع، وذلك عبر خطة عملها التي تستند إلى أربع ركائز هي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
وقال الوزير برونو دانتاس، رئيس محكمة التدقيق الفيدرالية (TCU) في البرازيل ورئيس المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة INTOSAI: "إنه لشرف كبير أن أكون هنا لحضور هذا الحدث المهم؛ فالتغيّر المناخي هو قضيّة عالمية تتطلّب توحيد الجهود ومسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً، وقد شكلت ورش عمل الماسح المناخي ClimateScanner، منصة رائدة لدواوين المحاسبة في جميع أنحاء العالم لتعزيز قدرتها على مراجعة البرامج والسياسات المتعلقة بالمناخ بشكل فعال".
وأضاف دانتاس: "نؤكد على الحاجة الملحة للعمل المناخي؛ حيث يواجه كوكبنا تحديات غير مسبوقة، كما نهدف إلى تحويل معارفنا المتنوعة وخبراتنا إلى حلول فعالة واتجاهات واضحة لتمكين الدول لتصبح عاملًا محفزًا على التغيير الإيجابي ولتحقيق فهم أفضل للتوازن المطلوب بين الأنشطة البشرية والنظم البيئية لكوكبنا".
ويُعد اجتماع مبادرة الماسح المناخي ClimateScanner محورياً للمجتمع الدولي؛ حيث يجمع بين المراجعين وصانعي السياسات والمعلمين والخبراء من خلفيات متنوعة لمناقشة تقنيات واستراتيجيات التدقيق المبتكرة التي تعزز دور الأجهزة العليا للرقابة في مساءلة الحكومات عن التزاماتها البيئية.
وسيتضمن هذا الحدث الذي يستمر على مدار أربعة أيام كلمات رئيسية وحلقات نقاش وورش عمل تفاعلية وفرص للتواصل، تهدف جميعها إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة في مكافحة تغير المناخ الذي لا يزال واحداً من أكثر التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً في عصرنا.
زكريا محي الدين/ أحمد النعيمي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: للرقابة المالیة والمحاسبة العلیا للرقابة المالیة دیوان المحاسبة فی البرازیل
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للأوراق المالية» يرسخ موقعه ضمن أكبر 20 بورصة عالمياً
أبوظبي (وام)
واصل سوق أبوظبي للأوراق المالية تعزيز مكانته كأحد أبرز الأسواق المالية إقليمياً وعالمياً خلال عام 2024، محققاً إنجازات نوعية على مختلف الصعد، من حيث التصنيفات العالمية، ونشاط التداول، والإدراجات، والتحول الرقمي، والتوسع في الأسواق العالمية.
وحافظ السوق على تصنيفه كثاني أكبر بورصة في المنطقة، كما رسّخ موقعه ضمن أكبر 20 بورصة عالمياً، بينما حلّ ثامناً بين الأسواق الناشئة، مع بلوغ القيمة السوقية الإجمالية 2.9 تريليون درهم «799 مليار دولار».
وشهد نشاط التداول نمواً ملحوظاً، حيث ارتفعت قيمة التداولات بنسبة 7% مقارنة بعام 2023، لتصل إلى 342 مليار درهم، في حين بلغ صافي الاستثمار الأجنبي 24 مليار درهم، ما يعكس جاذبية السوق للمستثمرين الدوليين.
وأسهم المستثمرون الأجانب بنحو 40% من إجمالي نشاط التداول، بإجمالي 262 مليار درهم كإجمالي بيع وشراء، فيما استحوذ المستثمرون المؤسساتيون على 80% من التداولات، كما شهد سوق المشتقات نمواً كبيراً، مع ارتفاع عدد الصفقات بنسبة 154%.
وعلى صعيد الإدراجات، شهد السوق إدراج 28 ورقة مالية جديدة خلال العام، ليصل إجمالي الأوراق المالية المدرجة إلى 187 ورقة مالية.
وتمكن السوق من أن يكون ضمن المراتب الخمس الأولى عالمياً من حيث عائدات الاكتتابات الأولية، حيث جمعت الطروحات العامة نحو 3.35 مليار دولار. واستحوذ السوق على 38% من إجمالي عائدات الاكتتابات الأولية في الشرق الأوسط، و80% داخل دولة الإمارات.
وفي إطار التحول الرقمي، واصل سوق أبوظبي للأوراق المالية تطوير بنيته التحتية التقنية، حيث أطلق خمسة أنظمة متطورة ضمن استراتيجيته للتحول الرقمي، شملت الموقع الإلكتروني الجديد، وتطبيق الهاتف المحمول، ونظام إدارة علاقات العملاء المتقدم، ومنصة تكامل الأنظمة، ومنصة البيانات الشاملة، بالإضافة إلى مركز اتصال متطور يعزز تجربة المستثمرين.
كما عزّز السوق مكانته الرائدة في قطاع الصناديق المتداولة ETF، حيث بلغ عدد الصناديق المدرجة 15 صندوقاً، بينها خمسة أُدرجت خلال 2024. وبلغ إجمالي قيمة تداولات الـ 15 صندوق 2 مليار درهم، وكان السوق سبّاقاً في إدراج أول صندوق سندات متداول في منطقة الخليج، مما شكّل معياراً جديداً للاستثمارات في أدوات الدخل الثابت.
وشهد أداء المؤشرات نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع مؤشر السوق بنسبة 85% منذ يناير 2020، متفوقاً على مؤشر MSCI للأسواق الناشئة. كما أطلق السوق مؤشر «فوتسي سوق أبوظبي 15» «فادكسي 15» لتلبية الطلب المتزايد على الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، حيث تجاوزت القيمة السوقية للأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة المدرجة في السوق 2.6 تريليون درهم.
وفي إطار التوسع العالمي، انضمت خمسة أسواق مالية جديدة إلى منصة «تبادل»، مما عزز حضور السوق على الساحة الدولية، حيث باتت المنصة تتيح الوصول إلى 490 شركة مدرجة، وشبكة تضم أكثر من 6.5 مليون مستثمر، إضافةً إلى توفير خدمة الاشتراك في الاكتتابات العامة الأولية لعدد من الأسواق المالية الأعضاء.
كما شهدت قاعدة المستثمرين في السوق نمواً ملحوظاً، حيث تجاوز عدد المستثمرين المسجلين 1.16 مليون مستثمر بنهاية العام، في ظل استمرار الجاذبية القوية للمستثمرين الأجانب. وعلى صعيد الفعاليات، استضاف السوق المؤتمر السنوي السادس عشر لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط.
واختتم سوق أبوظبي للأوراق المالية عام 2024 بسلسلة من الجوائز والتكريمات، حيث حصد جائزة أفضل سوق عربي للأوراق المالية من اتحاد أسواق المال العربية، بفضل أدائه المتميز ونسبة السعر إلى العائد التي عزّزت ثقة المستثمرين.وحصل على جائزة أفضل سوق عربي من حيث التكامل مع معايير البيئة والمجتمع والحوكمة، تقديرًا لدوره الريادي في تبني مبادرات الاستدامة. كما نال السوق جائزة أفضل سوق أوراق مالية إسلامي لعام 2024 من جوائز التمويل الإسلامي العالمية «جيفا»، نظير إنجازاته في توفير الأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، والتي تبلغ قيمتها السوقية 2.6 تريليون درهم.