خبير روسي بيئي لـ “وام”: COP28 منصة عالمية لمناقشة مسائل التغير المناخي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
موسكو في 25 سبتمبر/ وام/ قال الأكاديمي والخبير الروسي ديمتري فلاديميروف المتخصص في بحوث البيئة والمناخ، إن دولة الإمارات أخذت على عاتقها مهمة بالغة الأهمية ومشرفة باستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية"COP28" بشأن تغير المناخ في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين.
وأكد الدكتور ديمتري فلاديميروف وهو عضو الجمعية الروسية للبيئة والجغرافيا، الأستاذ المساعد والمحاضر في كلية علم البيئة والسياحة البيئية في جامعة فارونيش الحكومية الروسية، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن “COP28” يعد مؤتمراً استثنائيا، وبطبيعة الحال في مؤتمرات من هذا النوع، من المهم جدًا بناء حوار بين المجتمعات العلمية في مختلف البلدان، كما يعد منصة جيدة لمناقشة مختلف المسائل التي تخص العاملين بهذا المجال من خلال الربط بين العلماء.
وأضاف أن المشاركة في “COP28 ” ستكون فرصة مناسبة لتبادل الآراء التي من شأنها الوصول إلى إنشاء مشاريع مستقبلية مشتركة، حيث سيتم استخدام الخبرة والمعرفة التي سنتلقاها خلال المؤتمر، بشكل أكبر لبناء مجتمع موحد ومستقل وموضوعي في قضايا التغير المناخي.
وحول تأثير تغير المناخ على البيئة والإنسان والأجيال القادمة، قال الأكاديمي والخبير الروسي: " لتغير المناخ أسباب متنوعة، وله عدد كبير من العواقب، وإذا تحدثنا عن تغير المناخ على المستوى الإقليمي لإقليم الجزء الأوروبي من روسيا، فأنا وزملائي نشارك في دراسات مختلفة في تغييرات وتقلبات المناخ وتأثيرها على النظم البيئية الطبيعية، وحتى على الاقتصاد، وكذلك تأثيرها على النظم البيئية الطبيعية، وهذه إحدى المشكلات البيئية العالمية للإنسانية الحديثة".
وتطرق الأكاديمي الروسي إلى مشاركاته في المؤتمرات الدولية في مجال البيئة ومنها COP14 الذي عقد في مدينة بوزنان في بولندا عام 2008، ومشاركته كممثل للشباب الروسي في قمتين من اجتماعات البريكس، الأولي في مدينة كازان في عام 2015، والثانية في مدينة جوهات الهندية في عام 2016 ، حيث تم مناقشة القضايا المتعلقة بتغير المناخ والبيئة وغيرها، إضافة إلى قيامه برحلة استكشافية دولية إلى القطب الشمالي في عام 2008، بمشاركة علماء ونشطاء من أوروبا وآسيا، لدراسة التغير المناخي في القطب الشمالي.
وهنأ فلاديميروف دولة الإمارات على استضافة هذا الحدث العالمي، معربا عن أمله في أن يحقق المؤتمر نتائج علمية وعملية متميزة ومنسجمة مع الأهداف التي ينعقد من أجلها.
مراسل وام - روسيا
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی مدینة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السفير سوشيل كومار لامسال سفير دولة نيبال لدى مصر لمناقشة سبل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين البلدين في ملف البيئة والمناخ ، بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف والسيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي.
وأكدت وزيرة البيئة، في بيان لها اليوم الخميس، بأهمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول في مواجهة التحديات التي يعاني منها شعوب العالم، هو الطريقة الوحيدة للعمل معا للمضي قدما، مشيرة إلى اهتمام مصر بعملية التحول الاخضر، ومن محاورها التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث وضعت هدف طموح للوصول إلى نسبة ٤٢٪ من خليط الطاقة في مصر بحلول ٢٠٣٠، وهو هدف طموح في الدول النامية، لذا حرصت على تهيئة المناخ على مستوى السياسات، ومنها تبني قرار الوصول بنسبة ١٠٠٪ من المشروعات القومية خضراء بحلول ٢٠٣٠ كهدف طوعي طموح وخطوة مهمة نحو التحول الاخضر، والعمل على أن تكون مصر مركز إقليمي للهيدروجين الاخضر.
" ضرورة ايجاد آليات مبتكرة لتمويل المناخ"
وأوضحت وزيرة البيئة ان محدودية تمويل المناخ مقابل التحديات التي يشهدها العالم، دعت إلى ايجاد آليات مبتكرة للتمويل، لذا يعد هيكلة النظام التمويلي للمشروعات الخضراء جزء من التحول الأخضر في مصر، سواء على مستوى تهيئة البنوك الوطنية للعمل في المشروعات الخضراء وخاصة مشروعات المياه والزراعة، والتي تعد قطاعات مهمة لدول مثل مصر ونيبال حيث يعتبر التكيف اولوية حتمية لاستمرار الحياة بها.
" تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية"
واضافت وزيرة البيئة انه يتم العمل مع البنوك ايضا في مجال مشروعات التنوع البيولوجي، جنبا إلى جنب مع تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية مثل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي تعد احد مقومات السياحة، والتعاون ايضا مع القطاع البنكي في إنشاء السوق الطوعي للكربون وتشجيع القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ برنامج طموح بدأ منذ ٧ سنوات لتنفيذ منظومة جديدة لادارة المخلفات بكل أنواعها وتعزيز الفرص الاستثمارية فيها واشراك القطاع الخاص.
ولفتت إلى ان رحلة مصر الملهمة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتغير لغة الحوار حول البيئة ووضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال ربطها بالبعد الاقتصادي وتسليط الضوء على فرص الاستثمار ومساهمتها في النمو الاخضر المستدام.
كما اشارت وزيرة البيئة إلى حرص مصر كعضو في صندوق كيمونج للتنوع البيولوجي الممول من الصين على دعم مشروع دولة النيبال المقدم ضمن اول حزمة من المشروعات التي سيمولها الصندوق، انطلاقا من ضرورة التآزر بين الدول التي تتشارك نفس التحديات، حيث تعد تحديات صون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة من الاهتمام المشترك بين البلدين، فمصر تتوسع حاليا في مجال السياحة البيئية وتعمل على اشراك القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات والأنشطة الخاصة بها، وإشراك المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية بالحفاظ على استدامة موروثاتهم وتراثهم وتوفير فرص عمل مستدامة.
من جانبه، اكد السفير لامسال ان مصر ونيبال تربطهما علاقات طيبة ممتدة على مختلف المستويات، ولديهما فرصا واعدة للتعاون الثنائي في ملف تغير المناخ، في ظل ما يواجهه شعوب البلدين من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الاحتباس الحراري، ومع الدور المهم الذي تلعبه مصر في ملف تغير المناخ والذي ظهر بوضوح خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 وأسفر عن العديد من النتائج الهامة في مجال التخفيف والتكيف، موضحا أن نيبال مهتمة بتكنولوجيات توليد الطاقة وخاصة المتجددة، حيث ان معظم الطاقة الكهربائية المولدة لديها من مصادر متجددة، كما تهتم بممارسات الزراعة ذكية مناخيا، مؤكدا ان التشابه في اهتمامات البلدين يفتح فرصا كبيرة للتعاون المشترك بينهما في مسار التحول الاخضر .
كما أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين البدين في مجال المناخ، تنفيذا لمخرجات الحوار الأخير بين رئيس وزراء نيبال وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبادل الخبرات والخبراء بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة في منصة حوار المناخ التي ستطلقها نيبال " حوار ايفرست" والتي تسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية، متطلعا لمشاركة مصر الداعمة بالعلم والخبرات باعتبارها من اهم دول القارة الأفريقية، بإلإضافة إلى دعم مصر للحدث الجانبي الذي تستضيفه نيبال لمؤتمر المناخ، باعتبارها من الدول الرائدة في ملف المناخ.