المفوض الأوروبي يدعو إلى تجارة أكثر توازنا مع الصين ويحذر من أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
ألقى المفوض الأوروبي للتجارة فالديس دومبروفسكيس خطابا في جامعة تسينغهوا الصينية اليوم، دعا فيه إلى علاقة اقتصادية أكثر توازنا مع الصين، مشيرا إلى عجز تجاري بلغ نحو 400 مليار يورو (425 مليار دولار)، وحذر منأن موقف الصين من الحرب في أوكرانيا قد يعرض علاقتها مع أوروبا للخطر. حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
التحديات السياسية والاقتصادية
وقال دومبروفسكيس إن الاتحاد الأوروبي والصين يواجهان رياحا سياسية واقتصادية قوية قد تؤدي إلى ابتعادهما عن بعضهما. وأضاف: "أقوى هذه الرياح، و ليست الوحيدة، هي حرب روسيا العدائية ضد أوكرانيا، وكيف تحدد الصين موقفها من هذه المسألة".
وأشار إلى أن الصين حاولت البقاء محايدة في الحرب في أوكرانيا بدلا من الانضمام إلىالولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا في إدانة روسيا.
عدم التكافؤ في التجارة
وأعرب دومبروفسكيس عن قلقه إزاء العجز التجاري المتزايد للاتحاد الأوروبي مع الصين، الذي بلغ 396 مليار يورو في العام الماضي.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مؤخرا عن فتح تحقيق في المنح التي تقدمها الصين لصانعي السيارات الكهربائية، قائلة إن فيضانا من السيارات الصينية الأرخص يشوه سوق أوروبا.
واتهمت حكومة الصين التحقيق بأنه عمل حمائي يهدف إلى تشوه سلسلة التوريد.
وقال دومبروفسكيس في خطابه في تسينغهوا إن التحقيق سيرتكز على قواعد محددة وسيلجأ إلى التشاور مع السلطات والأطراف المعنية في الصين.
نداء إلى الصين لمعالجة عدم المتساواة في العلاقة الاقتصادية
وحث دومبروفسكيس الصين على معالجة عدم المتساواة في العلاقة الاقتصادية، قائلا: "الأرقام تتحدث عن نفسها".وقالإن الصين خلقت بيئة أعمال أكثر سياسية لحماية مصالحها الأمنية والتنموية، ما أدى إلى نقص في الشفافية وعدم المساواة في الوصول إلى المشتريات والمعايير والمتطلبات الأمنية التمييزية. ونوه دومبروفسكيس إلى أمثلة على ذلك مثل قانون جديد للعلاقات الخارجية وقانون محدث لمكافحة التجسس أثارا صعوبات للشركات الأوروبية في فهمالتزاماتها.وقال: "إن غموضها يترك مجالا كبيرا للتفسير"، مضيفا أنها ترهب من الاستثمار الجديد في الصين.
وفي ختام خطابه، قال دومبروفسكيس إنه يأمل في أن تكون المحادثات التجارية والاقتصادية عالية المستوى التيسيترأسها مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفنغ اليوم الاثنين فرصة للتقدم في حل بعض المشكلات التيتؤثر على علاقة الاتحاد الأوروبي والصين. وأكد على أهمية التعاون بين الطرفين في مواجهة التحديات العالمية مثل تغيرالمناخ والتعافي من جائحة كورونا.
وأضاف: "إذا كان هذا التعاون يستند إلى قيم مشتركة وقواعد متفق عليها، فإنه يمكنأن يؤدي إلى نتائج إيجابية للجانبين وللعالم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي والصين الاتحاد الأوروبي الحرب في اوكرانيا السيارات الكهربائية السيارات الصينية المفوض الأوروبي اوروبا جائحة كورونا
إقرأ أيضاً:
العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
فى مذكراتها التى صدرت فى بداية الشهر الحالى تحت عنوان «الحرية: مذكرات ١٩٥٤-٢٠٢١»، تعترف المستشارة الألمانية السابقة «أنجيلا ميركل» أنها كانت تتمنى فوز كل من «كامالا هاريس» و«هيلارى كلينتون»، فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام الرئيس الأسبق والمنتخب من جديد «دونالد ترامب».
السيدة السياسية الألمانية الأولى كانت تتمنى فوز السيدات اللاتى رشحهن الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى ٢٠١٦ و٢٠٢٤ ضد المرشح الجمهورى. ربما لتوافق الرؤى السياسية معهن، ربما لأمل خفى فى رؤية مزيد من التمكين السياسى للمرأة، كما حدث معها، فى قلب صناعة القرار الدولى. ربما حتى لتوافقها الواضح مع الرؤساء الأمريكان الذين ينتمون للحزب الديمقراطى، والذى يصل إلى حد الصداقة مع الرئيس الأسبق «باراك أوباما»، ونائبه الذى أصبح رئيساً فيما بعد «جو بايدن».
لكن الناخب الأمريكى لم يهتم على ما يبدو بما تتمناه المستشارة الألمانية السابقة، واختار فى المرتين أن يدلى بصوته لمن رأى أنه يعبر عن طموحاته ويدافع عن مصالحه، فجاء الرئيس «دونالد ترامب» فى المرتين محمولاً على أعناق أنصاره، ليضع ألمانيا وأوروبا كلها أمامه فى مواقف لم تعهدها من «شركائها» الأمريكان من قبل، ويفرض على «ميركل» وغيرها من زعماء الاتحاد الأوروبى ضرورة مراجعة شروط التحالفات بين أوروبا وأمريكا (بما يحقق مصلحة أمريكا كما يراها أولاً)، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التهديد الأهم: روسيا.
يسرا زهران