ألقى المفوض الأوروبي للتجارة فالديس دومبروفسكيس خطابا في جامعة تسينغهوا الصينية اليوم، دعا فيه إلى علاقة اقتصادية أكثر توازنا مع الصين، مشيرا إلى عجز تجاري بلغ نحو 400 مليار يورو (425 مليار دولار)، وحذر منأن موقف الصين من الحرب في أوكرانيا قد يعرض علاقتها مع أوروبا للخطر. حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

التحديات السياسية والاقتصادية

وقال دومبروفسكيس إن الاتحاد الأوروبي والصين يواجهان رياحا سياسية واقتصادية قوية قد تؤدي إلى ابتعادهما عن بعضهما. وأضاف: "أقوى هذه الرياح، و ليست الوحيدة، هي حرب روسيا العدائية ضد أوكرانيا، وكيف تحدد الصين موقفها من هذه المسألة".

وأشار إلى أن الصين حاولت البقاء محايدة في الحرب في أوكرانيا بدلا من الانضمام إلىالولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا في إدانة روسيا.

عدم التكافؤ في التجارة

وأعرب دومبروفسكيس عن قلقه إزاء العجز التجاري المتزايد للاتحاد الأوروبي مع الصين، الذي بلغ 396 مليار يورو في العام الماضي

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مؤخرا عن فتح تحقيق في المنح التي تقدمها الصين لصانعي السيارات الكهربائية، قائلة إن فيضانا من السيارات الصينية الأرخص يشوه سوق أوروبا.

واتهمت حكومة الصين التحقيق بأنه عمل حمائي يهدف إلى تشوه سلسلة التوريد

وقال دومبروفسكيس في خطابه في تسينغهوا إن التحقيق سيرتكز على قواعد محددة وسيلجأ إلى التشاور مع السلطات والأطراف المعنية في الصين.

نداء إلى الصين لمعالجة عدم المتساواة في العلاقة الاقتصادية

وحث دومبروفسكيس الصين على معالجة عدم المتساواة في العلاقة الاقتصادية، قائلا: "الأرقام تتحدث عن نفسها".وقالإن الصين خلقت بيئة أعمال أكثر سياسية لحماية مصالحها الأمنية والتنموية، ما أدى إلى نقص في الشفافية وعدم المساواة في الوصول إلى المشتريات والمعايير والمتطلبات الأمنية التمييزية. ونوه دومبروفسكيس إلى أمثلة على ذلك مثل قانون جديد للعلاقات الخارجية وقانون محدث لمكافحة التجسس أثارا صعوبات للشركات الأوروبية في فهمالتزاماتها.وقال: "إن غموضها يترك مجالا كبيرا للتفسير"، مضيفا أنها ترهب من الاستثمار الجديد في الصين.

وفي ختام خطابه، قال دومبروفسكيس إنه يأمل في أن تكون المحادثات التجارية والاقتصادية عالية المستوى التيسيترأسها مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفنغ اليوم الاثنين فرصة للتقدم في حل بعض المشكلات التيتؤثر على علاقة الاتحاد الأوروبي والصين. وأكد على أهمية التعاون بين الطرفين في مواجهة التحديات العالمية مثل تغيرالمناخ والتعافي من جائحة كورونا

وأضاف: "إذا كان هذا التعاون يستند إلى قيم مشتركة وقواعد متفق عليها، فإنه يمكنأن يؤدي إلى نتائج إيجابية للجانبين وللعالم".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي والصين الاتحاد الأوروبي الحرب في اوكرانيا السيارات الكهربائية السيارات الصينية المفوض الأوروبي اوروبا جائحة كورونا

إقرأ أيضاً:

الصين تستضيف روسيا وإيران لبحث برنامج طهران النووي

تستضيف الصين روسيا وإيران في إطار محادثات ثلاثية لبحث برنامج طهران النووي، الجمعة، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في بكين.

وقال ناطق باسم الخارجية في بيان إن "الأطراف الثلاثة ستتبادل وجهات النظر بشأن ملف إيران النووي وغيره من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

من المقرر أن يحضر الاجتماع نائب وزير الخارجية الصيني ما جاوشو ونظيريه الروسي ريابكوف سيرغي أليكسيفتش والإيراني كاظم غريب آبادي.


 وفي طهران، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن المحادثات الثلاثية، الجمعة، ستركز على "التطورات المرتبطة بالملف النووي ورفع العقوبات" المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وفي ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى التي انقضت في 2021، انسحبت واشنطن من الاتفاق التاريخي الذي فرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وأعاد ترامب في حينه فرض العقوبات على طهران.

امتثلت طهران إلى الاتفاق المبرم عام 2015 على مدى العام الذي أعقب الانسحاب الأمريكي لكنها بدأت لاحقا التخلي عن التزاماتها.

وفشلت مذاك جميع الجهود الرامية لإعادة إحياء الاتفاق.

التحركات الصينية تأتي على وقع تحركات للإدارة الأمريكية تجاه طهران تحمل مزيجا من التهديدات ودعوات للتفاوض.

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا: "كتبت لهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".

من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أنّ رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الطريق إلى طهران عبر دولة عربية.

وقال عراقجي في تعليقات نقلها التلفزيون الإيراني، إن "رسالة ترامب إلى الجمهورية الإسلامية ستُسلم إلى طهران قريبا عن طريق دولة عربية".

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد علّق على الرسالة المرتقبة للرئيس الأمريكي ترامب، من أجل التفاوض بشأن المشروع النووي الإيراني.

من جهة أخرى أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه لن يتفاوض مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لأنه أطلق تهديدات.

وقال بزشكيان في فعالية بالعاصمة طهران، الثلاثاء: "لن أتفاوض معك لأنك أطلقت تهديدات، وافعل ما تشاء".



وانتقد بزشكيان سلوك ترامب تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وقال: "إن المرء يشعر بالخجل حقا مما فعله ترامب بزيلينسكي".

وبشأن دعوة ترامب التهديدية لإيران للتفاوض، أضاف الرئيس الإيراني: "يقول "نأمركم بفعل هذا وعدم فعل ذلك، وإلا فسوف أسبب مشاكل". إذا كنت تهدد، فلن آتي (إلى المفاوضات). اذهب وافعل ما تشاء".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال في مقابلة أجراها مع وكالة "فرانس برس" في جدة، على هامش مشاركته في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، "طالما استمرت سياسة الضغوط القصوى والتهديدات الأمريكية، فلن ندخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • الصين ودول الاتحاد الأوروبي تتعهد الرد على الرسوم الجمركية الأميركية
  • الاتحاد الأوروبي يدعو للاستقرار في غزة وسوريا ويدعم جهود إعادة الإعمار
  • الصين تستضيف روسيا وإيران لبحث برنامج طهران النووي
  • مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي يدعو أوروبا إلى الاستعداد للأسوأ
  • زيلينسكي يدعو واشنطن لإقناع روسيا بهدنة مدة 30 يوما
  • المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو لتحقيق مستقل في أحداث الساحل السوري
  • معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحة
  • كير ستارمر يدعو إلى محادثات ثانية لـ “ائتلاف الراغبين” حول دعم أوكرانيا
  • زيلينسكي: روسيا شنت أكثر من 2100 هجوم جوي على أوكرانيا الأسبوع الماضي
  • خسائر سوق العملات المشفرة.. محو أكثر من 130 مليار دولار في يوم واحد