بالتزامن مع الملتقي العالمي للتصوف ال18.. انطلاق الدورة الحادية عشر للقرية التضامنية بالمغرب
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم مؤسسة الملتقى والجمعية الفرنسية المغربية للأطر، الدورة الحادية عشر للقرية التضامنية تحت شعار "الابتكار الاجتماعي وتسويق علامة "صنع في المغرب" تميز، إبداع وتأثير سوسيو إقتصادي"، وذلك من 26 إلى 29 سبتمبر 2023 بمقر الزاوية القادرية البودشيشية بمداغ - إقليم بركان.
وتروم هذه النسخة الاحتفاء بالتميز المغربي وتسليط الضوء على ما تزخر به بلادنا من منتوجات مجالية بفضل عمل التعاونيات، ووضع علامة "صنع في المغرب" في مكانتها التي تليق بها كرمز للجودة والأصالة في الأسواق الوطنية والدولية.
وستناقش الدورة الحالية موضوع الإبداع بصفته قوة دافعة في مجال العمل والإنتاج وبلورة حلول كفيلة بتجاوز التحديات الاجتماعية والبيئية، والاستثمار في الابتكار الإجتماعي وتعزيز دور القيم في العمل والإنتاج.
وتعد القرية التضامنية فضاء للقاء والتواصل بين جل الفاعلين في مجال الاقتصاد الإجتماعي على صعيد الجهة الشرقية للمملكة، من أجل مناقشة مشاكل وتحديات القطاع، وأيضا مناسبة لمواكبة وتكوين التعاونيات والجمعيات المحلية بتأطير من خبراء مغاربة وأجانب من أجل مساعدتهم عل تطوير أنشطتهم، كما تشكل القرية التضامنية فرصة لهم لتسويق منتجاتهم من خلال وضع فضاءات تجارية رهن إشارتهم.
وستعرف هذه الدورة وعلى غرار الدورات السابقة إقامة عدد من الأنشطة الموازية، من بينها: المنتديات الإسلامية للبيئة التي ستتدارس في نسختها التاسعة “التحول البيئي والقيم الروحية من أجل عالم أكثر استدامة”، والدورة السابعة للجامعة المواطنة المنظمة تحت شعار "الروح الوطنية للشباب حافز للنجاح ورفع التحديات"، ومنتدى الأخلاق والتكنولوجيا في دورته السادسة الذي سيتناول “الولوج إلى الطاقة: أزمة مستدامة أم تحول المفاهيم“ بالإضافة إلى أوراش للصحة والوقاية والإسعافات الأولية، وستتميز القرية التضامنية لهذه السنة بفتح فضاء جديد لاستقبال المقاولات الناشئة المبدعة.
inbound56940814808448489المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
لغة كمزار.. تُنطق ولا تُكتب ويتحدث بها سكان القرية المنعزلة في عُمان
رغم تطور صور التواصل في العالم بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع تطور التقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، فإن قرية كمزار العُمانية تنعم بعزلة خاصة عن العالم على نحو أدى إلى أن تصبح لها ثقافتها ولغتها الخاصة التي يتحدث بها سكانها وتعد من أغرب لغات العالم.
أين تقع قرية كمزار العمانية؟تقع قرية كمزار العمانية أقصى الحدود الشمالية لسلطنة عُمان، وتحديدًا في منطقة رؤوس الجبال التي تطل مباشرة على مضيق هرمز الذي يفصل بين خليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي، وإداريًا فهي تتبع ولاية خصب إحدى ولايات محافظة مسندم.
وبشكل خيالي يطل على مياه مضيق هرمز، تبدو القرية وكأنها مختبئة داخل خليج صغير يفصل بين الجبال ومياه المحيط الهندي، حيث يتم الوصول إليها فقط عن طريق ركوب البحر أو بطائرات هيلوكوبتر، ومع تلك العزلة التي تنعم بها القرية يتحدث أصحابها أيضًا لغة خاصة بهم وهي تُنطق ولا تُكتب، بحسب جريدة «عُمان» العمانية.
اللغة الكمزارية العمانيةتعد اللغة الكمزارية العمانية الوحيد غير السامية في شبه الجزيرة العربية، حيث استطاع الكمازرة الذين ينتسبون الى القرية المحافظة على هويتها الجميلة، لتبقى الكمزارية لغتهم الأم المستخدمة في التواصل بينهم في جميع مجريات حياتهم اليومية.
وبالرغم من مرور مئات السنوات إلا أن الكمزارية لم تتأثر بالحضارات والثقافات الحديثة، لتبقى بهويتها ومفرداتها المتعارف عليها بين الأهالي.
مفردات اللغة الكمزاريةاشتقت مفردات اللغة الكمزارية من عدد من اللغات القديمة كالفارسية والسامية الجنوبية القديمة والبرتغالية واللغة العربية بعد حروب الردة ولا يُعرف لها تاريخ محدد بعد وفق ما كشف الباحثون، حيث كانت نادرة وقليلة الانتشار، إلا أنها مفرداتها وقواعدها استطاعت الوصول إلينا اليوم، لتبقى موثقة في بعض المعاجم والدراسات بصورة مبسطة.
ويحكي عدد من الكُتّاب العمانيين عن هذه اللغة التي يتحدث بها نحو 4500 شخص فقط وهم أهل القرية، وفق ما ذكر الباحث الفرنسي مكسيم تابت المتخصص في علم اللغة أثناء دراسته لها في عُمان.
وذكرت منظمة اليونسكو العالمية أن اللغة الكمزارية تعد واحدة من اللغات المهددة بالاندثار، لذا فإنه هناك حرصًا من الكمازرة على تعليمها لأبنائهم قبل العربية والحفاظ عليها من خلال تناقلها عبر الأجيال.
الحياة اليومية في القريةتوجد جميع الموارد الغذائية في القرية بوفرة وكذلك الخدمات الصحية والحصول على شبكات للإنترنت، كما يتمتع أهل المنطقة بطيبة وترحاب كبيرين مع حرصهم على تقديم واجبات الضيافة لأي زائر لأرضهم.