يُعربُ الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة واستيائه البالغ تجاه جرائم تمزيق نسخٍ من المصحف الشريف أمام ‏عددٍ من السفارات ‏في لاهاي بهولندا، في سلسلةٍ متواصلةٍ من الجرائم المرتكبة بحقِّ الإسلام ومقدساته، ‏مشددًا على أنَّ ارتكاب هذه الجرائم ومجيئها هذه الأيام بالتزامن مع مناسبة ذكرى مولد نبي الإسلام والسلام ‏والرحمة والإنسانية ﷺ لهو دليلٌ على تعمد زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا ورفع العداء للإسلام والمسلمين.

ويؤكِّد الأزهر أنَّ تكرار هذه الجرائم يبرهن على أن بعض حكومات الغرب غير عازمة ‏وغير جادة في ‏ترسيخ قيم السلام العالمي والتعايش السلمي التي بذلنا ‏جهودًا طيبة وبنيَّةٍ حسنةٍ صادقة في سبيل نشرها وترسيخها، وتبيِّن أن تلك الحكومات تكتب بإحدى يديها دعوات الحوار والاندماج وتُشعل باليد ‏الأخرى ‏نيران الكراهية والبغضاء بين الشعوب، وتعطي الضوء الأخضر للجرائم التي تَئِد كل محاولات الحوار والعيش المشترك بين الشعوب وتفتح المجال بشكل ‏أكثر لزيادة الجرائم والتعصب ضد الإسلام والمسلمين.

‏ويدعو الأزهر الشريف كل حكومات الغرب وشعوبه والعالم أجمع إلى دراسة الإسلام دراسة متعمقة، وفهمه فَهمًا يليق بالتقدُّم والتحضر الذي تدَّعيه هذه الدول، والتمعن في سيرة ‏نبي الرحمة والإنسانية ﷺ، مشددًا على ‏أن هؤلاء المتطرفين الذي يُقدِمون على مثل هذه الجرائم لو علموا ما ‏في هذا الكتاب المقدس -كتاب الله- من تعاليم وقيم تحفظُ حريَّة ‏الآخر وتضمن حقوقه لخجلوا كثيرًا قبل أن يُقدِموا على جريمة تمزيق الكتب المقدسة أو المساس بها

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأزهر الازهر الشريف المسلمين متطرفين إنسانية المصحف الشريف في هولندا هذه الدول المساس التعايش السلمي

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك مُحرم يُهدر الحقوق ويهدم مبدأ تكافؤ الفرص

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الغش في الامتحانات سلوك مُحرَّم، يُهدِر الحقوق، ويهدم مبدأ تكافؤ الفُرص، ويُؤثر بالسلب على مصالح الفرد والأمة.

الأزهر للفتوى: النبي أمرنا بصيانة المرأة وتكريمها مركز الأزهر للفتوى يوضح أنواع الإحرام

أوضح الأزهر للفتوى، أن الإسلام حث على طلب العلم، ورغّب في تحصيله بجدّ واجتهاد، وبيَّن أن لطالبِ العلم آدابًا لا بد وأن يتحلَّى بها كالإخلاص لله، وتقواه عز وجل، ومراقبته في السر والعلن، والتَّحلي بمكارم الأخلاق، والبعد عن كل ما يُغضِب اللهَ سبحانه ويُنافي الفضائلَ والمحامد.

وتابع مركز الفتوى: الغش في الامتحانات سلوك مُحرَّم يُهدر الحقوق، ويمنحها لغير أَكْفَاء، ويُسوي بين المُجدِّ المُتقِن والكسلان المُهمل، ويهدم مبدأ تكافؤ الفُرص؛ الأمر الذي يُضعف من هِمَّة المُجدِّين عن مواصلة طلب العلم، ويُوسِّد الأمور إلى غير أهلها؛ ومِن ثمَّ يُضعف الأمم وينال من عزمها وتقدُّمها؛ فحق العالم هو التقديم والرِّفعة؛ قال سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، وقال أيضًا: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}. [الزمر: 9]

جعل الإسلامُ المُعاونةَ على الإثم إثمًا، وشراكةً لصاحب الجريمة في جرمه

وأردف الأزهر للفتوى: جعل الإسلامُ المُعاونةَ على الإثم إثمًا، وشراكةً لصاحب الجريمة في جرمه، وقضى ألا تكون الإعانة إلَّا على معروف؛ قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }، [المائدة: 2].

ونفى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغشَّاش كمال الإيمان، وتبرأ من صفة الغش التي لا ينبغي أن يتصف بها مُسلمٌ مُنتسب لسنته ودينه؛ فقال ﷺ: «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» [أخرجه مسلم]، وهذا الحديث عام يشمل كل أنواع الغش في الامتحانات وغيرها.  

مقالات مشابهة

  • «الشؤون الإسلامية» تواصل توزيع هدية خادم الحرمين من المصحف الشريف عبر ميناء جدة
  • رئيس جامعة الأزهر يزور الدكتور علاء جانب ويُطَمئن محبيه على صحته
  • "سلامة داوود" يزور شاعر الأزهر الشريف ويُطَمئن محبيه
  • الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك مُحرم يُهدر الحقوق ويهدم مبدأ تكافؤ الفرص
  • استجابة لدعوات رسميَّة.. جولة خارجية لشيخ الأزهر بجنوب شرق آسيا الاثنين
  • شيخ الأزهر يزور ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند بداية يوليو المقبل
  • الإثنين المقبل.. شيخ الأزهر يبدأ جولة خارجية في 3 دول بجنوب شرق آسيا
  • توزيع 60 ألف نسخة من هدية خادم الحرمين في منافذ الحجاج بالمدينة المنورة خلال يومين
  • “الشؤون الإسلامية” توزع 60 ألف نسخة من هدية خادم الحرمين في منافذ الحجاج بالمدينة المنورة
  • طالبات الأنوار بإندونيسيا يحتفلن بزيارة مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين