كتاب السيرة السيرة الذاتية لـ إيلون ماسك يكشف عن شخصيته المعقدة - طفولة صعبة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
يتصدر إيلون ماسك عناوين الصحف في السنوات الأخيرة، وكن ما زال هنالك الكثير لمعرفته عن اغنى رجل في العالم، وبعد ثلاثة سنوات من متابعة ماسك يقدم والتر ايزاكسون لمحة مميزة عن حياة اقوى رجل في العالم في سيرته الذاتية عن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا.
اقرأ ايضاًإيلون ماسك في خطر.. والده يخشى من اغتياله بشأن تأثيره على قرارات الحكومةصدر الكتاب في الـ 12 من سبتمبر ويحتوي على تفاصيل مذهلة عن الملياردير، واهم ما تم كشفه هو عن علاقته بأوكرانيا وولادة طفله الحادي عشر انتقالا الى القاء نظرة على اخلاقيات عمله المكثفة وتقلباته العاطفية.
يشرح الكتاب كيف أن مزاج ماسك يتبدل بشكل كبير، ووفقا لايزاكسون فإن ماسك لديه شخصيات متعددة ويتبدل بين هذه الشخصيات بسرعة.
ويقتبس ايزاكسون ما صرحت به صديقة ماسك "السابقة جريمز "بأنه لديه العديد من الآراء والعديد من الشخصيات المميزة الى حد ما. وهو يتنقل بينهم بسرعة مذهلة.
ويوضح ايزاكسون انه خلال فترة تواجده مع ماسك، شهد التقلبات العاطفية للملياردير واصفا كيف يتناوب بين كونه منفتح وغامض ثم عميق وساذج ثم منفصل وعاطفي.
واضافت جريمز" قبل ان نخرج كنت اتأكد بأنني مع ايلون المناسب... حيث يوجد عدة شخصيات برأسه لا تحبني ولا احبها".
واكمل جريمز" كل هذه الشخصيات تختلف عن هذا الرجل المجتهد الذي ينام على الاريكة ويأكل الحساء المعلب ويكون هادئا، ثم هنالك مزاجه الشيطاني حيث يسود الظلام ويختبئ في العاصفة النشطة في رأسه".
خلال هذه الفترات، من المحتمل ان يصب ماسك كامل غضبه على الموظفين او ان يطالب بمزيد من جهود العمل، وفقا لما صرح به ايزاكسون.
إيلون ماسك وعلاقته بوالده إيرول:السيرة الذاتية مليئة بروايات الاحداث التي يدّعي بها ايلون بأن والده ايرول ماسك تنمر عليه وقلل من شأنه، وهذا ما ينفيه والده. كما تتضمن تعليقات من صديقات وزوجات رجل الأعمال المثير للجدل السابقات حول كيفية تأثير ايرول في نهاية المطاف على شخصية ابنه ونظرته للعالم.
بعد طلاق والديه، عاش ايلون في البداية مع والدته ثم قضى ما يقارب سبع سنوات مع والده في بريتوريا من سن العاشرة. " اتضح انها كانت فكرة سيئة حقا، لم اكن اعرف كم هو سيء".
تخوف من أن يصبح مثل والده:
أعربت والدة الملياردير الأمريكي ماي ماسك، عن خوفها من ان يتحول ابنها يوما ما الى نسخة من والده.
كتب ايزاكسون بأن ايلون واخيه الصغير كيمبال قطعا علاقتهما بوالدهما، لكن السنوات التي قضاها معه كان لها تأثير كبير على شخصية ايلون.
اخبرت صديقة ايلون السابقة جريمز ايزاكسون" اعتقد بأنه انخرط في طفولته بعد ان كانت حياته مؤلمة". كما اشارت الى الطريقة التي قام والده بتربيته بها فان ماسك يعامل نفسه احيانا معاملة سيئة وتتبدل معاملته لنفسه ما بين حب نفسه واستغلالها.
روت جاستن مارك، الزوجة الاولى لـ ماسك انه في اثناء شجارهما كان يقلل من شأنها ويسخر منها مشيرا اليها بأنها غبية او مجنونة. ثم قالت " عندما امضيت بعض الوقت مع ايرول ادركت من اين تعلم ايلون هذه الكلمات.
اخبرت تالولا رايلي، الزوجة السابقة، ايزاكسون بأن معاملة ايرول ماسك لابنه لها تأثير كبير على طريقته واسلوبه في العمل. حيث اوضحت قائلة" في داخل ايلون...مازال هنالك طفل يقف امام والده".
ادمانه على العمل:يعرف ايلون بإدمانه العمل وغالبا ما تنطوي على عمله في وقت متأخر وتناول الطعام في المكتب. واشار ايزاكسون بأن عادات عمل ماسك في البقاء حتى السادسة صباحا للقراءة، متجذرة معه منذ الطفولة.
خلال تواجده في شركته الاولى كان ماسك وشقيقه ينامان في المكتب ويستحمان في جمعية الشبان المسيحية المحلية،. وذكر موظف سابق في الشركة انه اضطر الى مطالبة ماسك بالعودة الى المنزل والاستحمام قبل الاجتماع مع العملاء.
في شركة" الزيب 2" وفي كل شركة لاحقة، كان يرهق نفسه دون كلل طوال النهار ومعظم الليل دون ان يأخذ اجازات، وكان يتوقع ذلك من الآخرين. هذا ما كتبه ايزاكسون، مضيفا ان تنازله الوحيد كان بالسماح لنفسه بفترات راحة قصيرة للانغماس في العاب الفيديو.
طبق ماسك ايضا نفس المستوى من الشدة على جوانب اخرى في حياته، بما فيها تعلم قيادة الطائرات. حيث قال لايزاكسون" اميل الى القيام بالاشياء بطريقة مفرطة".
يتوقع ماسك ان يظهر موظفوه نفس الادمان على العمل. بعد شراءه "تويتر" بعد اكثر من عقدين، طالب الموظفين بالالتزام بجدول عمل "جاد للغاية" مع "ساعات طويلة ومكثفة"، اذا ارادوا المحافظة على وظائفهم.
رفيق العمل الشاق:غالبا ما اتسمت قصص العمل مع ايلون ماسك بالتوتر والشدة، ابتداء من الفصل السري لأكثر من نصف القوى العاملة في منصة تويتر إلى إجبار بعض موظفي شركة تسلا على العمل خلال عيد الشكر. غالبًا ما يُرى بأن العمل في إحدى شركاته هو عبارة عن تجربة أسطورية.
يكشف ايزاكسون ان البيئة المليئة بالتوتر وعدم سيطرته على الامور هي جزء من شخصية ماسك منذ نشأته.
في احدى الحالات، اثناء نزاع في شركة"الزيب2" خلال فترة التسعينات، عض كيمبال يد ايلون، حيث اوضح انها لحظة من التوتر الشديد خلال ما وصفه إيزاكسون بأنه فترات "ضغط شديدة".
وبالمثل، ترك رفيق السكن الذي كان مع ماسك من أيام دراسته الجامعية العمل في "الزيب2" بعد ستة أسابيع فقط لأنه لم يستطع التعامل معه، وذلك وفقًا لما ذكره الكتاب.
قال نافيد فاروق، وهو صديق قديم وزميل سابق لماسك في السكن، لإيزاكسون، "كنت أعرف أنني أستطيع إما العمل معه أو أن أكون صديقًا له، لكن ليس كلاهما".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
دراسة تحليلية لتحديات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا في كتاب جديد
صدر حديثا عن مركز العودة الفلسطيني كتاب "العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا" موثقا مسيرة العمل الشعبي الفلسطيني في القارة الأوروبية عبر 3 عقود، مُركّزًا على تجربتي مركز العودة الفلسطيني في لندن ومؤتمر فلسطينيي أوروبا. ويقدم الكتاب دراسة تحليلية شاملة تشمل الإنجازات التي حققها هذا النشاط الشعبي، التحديات التي واجهته، والآفاق المستقبلية الممكنة.
ويُعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا في مسيرة العمل الفلسطيني في أوروبا، حيث يوثق تجربة ثرية مليئة بالإنجازات والتحديات. يُلخّص الكتاب الجهود التي بذلها الشعب الفلسطيني في القارة الأوروبية للحفاظ على حقوقه الوطنية، ويطرح آفاقًا جديدة لتعزيز العمل الشعبي الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة.
وينقسم الكتاب -بعد مقدمة كل من الدكتور حسن خريشة، صباح المختار، ومقدمتين إضافيتين للكاتبين ماجد الزير وماهر حجازي- إلى 5 فصول رئيسية تتناول:
مركز العودة الفلسطيني: نشأته، أهدافه، وأدواره الإستراتيجية في دعم القضية الفلسطينية في أوروبا والدفاع عن حق العودة. مؤتمر فلسطينيي أوروبا: دور المؤتمر في تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية وتثبيت حق العودة. إنجازات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا: في الأبعاد الوطنية، العربية، الإسلامية، والدولية. التحديات: العقبات السياسية والاجتماعية والقانونية التي تواجه العمل الشعبي الفلسطيني. الآفاق والدور المأمول: خطط العمل المستقبلية والتوصيات لتطوير النشاط الفلسطيني. إعلانيؤكد الدكتور حسن خريشة (الذي شغل منصب نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني) في مقدمته أهمية الكتاب كمرجع رئيسي لتصويب مسار العمل الشعبي الفلسطيني، ويقول إن "الكتاب يدرس ويقيّم ويضع النقاط على الحروف… يُشكل خطة وطنية لفلسطينيي أوروبا".
ويُشيد خريشة بدور مؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني في توحيد الفلسطينيين في الشتات ودعم نضال الداخل الفلسطيني، مضيفا "في مؤتمرات فلسطينيي أوروبا يُسَدّ الفراغ الذي أحدثته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية".
ومن جانبه، قدم رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا صباح المختار للكتاب مستعرضا رؤية شخصية عن العمل الفلسطيني في أوروبا ودور مركز العودة. ووصف الكتاب بأنه "دليل عملي للعمل الشعبي الفلسطيني، ويقدم نماذج واقعية وخططًا للتعامل مع الصعوبات".
وفي مقدمته للكتاب، أبرز المؤلف المشارك ماجد الزير قيمة الكتاب بوصفه جهدًا لتقييم العمل الشعبي الفلسطيني وتوثيقه. وقال "ينقص المسيرة الفلسطينية ثقافة التقييم، وهذا الكتاب جاء ليضيء على الإنجازات، التحديات، والآفاق".
وأضاف "تأسس مركز العودة في زمن صعب، ليكون صوت اللاجئين في العالم الغربي الذي حاول إقصاء القضية".
وروى المؤلف المشارك ماهر حجازي تجربته في الكتاب قائلًا "هذا الكتاب يوثق ثلاثين عامًا من العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا… ويقدّم رؤية إستراتيجية وطنية للتطوير".
ويُفصّل الكتاب نشأة مركز العودة في لندن عام 1996، ودوره في الدفاع عن حق العودة وفضح انتهاكات الاحتلال. يُبرز الكاتب الجهود القانونية التي خاضها المركز والانتصارات التي حققها، مثل قضايا قانونية ضد الإعلام البريطاني؛ حيث كسب المركز دعاوى ضد صحف بريطانية، ونيل العضوية الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ايكوسوك) عام 2015 التي اعتبرها الكتاب "محطة فارقة تتيح للمركز طرح قضايا مثل الحصار، الأسرى، وجرائم الاحتلال".
إعلانوإلى جانب ذلك يستعرض الكتاب انطلاقة مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول عام 2003 ردًا على وثيقة جنيف التي هددت حق العودة. يؤكد الكتاب دور المؤتمر في تثبيت حق العودة رافعا شعار "لن نتنازل عن حق العودة".
وأيضا تفاعل المؤتمر مع الداخل الفلسطيني، بما في ذلك دعم الانتفاضة والتضامن مع غزة والضفة، وسعى لتعزيز الهوية الوطنية عبر إشراك الأجيال الجديدة وتوعية الفلسطينيين في الشتات.
وتتناول بعض فصول الكتاب إنجازات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا عبر 4 أبعاد، هي البعد الوطني المتمثل بدعم صمود المخيمات وتعزيز الوعي بحق العودة، والبعد العربي والإسلامي عبر بناء التحالفات الشعبية والرسمية لدعم القضية، والبعد الدولي وضمنه حملات مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور والضغط السياسي عبر المؤسسات الدولية، وأخيرا مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وضمنه بعض الانتصارات القانونية، وحشد الرأي العام الأوروبي لصالح فلسطين.
ويستعرض الكتاب أبرز التحديات التي تواجه العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا، مثل الضغوط السياسية والقانونية من اللوبي الإسرائيلي، والتباينات بين الجاليات الفلسطينية وصعوبة التنسيق.
ويطرح الكتاب توصيات عملية لتطوير العمل الشعبي الفلسطيني معتبرا أنه "لا بد من مؤسسة جامعة تُنظم العمل الفلسطيني في أوروبا، تستثمر التجارب وتواجه التحديات".