أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية عبدالعزيز الجارالله التزام دولة الكويت بالسعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 للأمم المتحدة وتحديدا الهدف الـ13 المعني بتغير المناخ الذي طالت آثاره مسارات التنمية المستدامة.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح ورشة العمل الإقليمية التي نظمتها بعثة الأمم المتحدة للهجرة في الكويت اليوم، برعاية وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله وعقدها المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول (الترابط بين تغير المناخ والهجرة والصحة وتأثيراتها على المجتمعات المضيفة والعمالة المتعاقدة المؤقتة في دول الخليج)، قال الجارالله إن الورشة تهدف إلى تكوين فهم ووعي بما يتسق مع النهج الذي تقوم عليه دولة الكويت في تعاطيها مع مختلف المسائل ذات الصلة بالمناخ وحقوق الإنسان ولعرض التطورات والإنجازات التي حققتها في مجال حقوق العمالة التعاقدية المؤقتة والصحة المجتمعية والتصدي لتغير المناخ الذي بات التخفيف من آثاره ضرورة ملحة بعد أن طالت كل مسارات التنمية المستدامة.


وأوضح أن الكويت تدرك جيدا حجم الأخطار والتحديات «التي نواجهها وما خلفته الأزمات خلال السنوات الخمس الأخيرة من تداعيات باتت تهدد التنمية والامن والاستقرار لاسيما التي تؤثر على الإنسان واحتياجاته الأساسية».
وذكر أن الكويت وانطلاقا من مبادئها التاريخية الثابتة والراسخة لم ولن تألو جهدا في مواصلة الاستجابة للنداءات الإنسانية تلبية لاحتياجات ومتطلبات الأشقاء والأصدقاء وخصوصا الدول المنكوبة التي تواجه أوضاعا إنسانية وإغاثية صعبة.
وبين أن ذلك يتم بشكل مواز لجهود الكويت على المستوى الوطني في توفير بيئة صحية وملائمة لجميع قاطني أرضها الكريمة لأنها حق أصيل لا ينفصل عن الحق في الحياة والصحة والتنقل والعمل والملكية وغيرها من الحقوق الأساسية الأخرى.
وعن تغير المناخ أفاد الجارالله بأن التدهور المناخي يسير بخطى «أسرع من الخطوات التي تتخذها لبناء القدرة على الصمود والمواجهة لتجنب أي كارثة تلوح في الأف،ق وبطبيعة الحال نحن جزء من هذا العالم فتعاني دولة الكويت كغيرها من الآثار الضارة للتغيير المناخي».
من جانبه قال المدير الإقليمي لوكالة الأمم المتحدة للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان البلبيسي إن الورشة تهدف إلى توفير منصة للمشاركين لتعميق فهم الآثار الصحية لتغير المناخ لكل من المجتمعات المضيفة والعمالة المتعاقدة المؤقتة في المنطقة.
وأضاف أن الورشة تعنى كذلك بتبادل المبادرات والممارسات الجيدة لتدابير الاستجابة لنقاط الضعف الناشئة عن مخاطر الصحة المهنية الناجمة عن تغير المناخ على هذه الفئة وكذلك تحديد المجالات الرئيسية للتدخل والعمل في الفترة التي تسبق الدورة الـ28 لمؤتمر الأمم المتحدة للأطراف المعني بتغير المناخ.
وأوضح أن ورشة العمل تعتبر فرصة في الوقت المناسب لتعزيز الشراكات والعمل العاجل من جميع الجهات الفاعلة الرئيسية حيث ستساعد خبراتهم ومعرفتهم المتنوعة في تعزيز صياغة السياسات القائمة على الأدلة وتخطيط البرامج لمصلحة مجتمعاتنا مع ضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب.
وذكر أن الورشة تمثل أيضا فرصة كبيرة لوضع مجموعة من التوصيات الرئيسية لإثراء المناقشات المقبلة في الدورة الـ28 لمؤتمر الأمم المتحدة للأطراف الذي سيعقد في الفترة من 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو بدبي.
وتابع أن الورشة ستتخللها جلسات تفاعلية لبناء قدرات صانعي السياسات وأصحاب المصلحة لمناقشة مختلف تأثيرات تغير المناخ على الصحة المهنية والعواقب على المجتمعات المضيفة والعمالة المتعاقدة المؤقتة بالإضافة إلى توصيات مبتكرة وقابلة للتنفيذ يمكن تكرارها عبر المنطقة الإقليمية وخارجها.
وبين أن التأثيرات الصحية لتغير المناخ تحظى باهتمام متزايد في في منطقة الخليج خصوصا أن دول مجلس التعاون الخليجي من بين أكثر مناطق العالم عرضة لتغير المناخ حيث يتم تصنيفها بأنها تعاني من إجهاد مائي مرتفع جدا وعرضة لدرجات الحرارة القصوى والإجهاد الحراري.
ولفت في هذا الشأن إلى الآثار الصحية لتغير المناخ على كل من المجتمعات المضيفة والعمالة إذ تعد هذه المنطقة وجهة رئيسية لقدوم العمالة ومعظمها من جنوب وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة الأمم المتحدة لتغیر المناخ تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

مياه أسيوط تشهد ختام تدريب 100 معلم ضمن البرنامج التدريبى قادة المناخ

اختتمت شركو مياه أسيوط اليوم الخميس البرنامج التدريبى لتدريب 100  معلم قادة المناخ الصغار تدريبهم ضمن مبادرة عقول واعدة  مستقبل أخضر تمكين قادة المناخ الصغار المنبثقة من مبادرة صحتنا في بيئتنا المنفذة خلال الشراكة بين شركة المياه ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف ومديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط بإدارات (ساحل سليم وأبنوب ومركز أسيوط)

وصرح المهندس محمود شحاته، رئيس مجلس إدارة الشركة، بأن التدريب يأتي ضمن جهود مستدامة لتعزيز الوعي البيئي لدى الأجيال القادمة، مشيرًا إلى ترشيح ثلاث مدارس من كل محافظة مشاركة (أسوان، الأقصر، أسيوط) للمنافسة في المسابقة النهائية لتنفيذ المبادرات البيئية المبتكرة على أرض الواقع، برعاية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف ممثلة في الأستاذ ريمون شكرى مسئول برنامج المياه بمنظمة الأمم المتحدة  للطفولة يونسيف وشركة المياه.

جاءت  الورشة التدريبية المقامة بإدارات ( ساحل سليم وأبنوب ومركز أسيوط ) على مدار ثلاثة أيام متتالية خلال الفترة من 27: 29 يناير 2025م وذلك بحضور ممثلي شركة إينوفت للتعليم وشركة مياه الشرب وممثلي وزارة التربية والتعليم، تأتي هذه المبادرة ضمن برنامج "عقول واعدة.. مستقبل أخضر"، حيث تم تدريب 100 معلم في إدارات ساحل سليم وأبنوب ومركز أسيوط على كيفية تنمية وعي الطلاب بالتغيرات المناخية وتشجيعهم على ابتكار حلول بيئية فعالة.

وأضاف أن الورشة شملت تحقيق عدد من الأهداف الذكية التى سيحملها المتدربين للأطفال الصغار  ليكونوا سفراء في مدارسهم لنقل الفكر الإيجابي وكيفية خلق مبادرات فعالة التغيرات المناخية وتكون أكثر بقاء في نفوس النشأ وتعتبر غرسة صالحة فى برامج التنمية  البشرية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • البيسري استقبل مساعد وزير الخارجية الإيراني.. وهذا ما جرى بحثه
  • مياه أسيوط تشهد ختام تدريب 100 معلم ضمن البرنامج التدريبى قادة المناخ
  • وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
  • وزير الخارجية: الدولة ملتزمة بتعزيز حقوق الإنسان وصون الحريات في الجمهورية الجديدة
  • وزير الخارجية: على الأمم المتحدة احترام سيادة اليمن والتزام القوانين الوطنية
  • وزير الخارجية يلتقي منسق الشئون الانسانية في اليمن
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة احترام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للقوانين اليمنية
  • وزير الخارجية السورقة: الأمم المتحدة أكدت التزامها بإعادة الاستقرار إلى الحدود
  • الأمم المتحدة تؤكد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس المناخ
  • وزير التعليم العالي: التكنولوجيا تقود التعليم نحو الشراكة الصناعية لتحقيق التنمية المستدامة