كما لم تره من قبل.. فيديو "نادر" لبوتين أثناء عمله في الاستخبارات
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية عن مشاهد نادرة تعود إلى حقبة التسعينات، يظهر فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء عمله ضابطاً في جهاز الاستخبارات السوفيتية "كي جي بي"، وهو في هيئة مختلفة عما هو معروف عنه حالياً، فقد كان يرتدي بدلة صدفية كانت رائجة في ذلك الوقت في أوروبا، وكان شعره مصففاً بشكل أطول.
وبحسب الصحيفة البريطانية، حصلت هيئة الإذاعة الفنلندية على لقطات لم تعرض سابقاً من مصدر مجهول، وتم تصوير الفيلم في عطلة عيد العمال في الأول من مايو (أيار)، وذلك أثناء رحلة لم تكن معلنة قام بها بوتين وآخرون إلى فنلندا.
وجاء ذلك بعد فترة وجيزة من تعيين بوتين مستشاراً لعمدة سان بطرسبرغ أناتولي سوبتشاك، في ذلك الوقت.
وكان بوتين آنذاك في الأربعين من عمره، ويعمل ضابطاً في الاستخبارات السوفيتية.
وفي الفيلم النادر الذي نشرته الصحيفة البريطانية، يظهر بوتين وسوبتشاك يلعبان تنس الطاولة ضد الحراس الشخصيين لرئيس البلدية، وكان يبدو على بوتين أنه يعلم بتصويره، حيث أبقى ظهره للكاميرا.
وعند عودتهم شوهدت زوجة بوتين، آنذاك ليودميلا، وهي تلتقط سمكة الصيد وتظهر ابنتاهما ماريا وكاترينا، وتظهر اللقطات أيضاً بوتين وهو يقف بجانب ضابط المخابرات يحاول لعب رمي السهام.
وظهر بوتين في الفيديو مع المجموعة يتناولون وجبة غداء داخل شاليه خشبي، وألقى سيد الكرملين خلال هذا اللقاء نكتة حول اقتصاد السوق، الذي بدأ تطبيقه في روسيا بعد انهيار الشيوعية.
Archival videos of Putin from the early 1990s were published by Finnish broadcaster Yle
"A unique home archive shows how Putin spent his free time at a luxury villa in southern Finland during the collapse of the Soviet Union."
At the time, Putin was head of the foreign… pic.twitter.com/WJYX8pi1U4
وتم تصوير الفيلم في فيلا ضيافة تابعة لشركة فنلندية، والتي استوردت الأخشاب من روسيا.. وتقع الفيلا الخشبية في جزيرة تورسو، في راسيبورغ، على بعد حوالي 60 ميلاً غرب هلسنكي، على الساحل الجنوبي لفنلندا.
وبحسب الصحيفة، كان بوتين زائراً متكرراً لفنلندا في التسعينات، وفي الفيديو كان الرئيس الروسي بعيداً كل البعد عن الصورة التي رسمهما لنفسه منذ ذلك الحين.
وعاد بوتين إلى لينينغراد -سان بطرسبرغ الآن- في عام 1990 بعد أن أمضى 5 سنوات كضابط مخابرات في (كي جي بي) في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا.. وانضم إلى فريق سوبتشاك وأصبح رئيساً للجنة العلاقات الخارجية ومسؤولاً عن الصفقات التجارية والاستثمار الأجنبي.
Video emerges of Vladimir Putin in shell suit on 1990s Finland trip https://t.co/eY2o5omrfM
— The Guardian (@guardian) September 24, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بوتين
إقرأ أيضاً:
ما دلالات غياب أردوغان عن كلمة بشار الأسد خلال “قمة الرياض”؟ / فيديو
#سواليف
أثار #انسحاب رئيس #تركيا رجب طيب #أردوغان من مكانه المحدد في القمة العربية الإسلامية التي عقدت في السعودية، أثناء إلقاء رئيس النظام السوري بشار #الأسد خطابه، تساؤلات حول دلالتها، وخاصة أن تصرف أردوغان يتناقض مع الاندفاع التركي العلني نحو توطيد #العلاقات مع #دمشق، بعد قطيعة لأكثر من عقد.
وأظهرت مقاطع مصورة، غياب أردوغان أثناء إلقاء الأسد لكلمته في قاعة القمة، وحل مكانه السفير التركي في السعودية أمر الله إشلر.
NEW: Erdogan appears to have left the room as Syria’s Assad began his speech at the Islamic countries summit in Riyadh.
The footage shows Erdogan’s seat taken by a Turkish representative
A latest Erdogan outreach to Assad for talks hasn’t progressed. pic.twitter.com/FNBno5w9tm
الرد بالمثل
ويبدو أن أردوغان قد رد بالمثل على انسحاب وزير خارجية النظام السابق فيصل المقداد قاعة اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية القاهرة، لحظة توجه وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، لإلقاء كلمة شكر وتحية على دعوته للمشاركة في الاجتماع الذي عقد في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وهو ما يؤكد عليه الكاتب والمحلل السياسي باسل المعراوي، موضحاً أن أردوغان “رد الصفعة” للنظام، في إشارة إلى انسحاب وزير خارجية النظام المقداد أثناء كلمة فيدان.
وأضاف أن “الواضح للجميع أن الموقف التركي وموقف الرئيس أردوغان نفسه، الذي تصدر عنه تصريحات من وقت لآخر عن رغبته بلقاء الأسد، ليس إلا لتوجيه للداخل التركي، أو لإرضاء الأصدقاء الروس”.
وبحسب المعراوي، فإن تركيا رغم اندفاعها في العلن نحو التطبيع مع النظام، فهي تتريث في هذا المسار إلى حين وضوح الصورة في الإقليم الذي يعيش على وقع صفيح ساخن.
من جانب آخر، يفسر الكاتب مقاطعة أردوغان كلمة الأسد إلى الخلل الذي يعتري العلاقات بين أنقرة وموسكو، ويدل على ذلك إعلان مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف الثلاثاء، عن رفض بلاده شن تركيا عملية عسكرية جديدة في سوريا، واعتباره ذلك بـ”الأمر غير المقبول”.
رسائل سياسية
من جهته، يقول الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله سليمان أوغلو، إن عدم حضور أردوغان أثناء كلمة الأسد، خطوة تحمل رسائل سياسية بالتأكيد.
وأوضح، أن أردوغان أراد القول للنظام السوري، أن رغبة تركيا بتطبيع العلاقات معه، لا تعني أن يدها مفتوحة دون شروط.
وأكد أوغلو، أن تركيا تريد التطبيع مع النظام لاستقرار المنطقة، في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تطورات، لكن بالمقابل لا يصدر عن النظام أي رد إيجابي.
وبحسب الكاتب والمحلل السياسي التركي، فإن أنقرة راضية عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتتوقع أن يكون هناك تعاون مع واشنطن وخاصة في الملف السوري، وقال: “كل ذلك يقوي الموقف التركي في سوريا”.
تركيا تغير أولوياتها
ومن وجهة نظر الكاتب السياسي درويش خليفة، فقد أعطى غياب أردوغان أثناء كلمة الأسد انطباعاً بأن تقارب العلاقات التركية مع نظام الأسد، لم يعد حاجة ملحة وأولوية تركية في هذا التوقيت، مشيراً إلى اقتصار التمثيل التركي في جولة أستانا الأخيرة التي عقدت بالتزامن مع قمة السعودية، على المدير العام للعلاقات الثنائية السورية في وزارة الخارجية التركية.
بذلك، يظهر أن تركيا لديها أولويات استراتيجية تفوق التقارب مع نظام الأسد، وفق تأكيد خليفة لـ”عربي21″، مضيفا أنه “مع قدوم الرئيس الأمريكي ترامب إلى البيت الأبيض تعود العلاقات التركية الأمريكية لسابق عهدها، ويصبح أي خيار آخر تكون موسكو طرفاً فيه بدون جدوى لاستراتيجيات تركيا في المنطقة”.
وكان أردوغان قد دعا في مناسبات عديدة الأسد إلى اجتماع ثنائي، من دون أن يتم الاتفاق على ذلك، في ظل خلافات واضحة على العديد من النقاط، أبرزها تمسك النظام السوري بشرط انسحاب الجيش التركي من الشمال السوري.