القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد من جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة للكلية الفنية العسكرية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
القاهرة- أ ش أ:
نظمت القوات المسلحة زيارة لوفد من جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وعدد من السفراء الأفارقة إلى المكتب الاستشاري للكلية الفنية العسكرية وذلك للتعرف على منظومة العمل العلمية التي يتم العمل بها بالمكتب.
وألقى اللواء أ. د إسماعيل محمد كمال مدير الكلية الفنية العسكرية كلمة نقل خلالها تحيات الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة للحضور، كما أشار إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على دعم كافة الأنشطة العلمية والبحثية المختلفة بهدف الارتقاء بالمستوى العلمي والاستفادة من التطور العلمي المتلاحق بكافة المجالات.
وعبر عن تقديره لتنظيم مثل هذه الزيارات التي تسهم في تحقيق التقارب مع الأشقاء الأفارقة.
كما ألقى الدكتور يسري الشرقاوي رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة كلمة أشار خلالها إلى التقدير لما تقوم به القوات المسلحة من جهود في مختلف المجالات من خلال اتباع الأسس العلمية المدروسة التي تمكن من تعظيم القدرات والإمكانيات وتحقيق المردود الإيجابي على أرض الواقع.
وأعقب ذلك عرض فيلماً تسجيلياً تناول الإمكانيات الهائلة للكلية الفنية العسكرية والتي تعد من أهم الصروح التعليمية بالقوات المسلحة بما تمتلكه من قدرات بشرية ووسائل تدريب وأجهزة علمية متطورة بمختلف التخصصات.
كما استمع الوفد إلى عرض تقديمي عن مكتب الاستشارات الهندسية بالكلية الفنية العسكرية الذي يهدف إلى تقديم خدمة الاستشارات الهندسية وتقديم الدراسات العلمية والحلول العملية لكافة المشاكل الهندسية بواسطة نخبة من المختصين.
كما قام الوفد بالمرور على معرض المشروعات المنفذة من مكتب الاستشارات الهندسية بالكلية والتي لاقت إعجاب الزائرين لما تتسم به تلك المشروعات من مواصفات علمية ذات المعايير الدولية، كما تم المرور على عدد من المعامل المشاركة في أعمال الاستشارات الهندسية والتقارير الفنية.
وفي ختام الزيارة أعرب الزائرون عن امتنانهم لما رأوه من مستوى علمي مرموق بمنظومة العمل بالكلية الفنية العسكرية مما يعكس حرص القوات المسلحة على الإرتقاء بالمستوى العلمي بكافة الصروح التعليمية التابعة لها وتطويعه لخدمة الوطن.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الجدول الزمنى لانتخابات الرئاسة المنحة الاستثنائية علاوة غلاء زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة القوات المسلحة جمعية رجال الأعمال المصريين الكلية الفنية العسكرية الاستشارات الهندسیة الفنیة العسکریة القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
تقرير: عدم الثقة في رجال الأعمال ومحاربتهم يهدد التنمية و يضعف الإقتصاد
زنقة 20 | الرباط
يرى الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، أن النظرة السلبية تجاه رجال الأعمال تعتبر من الظواهر المثيرة للاهتمام في المغرب.
و يتجلى شعور واسع بحسب الفينة، بعدم الثقة تجاههم، وكأنهم خصوم للمجتمع بدلاً من شركاء في التنمية.
هذه الظاهرة حسب الخبير المغربي، ليست حديثة العهد، بل لها جذور ثقافية واجتماعية عميقة ترتبط بالتقاليد المحافظة والإيديولوجيات الموروثة من الماضي.
في الوعي الشعبي المغربي، يُنظر إلى رجال الأعمال على أنهم يمثلون النخبة التي تتحكم في المصالح الاقتصادية والسياسية، وكثيراً ما يُتهمون بالفساد أو استغلال النفوذ بحسب الفينة.
و يرى الفينة ، أن المجتمع المغربي، الذي يُعد محافظاً في طبيعته، يميل إلى تمجيد القيم البسيطة والزهد، ما يجعله يشكك في مصادر الثروة، سواء كانت موروثة أو متحصلة من العمل والاجتهاد.
هذا التصور بحسب الفينة، تغذيه الثقافة الشعبية، التي كثيراً ما تصور رجال الأعمال كرموز للرأسمالية المتوحشة، ما يعزز مشاعر الحذر تجاههم.
من جهة أخرى، يقول الخبير المغربي، ساهمت الإيديولوجيات اليسارية التي انتشرت في فترة ما بعد الاستقلال في تعميق هذا الشعور، حيث وُصف رجال الأعمال بأنهم أداة للهيمنة الاقتصادية والاستغلال.
و رغم أن رجال الأعمال في المغرب يمثلون نسبة صغيرة جداً من المجتمع، لا تتجاوز 1.5٪، فإن دورهم في تحريك عجلة الاقتصاد حيوي. مع ذلك، فإن هذه النظرة السلبية تُعطل مساهمتهم الكاملة في التنمية يقول الفينة.
و اعتبر أن الاستثمار الخاص، الذي تراهن عليه الدولة كركيزة أساسية للنمو، يواجه مقاومة ثقافية تجعل من الصعب ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال وتشجيع الشباب على دخول هذا المجال.
هذا الوضع بحسب الفينة، يتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي، ضعف خلق فرص العمل، وبقاء فجوة التفاوت الاجتماعي قائمة.
النقاش حول دور رجال الأعمال بحسب الفينة، لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يتعداه إلى السياسة.
في المغرب، اعتادت الأوساط الشعبية على وجود سياسيين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة، ما يجعل دخول رجال الأعمال إلى هذا المجال يُنظر إليه على أنه استيلاء على سلطة جديدة بعد هيمنتهم الاقتصادية يقول الخبير المغربي.
و تاريخياً، يقول الفينة ، كان البرلمان المغربي يهيمن عليه رجال التعليم والصحة والمحامون، ما أضفى على السياسات العامة طابعاً تقنياً أكثر منه استراتيجياً، وأدى إلى غياب رؤية اقتصادية شاملة.
لكن التجربة أظهرت أن هذه الفئات لم تستطع تقديم حلول مبتكرة لتحديات التنمية، ما يبرز أهمية مشاركة رجال الأعمال في صنع القرار السياسي يضيف الفينة.
و لإحداث تغيير جذري في هذه النظرة، يقترح الخبير المغربي، إعادة تثقيف المجتمع حول أهمية ريادة الأعمال ودور رجال الأعمال في تحقيق التنمية.
كما نصح رجال الأعمال أنفسهم أن يسعوا لتبني ممارسات شفافة ومسؤولية اجتماعية تسهم في بناء الثقة مع المجتمع.
و في الوقت نفسه، تحتاج السياسات العامة إلى إصلاحات تُشجع على الاستثمار وتُزيل العقبات البيروقراطية التي تعيق نمو القطاع الخاص ، و إدماج رجال الأعمال في صنع القرار السياسي يجب أن يتم وفق ضوابط تضمن التوازن بين المصالح العامة والخاصة بحسب الفينة.
وخلص الخبير المغربي ، إن النظرة السلبية تجاه رجال الأعمال في المغرب ليست مجرد مسألة ثقافية، بل هي عائق حقيقي أمام تحقيق التنمية الشاملة.
معتبرا أن بناء الثقة بين رجال الأعمال والمجتمع هو مفتاح تجاوز هذه الأزمة، ما يتطلب جهداً مشتركاً من الجميع لإعادة تعريف دور هذه الشريحة كمحرك أساسي للازدهار، وليس كمصدر تهديد.
و أكد الفينة ، أن المغرب بحاجة إلى ثقافة جديدة ترى في رجال الأعمال شركاء في بناء المستقبل، بدلاً من خصوم يجب الحذر منهم.