نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، اليوم، ورشة عمل في إطار استعداداتها للمشاركة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) الذي سيعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بالتعاون مع مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI).

وهدفت الورشة التي تستمر فعالياتها على مدار يومي الـ25 و26 من سبتمبر الجاري، إلى بناء القدرات لعمليات التفاوض بالتغير المناخي، وتزويد أصحاب المصلحة والمشاركين بالمعرفة حول الجانبين العلمي والاستراتيجي لقضايا التغير المناخي، بالإضافة إلى توفير رؤى تمكنهم من تحقيق تأثير على مفاوضات التغير المناخي العالمية، فضلا عن شمولها بالتدريب العملي على استراتيجيات تمكين المشاركين من الاستفادة القصوى من "COP 28".

وفي هذه المناسبة، أوضح المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون المناخ بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن التغير المناخي يعد تحديا عالميا، يتطلب تعاونا وجهدا مشتركا من أجل المحافظة على كوكب الأرض، مشيرا إلى تأثيرات التغير المناخي التي تمثل تهديدا لمستقبل الأجيال المقبلة، لافتا إلى أن مؤتمر الأطراف COP28 يمثل فرصة لتعزيز التعاون بين الدول، لتحقيق تقدم حقيقي في مكافحة التغير المناخي على الصعيد العالمي.

واستعرض المهندس أحمد السادة، إنجازات دولة قطر في مجال مكافحة التغير المناخي، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات عديدة خلال الأعوام الماضية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تمثلت في تطوير استراتيجية وطنية للبيئة والتغير المناخي (QNE)، وإعداد خطة عمل وطنية مفصلة لمكافحة التغير المناخي (NCCAP) تستمر حتى عام 2030، وخطة العمل الوطنية للتغير المناخي، والتي تهدف إلى تخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25 % من جميع القطاعات بحلول عام 2030.

ونوه بأن دولة قطر تقوم خلال الفترة الحالية بتنفيذ العديد من المبادرات مثل تحسين كفاءة الطاقة، وتشغيل محطات الطاقة المتجددة، وإدخال تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.

وأوضح أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، يعتبر الحدث المناخي السنوي الأبرز في العالم هذا العام، متوقعا أن يعزز هذا المؤتمر الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي، من خلال التركيز على قضايا مهمة مثل تقليل استخدام الوقود الأحفوري، وتسريع توجيه الموارد المالية نحو الخسائر والأضرار التي يسببها هذا الوقود، وبشكل خاص بين البلدان والقطاعات الأكثر ضعفا.

وأشار إلى أن مؤتمر الأطراف سيناقش مراجعة الحصيلة العالمية الأولى لعملية التقييم العالمي، وهو عنصر أساسي في اتفاق باريس، حيث يهدف إلى مراقبة تنفيذ المواد وتقييم التقدم المحرز المعنى بتحقيق الأهداف المتفق عليها.

وعن الورشة، لفت السادة إلى أنها جاءت في إطار التحضير والاستعداد لمؤتمر الأطراف القادم بدولة الإمارات، وذلك بالتعاون مع مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI)، والتي تهدف إلى تزويد أصحاب المصلحة بالمعرفة حول الجانبين العلمي والاستراتيجي لقضايا التغير المناخي، بالإضافة إلى رفع الكفاءة وبناء القدرات الوطنية، بما يساهم في توفير ورسم خارطة واضحة للمفاوضات في الفترة القادمة.

وأكد أن الورشة تناقش المفاهيم العالمية الخاصة بالتغير المناخي والمساهمات المحددة وطنيا، وأسواق الكربون، وأطر شفافية العمل المناخي، وتمويل التغير المناخي، بجانب إجراءات عمليات التفاوض حول التغير المناخي لمؤتمر الأطراف القادم.

من جهته، شدد السيد تشيدن بالمز الرئيس المؤقت لبرنامج المعهد العالمي للنمو الأخضر في دولة قطر، على أهمية ورشة العمل في نشر الوعي حول قضايا التغير المناخي وزيادة الطموح لمعالجة تأثيراته، مشيرا إلى أن فهم تفاصيل عمليات التفاوض حول التغير المناخي في مؤتمر الأطراف أمر بالغ الأهمية، ويتيح الفرصة لفتح أبواب للعمل بأكثر فعالية في مجال التصدي للتغير المناخي وتحقيق النمو الأخضر.

وأوضح أن هذه الفعالية تعتبر جزءا من مبادرة بناء القدرات التي تأتي في إطار رفع الكفاءة وبناء القدرات لأعضاء الفريق الوطني المفاوض للتغير المناخي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: وزارة البيئة والتغير المناخي والتغیر المناخی التغیر المناخی مؤتمر الأطراف إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب وزير “البيئة” يطلق منصة الذكاء الاصطناعي للصحة الحيوانية خلال مؤتمر “ليب 2025”

سلطان المواش – الجزيرة

أطلق معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، منصة الذكاء الاصطناعي للصحة الحيوانية، التي تمكن الوزارة من مراقبة انتشار الأمراض الحيوانية عبر عرض بيانات زمنية وجغرافية مفصلة، وتقديم بيانات وتوقعات حقيقية، وذلك ضمن جهود الوزارة للاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق الاستدامة في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة في مؤتمر “ليب التقني 2025″، الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة “تحالف”، وصندوق الفعاليات الاستثماري، وذلك خلال الفترة من 09 – 12 فبراير الجاري في الرياض.

اقرأ أيضاًالمجتمعظافر آل فهاد إلى رحمة الله

وأوضحت الوزارة، أن منصة الذكاء الاصطناعي للصحة الحيوانية، تعد منصة مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات البيطرية، وتوفير المعلومات بشأن الزيارات والإصابات والوفيات، والتنبؤ بالحالات المرضية الحيوانية المختلفة عبر العيادات البيطرية، كما تهدف إلى دعم صناع القرار من خلال تحسين الرعاية البيطرية، وزيادة الوعي الصحي، وتقليل الإصابات والوفيات بين الحيوانات، ورفع الكفاءة البيطرية.

وأشارت إلى أن إطلاق المنصة خلال مؤتمر “ليب” يأتي ضمن مستهدفات الوزارة في إستراتيجية التحول الرقمي، من خلال تشجيع تطبيق التقنيات الناشئة والحديثة في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، وتنمية قطاع الثروة الحيوانية، ودعم الملاك والمربين، والمحافظة على صحة الحيوان، والإسهام في تحسين البيئة الاستثمارية في القطاع، إلى جانب دعم الاقتصاد وتنويع القاعدة الإنتاجية.

وتأتي مشاركة الوزارة في مؤتمر “ليب التقني 2025″، ضمن إستراتيجياتها وخططها لتبني التقنيات والحلول المبتكرة، وزيادة الوعي في التحول الرقمي في منظومة “البيئة”، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق الأمن الغذائي والمائي، والمحافظة على الموارد الطبيعية والوصول إلى الاستدامة البيئية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • شنقريحة:التحديات الأمنية التي تواجه عالمنا تتطلب تعزيز التعاون متعدد الأطراف
  • وزارة التضامن تنظم ورشة لتعزيز قدرات المراقبين الاجتماعيين حول مكافحة الاتجار بالبشر
  • وزيرة البيئة تنعى أيمن ثروت سفير مصر لدى كرواتيا: صاحب دور بارز في COP 27
  • نائب وزير “البيئة” يطلق منصة الذكاء الاصطناعي للصحة الحيوانية خلال مؤتمر “ليب 2025”
  • الصحة تنظم ورشة للتدريب على تصنيف البعوض ومكافحة ناقلات الأمراض
  • الصحة تنظم ورشة عمل حول تحديات زراعة الكلى
  • الصحة تنظم ورشة عمل حول تحديات زراعة الكلى بمشاركة خبير عالمي
  • وزارة البيئة بالحكومة الليبية تنظّم ورشة عمل احتفاءً بيوم الأراضي الرطبة
  • المرونة الحضرية.. تحدي الحكومات لمعالجة التغير المناخي
  • كيف تسهم الأراضي الرطبة في تقليل آثار التغير المناخي؟