تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني، وميليشيا الدعم السريع، في منطقة شرق النيل بالعاصمة الخرطوم.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الدعم قصفت الإثنين، محيط القيادة العامة للجيش من ارتكازاتها جنوب الخرطوم.

فيما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع في محيط المكان.

كما أشار إلى أن مسيرات للجيش قصفت موقعاً للدعم قرب المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.

إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة شرق النيل بمدينة بحري، قبل أن تقصف قوات الجيش بشكل عنيف منطقة الاشتباكات.

يأتي ذلك في وقت حذّرت الأمم المتحدة من أن استمرار القتال في السودان سيؤدي إلى مزيد من الكوارث والمعاناة للسودانيين والعاملين في المجال الإنساني على حد سواء، وأوضحت أن عدد النازحين في السودان أصبح الأكبر على مستوى العالم، وسط ظروف في غاية السوء.

اقرأ أيضاً

مستشار بالجيش السوداني يؤكد الاستعانة بخبراء أوكرانيين من أجل "الذبابة المدمرة"

كما قالت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، كيلمنتين سلامي، في مقابلة مع "بي بي سي"، الإثنين، إن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع فاقم من تردي الأوضاع الإنسانية في كل المجالات.

فيما طالبت سلامي طرفي النزاع بالوقف الفوري وطويل الأمد للأعمال العدائية، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في أرجاء البلاد.

بينما كشفت المسؤولة الأممية أن نسبة الاستجابة لنداءات المنظمة الدولية لمواجهة الأوضاع بالسودان بلغت 26% فقط من مجمل أكثر من ملياري دولار.

كما طالبت السلطات السودانية برفع القيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني، والإسراع في إصدار تأشيرات الدخول للموظفين الدوليين والخبراء.

يأتي ذلك بينما أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2023، نزوح أكثر من 114 ألف شخص خلال أسبوع واحد فقط في البلاد.

إذ أفاد المكتب الأممي في تقرير عن مستجدات الحالة الإنسانية في السودان، أنه مع تواصل القتال بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان الماضي، فرّ حوالي 5.3 مليون شخص من منازلهم إلى داخل البلاد أو الدول المجاورة.

اقرأ أيضاً

الصحة العالمية: الحرب في السودان شردت 5 ملايين

وأضاف: "داخل البلاد، نزح أكثر من 4.2 مليون شخص إلى 3929 موقعاً في جميع الولايات ( 18 ولاية)".

وتابع: "ويشمل ذلك حوالي 114 ألفاً و700 شخص نزحوا خلال الأسبوع الماضي وحده".

كما ذكر المكتب الأممي أن "أكثر من مليون شخص عبروا إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى".

وأشار إلى أن "النداء الإنساني الذي تقوده الأمم المتحدة يعاني من نقص التمويل، حيث لا يتجاوز حوالي 31% من المطلوب".

في 17 مايو/أيار الماضي، أطلقت الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية نداءً لتوفير نحو 2.6 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة للأزمة الإنسانية البلد العربي.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة من الهدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

السودان.. اشتباكات بالخرطوم وتبادل للاتهامات بقصف مؤسسات مدنية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الدعم السریع فی السودان أکثر من

إقرأ أيضاً:

أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل

طالبت أكثر من 50 دولة، اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات فورية لوقف بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة إن هناك أسباباً معقولة للاشتباه في أن المواد العسكرية ستُستخدم في الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة ، والضفة الغربية.

وفي رسالة موجهة إلى الهيئتين التابعتين للأمم المتحدة، والأمين العام أنطونيو غوتيريش، والتي تم الحصول عليها في وقت متأخر من يوم الاثنين، تتهم هذه الدول، بقيادة تركيا، الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك القوانين الدولية بشكل مستمر في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وكذلك في لبنان وبقية بلدان الشرق الأوسط.

وجاء في الرسالة: "إن الحصيلة المذهلة للضحايا المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بسبب الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل، القوة المحتلة، لأكثر من عام الآن، لا يمكن تحملها وغير مقبولة".

وأضافت الرسالة: "يجب علينا أن نتصرف بشكل عاجل لوقف المعاناة الإنسانية الشديدة وعدم الاستقرار الإقليمي الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة".

وتدعو الرسالة مجلس الأمن إلى "إعلان وقف إطلاق نار فوري لتفادي هذه الكارثة" واتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات سابقة لحماية المدنيين وضمان المساءلة وإصدار "مطالبة واضحة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل".

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، في وقت سابق، بأن أنقرة أطلقت مبادرة داخل الأمم المتحدة لوقف بيع الأسلحة والذخيرة لإسرائيل.

ووقعت على المبادرة 52 دولة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتهدف المبادرة إلى منع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، من خلال وقف بيع الأسلحة والذخيرة لإسرائيل. وتم تسليم الرسالة المعنية إلى غوتيريش في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والمملكة المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال نوفمبر، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فليمون يانغ.

وتعتقد تركيا أن من واجب المجتمع الدولي قانونياً ووجدانياً أن يوقف توريد الأسلحة والذخيرة وشحنهما إلى إسرائيل فوراً لمواجهة سياسة الحرب الإسرائيلية في المنطقة، خاصة في غزة.

ومن الدول التي وقعت على المبادرة فلسطين، والبحرين، وبنغلاديش، والإمارات، وبوليفيا، والبرازيل، وبروناي، وبوركينا فاسو، والجزائر، وجيبوتي، والصين، وإندونيسيا، والمغرب، وغامبيا، إلى جانب جنوب أفريقيا، والعراق، وإيران، وقطر، وكازاخستان، وقرغيزستان، وكولومبيا، واتحاد جزر القمر، والكويت، وكوبا، وليبيا، ولبنان، وجزر المالديف، وماليزيا، والمكسيك، إضافة إلى مصر، وموريتانيا، وناميبيا، ونيجيريا، ونيكاراغوا، والنرويج، وباكستان، وروسيا، وسانت فنسنت، وجزر غرينادين، وساو تومي، وبرنسيبي، والسنغال، والصومال، والسودان، والسعودية، وتشيلي، وتونس، وعمان، والأردن، وفنزويلا، وفيتنام، واليمن، وزيمبابوي.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر جنوب السودان من شلل سياسي
  • “قمة باكو” تشيد بوثيقة “الأخوة الإنسانية” وتؤكد دعمها لجناح الأديان في COP29
  • الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية تتفاقم..و صيدا تشهد أكبر موجة نزوح بلبنان
  • ميانمار على شفا كارثة.. أكثر من 2 مليون شخص مهددون بالمجاعة
  • الصحة العالمية: حظر الأونروا لن يجعل إسرائيل أكثر أمانًا
  • الأمم المتحدة: التمويل لا يكفي الاحتياجات الإنسانية في لبنان
  • خطورة نشر قوات أممية في السودان
  • الأمم المتحدة تعلن موعد تكاثر الجراد في اليمن
  • أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بفرض حظر أسلحة على دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل