سودانايل:
2025-02-23@18:21:00 GMT

البنتاغون ما بعد الإجلاء !!

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

أطياف -
في (٢٢ ابريل) أي بعد اسبوع واحد من إندلاع الحرب في السودان كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أنها تعمل على تعزيز قواتها في شرق إفريقيا، كما قال متحدث البنتاغون كولونيل فيل فينتورا : إن القيادة الأمريكية في إفريقيا تراقب الوضع بالسودان، وتضع خططا حكيمة لحالات الطوارئ المختلفة مع استمرار تصاعد العنف بين الجنرالين المتحاربين في السودان.


بعدها أعلن مسؤول في البحرية الأمريكية أن الولايات المتحدة سترسل سفينة حربية جديدة إلى السودان، والسفينة لم تكن الأولى، هناك ثلاث سفن تعمل على ساحل البحر الأحمر (المياه السودانية)، وكانت وزارة الدفاع في بداية الحرب قالت إن السفن موجوده للمساعدة في أي عمليات إجلاء تطلبها الخارجية الأمريكية في أي وقت وأعلن البنتاغون أن سفن البحرية الأمريكية ستكون في السودان، إذا احتجنا إلى استخدامها في دعم جهود وزارة الخارجية.
جاء ذلك كله قبل عملية إجلاء الأمريكين من بورتسودان، التي نفذتها قوات عمليات خاصة بلغ عددها 100 فرد، و3 طائرات هليكوبتر والتي قامت بإجلاء طاقم السفارة الأمريكية خلال ساعة واحدة من أرض السودان، إذن لم تحتاج أمريكا الي سفنها الثلاث في عملية الإجلاء، لذلك يأتي السؤال هنا هل عادت السفن الي مرساها بعيدا عن المياه السودانية!! ام أنها مازالت تواصل المراقبة عن كثب، تتوقع حدوث أي أمر طاري، سيما أن العمل بدأ فعليا في عملية تعزيز هذه القوات التي زاد عددها بعد إندلاع الحرب!!
فوزارة الدفاع تعلم أن قواتها البحرية الآن تنتشر على ساحل البحر الأحمر إن كانت في المياة الدولية اوعلى مرمى حجر من المياة السودانية التي ترسو سفنها فيها
وعلى ساحل بحر التبني للحلول السياسية من قبل الإدارة الأمريكية تجد أن التصريحات بعد خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أخذت بها الأمواج بعيداً عن شواطي الدبلوماسية وغاب صوت التصريحات السياسية فلم تصرح الخارجية أو البيت الأبيض بعد خطاب البرهان، وتبنى الخطاب الأمريكي وزير الدفاع كأول رد فعل أمريكي وقال : لا أمل بإيجاد حل في السودان طالما لم يجلس طرفا الحرب إلى طاولة المفاوضات ، واضاف نحث حلفاءنا وشركائنا على تشجيع طرفي الحرب في السودان على التفاوض
وتصريح وزير الدفاع يأتي بعد تصريحات قاضي المحكمة الجنائية كريم خان الأمر الذي يؤكد أن المجتمع الدولى ربما تخلى عن الخطاب الدبلوماسي فيما يتعلق بالقضية السودانية
وربنا تزداد حدة نبرة التصريحات في أيام قادمة فهل هي رسائل واضحة من مكتب الجنرالات الي الجنرال عبد الفتاح البرهان
سيما أن الملف السوداني يقع ضمن نطاق الإدارة الأفريقية سواء في وزارة الخارجية أو في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أو في وزارة الدفاع، إذ أنه يخضع للقيادة الأفريقية وليس للقيادة الوسطى المعنية بالشرق الأوسط.
إذن هل تصريحات وزارة الدفاع تعني أن القيادة العسكرية الأمريكية ستتولى الملف السوداني بدلا عن القيادة السياسية والخارجية الأمريكية !! هل سيفصح البحر الأحمر عن مزيد من الأسرار.!!
طيف أخير:
#لا_لاللحرب
هدد المؤتمر الوطني قائد الجيش لكي لايستجيب لدعوة التفاوض مع الدعم السريع وفي رأيي أن يذهب البرهان للتفاوض ممثلا للجيش، ويترك كتائب البراء للحسم أليس هي التي تقاتل بإسم الوطني والحركة الإسلامية !!
الجريدة

////////////////////
///////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: وزارة الدفاع فی السودان

إقرأ أيضاً:

البرهان يدعو إلى احتواء الأزمات بالبحث… والصفوة في شغل عنه (1-2)

(لا يفوت على قارئ وثيقة "المشروع الوطني" التي احتفى بها البرهان تشوشها لنقلها من نص قديم نفض أهلها عنها الغبار لتعالج وضعاً ليس مستجداً فحسب بل منذراً بذهاب ريح البلد)
ملخص
لم تترك الصفوة السودانية جنباً من خطاب الفريق الركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، في الـ17 من فبراير (شباط) الجاري، "يرقد عليه" كما نقول عمن تكاثر عليه الطعان. لكنهم أضربوا عن الفقرة التي تخصهم من دون غيرهم إضراباً.
كان البرهان طلب في معرض حديثه أن يخصب الناس بالنقاش بصور ذكرها وثيقة عن خريطة طريق للسودان خلال الحرب وما بعدها. وزاد بطلبه أن نحسن للسياسة بـ"مراكز بحوث ومراكز دراسات أيضاً"، مشيراً إلى أننا ضعيفون في مجال البحوث والدراسات. فعلمنا، في قوله، "من رأسنا لا من كراسنا" ونتكففه من غيرنا. فالمطلوب عمل مراكز دراسات. وكنا بدأنا بعملها وفشلنا وتكررت المحاولة وتكرر الفشل. فالسودان غني بتراثه وتاريخه وتجاربه وخبراته. وأضاف عن الحاجة إلى أبحاث اقتصادية واجتماعية بناءة نمزج فيها ما بين واقعنا وواقع غيرنا.
استدبرت الصفوة هذه الدعوة إلى البحث التي هي من صميم وصفها الوظيفي. فقام الأداء في الدولة على "ممارسة السياسة" لا "إنتاج السياسة" في قول الإعلامي فوزي بشري. وتمثلت ممارسة السياسة في عادة المبادرات التي تتبرع بها جماعة من الصفوة للدولة في بحث الجماعة نفسها عن مكان في دولاب حكومتها. في حين أن إنتاج السياسة، في تعريف فوزي، نشاط متصل بعالم الأفكار والرؤى والتصورات المتجاوزة لركام الأفكار التي صنعت سودان ما قبل الحرب. وكان المثقف غادر معمله في إنتاج الأفكار منذ عقود حين تعاقد طوعاً مع البندقية المعارضة أو الحاكمة في هجرات بدأت للحركة الشعبية لتحرير السودان (1983). ولا تزال الهجرة قائمة كما تراها في مؤتمر الحكومة تحت التكوين في مناطق سيطرة قوات "الدعم السريع". وهي هجرة تخلص المثقف بها من وكد إنتاج المعرفة إلى الخدمة المعرفية لمسلح.
فلا يملك قارئ وثيقة "المشروع الوطني" التي نوه بها البرهان في كلمته إلا التساؤل إن لم تكُن هي من عهد ما قبل الحرب نفض أهلها عنها الغبار. فلا ذكر فيها للحرب الناشبة ليومنا التي ننتظر منها رسم خريطة الطريق لنا بعدها إلا في صفحة 3 (وقف الحرب) ثم صفحة 4 (البدء بالإعمار) وصفحة 7 (ملاحقة من أشعلوا الحرب) وصفحة 8 (إعادة الإعمار) على الأفراد بينما جاء ذكر الحروب المناطقية التي سبقت في مقدمة الوثيقة.
قالت الوثيقة في مقدمتها إن غياب المشروع الوطني ساق إلى "سلسلة من الحروب الأهلية في أطراف البلاد". فلم يتفق للوثيقة، وهي تذكر الحروب التي سبقت من دون ذكر حربنا القائمة، أن هذه الحرب جبت ما قبلها لا بإلغائها، بل لأنها هي جماعها. فيعشعش في الوثيقة لا يزال هاجس قضايا كانت مقدمة في صراعات ما بعد الثورة وقبل الحرب. فتجد فيها ذاكرة حروب دارفور متقدة حية في مثل قولها "تعزيز فرص السلم الاجتماعي في دارفور والمناطق المتأثرة بالنزاعات والحرب" و"توطيد أركان العدالة والسلام والمصالحة لفترة ما بعد النزاعات المسلحة" ورد "الاعتبار الأدبي والمعنوي للضحايا من قبل الدولة" وتنفيذ اتفاق جوبا ومعالجة قضية شرق السودان عبر المنبر التفاوضي الذي قرر قيامه اتفاق جوبا. وتلك معالم خريطة طريق عفا عليها الدهر وصرنا في حال آخر. ومع ذلك لم تمسح الحرب في يومنا هذه المسائل من الخريطة، ولكن بوبتها في أزمة وطنية أعرض لا تنتقص منها مقدار خردلة إن لم تزِدها سطوعاً وإلحاحاً.
لا يفوت على قارئ الوثيقة تشوشها لنقلها من نص قديم نفضت عنه الغبار لتعالج وضعاً ليس مستجداً فحسب، بل منذراً بذهاب ريح البلد. فقالت بفترة انتقالية قسمتها إلى فترتين، الفترة التأسيسية الانتقالية والفترة الانتقالية. فتقوم الفترة التأسيسية فينا لعام بعد الحرب ثم تعقبها الانتقالية لمدة من الزمن تتقرر في "الحوار السوداني-السوداني" الذي سيعقد في الفترة التأسيسية.
وهنا يبدأ التشوش لأن الوثيقة ألقت على عاتق الفترة العاقبة للتأسيسية، أي الانتقالية، مهمة عقد المؤتمر الدستوري وصياغة الدستور الدائم للبلاد، ولكنك لو عدت لمهمات الحوار السوداني-السوداني في الفترة التأسيسية الانتقالية لوجدتها هي نفسها ما ينتظر المؤتمر الدستوري تداوله متى انعقد. فمهام مؤتمر الحوار السوداني-السوداني مناقشة طبيعة الدولة وشكل ونظام الحكم والهوية وقضايا الحكم والإدارة وقوام الدولة في الاقتصاد والاستثمار ومبادئ تقاسم الثروة والسياسة الخارجية وكرامة وحقوق الإنسان وغيرها. فماذا ترك الحوار السوداني-السوداني في الفترة التأسيسية من مسائل ليتداول فيها المؤتمر الدستوري المكلف بصياغة دستور البلاد في الفترة الانتقالية؟
من جهة أخرى لم تترك الوثيقة لا شاردة ولا واردة من المبادئ السياسية العامة الغراء لم تذكره. فجاء فيها مثلاً وجوب قيام نظام ديمقراطي يعبر عن إرادة الشعب ويضمن المشاركة السياسية العادلة لجميع المكونات، وهذا التعبير والمشاركة ما وفقت فيه كل الانتخابات البرلمانية منذ عام 1954 إلا اضطراراً في بعض حالات جنوب السودان لظرف اضطراب حبل الأمن فيه خلال انتخابات عام 1965 وعام 1986.
وبالطبع لن تجد من يختلف مع هذه المبادئ إلا أن ما استحق الوقوف عنده حقاً فهو لماذا كان دوام هذا النظام البرلماني فينا محالاً. وهو الإشكال الذي لم يغِب عن الوثيقة نفسها بإشارتها إلى "الدورة الشريرة التي تمثلت في قيام حكومات ائتلافية تعجز عن حسم القضايا الخلافية" فتؤدي إلى انقلابات عسكرية تنتهي بثورة أو انتفاضة شعبية. وصارت هذه "الدورة الشريرة" فينا كدورات الطبيعة لا من ديناميكيات السياسة فنقول بها كأنها مما يستعصي على التشخيص والعلاج معاً. فتقرير مبدأ إحلال الديمقراطية فينا من دارج ممارسة السياسة أما إنتاجها ففي تحليل هذه "الدورة الشريرة".
وسنعرض في الجزء الثاني من المقال لبيان المؤتمر الوطني الذي صدر في أعقاب كلمة البرهان في 17 فبراير الماضي ولمشروع الحكومة الأخرى في مناطق سيطرة الدعم السريع كحالتين دالتين على عقم الصفوة المدنية عن انتاج السياسة كما عرفناها هنا.

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • البرهان يدعو إلى احتواء الأزمات بالبحث… والصفوة في شغل عنه (1-2)
  • البنتاغون: “الحوثيون” أطلقوا للمرة الأولى صواريخ أرض جو على مقاتلة إف-16 أمريكية فوق البحر الأحمر
  • كيف يحاول البرهان أحياء الوثيقة الدستورية وهي رميم؟
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • «ترامب» يقيل رئيس «هيئة الأركان» و«وزارة الدفاع» تعتزم تسريح 5400 موظف
  • أول الغيث قطرة من حملة ترامب.. وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم تسريح 5400 موظف
  • قرار من البنتاغون بشأن القوى العاملة المدنية
  • بقيادة ماسك..البنتاغون يخفض عدد الموظفين المدنيين بـ 5%
  • مولانا احمد ابراهيم الطاهر يكتب: الجمهورية السودانية الثانية
  • وزير الدفاع الأمريكي: فريق إيلون ماسك سيكون له نفوذ واسع في البنتاغون