بشار الأسد: التوجه شرقاً ضمانة لسوريا السياسية والاقتصادية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، إن الصين تلعب دوراً كبيراً في إعادة التوازن الدولي بالعالم، معتبراً أن التوجه شرقاً ضمانة سياسية واقتصادية وثقافية لسوريا.
وشكر الأسد خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في العاصمة الصينية بكين، الحكومة الصينية على الدعم الذي قدمته لسوريا خلال الحرب بشكل عام، وخلال الزلزال بشكل خاص، سواء كان دعماً إنسانياً أو سياسياً، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام سورية.
بالفيديو لقاء #الرئيس #بشار_الأسد ب رئيس #وزراء_الصين pic.twitter.com/iAjrKLraXd
— وسيم عيسى (@wassim_essa) September 25, 2023كما أكد الرئيس السوري في تصريحات، اليوم الاثنين، أن الصين تلعب دوراً كبيراً على الساحة الدولية وفي إعادة التوازن الدولي في هذا العالم، لافتاً إلى أن سوريا اليوم أكثر تمسكا بالتوجه شرقا لأنه الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية بالنسبة لها وهذا مبدأ في السياسة السورية.
وأشار الأسد إلى أن الصداقة والثقة بين سوريا والصين مبنية على تاريخ متشابه ومبادئ ثابتة، وهذه المبادئ هي ذاتها التي يمكن أن ننطلق منها باتجاه المستقبل.
عندما سئل الرئيس بشار الأسد عن مشاعره حول زيارة الصين مرة أخرى بعد ما يقرب من 20 عاما، قال الرئيس بشار الأسد " كأني في بيتي" و"أكثر من الاستمتاع". ????????❤️???????? pic.twitter.com/g4nJ2yt1Kg
— Shi Hongwei (@Shi_Hongwei_Emb) September 25, 2023ومن جهته، شدد رئيس الوزراء الصيني على ضرورة بذل المزيد من التنسيق والتعاون، بما يصون المصلحة المشتركة للبلدين مؤكدا دعم بلاده المستمر لسوريا.
كما أضاف أن بلاده "حريصة على انتهاز فرصة إعلان إقامة العلاقات الاستراتيجية خلال لقاء الرئيسين الأسد وشي جين بينغ لتقديم الدعم لسوريا في إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار".
وكان الرئيس الصيني أعلن خلال لقائه نظيره السوري الجمعة الماضية، أنّ البلدين أقاما "شراكة استراتيجية" على مختلف الأصعدة.
فيما ألقت تلك الشراكة التي أعلن عنها، في أول زيارة رسمية للأسد منذ نحو عقدين إلى الدولة الحليفة، الضوء على المساعي الصينية لتعزيز دورها على الساحة العالمية عامة، وفي الشرق الأوسط خاصة، لاسيما في سوريا.
#الأسد في #الصين.. "المصلحة المتبادلة" تكشف كواليس الزيارة #تقارير24https://t.co/XudfyvqQGi pic.twitter.com/W7yTya6OCz
— 24.ae (@20fourMedia) September 21, 2023
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سوريا بشار الأسد الصين بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟
قال سيث فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، إن إسرائيل تركز بشكل متزايد على التطورات في سوريا.
وخلال الشهر الماضي، راقب المسؤولون الإسرائيليون عن كثب التغيرات التي تحدث في دمشق وجنوب سوريا بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أواخر فبراير (شباط) بأن إسرائيل تطالب "بإزالة السلاح بالكامل من جنوب سوريا في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء من قوات النظام الجديد".
وأضاف الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية: أبدت إسرائيل اهتماماً بالدروز، فأكد نتانياهو أن إسرائيل "لن تتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية".
ولدعم سياسة إسرائيل، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زمير، بزيارة مرتفعات الجولان في 9 مارس (آذار).
وفي إطار التوسع العسكري، التقى زمير برئيس فرقة الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن حدود الجولان مع سوريا.
كما زار مواقع الجيش الإسرائيلي على طول ما يسمى بـ"منطقة الفصل" مع سوريا، وهي خط وقف إطلاق النار الذي يعود تاريخه إلى عام 1974.
ومع ذلك، دفعت إسرائيل إلى منطقة عازلة على طول هذا الخط منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأنشأ الجيش الإسرائيلي مواقع جديدة في المنطقة العازلة وعلى قمة جبل حرمون، القمة الجبلية التي تطل على جنوب سوريا وشمال إسرائيل ولبنان. واستولت القوات الإسرائيلية على الجانب السوري من الجبل في 8 ديسمبر (كانون الأول).
مع سقوط الأسد، انتهزت إسرائيل فرصة الفراغ في سوريا، ووجهت ضربات للمعدات العسكرية للنظام السوري السابق، مثل المطارات والمروحيات.
وصعدت إسرائيل لهجتها مؤخراً، ففي 9 مارس (آذار)، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لرئيس سوريا الجديد، أحمد الشرع، مرفقة بتعليق: "الجهاديون في البدلات ما يزالون جهاديين. المذبحة في سوريا تثبت ذلك".
وجاء بيان الوزارة في أعقاب القتال في مدينة اللاذقية السورية حيث قُتل العديد من المدنيين، وبدأ القتال بهجمات على قوات الأمن السورية من قبل مسلحين موالين للأسد، تلاها انتقام من جماعات مسلحة مرتبطة بالحكومة السورية الجديدة، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى معظهم من الطائفة العلوية.
What Does Israel Want With Syria? https://t.co/uS9fxMkC8B
by @sfrantzman via @TheNatlInterest
"As Syria faces continued conflict, Israel may be planning a wider confrontation with the new government."
وكتب وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية في إسرائيل، عميحاي شيكلي، أن "إسرائيل ستتصرف لحماية الأقلية الدرزية في المناطق القريبة من حدودها، ويجب بذل الجهود للدفاع عن جميع الأقليات في سوريا، مع التركيز على الأكراد، من أي إبادة يقترفها جهاديو هيئة تحرير الشام".
إسرائيل وحذرها من هيئة تحرير الشاموتستهدف إسرائيل الرئيس السوري الشرع وهيئة تحرير الشام، وهي الجماعة الدينية التي وصلت إلى السلطة في دمشق بعد هزيمة قوات نظام الأسد. وعملت هيئة تحرير الشام على توطيد سيطرتها وتوحيد جماعات المعارضة السورية السابقة الأخرى لإنشاء حكومة انتقالية. وتمثل إدانات إسرائيل لدمشق وقرارها بفرض نزع السلاح في جنوب سوريا تحدياً محتملاً للشرع، وتوضح أيضاً أن إسرائيل مستعدة لتكون أكثر عدوانية، إذ نفذت إسرائيل عمليات عسكرية في سوريا على مر السنين، كان الكثير منها سرياً.
وخلال الحرب الأهلية السورية، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات متكررة على تهريب الأسلحة الإيرانية في البلاد.
وعندما سقط نظام الأسد، بدا الأمر وكأنه أخبار جيدة لإسرائيل، إذ سهل النظام دعم إيران لحزب الله.
ومع ذلك، لم تحدث فترة شهر عسل بين إسرائيل والسلطات الجديدة في دمشق، إذ تتطالب إسرائيل بنزع السلاح من الجنوب، وفي الوقت الحالي، قد لا تتحدى الحكومة السورية هذا المطلب، فقوات الأمن التابعة للشرع تتكون من رجال بأسلحة خفيفة ومركبات ذات طابع مدني مثل شاحنات البيك أب التي أعيد استخدامها للاستخدام العسكري. باختصار، لا يوجد حتى الآن جيش يتصدى لإسرائيل.