اختلاس 80 مليار سنتيم من شركة خاصة للسياحة والفندقة تورط مهندسة دولة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الاثنين تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا. وغرامة مالية مقدرة بـ500 مليون سنتيم. في حق المتهمة الموقوفة بسجن القليعة المسماة “ب.س” مهندسة دولة وموظفة بشركة خاصة بالسياحة بمصلحة المحاسبة. لتورطها في جرم اختلاس أموال خاصة والتزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية.
وجاءت طلبات النيابة في حق المتهمة، بعد مثولها للمحاكمة لمعارضة حكم غيابي أصدرته محكمة الحال يقضي بإدانتها بـ5 سنوات حبسا نافذا. مع إصدار أمر بالقبض الجسدي ضدها، خلال تواجدها بدولة تركيا برفقة طفلتها الرضيعة.
وفي تفاصيل القضية فإن المتابعة القضائية التي طالت المتهمة “ب.س” جاء في أعقاب فتح تحقيق ابتدائي. من طرف قاضي التحقيق انطلاقا من شكوى مصحوبة بادعاء مدني ضد مجهول. للوقوف على ثغرة مالية طالت شركة خاصة متخصصة في السياحة والفندقة وذلك خلال شهر سبتمبر 2020.
وجاء في مضمون الشكوى أن الشركة أضاعت 800 مليون دينار. وفي اطار التحقيق تم الكشف عن تحويلات مالية من حساب الشركة الى حسابات تخص أشخاص مجهولين ليس لهم علاقة بالشركة.
وبموجبه تم استدعاء أعضاء الشركة للسماع إليهم. كما تم السماع المشتبه فيهم الذين تلقوا الاموال بطريقة مشبوهة في فترات مختلفة.
ليتوصل قاضي التحقيق أن هؤلاء الاشخاص تربطه علاقة صداقة مع زوج المتهمة الاستاذ ومدرب رياضي، ومنه خلص التحقيق أن تلك الاموال تم تحويلها بتواطؤ المتهمة التي تعد المسؤولة عن مصلحة المحاسبة باعتبارها هي المسؤولة الوحيدة عن تفقد الفواتير والشيكات واوامر الدفع التي يتم تحويلها من طرفها إلى مديرية المالية والمحاسبة تحت مراقبة المدير المفوض للفنادق ” ع.الحق. ق”.
وفي الجلسة أنكرت المتهمة نكرانا قاطعا التهم والوقائع المنسوبة اليها، مصرحة لرئيسة الجلسة أن التحويلات المالية التي تم اكتشافها ليس لها أي علاقة بها كما أن الأشخاص الذين استفادوا من الأموال ليس لها معرفة شخصية بهم، وإنما العلاقة الوحيدة الموجودة هي علاقة صداقة بزوجها مدرب رياضي بحكم أنه هو المشرف على تدريب هؤلاء الاشخاص الى جانب مديرة الشركة والأعضاء الموظفين.
كما أكدت المتهمة أن وظيفتها بالشركة هو تفقد الفواتير وأوامر الدفع والشيكات. وتدوين المبلغ المبالغ المالية عليها ثم مع تدوينها على سجل الشركة. ويتقاسم معها المهام زميلها “ب.أسامة”. ومن ثمة إرسال تلك الفواتير الى مديرية المالية والمحاسبة كمرحلة أخيرة تحت رقابة المدير المفوض للشركة “ق.ع.الحق”.
والتمست المتهمة تبرئتها من روابط التهم المنسوبة اليها، موضحة للمحكمة بأنها لم تكن في حالة فرار. وأن الخطأ المرتكب هو عدم تبليغها أو استدعاءها لحضور الجلسة السابقة. كما انها سافرت إلى تركيا للعمل بعد فقدها وظيفتها بالشركة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على أهمية نشر القاذفة الشبحية B-2في اليمن ونوعية حجم الذخائر التي قصفت أهدافا محصنة لجماعة الحوثي في البلاد وكيف يمكن لها أن تساعد في تعزيز الرسائل الأميركية إلى إيران.
وقال "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في تحليل ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن "الأهمية الاستراتيجية لضربة دقيقة على اليمن باستخدام زوج من الأصول الوطنية الأميركية بقيمة 2.2 مليار دولار أميركي توضح التزام واشنطن القوي بمكافحة التهديدات للأمن الدولي".
وأشار إلى الطائرة B-2 تتمتع بعدد من السمات المحددة التي تؤكد على أهمية نشرها في اليمن. لافتا إلى أن التصميم المتقدم في التخفي والقدرة على البقاء يجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استهداف وتدمير الطائرة B-2، مما يسمح للقاذفة باختراق المجال الجوي المحمي بشدة وتوجيه ضربات دقيقة على أهداف محصنة.
وتطرق التحليل إلى الأسلحة الموجهة بدقة التي يمكن أن تحملها الطائرة B-2 لهذا النوع من المهام وقال: قنبلتان خارقتان للذخائر الضخمة من طراز GBU-57A/B، يبلغ وزن كل منهما 13.6 طن، وقادرة على اختراق 60 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 200 قدم من الأرض؛ وقنبلتان من طراز GBU-28/B أو GBU-37/B بوزن 2.2 طن، قادرتان على اختراق أكثر من 20 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 100 قدم من الأرض؛ أوما يصل إلى ستة عشر قنبلة من طراز GBU-31 بوزن 907 كجم، كل منها قادرة على اختراق أكثر من 6 أقدام من الخرسانة المسلحة.
وتشير التقارير إلى أن القاذفات المستخدمة في مهمة اليمن استخدمت قنابل اختراقية من طراز GBU-31 فقط، وهو ما كان ينبغي أن يكون سلاحاً مناسباً نظراً للطبيعة غير المتينة للكهوف الجيرية والرملية حول صنعاء وصعدة التي يستخدمها الحوثيون لتخزين الأسلحة. كما تفيد التقارير بأن نحو عشرين قنبلة اختراقية فقط في الخدمة، مما يجعلها أصولاً ثمينة للغاية في مخزون B-2.
وأكد التحليل أنه لا يوجد أي دولة أخرى في العالم لديها ما يعادل بشكل مباشر مزيج B-2 من التخفي والمدى والقدرة على الحمولة. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد دولة تقترب في دعم مثل هذا الأصل لوجستيًا على مثل هذه المسافات الكبيرة.
وقال "يبدو أن الطائرة المشاركة في الضربة على اليمن انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري. يبلغ مدى B-2 غير المزود بالوقود حوالي 11000 كيلومتر، واعتمادًا على الطريق، فإن اليمن ستكون رحلة حوالي 14000 كيلومتر في كل اتجاه.
وتابع المعهد الأمريكي "كانت هناك حاجة إلى عمليات إعادة تزويد بالوقود جواً متعددة حتى تصل الرحلة إلى وجهتها وتعود إلى الوطن. أيضًا، في حين أن المجال الجوي اليمني ليس محميًا بشكل كبير، فإن استخدام B-2 لا يزال يتطلب مستوى معينًا من السرية لحماية الإجراءات التشغيلية".