سودانايل:
2025-02-16@23:53:49 GMT

دموع عند الرحيل في ذكري العندليب

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

دموع عند الرحيل ..
في ذكري رحيل العندليب زيدان كتبنا هذا المقال في ٢٥ سبتمبر ٢٠١١م بالصحف والاسافير .
والان تمر علينا الذكري الثانية عشر للرحيل المرير **
** ورحل الذي صدح لنا في زمان جميل مضى: «لو الأماني بإيدي.. كنت أهديك عيوني.. وأسقيك من وريدي»
نعم.. إن العندليب لم يسعفه الوقت، فقد عاندته كل الظروف، صبر على الألم الدفين، وكأنه كان يتمثل بمفردات شاعرنا الراحل مصطفى عبدالرحيم الذي تغنى له الراحل الفنان الذري ابراهيم عوض (جرحي الأليم الشايلو.

. تذكار.. طول حياتي أسى وهموم).. نعم.. فقد رحل العندليب الذي كنا نتوق لعودته معافى مائة في المائة من القاهرة غير أن إرادة الله كانت نافذة، ذلك أن الله جلت قدرته هو الذي يهب الحياة لمن يشاء، ويأخذ إليه من يشاء، فمن أخذه إليه فقد أحبه.. فكان العندليب الأسمر يلبي النداء وتفيض روحه الطاهرة، تتبعه دعوات أهل السودان في الدنيا كلها. وذات الشاعر صاحب التذكار العزيز، كان لا بد من أن يغرد له زيدان في زمان جميل مضى: بقيت ظالم.. نسيت الناس، فيتواصل الإبداع ويغرد العندليب وهو يختتم الأغنية بإيقاعها الأكثر سرعة: (وتمسح من جبيني عناء.. وتقش دمعات.. بحبك آه.. بحبك)، لكننا نظل نردد معه وله في ذات الأغنية الرائعة: (بكيت في حرقة داير.. قلبي ينسى الفات.. لا لا.. بحبك آه.. بحبك). والله يا زيدان.. لا ندري كيف يكون الفن بعدك.. وكيف تكون حركة الغناء، وكيف لهذا الشعب الذي بات يردد معك كل غنائك الطروب الذي يتخلل مسامات الوجدان وخلايا الدم، وهو يتابع مسيرتك التي كانت قد أحدثت أكبر نقلة في تاريخ الأغنية السودانية على إطلاقها. نعزي أنفسنا فيك ياعندليب، ود. عبدالقادرسالم كان صوته مخنوقاً من العبرة حين هاتفته معزيا وهو يؤكد لنا أن الله قد أخذ وديعته، والأستاذ أبوعركي رفيق دربك وصنوك في الإبداع لم يستطع النطق بالكلمات، فتركته وقد كانت العبرة تخنقه، والقائمة تطول من اتصالات أهل الصحافة والشعراء ومريدي زيدان، ولعل ما أحدثته حلقة قناة الشروق في ظلالها الأصيلة قبل يومين من رحيل العندليب وقد كنت ضيفا متحدثا عن العندليب مع الاعلامية الرائعة ريهام عبدالرحمن قد جعلت أهل السودان في كل الدنيا تتابع حالة العندليب.. وها هي الإعلامية ريهام من الشروق تتصل بنا وهي تكاد لا تصدق والعبرة أيضاً تخنق صوتها، فهي التي نقلت لكل الناس من خلال الشروق حالتك الصحية في تلك الحلقة، وأيضاً إبداعاتك في مسيرتك الطويلة الممتدة.. ودكتور مبارك بشير، ذلك الأكاديمي والشاعر المبدع يعيش الحسرة معنا، ويتصل، نعم مبارك صاحب (عويناتك) لمحمد الأمين، و(عرس الفداء) و(نسمة) أيضاً لوردي السودان، فقد كان مبارك يتابع معنا الحالة، حالة مرض زيدان، ككل أهل السودان، ولك العزاء منا ومعنا يا بروف البوني. نعم يا زيدان، لقد خلدت اسمك في سجلات الإبداع السوداني الممتدة والممتلئة بروائع أهل الفن في السودان، ونحن ندرك الآن أن تجاني حاج موسى واجم ويعيش حزمة حزن أليمة بالقاهرة، وعمر الشاعر يعيش أيضا الدهشة الحزينة ويصبر، وهلاوي صاحب (فراش القاش)، وأيضاً (لو تعرف اللهفة)، يكاد قلبه يتقطع، فقد لمحت ذلك في مداخلته بحلقة الشروق على الهواء، وحمد الريح أراد الله له رؤيتك حين طار إليك على عجل بالجمعة الماضية بالقاهرة، وكل أهل الموسيقى ينتحبون، ودار الفنانين الآن كلها قد دخلت بيت الحبس.
نم قرير العين يا عندليب، فدعوات أهل السودان مستجابة بإذنه تعالى، فلك الجنة بإذن الله، وتغطيك الرحمة بإذن الله.. اللهم يا حنان يامنان، ارحم عبدك زيدان، فقد كان نقي السريرة، طاهر القلب، رقيق الوجدان، وكان وكان وكان يحب جداً شعب السودان.

bashco1950@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أهل السودان

إقرأ أيضاً:

الإعلامي أحمد موفق زيدان يوثق لعملية ردع العدوان حتى تحرير دمشق

طرطوس-سانا

في إطار الفعاليات الثقافية التي تشهدها مدينة بانياس، قدم الإعلامي الدكتور أحمد موفق زيدان اليوم محاضرة تعريفية لكتابه الجديد “زلزال فتح دمشق .. مشاهدات وكواليس وأحد عشر يوماً حاسمة” على مدرج المركز الثقافي بالمدينة، بحضور الشيخ الدكتور أنس عيروط وجمهور واسع.

الكتاب الذي يقع في 160 صفحة من القطع الصغير، يسلط الضوء على عملية ردع العدوان منذ انطلاقتها وحتى تحرير دمشق، مستعرضاً تفاصيل المشاهدات والكواليس التي رافقت هذه المرحلة التاريخية.

وأكد الدكتور زيدان أن الكتاب لا يقتصر على توثيق الأحداث فحسب، بل يقدم تحليلاً عميقاً لواجبات الشعب السوري والقوى الثورية في الحفاظ على مكتسبات الثورة، مشدداً على أهمية التلاحم بين الشعب وقيادة المرحلة لمواجهة التحديات الراهنة.

كما أشار إلى أن تحرير دمشق يمثل حدثاً تاريخياً يعادل في أهميته الانتصارات الكبرى في تاريخ أمتنا، لافتاً إلى المسؤوليات الملقاة على عاتق السوريين في حماية إرث الشهداء وإعادة إعمار البلاد.

وأكد أن الحفاظ على سردية الثورة السورية وتوثيقها هو واجب وطني لتجنب تشويهها أو نسبها إلى مؤامرات خارجية.

وشهدت الفعالية مداخلات من الحضور، تناولت دور الإعلام الوطني وضرورة تدريس مفاهيم الثورة في المناهج التعليمية، فيما أجاب عن هذه المداخلات كل من الدكتورين زيدان وعيروط.

يذكر أن الدكتور أحمد زيدان عمل في مؤسسات إعلامية عربية ودولية، مثل إذاعات الشرق وصوت ألمانيا والكويت، وتلفزيون أبوظبي، ومديراً لمكتب الجزيرة في أفغانستان، له العديد من الكتب والمؤلفات، منها الأفغان الحمر، قصص هبوط وصعود الحزب الشيوعي الأفغاني، ومستقبلاً سيصدر كتاب بعنوان أفغانستان الوجه الجديد.

مقالات مشابهة

  • ترك إرثا عظيما.. وزارة الخارجية تُحيي ذكري وفاة بطرس بطرس غالي
  • وزارة الخارجية تُحيي ذكري وفاة د. بطرس بطرس غالي
  • زيدان يؤكد عدم شمول الإرهابيين بقانون العفو العام
  • الحمض النووي يكشف سر “دموع الدم” التي يذرفها تمثال السيدة العذراء
  • حزب الله: ندين الهجوم الذي تعرضت له قوات يونيفيل في محيط مطار رفيق الحريري
  • الإعلامي أحمد موفق زيدان يوثق لعملية ردع العدوان حتى تحرير دمشق
  • ما طبيعة مرض الخطيب الذي أبعده عن رئاسة الأهلي؟
  • ديشامب يعلق على فرضية تدريب زيدان منتخب فرنسا
  • اليمنيون للطاغية ترامب .. سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم
  • ديشان يرشح زيدان لقيادة فرنسا عقب مونديال 2026