مصر توقع اتفاق تعاون لدعم قدرات الدول الإفريقية في خدمة السلام والتنمية المستدامين
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
وقع اليوم اتفاق بين مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وجامعة سنجور التابعة للمنظمة الدولية للفرانكفونية، بمقر المركز بالقاهرة، وذلك بغرض توطيد أواصر التعاون بين الجهتين، بما يسهم في تعزيز جهود السلم والأمن والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
وقام كل من السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة، والأستاذ الدكتور تييري فيرديل، رئيس الجامعة، بالتوقيع على الاتفاق الذي يستهدف بناء قدرات الكوادر الإفريقية المتخصصة والقادرة على مواجهة التحديات المتشابكة والمعقدة التي تتعرض لها القارة الأفريقية والتي تتطلب مقاربات شاملة تعمل على تفعيل العلاقة المترابطة بين السلم والأمن والبعدين الإنساني والتنموي.
وينص الاتفاق على تعاون الطرفين في تنظيم دورات تدريبية مشتركة، إعداد ونشر الأبحاث ذات الصلة، وعقد الندوات والمؤتمرات حول مختلف القضايا المرتبطة بمجالات تسوية النزاعات وبناء السلام ودعم الحوار والتفاوض والوساطة والسلم والأمن وتغير المناخ.
تأتي الاتفاقية اتساقاً مع حرص مركز القاهرة على التوسع في أنشطته باللغة الفرنسية وذلك لتلبية احتياجات الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية في مجال بناء القدرات، لاسيما البلدان الهشة والمتأثرة بالنزاعات، فضلاً عن حرص المركز على تطوير شراكاته وتوسيع نطاقها مع المؤسسات الفرانكفونية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الجزائر تدعو إلى وضع إطار ملزم لمنع سوء استخدام الذكاء الاصطناعي العسكري
دعا ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، اليوم في نيويورك، إلى وضع إطار ملزم يمنع سوء استخدام الذكاء الاصطناعي العسكري بما ينتهك القانون الدولي والقانون الإنساني.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي أبرز بن جامع الاستراتيجية الإفريقية التي تهدف إلى استغلال الذكاء الاصطناعي كقوة من أجل السلام والأمن والتحول الإيجابي.
وأكد بن جامع خلال جلسة إحاطة رفيعة المستوى حول الذكاء الاصطناعي في إطار بند “صون السلم والأمن الدوليين” قائلا: أنه “الأوان قد آن من أجل وضع إطار ملزم يمنع سوء استخدام الذكاء الاصطناعي العسكري بما ينتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
كما شدد بن جامع على أن “القانون الدولي ليس اختيارًا في هذا المجال الجديد. إن ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ العمل الإنساني وحقوق الإنسان ليست اقتراحات، فهي لا تزال الأساس لأي تطبيق عسكري للذكاء الاصطناعي”.
وتابع بن جامع في السياق ذاته “فلننظر إلى ما حققناه باعتمادنا خلال هذه السنة اتفاقية دولية شاملة بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية، بقيادة الجزائر، وهذا يثبت أن العمل متعدد الأطراف المجدي ليس ممكنًا فحسب، وإنما هو حتمي. فالخيار أمامنا لا يمكن أن يكون متحيزًا، إذ يمكننا أن نترك الذكاء الاصطناعي يعمّق عدم المساواة ويتسبب في كوابيس أمنية، أو أن نستفيد منه من أجل السلام والأمن والتنمية في كل الدول”.
والمناسبة أشار بن جامع إلى أن “استراتيجية الذكاء الاصطناعي في القارة الإفريقية والاتفاق الإفريقي ليست مجرد سياسات، وإنما رؤية تهدف إلى استغلال الذكاء الاصطناعي كقوة من أجل السلام والأمن والتحول الإيجابي”.
ومن أجل تحقيق هذه الرؤية والاستجابة للتحديات، أوضح بن جامع أن هناك خمسة تدابير بالغة الأهمية:
إنشاء آليات دورية شاملة تعتني بالخبرة الأمنية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث لا تكون الدول النامية مجرد مراقبة وإنما مشاركة متكافئة في صنع المستقبل.
إنشاء إطار عالمي لذكاء اصطناعي مسؤول يوازن بين السيادة الوطنية والتعاون الدولي.
إطلاق برامج بناء قدرات موجهة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُعتبر المعرفة أساسًا للبقاء والتقدم.
وضع بروتوكولات ذات شفافية لضمان سلامة الذكاء الاصطناعي، لأن الشفافية في عصر الرقمية ليست اختيارًا.
بناء بنية تحتية رقمية متينة ودعم الدول النامية في وضع استراتيجيات للذكاء الاصطناعي، لضمان عدم تخلف أي دولة عن هذه الثورة.
وأكد بن جامع أن “الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتنبأ بالنزاعات، ويسهم في حفظ السلام، ويحسن الاستجابة الإنسانية، ويعزز التنمية المستدامة، لكنه يحمل في الوقت ذاته مخاطر على نفس درجة الضخامة”.