القطاع العقاري الألماني يغرق في أزمة مع ارتفاع الفائدة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
يواجه قطاع العقارات في ألمانيا أزمة كبيرة منذ عدة أشهر، حيث توقف العمل في عدد من المشاريع، وازدادات حالات إفلاس الشركات في قطاع البناء، مما ترك مئات المشترين في قلق وحيرة من أمرهم.
الأزمة التي تهز ألمانيا غذتها أسعار الفائدة المرتفعة والتي زادت من تكلفة الاقتراض، وتراجع الطلب، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار مواد البناء.
قال فاليري شيفتشينكو، رب الأسرة البالغ من العمر 33 عاما، في تقرير لوكالة فرانس برس، إن حلمه في شراء شقة قد تحطم بعد إفلاس شركة "بروجكت اموبيلين" التي كانت تتولى عملية بناء الشقة التي وقع عقدها قبل عامين، وقد توقفت عن البناء بشكل مفاجئ.
وأضاف شيفتشينكو، في حديثه أمام واجهة خرسانية بلا نوافذ "تمت إزالة الرافعات ومعدات العمال. كل شيء".
ارتفاع تكاليف الاقتراض
وقال تيم أوليفر مولر، رئيس اتحاد البناء الألماني في تقرير لوكالة فرانس برس: "لم يعد المستثمرون يعرفون كيف يمكن جني الأرباح من بعض المشاريع".
لسنوات استفاد القطاع من معدلات فائدة منخفضة جراء السياسة النقدية السخية للبنك المركزي الأوروبي. وكان الطلب كبيرا وتضاعفت مشاريع البناء في المدن الألمانية الكبرى.
لكن البنك المركزي الأوروبي اضطر إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير لمكافحة التضخم، مما أدى إلى تراجع الطلب على الائتمان وأسعار العقارات المعروضة للبيع وربحية المشاريع.
يشهد سوق العقارات تباطؤا في جميع أنحاء أوروبا. لكن ألمانيا هي الأكثر تضررا مع تراجع أسعار العقارات على أساس سنوي بنسبة 6.8 بالمئة في الربع الأول من عام 2023، مقارنة بزيادة طفيفة بنسبة 0.4 بالمئة في منطقة اليورو بأكملها.
في الوقت نفسه، يواجه المطورون ارتفاع كلفة مواد البناء الناتج عن جائحة كورونا ومن ثم الحرب في أوكرانيا.
وقررت شركة فونوفيا الألمانية الرائدة في القطاع، مؤخرا تجميد بناء 60 ألف وحدة سكنية. وأعلنت واحدة من كل خمس شركات عقارية الغاء مشاريع البناء في أغسطس، بينما يواجه 11.9 بالمئة منها صعوبات تمويلية، وفقا لدراسة حديثة أجراها معهد "اي اف او" للأبحاث الاقتصادية.
قنبلة اجتماعية
تشكل هذه الأزمة ضربة قاسية لحكومة أولاف شولتس الذي وعد عندما وصل إلى السلطة نهاية عام 2021، ببناء 400 ألف وحدة سكنية سنويا.
لكن الأمر بعيد كل البعد عن ذلك، إذ يتوقع القطاع أن يصل بصعوبة إلى تأمين 250 ألف شقة هذا العام وحتى أقل من 200 ألف في عام 2024.
لكن الحاجات ضخمة وتفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب استقبال العديد من اللاجئين والعمال الأجانب في بلد يفتقر إلى اليد العاملة.
وهو وضع قد يتحول إلى قنبلة اجتماعية في الوقت الذي يؤدي فيه نقص العرض إلى ارتفاع حاد في الإيجارات. في ألمانيا نصف السكان لا يملكون منزلا.
وسيؤثر هذا الأمر أكثر على القدرة الشرائية للأسر التي تراجعت اصلا بسبب التضخم الذي لا يزال يتجاوز 6 بالمئة في البلاد.
وأعلنت وزيرة الإسكان كلارا غيفيتس أنها تريد توسيع بعض الإجراءات لمساعدة الاسر للوصول إلى العقارات واستثمار "مليار يورو إضافية" في مساكن الطلاب والمتدربين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ألمانيا البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة التضخم ألمانيا عقارات ألمانيا البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة التضخم عقارات
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جديد بأسعار الذهب في مصر
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا في منتصف تعاملات اليوم، حيث ارتفعت بحوالي 15 جنيها بعد انخفاض ملحوظ في السعر صباح اليوم، بينما تشير بعض التوقعات إلى ارتفاع كبير في أسعار الذهب نتيجة للتحديات الاقتصادية العالمية والجيوسياسية، تتسم بعض التوقعات الأخرى بحذر أكبر، مع احتمال تراجع سعر الذهب بسبب التغيرات في السياسات النقدية والتضخم.
شعبة المعادن الثمينة تستعرض ملامح استراتيجية زيادة صادرات الذهب 15% سعر الذهب في مصر اليوم الإثنين 6 يناير 2025 تراجع سعر الذهب بختام تعاملات اليوم الأحد في أسواق الصاغة التوترات السياسية والنقدية ترفع سعر الذهب إلى مستويات غير مسبوقة
فيما يلي الأسعار المحدثة للذهب:
عيار 24: 4280 جنيهاً.
عيار 21: 3745 جنيهاً.
عيار 18: 3210 جنيهات.
الجنيه الذهب: 29960 جنيهاً.
توقعات أسعار الذهب لعام 2025شهدت توقعات أسعار الذهب لعام 2025 تباينًا بين المؤسسات المالية الكبرى، حيث اختلفت الآراء حول الاتجاه المستقبلي للسعر، وتبرز أبرز التوقعات كما يلي:
توقعات سيتى بنك: رفع سيتى بنك توقعاته لسعر الذهب، مشيرًا إلى أنه قد يصل إلى 3000 دولار للأونصة خلال عام 2025. ويستند هذا التوقع إلى عدة عوامل رئيسية، مثل:
الضغوط على الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك تزايد المخاوف الأزمات المتواصلة في منطقة الشرق الأوسط، مما يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.شراء البنوك المركزية للذهب، حيث أصبح الذهب أحد الأصول الاحتياطية المهمة في ظل التقلبات الاقتصادية.
توقعات جي بي مورجان: من جهة أخرى، قدم جي بي مورجان توقعات أكثر تحفظًا، حيث يتوقع أن يكون متوسط سعر الذهب حوالي 2600 دولار للأونصة في 2025، لكنه أشار إلى إمكانية تجاوز هذا المستوى في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
السياسات النقدية المتوقعة من البنوك المركزية الكبرى، مثل الفيدرالي الأمريكي، والتي قد تؤثر في أسعار الفائدة.
انخفاض التضخم، مما قد يقلل من جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد التضخم.
زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.
تعتبر البيانات الاقتصادية الأميركية المرتقبة هذا الأسبوع بمثابة مؤشر حاسم للمستثمرين في سوق الذهب، حيث يُتوقع أن توفر هذه البيانات إشارات هامة حول قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على حركة الذهب.
تحديث الأسعار
في التعاملات المبكرة ليوم الاثنين، استقرت أسعار الذهب عند 2639.56 دولار للأونصة (الأوقية)، في حين شهدت العقود الآجلة للذهب انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 2652 دولارًا للأونصة، وذلك بحلول الساعة 0034 بتوقيت غرينتش.
ترقب تقرير الوظائف
يترقب المستثمرون تقرير الوظائف في الولايات المتحدة المقرر صدوره يوم الجمعة المقبل، حيث من المتوقع أن يكون لهذا التقرير تأثير كبير على التوقعات بشأن أسعار الفائدة. يُعد هذا التقرير أحد أهم المؤشرات على صحة سوق العمل في الولايات المتحدة، حيث قد يساهم في تحديد المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الفيدرالي في قراراته المستقبلية بشأن الفائدة.
أثر تقليص توقعات الفائدةتستمر الأسواق في متابعة تأثير قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي، عندما قام بتقليص توقعاته لخفض أسعار الفائدة في عام 2025، وقد أحدث هذا التغيير في التوقعات نوعًا من الاضطراب في الأسواق، مما أدى إلى تقلبات ملحوظة في الأسعار، خاصة في أسواق الذهب، التي تتأثر عادةً بتغيرات أسعار الفائدة.