شاهد: دخول نحو خمسة آلاف لاجئ من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
دخل ما يقرب من خمسة آلاف لاجئ من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا الاثنين، فيما وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني على مسافة مئات الكيلومترات فقط للقاء نظيره الأذربيجاني إلهام علييف.
وقالت الحكومة الأرمينية في بيان "حتى ظهر 25 أيلول/سبتمبر، دخل 4850 نازحًا قسريًا إلى أرمينيا من ناغورني قره باغ".
بعد ظهر الأحد، دخلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ، أرمينيا. ووصل بضع عشرات من سكان هذه المنطقة، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز إيواء أقامته الحكومة الأرمينية في كورنيدزور عند الحدود الأرمينية-الأذربيجانية.
"أيام فظيعة"في مدينة غوريس، يعجّ المركز الإنساني الذي أُقيم في مبنى مسرح البلدية باللاجئين منذ مساء الأحد، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
طيلة الليل، تدفّق لاجئون ليسجّلوا أسماءهم وللعثور على مسكن أو وسيلة نقل باتجاه مناطق أخرى في أرمينيا.
وصلت أنابيل غولاسيان (41 عامًا)، المتحدّرة من قرية ريف، للتوّ إلى غوريس في حافلة صغيرة مع خمسة من أبنائها السبعة فيما بقي الاثنان الآخران في يريفان مع زوجها.
عندما بدأ القتال الأسبوع الماضي في ناغورني قره باغ، لجأت غولاسيان وأسرتها إلى القاعدة الروسية في مطار ستيباناكيرت "عاصمة" ناغورني قره باغ، لكنهم طُردوا منها بعد ليلتهم الأولى فيها، وانتقلوا إلى مبنى مهجور وغير مسقوف.
وتقول لوكالة فرانس برس "كانت أيامًا فظيعة، كنّا نجلس جنبًا إلى جنب. أغنياء وفقراء، كلّنا في المكان نفسه".
تنتظر المرأة الأربعينية مع أسرتها أمام المركز الإنساني، وإلى جانبها بعض مقتنياتها.
وتضيف "كان الوضع سيئًا جدًا، لذلك تواصلنا مع رئيس إدارة قريتنا وسألناه إذا كان بامكاننا الرحيل. قال +نعم لكن إذا ذبحكم الأتراك (وهي التسمية التي يعتمدها كثيرون للإشارة إلى الأذربيجانيين) لن نتحمّل المسؤولية+".
"ليس لدي مكان أذهب إليه"تضم فالنتينا أسريان (54 عامًا)، التي كانت تسكن في بلدة فانك، أصغر أحفادها بحرارة بين ذراعيها، وجنبها باقي أحفادها، قائلة "من كان يظنّ أن الأتراك سيدخلون هذه القرية الأرمينية التاريخية. إنّه أمر لا يُصدّق".
وتضيف "الآن أصبح الأتراك هناك، يقيمون في (فندق) تايتانيك (المحلي). قصفوا القرية، كان هناك جرحى، قُتل زوج أختي. كنّا في الملاجئ، أي فعليًا أقبية منازلنا، ونُقلنا إلى المطار في اليوم التالي".
وتشير إلى أنه تمّ توفير حافلات لإعطاء الأولوية لإجلاء الأشخاص الذين خسروا منازلهم على غرارها.
وتتابع "ليس لديّ أقارب هنا، ولا أي مكان أذهب إليه".
وستتكفّل الدولة الأرمينية بإقامتها في فندق في مدينة غوريس.
وأعلنت سلطات ناغورني قره باغ الأحد أن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ سلام روس ينتشرون في المكان منذ الحرب السابقة بين الطرفين في العام 2020.
وتعهدت أذربيجان السماح للمتمردين الذين يستسلمون الانتقال إلى أرمينيا.
ويخشى كثيرون أن يفر السكان المحليون بأعداد كبيرة فيما تعزز القوات الأذربيجانية سيطرتها.
إضافة إلى القلق المهيمن على سكان ناغورني قره باغ البالغ عددهم نحو 120 ألفا، يبقى الوضع الإنساني صعبا أيضا.
وقال أحد مراسلي وكالة فرانس برس إن "العاصمة" ستيباناكيرت المحاصرة من قبل القوات الأذربيجانية، محرومة من الكهرباء والوقود فيما يعاني سكانها من نقص في المواد الغذائية والأدوية.
لقاء إردوغان علييففي هذا الإطار، من المقرر أن يشارك الرئيسان التركي والأذربيجاني في مراسم وضع الحجر الأساس في خط جديد لنقل الغاز وتدشين مجمع عسكري أذربيجاني في جيب ناخيتشيفان الواقع بين أرمينيا وإيران والذي الحق بأذربيجان في العام 1923 من دون أن يكون متصلا جغرافيا بباكو.
ويتناقض الموقف التركي مع انسحاب روسيا الظاهر من المنطقة فيما يرى بعض الخبراء أن الرئيس علييف يعتبر أن ضم ممر زانغيزور الأرميني على طول الحدود مع إيران سيسمح بإقامة التواصل الجغرافي حتى ناخيتشيفان ومع تركيا كذلك.
وفيما يواجه تظاهرات مناهضة منذ الثلاثاء، ألقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان باللوم وإن ضمنا على روسيا، لعدم دعمها أرمينيا بعد انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ.
وقال عبر التلفزيون "تبين أن الأنظمة الأمنية الخارجية التي تنخرط أرمينيا في إطارها غير فاعلة لحماية أمنها ومصالحها" في إشارة شبه مبطنة إلى العلاقات مع موسكو الموروثة من الحقبة التي كانت فيها أرمينيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
الاثنين، رفض الكرملين على لسان الناطق باسمه دميتري بيسكوف هذه الانتقادات، قائلًا "نحن نرفض بشكل قاطع كل المحاولات لتحميل المسؤولية للجانب الروسي وقوات حفظ السلام الروسية (في ناغورني قره باغ) التي تتصرف ببسالة" رافضًا أي "مآخذ" عليها أو اتهامها بالتقصير.
أذربيجان تبدأ مع روسيا نزع سلاح قوات قره باغمتظاهرون يقطعون الطرق في أرمينيا احتجاجاً على تطورات الوضع في ناغورني قره باغأذربيجان "تستعيد السيادة" على ناغورني قره باغ وسط ظروف سياسية "مؤاتية"وأضاف "تبقى أرمينيا حليفتنا وحكومتها قريبة منا وشعبها قريب منّا"، لافتًا إلى أن "الحوار" بين موسكو ويريفان مستمرّ على عدّة مستويات دبلوماسية "خصوصًا في هذه الأيام الصعبة".
وأكّد أن روسيا ستستمر في "تأدية واجباتها" ولا سيّما في "ضمان احترام حقوق سكان قره باغ".
رغم أجواء الأزمة، سيعقد اجتماع مقرر بين علييف وباشينيان منذ فترة طويلة في إسبانيا في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر، على ما أعلنت السلطات الأرمينية.
وسيحضر الاجتماع كذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أزمة ناغورني قره باغ تبعد أرمينيا عن حليفها الروسي مجموعة أولى من لاجئي قره باغ معظمهم نساء وأطفال ومسنون تدخل أرمينيا أرمينيا تطلب إرسال بعثة أممية إلى ناغورني قره باغ لمراقبة الانتهاكات رجب طيب إردوغان أرمينيا لاجئون حقوق الأقليات أذربيجانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رجب طيب إردوغان أرمينيا لاجئون حقوق الأقليات أذربيجان ألمانيا أزمة المهاجرين فلاديمير بوتين قتل النيجر روسيا أوكرانيا الصين أرمينيا ألمانيا أزمة المهاجرين فلاديمير بوتين قتل النيجر فی ناغورنی قره باغ من ناغورنی قره باغ یعرض الآن Next عاجل إلى أرمینیا
إقرأ أيضاً:
رئيس أرمينيا يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
زار فخامة فاهاجن خاتشاتوريان رئيس جمهورية أرمينيا، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقه سعادة كارين كريكوريان، سفير جمهورية أرمينيا لدى الدولة، والوفد المرافق. واستهل فخامته والوفد المرافق جولتهم في الجامع بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مستذكرين إرثه ونهجه الحكيم الذي أسهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين شعوب العالم.
وتجول فخامته والوفد المرافق، يصطحبهم سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات والشعوب حول العالم، واطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور، من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وعلى هامش الزيارة، قال فخامته "إن هذا الجامع يمثل رمزاً للبشرية جمعاء، والذين خططوا ورسموا هذا المعلم، قد نجحوا في تحقيق هدفهم، وأنا على ثقة بأنه سيخدم الرسالة التي انشىء لها وهي السلام".
وفي ختام الزيارة تم إهداء ضيف الجامع هدية تعكس جماليات الجامع، وبوصلة استوحي تصميمها من ثرياته، ونسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، أحدث إصدارات المركز، والذي يسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع، ويصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة "فضاءات من نور".