وفاة المدير السابق لمطعم «شيكو» الإيطالي ايتوري سيكونيني
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
توفي صباح اليوم ايتوري سيكونيني، المدير السابق لمطعم «شيكو» والذي يعتبر اعرق مطعم إيطالي في البحرين ليشكل معلماً بارزاً في قطاع الضيافة والمأكولات في البحرين ليشكل المكان اسطورة زاهية ترتبط بالاطعمة الإيطالية ذات الطابع المنزلي.
وقد توفي سيكونيني الذي عرف باسم «شيكو» عن عمر يناهز 89 عاماً في منزله في المملكة المتحدة التي كان قد استقر بها منذ العام 2003 بعد ان غادر البحرين نتيجة ظروف اسرية تاركاً وراءه ذاكرة لم تخلوا من الأصدقاء والمعارف والاحباء الذين عرفوه عن قرب منذ افتتاح المطعم في العام 1978.
وقد عرف عن الفقيد – وفق اصدقاءه وطاقم الضيافة الذي عمل معهم لسنوات تصل الى 25 عاماً- اهتمامه بكافة التفاصيل المتعلقة بالمطعم، حيث كان من الصباح الباكر يقصد متاجر الهايبر ماركت وعلى رأسها سوبرماركت الجزيرة للتبضع بكافة احتياجات المطعم من الفواكة والخضروات التي كان ينتقيها بنفسه، حتى بات يعرف بـ اول زبون يقصد سوبر ماركت الجزيرة في الصباح.
كما حرص «شيكو» على متابعة تحضير الوجبات لتتخذ طابعاً ايطالياً منزلي لا يخلوا من الدفء، وهو ما انعكس على أجواء المطعم الذي لم يكن مطعماً تقليداً، بقدر ما كان اشبه بمنزلاً يشعر زبائنه بالحميمة في طابع الضيافة التي شكلت بصمة متميزة صنعت له شهرة تجاوزت حدود المملكة حتى بات مقصداً لشخصيات هامة وسفراء ودبلوماسيين كلما اردوا تذوق وجبة إيطالية بنكهة منزلية.
يقول فرنسيس لـ الأيام الذي عمل في المطعم لنحو 40 عاماً قبل ان يتقاعد» بوفاة شيكو، نشعر اننا فقدنا صديق طيب، ومدير مخلص نجح في كسب قلوب الناس، وترك اثراً كبيراً بنا. ويتابع» لقد بدات مشواري مع مطعم «شيكو» قبل أربعين عاماً من موظف بسيط الى مدير هناك لسنوات قبل ان اتقاعد، عملت خلالها تحت إدارة مالك المطعم المرحوم فائق الزياني، والفقيد شيكو.
وأضاف» ما تميزت به شخصية الفقيد كان انساناً ودوداً، صنع علاقة طيبة بكافة زبائنه، وحرص على وضع معايير تميز بها المطعم، كان حريصا ان يقدم لزبائنه افضل الأطعمة والاشربة، وكان يحرص بنفسة على القيام بمشتريات المطعم، كي يتأكد ان كل شيء طازج، كذلك بالنسبة للمطبخ، يذهب بنفسه ويتأكد من اعداد الوجبات، وهذا ما اكسب المطعم شهرة كبيرة، وهو ما جعله مكاناً مفضل لشخصيات هامة وكذلك للسفراء والدبلوماسيين، وأيضا كان هناك العديد من زبائنه من خارج المملكة لما يتمتع به المكان من شهرة وتميز، لقد غير المطعم المشهد التقليدي في عالم الضيافة في المطاعم في المملكة.
يشير فرانسيس الى ان شيكو اتخذ قرار بالانتقال الى المملكة المتحدة نظراً للظروف الصحية الخاصة بزوجته ليقيم في المملكة المتحدة التي استقر بها لمتابعة أوضاعها الصحية، لكنه بقي حريص على التواصل مع كافة اصدقاءه هنا، وكذلك اسرته الذين عاشوا في المملكة لسنوات وأصبحت بيتاً لهم.
يقول فرانسيس» بالطبع المطعم استمر بذات النجاح الذي خط أولى خطواته شيكو عندما بدأ في العام 1978، وبقي مكان متميزاً لما يتمتع به من سمعة طيبة، وكذلك بصمة تركها المؤسسين.
ويتابع فرانسيس» لقد تلقيت من ابنته نبأ وفاته هذا الصباح، كان يعاني من بعض المشاكل الصحية نظرا لتقدم العمر، لكنه يوم امس كان برفقة اسرته، وبعدها خلد الى النوم، وفي الصباح اكتشفوا وفاته في سريرة.
ويختتم بالقول» سنفتقد دائما شيكو، الصديق والمدير بكل ما تعلمناه منه في مشواره المهني.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی المملکة
إقرأ أيضاً:
بعد 14 عاما.. النابلسي يعود لمسجده الذي طالبه الأسد بنسيانه
بعد 14 عاما قضاها في المنفى، عاد الشيخ محمد راتب النابلسي إلى العاصمة دمشق التي غادرها بسبب الضغوط التي مارسها عليه نظام بشار الأسد، ورفضه السكوت على ما كان السوريون يتعرضون له.
ووفقا لتقرير أعده مراسل الجزيرة في دمشق عمر الحاج، يبلغ الشيخ النابلسي 87 عاما قضى أكثر من نصفها في التعليم وطلب العلم، وقد بادر بتقديم النصيحة للإدارة السورية الجديدة بعدم التخلي عن أسباب النصر.
وقال النابلسي إن "أسباب وقوع النصر من طاعة الله وحب الخير والاهتمام بالآخرين يجب أن تستمر" مؤكدا أن "أسباب الاستقامة والنصر كثيرة ويجب الالتزام ومتابعة العمل بها".
نصف قرن من تقديم العلم وطلبه
ويعتبر النابلسي واحدا من أشهر العلماء المسلمين في الوقت الراهن، وقد أمضى نصف قرن في تقديم الدروس والمحاضرات بسوريا وأنحاء العالم، وله العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية.
وبعد عودته لسوريا، أكد الشيخ النابلسي أهمية دور الإعلام وقال إنه "يحكمنا، وإنه أخطر ما حياة الناس" داعيا إلى الانتباه له "والارتقاء بما سيتم تقديمه في سوريا من الآن فصاعدا".
واختار النابلسي الالتقاء بمحبيه وطلبته من العرب والأجانب في مسجد أبيه وأجداده الذين قدموا العلم فيه لأكثر من 400 عام خلت. وقد غلبت الشيخ دموعه عندما بدأ مخاطبة الحاضرين.
إعلانوعلى مدار 4 قرون، قدمت عائلة النابلسي العلم في دمشق لكنها لم تحز يوما على رضى حزب البعث الذي حكم البلاد منذ 1973 وحتى سقوط بشار الأسد.
وخلال السنوات الماضية، واجه مسجد عائلة النابلسي الكثير من التضييق خاصة بعد خروج الشيخ من سوريا اعتراضا على ممارسات النظام، لكنه اليوم يرنو لعهد جديد ككل السوريين.
اللافت أن الشيخ النابلسي تلقى قبل أسابيع قليلة عرضا من الأسد بالعودة شريطة تجنب الحديث في السياسة، وعندما رفضه أخبروه بأن ينسى مسجده وطلابه، وفق ما نقل عنه مقربون منه.
لكن ما حدث أن الأسد هو الذي غادر سوريا هاربا، بينما عاد النابلسي إلى بلده ومسجده، وعاد طلابه للتحلق من حوله كأنه لم يغب عنهم يوما.