ندوة النظافة تبحث ترسيخ الممارسات السليمة للتعامل مع البيئة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
بحثت "ندوة النظـافـة العـامـة" التي انطلقت اليوم ضمن حملة "خلك حريص" بمحافظة مسقط وبتنظيم من هيئة البيئة ترسيخ الممارسات السليمة للتعامل مع البيئة والمحافظة على مفرداتها واستدامة مواردها الطبيعية، وإبراز القوانين واللوائح المتعلقة بالمحافظة على النظافة، وتوحيد الرسائل الإعلامية بين الجهات لبناء حراك مجتمعي إعلامي تجاه النظافة العامة.
رفع الوعي
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في كلمته: شهدت حملة "خلك حريص" مشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة والأفراد ومنظمات المجتمع المدني لرفع الوعي بأهمية الحفاظ على النظافة العامة سواءً في الأحياء السكنية أو المواقع العامة أو السياحية، وذلك أيمانا من الجميع بأهمية سلوك الفرد والمجتمع الذي هو محور مهم في تعزيز الاقتصاد الدائري، مشيرا إلى أن محافظة مسقط وكافة محافظات سلطنة عمان تعد من المدن ذات مستوى عالٍ من النظافة العامة، إلا أن هناك تحديات نواجهها على المستوى الوطني والإقليمي، من خلال التدفق السياحي في مختلف المواسم، وزيادة استخدام المواد الاستهلاكية على مستوى الفرد والمجتمع، مضيفًا أن الندوة يشارك فيها خبراء من دول مختلفة لديهم تجارب متميزة في التعامل مع البيئة ومن المؤمل أن تخرج الندوة بتوصيات قابلة للتنفيذ وتسهم في تحسين أداء القطاعات المعنية بنظافة البيئة.
المخاطر البيئية
وقالت الدكتورة شمسة بنت محمد الحوسنية رئيسة قسم الصحة البيئية بدائرة الصحة البيئية والمهنية بوزارة الصحة: تأتي ندوة النظافة العامة تأكيدا لمبدأ الصحة الواحدة، حيث تشارك جميع الجهات المعنية بالنظافة العامة وسلوكياتها المختلفة كل حسب اختصاصه، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تشارك بورقة عمل حول سلوكيات النظافة العامة وانعكاسها على الصحة، حيث تتناول العلاقة التبادلية بين الإنسان وبيئته، وأن ما يقوم به الإنسان من ممارسات خاطئة تعود سلبا على صحته، كما تشرح الورقة المحددات البيئية للصحة والعبء الصحي للأمراض والوفيات المرتبطة بالمخاطر البيئية، وتركز على المخاطر البيئية المرتبطة بجوانب النظافة العامة مثل تلوث الهواء والماء والغذاء وخدمات الصرف الصحي وممارسات النظافة الشخصية وغسل اليدين والنفايات الصلبة، كما تستعرض تجربة سلطنة عمان في الحملة الوطنية لمكافحة البعوضة الزاعجة المصرية، والإصحاح البيئي المتمثل في التخلص أو إعادة تدوير النفايات الصلبة غير المستخدمة في المنازل والأحياء السكنية والمزارع وإطارات السيارات والحاويات الفارغة وتنظيف الأصص الزراعية باستمرار وتقليم الحشائش، مضيفة أن الورقة توصي بضرورة تكاتف جهود جميع الجهات في تحقيق أهداف النظافة العامة والعمل على التقييم المستمر لحملات النظافة لقياس معدى فاعليتها وتحديد نقاط الضعف لتصحيحها والعمل عليها، وضرورة الحرص على توزيع خدمات النظافة العامة بالتساوي وبشكل عادل لمختلف الفئات السكانية وعلى جميع محافظات سلطنة عمان.
المشاريع المبتكرة
كما شاركت في الندوة مدرسة الإمام محمد بن إسماعيل الحاضري ببـهلا بمشروعين مبتكرين لتوعية المجتمع المدرسي والمحلي بأهمية الحفاظ على البيئة واستغلال مخلفات النخيل والتي تساهم وتدعم حملة هيئة البيئة في المحافظة على البيئة، وأوضح أحمد بن محمد المعدي: أن مشروع قهوة نواة التمر، يتمثل في استغلال مخلفات النوى لابتكار منتجات جديدة مثل صابونة التمر ومعجون الأسنان المصنوعة من قهوة نواة التمر، أما المشروع الثاني يتمثل في استغلال مخلفات النخيل، حيث تم دراسة مشكلة رمي مخلفات المزارع في الأودية وتحويلها إلى فرصة استثمارية، كما تم بناء مردم في المدرسة وتجميع مخلفات المزارع من المزارعين في المنطقة المحيطة بالمدرسة، واستخدامها لإنتاج تربة زراعية جيدة، وتعتبر هذه المبادرات مثالية لتوعية الطلاب والمجتمع المحلي بأهمية الاهتمام بالبيئة والاستدامة البيئية.
طلبة المدارس
وقال بدر بن أحمد الحبسي مدير دائرة الفعاليات بمكتب محافظ شمال الشرقية: قمنا منذ بداية الحملة بتركيز التوعية بأهمية المحافظة على النظافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمؤثرين النشطاء في المحافظة وتفعيل مكاتب الولاة، قمنا بمجموعة من الفعاليات من ضمنها لقاءات إذاعية وتلفزيونية متعلقة بمضامين الحملة وكيف نستطيع أن نؤثر على شريحة كبيرة من المجتمع خاصة الأماكن التي فيها كثافة سياحية مثل ولاية بدية وولاية وادي بني خالد وولاية دماء والطائيين وسناو، كما تم تنفيذ عدة زيارات إلى المدارس وإجراء نقاشات وحوارات تتعلق بمناشط الحملة.
جلسات حوارية
تضمنت الندوة عددا من الجلسات الحوارية التي استعرضت تجارب عدد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في ترسيخ سلوكيات الحفاظ على البيئة والنظافة العامة، كما تم عرض فلم يلخص أهم المناشط والفعاليات المنفذة في حملة النظافة العامة، كما تم استعراض التجربة اليابانية في بناء الوعي والشعور بالمسؤولية بشأن النظافة، وكيف استطاعت اليابان أن تنتقل من مرحلة رمي المخلفات في الأماكن العامة والأنهار إلى مدينة نظيفة ألقتها معالي كويكي يوريكو محافظة طوكيو، كما تم استعراض التجربة السنغافورية، ومناقشة دور حملات التسويق الاجتماعي في تعزيز السلوكيات الإيجابية نحو البيئة والنظافة العامة، إضافة إلى استعراض رحلة التحول في قطاع النفايات والمسؤولية الاجتماعية وأثرها في تعزيز الوعي وتحسين السلوك في المملكة العربية السعودية.
رعى افتتاح الندوة سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، بحضور معالي يامادا ميكي وزيرة الدولة السابقة للبيئة في اليابان والأمينة العامة للجنة البرلمانية اليابانية العمانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النظافة العامة کما تم
إقرأ أيضاً:
"حرب الشائعات وتداعياتها على الأمن القومي" ندوة بإعلام نجع حمادي
نظّم مجمع إعلام نجع حمادى شمال محافظة قنا، يوم الأربعاء الموافق 25 ديسمبر، ندوة موسعة بعنوان "حرب الشائعات وتداعياتها على الأمن القومي" في ديوان آل شرف الدين الجعفري بقرية الرئيسية، وذلك ضمن حملة "تحقق قبل ما تصدق" التي تهدف إلى رفع وعي المواطنين بمخاطر الشائعات وكيفية مواجهتها.
وتعد الحملة "تحقق قبل ما تصدق" مبادرة أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات للتصدي لظاهرة الشائعات التي باتت تهدد الأمن القومي بشكل مباشر، وتهدف إلى تعزيز ثقافة التحقق من المعلومات قبل تداولها، خاصة في ظل الانتشار السريع للأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما تؤكد المبادرة أن الشائعات ليست مجرد أخبار زائفة، بل تُستخدم كأداة لزعزعة الاستقرار وإثارة الفرقة داخل المجتمع.
افتتحت الندوة، ماجدة صالح شرقاوي، مديرة مجمع إعلام نجع حمادي وعضو المجلس القومي للمرأة فرع قنا، مؤكدة أن الشائعات مرض سريع الانتشار يهدد استقرار المجتمع، وأوضحت أن تأثير الشائعات يمتد إلى زعزعة الثقة بين الأفراد، وتعطيل عجلة التنمية، وإثارة البلبلة التي قد تُضعف مؤسسات الدولة.
وأضافت ماجدة أن "حروب الجيل الرابع" تعتمد على نشر الشائعات كأحد أسلحتها الرئيسية، بهدف تدمير المجتمعات من الداخل، دون الحاجة إلى مواجهات تقليدية، ثم شددت على أهمية التصدي لهذه الآفة الخطيرة لحماية سلامة وأمن المجتمع.
محاور النقاش ألقت الدكتورة عطيات محمود الشاوري، الأستاذة بجامعة جنوب الوادي، الضوء على تأثير الشائعات على الأفراد والمؤسسات وأهمية التحقق من الأخبار قبل مشاركتها، موضحة أن الحملة تهدف إلى توعية المواطنين بخطورة تداول المعلومات المضللة ودورها في زعزعة استقرار المجتمع.
كما ناقشت الندوة أمثلة حية عن تأثير الشائعات، مثل نشر الفتن الاجتماعية وتدمير سمعة كيانات اقتصادية، وتطرقت أيضًا إلى الأدوات التي يمكن استخدامها للتحقق من صحة الأخبار، مثل الرجوع إلى المصادر الرسمية والتفكير النقدي قبل النشر.
شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين أكدوا أهمية مثل هذه المبادرات في بناء مجتمع واعٍ ومحصن ضد مخاطر الشائعات، وتم انعقاد هذه الندوة في ديوان آل شرف الدين الجعفري بقرية الرئيسية، ليكون الموقع شاهدًا على حوار بناء بين نخبة من المتخصصين والجمهور، حول خطورة الشائعات وأهمية التصدي لها في ظل ما تشهده المجتمعات من تحديات متزايدة.