"اليونسكو" تعتمد مقترح السعودية تشكيل فريق عمل مفتوح لدراسة التوازن في قائمة التراث العالمي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
◄ المقترح يعطي أولوية للدول التي ليس لديها مواقع أو الأقل تمثيلًا على القائمة
◄ توصية بتشكيل فريق العمل المفتوح برئاسة السعودية بما يرشحها لقيادته
الرياض- الرؤية
وافقت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو خلال أعمال دورتها الـ45 التي تستضيفها حاليًا العاصمة السعودية الرياض، على مقترح قدمته المملكة العربية السعودية بشكيل فريق عمل مفتوح لدراسة التوازن في قائمة التراث العالمي لإعطاء أولوية للدول التي ليس لديها مواقع أو الأقل تمثيلًا على القائمة؛ حيث اعتُمِد المقترح بالإجماع، والتوصية بأن يشكل فريق العمل المفتوح برئاسة السعودية؛ بما يرشحها لقيادته بغض النظر عن استمرارها أو عدمه كعضو في لجنة التراث العالمي.
ويمثل اعتماد مقترح السعودية إنجازًا جديدًا ويؤكد فعالية وتأثير عضويتها في منظمة اليونسكو، ويضاف إلى سلسلة نجاحاتها في استضافة الدورة الـ45 الموسعة للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، والتي تعتبر دورة استثنائية بامتياز؛ كونها أهم تجمع ثقافي عالمي تعتمد فيه المواقع التي تسجل في قائمة التراث العالمي في اليونسكو؛ حيث تفتخر باستضافتها لهذه الدورة التي تم التحضير لها في فترة قياسية وبجاهزية عالية، فهي أول دورة تنعقد حضوريًا بعد فترة انقطاع لسنوات طويلة الأمر الذي جعل عدد الملفات الترشيح 50 ملفًا وهو رقم قياسي على مستوى الدورات السابقة .
وتنبع أهمية الدورةِ الخامسةِ والأربعين الموسعةِ للجنةِ التراثِ العالمي التابعة لمنظمةِ اليونسكو، في قدرة السعودية على تعزيز الجهود المشتركة لتمكين التعاونِ والاستدامةِ للحفاظِ وصونِ مواقع التراثِ العالمي في دولِ العالم، وبناءِ رؤى مشتركةٍ، وتوفيرِ الممكّنات، والتعاونِ في رسمِ مسارات جديدةٍ لشراكاتٍ استراتيجيةٍ.
وانطلاقًا من إيمانِ المملكة العربية السعودية بأهمية التراث بوصفه كنزًا حضاريًا وإرثًا إنسانيًا ومعرفيًا، عملتْ المملكة مع شركائِها في منظمةِ اليونسكو على دعمِ العديدِ من القراراتِ الساعيةِ إلى بناءِ أسسٍ متينةٍ للقُدراتِ البشريةِ في مجالاتِ التراثِ والآثارِ، ودعمِ مواقع التراثِ العالمي وصونِها، حيث تبنّتْ استراتيجية بناء القُدرات للعاملين في مجالِ التراثِ للعشر سنوات القادمة، كما أسستْ الصندوق السعودي لدى اليونسكو بهدفِ تمويلِ ودعمِ البرامج والمشاريع ذات الصّلة حول العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي" يختتم مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالشراكة مع جامعة القصيم، فعاليات مؤتمر (اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية)، الذي أُقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في مركز المؤتمرات بجامعة القصيم، وسط حضور نوعي من المسؤولين والأكاديميين والمختصين والمهتمين باللغة والثقافة الوطنية، ومشاركة أكثر من 20 جهة.
وثمَّن الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي الدعم الذي يحظى به المجمع من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل إحدى المبادرات الحيوية لتعزيز حضور اللغة العربية في المؤسسات والمجتمع، وربطها بمسارات التنمية والهوية الوطنية وفق مستهدفات رؤية 2030.
وفي كلمته الافتتاحية قدم الوشمي شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته لأعمال المؤتمر، ولجامعة القصيم دعمها المتواصل لقضايا اللغة العربية.
وأكَّد أن المجمع يعمل على مدّ الجسور مع جميع الجهات المعنية؛ لدعم اللغة العربية، وحمايتها، وترسيخ مكانتها عالميًّا؛ انطلاقًا من الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في تعزيزها.
وهدف المؤتمر إلى إبراز دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية السعودية، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا الدور الحيوي، واستعراض التجارب العالمية في تعزيز اللغات الوطنية، إضافةً إلى طرح المبادرات والمشروعات التي تدعم اللغة العربية، وتربطها بمسارات التنمية والهوية في المملكة العربية السعودية.
وتناول المؤتمر أربعة محاور علمية رئيسة؛ حيث ناقش المحور الأول دور الجهات الحكومية وغير الحكومية في تعزيز الهوية اللغوية، مع عرض جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومبادرات دعم العربية. وناقش المحور الثاني السياسات اللغوية وأثرها في الهوية الوطنية، مستعرضًا مشروع (منظومة بيانات السياسات اللغوية العربية)، وأثر التشريعات والسياسات السعودية، مع تسليط الضوء على دور الإعلام في تمكين اللغة ضمن رؤية المملكة 2030.
في حين بحث المحور الثالث قضايا الأمن اللغوي ومهددات تمكين اللغة العربية، متضمنًا الحديث عن دور الأسرة، والتحديات المرتبطة باللغة الهجينة، ومزاحمة اللغات الأجنبية، واستعرض المحور الرابع تجارب دولية في تعزيز الهوية الوطنية، مع عرض نماذج من التجارب الإنجليزية والفرنسية والعربية عامة والسعودية خاصة، إضافةً إلى الإسبانية والصينية.
وصاحب المؤتمر معرض تعريفي بأبرز جهود المجمع والجهات المشاركة في دعم اللغة العربية، وربطها بالهوية الوطنية، استمر مدة يومين، وسط تفاعل واسع من المشاركين والزوار.
ويؤكد تنظيم المؤتمر التزام المجمع بدوره الإستراتيجي في قضايا اللغة والهوية، والحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز حضورها في شتى مجالات التنمية والثقافة، ويبرز أيضًا الدور المحوري لجامعة القصيم في خدمة اللغة العربية تدريسًا وبحثًا؛ بواسطة برامج أكاديمية متخصصة، ومبادرات علمية تسهم في تطوير الدراسات اللغوية، وترسيخ الهوية الوطنية