دبي -الوطن
نظمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، اجتماعاً يوم الخميس الماضي، ضم مدراء إدارات خدمات المتعاملين، استعرضت من خلاله الملاحظات التي تلقتها الإدارة من المتعاملين في مختلف قطاعات الخدمات، عبر آلية التواصل مع المتعاملين عبر قنوات التواصل الرسمية المطبقة لدى إدارة سعادة المتعاملين.
ويأتي هذا الاجتماع الذي ترأسه العميد حسين إبراهيم أحمد مساعد المدير العام لقطاع الدعم المؤسسي بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها إقامة دبي ضمن استراتيجيتها الشمولية، لمواصلة تحقيق أهدافها في تقديم خدمات عالية الجودة وتلبية تطلعات المتعاملين، وتعزيز التفاعل والتواصل البناء معهم، والتجاوب مع ملاحظاتهم.


وأكد العميد حسين إبراهيم أن الاجتماع جاء لتبادل ومناقشة الأفكار والمقترحات التي ستسهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمتعاملين والمرتبطة بجودة حياة المتعامل ورحلته، لتحسين تجربته، مشيراً إلى أن إقامة دبي ستتخذ الإجراءات اللازمة بناءً على النقاشات والتوجيهات التي نتجت عن هذا الاجتماع، بهدف تحقيق أقصى استفادة للمتعاملين، من خلال رفع جودة ومستوى الأداء في توفير أفضل الممارسات.
وأضاف أن التواصل مع المتعاملين واستخدام القنوات المتاحة لضمان تلقي الملاحظات والمقترحات والشكاوى بشكل فعال، وتعزيز التفاعل الإيجابي والتحسين المستمر في جودة الخدمات، يحظى باهتمام ودعم الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، ويعتبر جزءاً من آلية التواصل الفعالة التي تعتمدها الإدارة من خلال إدارة سعادة المتعاملين، للاستماع إلى آرائهم ،والعمل على تلبية احتياجاتهم وتحسين تجربتهم، كما يأتي هذا النهج منسجماً ومواكباً لتوجيهات الحكومة الرشيدة لتعزيز الشفافية وتكريس ثقافة التواصل المؤسسي.
هذا واستعرض المقدم سالم محمد بن علي مدير إدارة سعادة المتعاملين خلال الاجتماع، عدداً من الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في تطوير وتحسين جودة الخدمات، وتحقيق أهداف الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، النابعة من التزامها بتعزيز جودة الحياة لمختلف فئات المجتمع من خلال رفع جودة الخدمات وتحقيق سعادة المتعاملين.
وثمّن مديرو الإدارات المشاركين في الاجتماع ملاحظات المتعاملين، مؤكدين العمل على تفعيلها في جميع الوحدات المعنية بإداراتهم، ومشيدين بالنهج الذي تتبناه إدارة سعادة المتعاملين في التواصل مع المتعاملين واستطلاع آرائهم وانطباعاتهم، والتعرف على رؤاهم وأفكارهم بشأن الخدمات المقدمة لهم، ومقترحاتهم بشان تطوير الخدمات وتحسين جودتها.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبی جودة الخدمات من خلال

إقرأ أيضاً:

القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”

منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.

 

 

راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.

 

عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.

 

 

هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.

 

 

• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.

 

 

كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.

حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.

 

 

 

فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.

 

 

 

اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.

القوة التي هزمت حميدتيضياء الدين بلال

مقالات مشابهة

  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • “الوطني الاتحادي” يبحث مع سفير نيوزيلندا لدى الدولة علاقات التعاون الثنائي
  • اجتماع في الحديدة يناقش سبل تعزيز الإيرادات وتحسين الخدمات للمواطنين
  • “الصداقة البرلمانية الإماراتية الأوروبية” تبحث التعاون مع البرلمان الليتواني
  • برنامج “جسور التواصل” بمشاركة 16 إدارة تعليمية على مستوى المملكة
  • «التنمية المحلية»: إدارة القضية السكانية تستهدف جودة حياة المواطنين
  • منال عوض: إدارة القضية السكانية يستهدف تحسين جودة حياة المواطنين
  • وكيل الشيوخ يقترح خطوات تفعيل حرية وتحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي
  • وزيرة التنمية المحلية: نستهدف الارتقاء وتحسين جودة حياة المواطنين
  • صحة الدقهلية تناقش تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى