وزير الطاقة: المملكة تعتزم بناء أول محطة للطاقة النووية للإسهام في التنمية الوطنية.. فيديو
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
الرياض
ألقى الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، اليوم الاثنين، كلمة المملكة العربية السعودية في اجتماع الدورة السابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا.
وفي مُستهل كلمته، أكّد سمو وزير الطاقة التزام المملكة بسياستها الوطنية للطاقة النووية التي تضمن أعلى معايير الشفافية والموثوقية وتطبيق أعلى مستويات الأمان، كما أوضح أن المملكة تؤمن بالإسهامات الإيجابية للطاقة النووية في أمن الطاقة، وبفوائدها الاجتماعية والاقتصادية.
وبين أن المملكة، انطلاقاً من هذا التوجّه، تعمل على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، في مختلف المجالات، بالتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقاً لأفضل الممارسات والتجارب الدولية بهذا الخصوص، وبالاستفادة من الخبرات والخدمات الاستشارية التي تقدمها الوكالة في مجال تطوير البنية التحتية والقدرات البشرية، بما في ذلك مشروع المملكة الوطني للطاقة النووية بما يحتويه من مكونات، منها مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة.
وأشار وزير الطاقة إلى تطلُّع المملكة إلى تفعيل مركز تعاونٍ إقليمي، مع الوكالة، لتطوير القدرات البشرية في مجالات التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية، والجوانب الرقابية الأخرى على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وقال وزير الطاقة:” إن المملكة تؤكّد أهمية تظافر الجهود الدولية لتنفيذ أحكام معاهدة عدم الانتشار بما يؤدي إلى تحقيق عالميتها، كما تؤكد أهمية مواجهة الانتشار النووي في الشرق الأوسط، الأمر الذي يستدعي التنفيذ الكامل للقرار رقم (1995)، بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط”.
وفي إطار تعبير الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن تقدير قيادة المملكة لجهود الوكالة وموظفيها، والمبادرات المتميزة التي أطلقتها الوكالة لتسخير التقنية النووية للاستخدامات السلمية، وإيجاد حلولٍ للتحديات العالمية في بيئة آمنة من التهديدات النووية، أعلن سموه عن دعم المملكة مبادرة “أشعة الأمل”، التي أطلقتها الوكالة، بمبلغ مليونين ونصف مليون دولار، من أجل المساعدة في إنقاذ الأرواح، والتصدي لأعباء أمراض السرطان، باستخدام التقنيات النووية، مُبيناً أن هذا الدعم يأتي امتدادًا لدعم المملكة المستمر لجهود الوكالة ومبادراتها المتميزة لخدمة البشرية.
وهنأ الوكالة والدول الأعضاء باقتراب بدء تشغيل مركز تدريب الأمن النووي، في سايبرسدورف، المقرر افتتاحه في شهر أكتوبر من هذا العام، الذي بادرت المملكة بطرح فكرة تأسيسه ودعمه ماليًا، بتعاونٍ من دولٍ أخرى، موضحاً أن المملكة تتطلع إلى أن يكون المركز رافدًا أساسًا يمكّن الوكالة من تعزيز قدرات جميع الدول الأعضاء في العديد من مجالات الأمن النووي، ويكون مركزًا مرجعيًا للأمن النووي.
واختتم كلمته بالتعبير عن إشادة المملكة بحرص الوكالة على الحفاظ على حيادها، وبجهودها المتميزة في التعامل مع قضايا عدم الانتشار، وذلك بالحفاظ على مسؤولياتها في أنشطة الضمانات والتحقق، وما تبذله من جهود لتأكيد أن هذه الأنشطة هي مبادئ مهمة تُسهم بفاعلية في تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مؤكّداً حق الدول الأصيل في الاستفادة من التقنية النووية السلمية، بما فيها دورة الوقود النووي، واستغلال ثرواتها الطبيعية من خامات اليورانيوم تجارياً، بما يتوافق مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وجدد وزير الطاقة دعم المملكة للوكالة من أجل تسخير التقنية النووية لخدمة البشرية، ودعوتها المجتمع الدولي إلى التعاون الإيجابي في تطويرها، والتصدي بحزم لجميع محاولات الاستخدام غير السلمي وغير الآمن للتقنيات النووية.
فيديو | وزير الطاقة: المملكة تعتزم بناء أول محطة للطاقة النووية للإسهام في التنمية الوطنية #الإخبارية pic.twitter.com/kmlKr6ajdA
— اقتصاد الإخبارية (@ekhbariya_eco) September 25, 2023
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الطاقة النووية وزير الطاقة للطاقة النوویة وزیر الطاقة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل.. اكتمال تركيب التوربين في الوحدة الأولى لمحطة أكويو للطاقة النووية بتركيا
شارك المدير العام لمؤسسة روساتوم أليكسي ليخاتشيف، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، في الفعالية المخصصة لهذا الإنجاز الكبير.
تم الانتهاء من تركيب التوربين في الوحدة الأولى لمحطة أكويو للطاقة النووية في تركيا.
جاءت زيارة وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، إلى جانب أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لمؤسسة روساتوم، لتؤكد أهمية هذا الحدث المحوري.
وقدّم خلال الفعالية، سيرغي بوتسكيخ، الرئيس التنفيذي لشركة أكويو للطاقة النووية، تقريرًا حول المراحل الرئيسية لتنفيذ المشروع في عام 2024. استعرض التقرير بالتفصيل أعمال التشغيل التجريبية للوحدة الأولى، ومستوى جاهزية المنشآت المساندة، وأهم عمليات البناء والتركيب، وخطط العام المقبل. كما أشار بوتسكيخ إلى نجاح إنجاز عملية رئيسية في قاعة التوربينات للوحدة الأولى، وهي تركيب وحدة التوليد التوربينية على جهاز دوران عمود التوربينة.
هذا العام شهد تنفيذ عدد من العمليات الرئيسية، من أبرزها بدء التشغيل التجريبي الشامل للوحدة الأولى. تم تركيب كافة المعدات الرئيسية لوحدة المفاعل داخل غرفة المفاعل، ويتم حاليًا التحضير لاختبارات ما قبل التشغيل بتحميل نماذج الوقود النووي.
اكتمل تجميع التوربين بنجاح، وهي سلسلة من العمليات المتتابعة التي اختتمت بالحدث الرئيسي، وهو وضع وحدة التوليد التوربينية على جهاز دوران عمود التوربينة. بدأ عمود التوربين بالدوران بسرعات منخفضة لأول مرة.
قام الخبراء بفحص دقيق للتأكد من محاذاة جميع العناصر بشكل صحيح والتأكد من جودة تجميع وحدة التوربين. يمثل إتمام هذه العملية بنجاح دليلًا على جاهزية التوربين العالية من الناحية الفنية، إلى جانب الأنظمة المساندة، للمرحلة الرئيسية القادمة من تشغيل الوحدة – مرحلة الاختبار البارد والحار لوحدة المفاعل.
وأعرب ألب أرسلان بيرقدار وأليكسي ليخاتشيف عن تقديرهما للتقدم المحرز في المشروع خلال عام 2024.
من جانبه قال ألب أرسلان بيرقدار: "لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في تركيا وتحقيق هدف صفر انبعاثات بحلول عام 2053، نحن بحاجة إلى الطاقة النووية. مشروع محطة أكويو للطاقة النووية هو واحد من أكبر المشاريع في بلادنا. يعكس تنفيذه الإرادة السياسية لرئيسنا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلاً عن التفاعل المتناغم بينهما. تعمل تركيا وروسيا وجميع الأطراف المعنية على هذا المشروع كفريق واحد".
وأضاف أليكسي ليخاتشيف: "كان عام 2024 عامًا مليئًا بالتحديات لمحطة أكويو للطاقة النووية، ولكنه أيضًا عام مليء بالإنجازات الكبرى. اليوم شهدنا أحد الأحداث الرئيسية في الموقع، وهو إتمام تركيب التوربين. يمثل هذا خطوة أساسية في الطريق الطويل نحو تشغيل وحدة الطاقة. نحن ملتزمون ببذل كل الجهود لضمان بدء تشغيل أول وحدة طاقة نووية في تركيا قريبًا، لتوفير طاقة منخفضة الكربون ومستقرة لملايين المستهلكين."
في المرحلة المقبلة، سيتم إجراء سلسلة من اختبارات ما قبل التشغيل، بما في ذلك اختبارات نظام الحاويات المغلقة وأنظمة الأمان، في قاعة التوربينات للوحدة الأولى بمحطة أكويو. بعد ذلك، سيكون التوربين جاهزًا لعمليات التشغيل التجريبية الشاملة.
تُعد محطة أكويو للطاقة النووية أول محطة للطاقة النووية يتم بناءها في تركيا. يشمل مشروع محطة أكويو للطاقة النووية أربع وحدات طاقة مجهزة بمفاعلات VVER من الجيل الثالث+ المصممة في روسيا، بقدرة إنتاجية تبلغ 1200 ميجاوات لكل وحدة طاقة. يُعد مشروع أكويو للطاقة النووية الأول من نوعه في الصناعة النووية العالمية الذي يتم تنفيذه وفقًا لنموذج البناء والتملك والتشغيل.
يتكون التوربين في محطة أكويو من محرك حراري عالي القدرة. يُعتبر دوّار الأسطوانة أحد المكونات الرئيسية للمحرك. يتم إنتاج البخار الجاف من المياه المحلاة في مولدات البخار الخاصة بمرفق المفاعل ويتم توجيهه إلى شفرات الدوّار تحت ضغط عالٍ. تعمل طاقة البخار المضغوط والساخن على تدوير الدوّار وتحويله إلى طاقة ميكانيكية، يتم نقلها إلى مولد التوربين الذي ينتج التيار الكهربائي. يتألف مولّد التوربين في محطة أكويو للطاقة النووية من وحدة ضغط عالية ومتوسطة مشتركة، ووحدتي ضغط منخفض، ومولد.