380 مليون درهم من البنك الأوروبي للمغرب لدعم قطاع الأدوية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
يعتزم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، دعم قطاع الأدوية الخاص في المغرب من خلال قرض كبير بقيمة 380 مليون درهم مغربي ما يساوي 34.5 مليون يورو، مُقدم إلى مجموعة “ديسلوج”، وهي شركة مصنعة وموزعة بارزة لمختلف السلع الاستهلاكية.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاستثمار إلى إحداث تطورات مهمة في المشهد الصيدلاني في المغرب، مما يضمن زيادة إمكانية الوصول إلى الأدوية الأساسية وتعزيز الاستدامة.
ستتألف الحزمة المالية لـ”ديسلوج” من شريحتين، حيث سيتم تخصيص مبلغ قدره 270 مليون درهم مغربي (24.5 مليون يورو) للاستحواذ على شركة “ستيريفارما” Steripharma، وهي شركة تصنيع أدوية محلية متخصصة في توفير الأدوية العامة المتخصصة والفعالة من حيث التكلفة.
تلعب هذه الأدوية دورًا فعالًا في استبدال المنتجات الأصلية باهظة الثمن المستخدمة في علاج الأمراض التي تهدد الحياة. ولا تساهم هذه الخطوة الاستراتيجية في توفير الأدوية المهمة فحسب، بل تعزز أيضًا القدرة الإنتاجية المحلية للمستحضرات الصيدلانية.
وبالإضافة إلى التوسع في صناعة الأدوية، سيتم تخصيص القرض المتبقي بقيمة 10 ملايين يورو لبناء منشأة صناعية جديدة ومنصة لوجستية صديقة للبيئة. ويتضمن المشروع أيضًا تركيب الألواح الكهروضوئية، والتي من المتوقع أن تولد طاقة متجددة لتشغيل المبنى، وبالتالي تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
كما سيتم تعزيز هذه الشريحة أيضًا بضمانة من الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة، بما يتماشى مع أهداف الشراكة الخضراء بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
ومن المتوقع أن يفيد هذا الاستثمار الكبير شركة “ديسلوج”، من خلال تمكينها من دخول قطاع الأدوية، وبالتالي زيادة قيمتها المضافة داخل سلاسل التوريد في المغرب.
ويكمل الاستحواذ على “ستيريفارما” القدرات الحالية لشركة “ديسلوج”، وخاصة شبكة التوزيع الواسعة الخاصة بها، مع تعزيز الأرباح من قنوات التوزيع الحالية وشبكات الخدمات اللوجستية.
وإلى جانب الدعم المالي، تشمل حزمة القرض مشروع مساعدة فنية بالغ الأهمية، يموله الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة.
ترتكز هذه المبادرة على تعزيز سياسات الموارد البشرية في “ديسلوج” من خلال تنفيذ خطة عمل وتشخيص جنسانية مخصصة، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز المساواة بين الجنسين داخل المنظمة ودعم التقدم الوظيفي للموظفات، ويشمل أيضًا سياسات تتناول رعاية الأطفال ومنع العنف والتحرش القائمين على نوع الجنس.
علاوة على ذلك، ستحصل “ديسلوج” على منحة من برنامج “فينتيك” (FINTECC)، المصممة لتسهيل تنفيذ تقنيات المناخ المبتكرة.
وهذا البرنامج، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من نهج التحول إلى الاقتصاد الأخضر الذي يتبناه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، كما يحظى بدعم مرفق البيئة العالمية والاتحاد الأوروبي. وستمكن “ديسلوج” من تنفيذ ممارسات مستدامة وصديقة للمناخ في عملياتها.
بدأ المغرب، وهو عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الاستفادة من موارد البنك في عام 2012. ومنذ ذلك الحين، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 4.2 مليار يورو في البلاد من خلال 95 مشروعا، مما يعزز التزامه بالنمو الاقتصادي والتنمية في المغرب.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة فی المغرب من خلال
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي والناتو يناقشان تعزيز الإنفاق الدفاعي
يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الإثنين، في بروكسل لمحاولة تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة العدوان الروسي، في وقت يطالب دونالد ترامب حلفاءه بزيادة الإنفاق الدفاعي.
تُعد هذه القمة في العاصمة البلجيكية "سابقة ثلاثية": فهي المرة الأولى التي يجتمع فيها القادة الـ27 منذ أن أدى الرئيس الأمريكي السابع والأربعون اليمين الدستورية، وهي المرة الأولى التي يخصص فيها اجتماعهم حصرياً للدفاع، والمرة الأولى التي ينضم إليهم زعيم بريطاني منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ ما يقرب من 3 سنوات، زادت الدول الأوروبية ميزانياتها العسكرية بشكل كبير.
????"I can assure you, it will be much more than 2%. NATO to discuss increasing defense spending to 3.5% of GDP soon," — Rutte. pic.twitter.com/gYJwRgUBAO
— MAKS 24 ???????????? (@Maks_NAFO_FELLA) February 2, 2025لكن قادة هذه الدول يعترفون أيضاً بشكل شبه تام بأن بلدانهم لا تتسلح بعد بالسرعة الكافية. ويأتي ذلك وسط قلق متزايد من احتمال أن يشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً على أحد هذه البلدان في السنوات المقبلة.
وقد أعطت عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعداً جديداً للنقاش، إذ إنه يكرر في كل فرصة أن أوروبا يجب ألا تعتبر الحماية الأمريكية أمراً محسوماً بعد الآن. وهو الآن يطالب الدول الأوروبية بمضاعفة إنفاقها العسكري على الأقل، من خلال تخصيص ما لا يقل عن 5% من ناتجها المحلي الإجمالي لذلك، وهو هدف يعتبره كثيرون غير واقعي.
كما وعد قطب العقارات في حملته الانتخابية بوضع نهاية سريعة للحرب في أوكرانيا، ما أثار مخاوف الأوروبيين من أنه قد يجبر كييف على القبول باتفاق سيئ. وعلاوة على قضية الدفاع، أطلق ترامب سلسلة تهديدات لحلفائه الأوروبيين في كل الاتجاهات.
كما سيخيم شبح الحرب التجارية على اجتماع بروكسل. فترامب الذي فرض للتو ضرائب بنسبة 25% على المنتجات الكندية والمكسيكية و10% على المنتجات الصينية، يكرر أن دور أوروبا سيأتي.
وقال الجمعة في المكتب البيضوي "لقد عامَلَنا الاتحاد الأوروبي بشكل سيئ جدا". من جهتها توعدت بروكسل بالرد "بحزم" إذا ما استُهدفت برسوم جمركية "غير عادلة".
وإذا كان هناك إجماع على الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، إلا أن كيفية القيام بذلك لا تزال موضع جدل مرير. ويلخص أحد المسؤولين الأوروبيين ذلك بقوله "السؤال ليس ما إذا كان يجب القيام بذلك أم لا، بل كيف نفعل ذلك".
وتقدّر بروكسل أن التكتل سيحتاج إلى استثمار 500 مليار يورو إضافية في الدفاع على مدى العقد المقبل.
ودعت 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بنك الاستثمار الأوروبي إلى توفير مزيد من التمويل لإعادة التسلح ضد روسيا.
ووفقاً لبيان أصدره داونينغ ستريت، سيقول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمام المجلس الأوروبي إنه "يجب على أوروبا أن تضاعف جهودها لسحق آلة حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في وقت يُظهِر الاقتصاد الروسي علامات ضعف".