خبير أمني أميركي: خرافة كون أفغانستان ملاذا آمن للإرهاب
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حذر ضابط في الاستخبارات الأميركية من أن ثمة معتقدات خاطئة في السياسة الخارجية يمكن أن تستمر ردحا طويلا من الزمن، من بينها أفكار سائدة على نطاق واسع تؤثر في توجيه السياسات المهمة.
وينطبق هذا بشكل خاص على بعض الأدلة التي تنطوي على أشياء لم تحدث، رغم أنها قد تدحض بعض المعتقدات بقدر ما تدحض أمورا حدثت بالفعل، وفق مقال بمجلة "ناشونال إنترست" الأميركية.
ويعتقد كاتب المقال بول بيلار -وهو ضابط جهاز المخابرات الوطنية للشرق الأدنى وجنوب آسيا قبل تقاعده عام 2005- أن تلك المعتقدات الخاطئة هي التي سادت في الدوائر الأميركية حول الدور الذي قيل إن أفغانستان لعبته في ظاهرة الإرهاب الدولي.
وقد ظل ذلك الاعتقاد محفورا في أذهان الأميركيين بأن وضعية أفغانستان ومستقبلها السياسي هما العامل الأساس في تحديد ما إذا كان المزيد من الأميركيين سيقعون ضحايا للإرهاب.
وبرأي بيلا أن هذا الاعتقاد يرجع السبب فيه إلى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011 على مدينتي نيويورك وواشنطن دي سي، التي اعتبرها المقال أحد الأحداث ذات السمات البارزة التي غيرت التوجهات.
كما كان ذلك سببا في استمرار الدعم الذي حظيت به ما باتت تُعرف بأطول حرب تخوضها الولايات المتحدة، وكلفتها أكثر من تريليوني دولار، وأزهقت أرواح ما يزيد على 6 آلاف أميركي من عسكريين ومدنيين، وفق مقال ناشونال إنترست.
توسيع الأهداف
إن معظم ما أنجزته الولايات المتحدة على مدى عقدين من الزمن حققته في الأسابيع الأولى من القبض على المجموعة التي ارتكبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وإسقاط نظام طالبان -الذي استضافها- من سدة الحكم في أفغانستان.
على أن ما تلا ذلك -كما يقول ضابط المخابرات المتقاعد- كان محاولة لتوسيع أهداف المهمة لتشمل بناء الدولة، وقد تجلى عجز تلك الجهود في السرعة التي انهارت بها الحكومة الأفغانية في أغسطس/آب عام 2022.
وبمرور الزمن، أُثيرت قضايا أخرى كمسوغات لمواصلة النضال من أجل منع حركة طالبان من العودة إلى السلطة، من بينها أفكارها التي تعود إلى "العصور الوسطى حول دور المرأة".
لكن الإرهاب -بدون أي مشكلة أخرى- كان هو القضية التي بسببها استمر الدعم لحرب أثبتت إخفاقها في نهاية المطاف، طبقا لمقال المجلة الأميركية، وكان المنطق هو "أننا بحاجة لمحاربة الأشرار حتى لا نضطر لقتالهم في وطننا".
واستنادا إلى ذلك النمط من التفكير، فإن معظم الانتقادات التي طالت إدارة الرئيس جو بايدن عندما أوقفت الحرب في أفغانستان عام 2021، تركزت حول الإرهاب.
انتقادات مفتعلة
وأعاد بيلار إلى الأذهان ما سبق أن قاله ناثان سيلز منسق مكافحة الإرهاب على الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب. فقد صرح بأن خطر الإرهاب على بلاده سيكون "أسوأ بشكل مثير وكبير" لأنه "من المؤكد تقريبا أن تنظيم القاعدة سيعيد إنشاء ملاذ آمن له في أفغانستان ويستخدمه في تدبير أعمال إرهابية ضد الولايات المتحدة وأطراف أخرى". كما انتقد أعضاء في الحزب الجمهوري انسحاب الجيش الأميركي بأنه سيحيل أفغانستان إلى "مرتع للإرهابيين".
ويعلق ضابط المخابرات الوطنية السابق على تلك الانتقادات الحزبية بأنها مفتعلة كما هو الوضع في مثل هذه المواقف عادة، حيث يتغاضى المنتقدون بسهولة عن أن بايدن كان ينفذ اتفاقية الانسحاب التي فوّضت بها إدارة سلفه ترامب. غير أن الانتقادات لاقت صدى لدى العديد من الأميركيين، بعيدا عن انتماءاتهم الحزبية.
ويخلص بيلار إلى أن المعتقدات الخاطئة بشأن أفغانستان والإرهاب سوف تستمر، ذلك أن من يخطئ تحليل الوضع كما كان عليه في أغسطس/آب 2021 ليسوا مرغمين على الاعتراف بخطئهم، وأن أفكارهم الخاطئة ستستمر في تصدر معظم النقاشات حول السياسة تجاه أفغانستان حاليا، وإزاء كيفية النظر إلى الانسحاب الأميركي الذي حدث قبل عامين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نزع السلاح والإعمار بإشراف أميركي
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": لا تظهر في الأفق أي إشارات لانطلاق جدي للحوار حول سلاح "حزب الله". رئيس الجمهورية يؤكد أن قرار "حصرية السلاح بيد الدولة" سيطبق، وإن طال الوقت. فيما "حزب الله" يصر على أن لا تسليم للسلاح. وعلى الرغم من رفض الحزب البحث في تسليم سلاحه، إلا أن الأمور لا تسير وفق ما يأمل بتحييد هذا الملف أقله حتى انتهاء المفاوضات الإيرانية- الأميركية، وهو يناور لكسب الوقت، ويصعّد عبر رسائل من ضمنها التضييق على قوات اليونيفل على ما حدث من اعتراض دورية في طيردبا جنوباً، فيما الضغوط الأميركية مستمرة لدفع لبنان الرسمي إلى إنهاء هذا الملف قبل الاتفاق على مشروع إعادة الإعمار.
تصرّ الولايات المتحدة على نزع سلاح الحزب، وأبلغت أن ملف السلاح خط أحمر وهو لا يرتبط بالمفاوضات الإيرانية- الأميركية. وذلك انطلاقاً من معادلة أميركية تعتبر أن ملف سلاح "حزب الله" هو مسالة تتولاها السلطات اللبنانية وأن الأمر ملزم بعد اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل.
الضغوط على لبنان تشمل أيضاً إعادة الإعمار، إذ بات واضحاً أن لا إعمار للقرى المدمرة إلا بشروط أميركية لاعتبارات لها علاقة بأمن إسرائيل، وبملف السلاح، فواشنطن تضع أجندة للإعمار تتضمن دفتر شروط من التمويل إلى التنفيذ، لقطع الطريق على أي محاولة لـ"حزب الله" من إعادة تمركزه أو بناء مؤسسات له أو بنية تحت الأرض لإعادة التموضع. ولذا يُفهم لبنانياً من الموقف الذي أطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري من أن السلاح لن يسلم "قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدو"، بأنه رسالة إلى الأميركيين بالدرجة الأولى.
إذا تعقّدت مفاوضات مسقط، فإن إسرائيل قد تلجأ في حال تعثر المفاوضات إلى شن حرب على لبنان بذريعة نزع سلاح الحزب وإنهائه. وهي تمهّد لذلك بالترويج عبر وسائل إعلامها أنّ "حزب الله" ما زال يمثّل القوّة العسكريّة الرئيسة في لبنان. وفي المقابل يقدم لها الحزب الحجج حول رفضه البحث في سلاحه، ويكرّر الشعارات نفسها حول توازن الردع، على الرغم من أن هناك مصلحة لبنانية في الحوار حول سحب السلاح بعيداً عن الضغوط لحصره بيد الدولة وسحب الذرائع، وتطبيق القرار 1701، خصوصاً أن لا قدرة اليوم على اطلاق مواجهة حربية ضد إسرائيل، وقد كان معبراً كلام الرئيس بري عن ذلك، بأن لبنان لم يطلق طلقة واحدة رغم الاعتداءات الإسرائيلية وهو اعتراف ضمني بأن لا وظيفة للسلاح الآن، لكن لا يمكن تسليمه من دون أن تنسحب إسرائيل.وإذا لم يتمكن لبنان من تحديد مسار واضح لملف السلاح، وفي حال بقي "حزب الله" يراهن على تغييرات خارجية، فإن المرحلة المقبلة ستكون صعبة جداً ومكلفة في عملية الانقاذ. مواضيع ذات صلة عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح Lebanon 24 عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح 28/04/2025 05:37:32 28/04/2025 05:37:32 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الصناعة: لا إعادة إعمار قبل نزع سلاح حزب الله Lebanon 24 وزير الصناعة: لا إعادة إعمار قبل نزع سلاح حزب الله
28/04/2025 05:37:32 28/04/2025 05:37:32 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا سيفعل نزع سلاح "حزب الله"؟ الإجابة في تقرير Lebanon 24 ماذا سيفعل نزع سلاح "حزب الله"؟ الإجابة في تقرير
28/04/2025 05:37:32 28/04/2025 05:37:32 Lebanon 24 Lebanon 24 "Middle East Eye": إجبار حماس على نزع سلاحها لن ينهي الإبادة الجماعية الإسرائيلية Lebanon 24 "Middle East Eye": إجبار حماس على نزع سلاحها لن ينهي الإبادة الجماعية الإسرائيلية
28/04/2025 05:37:32 28/04/2025 05:37:32 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
لبنان الرسمي يُطالب واشنطن وباريس بتحمّل مسؤوليّاتهما
Lebanon 24 لبنان الرسمي يُطالب واشنطن وباريس بتحمّل مسؤوليّاتهما
22:04 | 2025-04-27 27/04/2025 10:04:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حوار عون و"حزب الله"لم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل
Lebanon 24 حوار عون و"حزب الله"لم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل
22:06 | 2025-04-27 27/04/2025 10:06:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إنتخابات بيروت: ساعات حاسمة قبل التوافق أو التأجيل
Lebanon 24 إنتخابات بيروت: ساعات حاسمة قبل التوافق أو التأجيل
22:08 | 2025-04-27 27/04/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 جابر: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل
Lebanon 24 جابر: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل
22:28 | 2025-04-27 27/04/2025 10:28:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إسرائيل تسعى إلى التخريب وعرقلة المفاوضات مع إيران
Lebanon 24 إسرائيل تسعى إلى التخريب وعرقلة المفاوضات مع إيران
22:22 | 2025-04-27 27/04/2025 10:22:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
"أحلى لحظة بحياتي"... ممثل سوريّ "يطلب يدّ" داليدا خليل (فيديو)
Lebanon 24 "أحلى لحظة بحياتي"... ممثل سوريّ "يطلب يدّ" داليدا خليل (فيديو)
08:40 | 2025-04-27 27/04/2025 08:40:00 Lebanon 24 Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان
Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان
03:15 | 2025-04-27 27/04/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور... ابنا مكسيم خليل يلفتان الأنظار بجمالهما
Lebanon 24 بالصور... ابنا مكسيم خليل يلفتان الأنظار بجمالهما
07:07 | 2025-04-27 27/04/2025 07:07:13 Lebanon 24 Lebanon 24 تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟
Lebanon 24 تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟
15:52 | 2025-04-27 27/04/2025 03:52:25 Lebanon 24 Lebanon 24 بدت عليها علامات التقدّم بالسن.. نادين الراسي بإطلالة خارجة عن المألوف (صور)
Lebanon 24 بدت عليها علامات التقدّم بالسن.. نادين الراسي بإطلالة خارجة عن المألوف (صور)
23:00 | 2025-04-26 26/04/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
22:04 | 2025-04-27 لبنان الرسمي يُطالب واشنطن وباريس بتحمّل مسؤوليّاتهما 22:06 | 2025-04-27 حوار عون و"حزب الله"لم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل 22:08 | 2025-04-27 إنتخابات بيروت: ساعات حاسمة قبل التوافق أو التأجيل 22:28 | 2025-04-27 جابر: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل 22:22 | 2025-04-27 إسرائيل تسعى إلى التخريب وعرقلة المفاوضات مع إيران 22:15 | 2025-04-27 إتصالات لزيارة الشرع الى لبنان فيديو أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو)
Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو)
23:56 | 2025-04-23 28/04/2025 05:37:32 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم
Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم
09:23 | 2025-04-21 28/04/2025 05:37:32 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود
Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود
01:00 | 2025-04-15 28/04/2025 05:37:32 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24