مخاوف بريطانية من استخدام الذكاء الاصطناعي لتصنيع أسلحة بيولوجية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
يتوقع أن تهيمن المخاوف من احتمال استخدام المجرمين أو الإرهابيين للذكاء الاصطناعي لإحداث دمار شامل، على المناقشات في قمة زعماء العالم حول سلامة الذكاء الاصطناعي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومع تزايد المخاوف بشأن قوة الجيل القادم من التقدم التقني، يُجري المسؤولون البريطانيون جولة يتطلعون خلالها إلى بناء توافق في الآراء حول بيان مشترك يحذّر من مخاطر الجهات المارقة، التي تستخدم التقنية وتتسبب في الموت على نطاق واسع.
يشعر بعض المحيطين برئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بالقلق من أن التقنية ستصبح قريبا قوية بما يكفي لمساعدة الأفراد على صنع أسلحة "بيولوجية"، أو التهرب من السيطرة البشرية تماما.
سوناك قلق من أن التقنية ستصبح قريبا قوية بما يكفي لمساعدة الأفراد على صنع أسلحة بيولوجية (رويترز-أرشيف) تطوير الأنظمةفي الأسبوع الماضي، قال ماكس تيجمارك، العالم الذي يقف وراء رسالة تاريخية تدعو إلى التوقف مؤقتا عن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية، وأن المديرين التنفيذيين للتقنية وافقوا بشكل خاص على هذه الرسالة، لكنهم شعروا أنهم محصورون في سباق تنافسي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال أحد المطلعين على محادثات القمة، إن "الهدف من القمة هو التحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي المتقدم، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى نماذج الذكاء الاصطناعي، التي يمكن أن تشكل خطرا على حياة الإنسان".
ويوم الجمعة الماضي، قال أوليفر دودن، نائب رئيس الوزراء لقادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، "نظرا لأن شركات التقنية والجهات الفاعلة غير الحكومية غالبا ما تتمتع بنفوذ ومكانة بارزة على مستوى الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ فإن هذا التحدي يتطلب شكلا جديدا من التعددية".
وقد انزعج المسؤولون من التطورات الأخيرة في نماذج الذكاء الاصطناعي. ففي العام الماضي، استغرقت أداة الذكاء الاصطناعي 6 ساعات فقط لاقتراح 40 ألف جزيء مختلف قد يكون مميتا، بعضها كان ملوثا مشابه لـ "في إكس"، أقوى عامل أعصاب طُوّر على الإطلاق.
وتخشى مصادر حكومية أن يستخدم مجرمون أو إرهابيون الذكاء الاصطناعي، لمساعدتهم في إعداد مكونات سلاح بيولوجي، قبل إرسالها إلى مختبر آلي حيث يمكن خلطها، وإرسالها دون أي إشراف بشري.
ويعتقد بعض الخبراء أن هذا الخطر سوف يتزايد قريبا بشكل كبير، حيث تنفق الشركات بالفعل مئات الملايين من الدولارات على معالجات أكثر قوة، لتدريب الجيل القادم من أدوات الذكاء الاصطناعي.
بريطانيا شكلت فريق عمل الذكاء الاصطناعي المتقدم لضمان تطوير التقنية (شترستوك) مخاوف الوجودومن المخاوف المهمة الأخرى ظهور "الذكاء العام الاصطناعي"، وهو مصطلح يشير إلى نظام ذكاء اصطناعي قادر على أداء أي مهمة بشكل مستقل عن مستوى الإنسان، أو فوق مستوى الإنسان، ويمكن أن يشكل خطرا وجوديا على البشر.
والأسبوع الماضي، أخبر أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال التقنية المشرّعين الأميركيين أن مفهوم الذكاء الاصطناعي العام الذي لا يمكن السيطرة عليه هو "خيال علمي". ومع ذلك، يريد سوناك استخدام القمة لتركيز الاهتمام على المخاطر الوجودية، بدلا من الاحتمالات الأكثر إلحاحا التي يمكن أن يستخدمها الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مزيفة.
وقال بنديكت ماكون كوني، كبير الإستراتيجيين السياسيين في معهد توني بلير، الذي نشر مؤخرا تقريرا سياسيا حول الذكاء الاصطناعي، أن "الأمن البيولوجي، وأنظمة الأسلحة المستقلة، هذه أشياء يتعين علينا التأكد من حصولنا على إجابات لها. لقد أخبر كثيرون في صناعة الذكاء الاصطناعي السياسيين أن هذه مخاطر حقيقية. لقد طرح السؤال على السياسيين، وعليهم أن يتوصلوا إلى إجابة".
ومن المقرر أن يحضر القمة العديد من زعماء العالم، من بينهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد دعت المملكة المتحدة الصين للحضور.
وأجرى المسؤولون البريطانيون جولة حول العالم في الأيام الأخيرة، لاختبار إمكانية ضمان اتفاق في نهاية القمة. وتحرص المملكة المتحدة على الحصول على بيان رسمي يمكن للقادة التوقيع عليه بعد ذلك.
الجهات الفاعلةويعتقد المسؤولون أن أفضل طريقة للتوصل إلى اتفاق بين هذه المجموعة المتنوعة من البلدان، هي التركيز على الجهات الفاعلة غير التابعة لدول بعينها، بدلا من محاولة إملاء كيفية تطوير البلدان للتقنية الخاصة بها.
يشار إلى أن داونينغ ستريت ينفق (100 مليون جنيه إسترليني) ما يعادل -(122 مليون دولار أميركي)- على فريق عمل جديد للذكاء الاصطناعي، للمساعدة في اختبار الخوارزميات أثناء تطويرها.
ويخطط المسؤولون البريطانيون لاستغلال القمة لحثّ الشركات في جميع أنحاء العالم على إرسال أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم إلى المملكة المتحدة، لتقييمها قبل نشرها على نطاق أوسع.
وقال متحدث باسم الحكومة، إن الذكاء الاصطناعي لديه "إمكانات هائلة لتغيير كل جانب من جوانب حياتنا"، وتم إنشاء فريق عمل الذكاء الاصطناعي المتقدم، لضمان تطوير التقنية بشكل آمن ومسؤول، كما نظرت قمة سلامة الذكاء الاصطناعي -أيضا- في "مجموعة من المخاطر المحتملة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
سامسونج Galaxy S25 Ultra.. الريادة في الذكاء الاصطناعي ومستقبل الهواتف الذكية
تستعد شركة سامسونج لإطلاق هاتفها الرائد Galaxy S25 Ultra ضمن فعاليات Galaxy Unpacked، والذي سيكون محور تطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة تحت اسم Galaxy AI.
سيمثل هذا الإطلاق خطوة استراتيجية لتحديد مستقبل الذكاء الاصطناعي في الهواتف المحمولة خلال عام 2025 وما بعده.
سامسونج تكشف عن مزايا جديدة في Galaxy S25 Ultraسامسونج تكشف عن تصميم ثوري لجهاز Galaxy S25 Ultra: حواف مستديرة وأداء استثنائيكاميرا جديدة كليا.. تسريبات جديدة حول هاتف Galaxy S25 Ultraدور سامسونج في تعزيز الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكيةعلى الرغم من أن شركة جوجل أطلقت ثورة الهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع إصدارها Pixel 8 وPixel 8 Pro في أكتوبر 2023، إلا أن سامسونج نجحت في جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من تجربة المستهلكين بإطلاق سلسلة Galaxy S24.
وفقًا لتقرير من Kantar Research، كان الذكاء الاصطناعي سببًا رئيسيًا وراء شراء ما يقرب من ربع المستهلكين لهواتف Galaxy S24 في عام 2024.
بينما لا تزال Apple تحاول اللحاق بالركب بإطلاق نسختها الخاصة من الذكاء الاصطناعي تحت اسم "Apple Intelligence"، تمكنت سامسونج من تعزيز موقعها كقائد في هذا المجال، حيث يتوقع أن تُعلن عن تحديثات كبيرة في Galaxy AI خلال حدث Galaxy Unpacked القادم.
موجة صعود الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكيةشهد عام 2024 دخول كل الشركات المصنعة الكبرى إلى سباق الذكاء الاصطناعي، مما جعل مفهوم "الهاتف الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي" أمرًا عاديًا وليس مجرد فكرة مبتكرة.
ووفقًا لـ Anthony Scarsella من IDC، أصبحت الهواتف القادرة على التعامل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي بمثابة "الشيء الكبير التالي" الذي تقدمه الصناعة للمستهلكين.
مع إطلاق Galaxy S25 Ultra، تدخل سامسونج سوقًا أكثر نضجًا، حيث أصبح المستهلكون متحمسين لتجربة ميزات الذكاء الاصطناعي بعد أن تبددت شكوكهم السابقة.
من يدفع تكلفة الذكاء الاصطناعي؟رغم أن هواتف الذكاء الاصطناعي تعتمد على مكونات محلية لمعالجة البيانات على الجهاز، إلا أن العديد من الميزات المتطورة تعتمد على الخوادم السحابية التي تتطلب تكاليف تشغيل عالية.
على سبيل المثال، يتم تضمين ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل Gemini Advanced في اشتراك Google One، بينما تفرض بعض الشركات الأخرى رسوم اشتراك للوصول إلى ميزاتها الكاملة.
في عام 2024، أعلنت سامسونج أن خدمة Galaxy AI مجانية، سواء على الجهاز أو في السحابة. ومع ذلك، تشير التفاصيل الصغيرة إلى أن بعض ميزات الذكاء الاصطناعي قد تكون مدفوعة بحلول نهاية عام 2025.
إذا قررت سامسونج فرض رسوم، فقد تمهد الطريق لاعتماد نموذج "الذكاء الاصطناعي كخدمة" بين الشركات المصنعة الأخرى.
التسريبات حول ميزات Galaxy AIوفقًا لتقارير حديثة من SamMobile، من المتوقع أن تتضمن ميزات الذكاء الاصطناعي في Galaxy S25 Ultra أدوات مثل:
Homework AI: لمساعدة الطلاب في حل الواجبات الدراسية.Music Search: للتعرف على الأغاني بسرعة.تحسين Routines: لتخصيص التجارب اليومية.YouTube Notes: لتلخيص محتوى الفيديوهات.تعد هذه الميزات جزءًا من الإصدار التجريبي لنظام One UI 7، والذي يقدم عنصرًا جديدًا يُسمى Now Bar، يدمج التطبيقات والإجراءات اليومية مباشرةً على شاشة القفل، مما يوفر للمستخدمين تجربة أكثر تخصيصًا وسهولة.
رؤية سامسونج لمستقبل الذكاء الاصطناعيمع نجاح Galaxy S24 في تعزيز الوعي بالذكاء الاصطناعي وزيادة المبيعات، تستعد سامسونج لمواصلة ريادتها مع Galaxy S25 Ultra.
من خلال الابتكار المستمر، تهدف سامسونج إلى تحديد كيفية دمج الذكاء الاصطناعي وقبوله وتمويله في السنوات المقبلة.