تحقيقات المجني عليهم في قضية استغلال صغيرتين في أعمال غير أخلاقية ببولاق الدكرور
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 9317 لسنة 2023 جنايات بولاق الدكرور والمقيدة برقم 189 لسنة 2023 جنايات جنوب الجيزة والمسجلة برقم 2963 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة قيام المتهمة هنادي أنور، 26 سنة، بدون عمل في الفترة من شهري أبريل ومايو 2023 بدائرة قسم بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة تعاملت في الطفلتين شهد وهبه بأن استخدمتهما في أعمال الدعارة مستغلة حالة ضعفهما وحاجتهما مقابل مبالغ مالية.
كما اضافت التحقيقات قيام المتهمة "هنادي" بتسهيل ارتكاب الدعارة للطفلتين شهد وهبه معتدية على المبادىء والقيم الأسرية في المجتمع المصري بأن استخدمت حساب على إحدى التطبيقات بمواقع التواصل الاجتماعي «جودل» في تسهيل ارتكاب الجرائم سالفة الذكر، وأكدت التحقيقات تعريض المتهمة حياة الطفلتين شهد وهبه للخطر.
قالت "هبه" المجني عليها، 16 سنة، بدون عمل إنها اعتادت ممارسة الحرام مع الرجال دون تمييز لقاء مبالغ مالية وبتسهيل دعارتها من المتهمة حيث أقرت أنها حضرت صحبة المتهمة لممارسة الجنس الحرام مع أحد الرجال بشقته في منطقة أول فيصل نظير 3 آلاف جنيه لكل واحدة منهما وأن المتهمة هي التي تقوم بتسهيل دعارتها وقامت بتقديمها للرجال أكثر من مرة وأنها حضرت يوم ضبطها لذات الغرض المؤثم، وأنها تستغل وفاة زوجها وعدم وجود مصدر دخل لها.
كما قالت الطفلة شهد، 17 سنة، بدون عمل، المجني عليها إنها اعتادت على ممارسة الجنس الحرام مع الرجال دون تمييز لقاء مبالغ مالية وبتسهيل دعارتها من المتهمة حيث أقرت أنها حضرت صحبة المتهمة لممارسة الجنس الحرام مع أحد الرجال بشقته في منطقة أول فيصل نظير مبلغ 3 آلاف جنيه لكل واحدة وأن المتهمة تستغل زواجها من قبل وانفصالها عن زوجها وهي التي تقوم بتسهيل دعارتها وقامت بتقديمها للرجال أكثر من مرة وأنها حضرت يوم ضبطها لذات الغرض المؤثم وتعاني من التفكك الأسري.
وأكد العقيد شرطة عمرو سعودي زكي متولي، ضابط الإدارة العامة لحماية الآداب أنه بورود معلومات من أحد مصادره السرية مفادها قيام المتهمة باستخدام أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي ويدعى «jodel» في الإعلان عن رغبة الطفلتين في ممارسة الدعارة مع راغبي المتعة دون تمييز مقابل مبالغ مالية يقوموا بدفعها لهم وتقوم بالاتفاق معهم، فقام مصدره السري بالتواصل مع المتهمة وقامت بعرض صديقاتها عليه لممارسة الجنس الحرام معهم مقابل مبلغ مالي 3 آلاف جنيه لكل واحدة منهم واتفقت معه على إرسالها الطفلتين إلى مصدرنا السري لممارسة الدعارة معهما والمتهمة برفقتهما لاستلام المبلغ المالي المتفق عليه والانصراف في حينه فانتقل إلى المكان المحدد سلفا بينهما وحال وصوله أبصر المتهمة تعرض الطفلتين عليه لممارسة الجنس الحرام معهما.
وأضاف أنها طلبت استلام المبلغ المالي المتفق عليه قبل التوجه للشقة لاتمام الاتفاق المؤثم كما جاء بمحادثات على تطبيق الواتساب وتطبيق jodel فتمكن من ضبطهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنايات بولاق الدكرور الجيزة محافظة الجيزة مبالغ مالیة
إقرأ أيضاً:
مهمة الرسل.. خطيب المسجد الحرام: دعاة إلى الخير وهداة للبشر
قال الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي ، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن مهمة الرسل الدعوة إلى الله تعالى، وتوحيده وإفراده بالعبادة، وإبلاغ الرسالة، وتبيين الشريعة.
مهمة الرسلوأوضح “ المعيقلي” خلال خطبة الجمعة الثالثة من جمادي الآخر من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنهم - صلوات الله عليهم وبركاته- قد بعثوا دعاة إلى الخير، وهداة للبشر، مبشرين من أطاع الله بعظيم الجزاء، ووافر العطاء، ومنذرين من عصاه بشديد العقاب، وسوء المآب.
واستشهد بقول الله تعالى: ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لئلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)، ونبينا صلى الله عليه وسلم، خاتم الرسل وسيد ولد آدم، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى أتاه اليقين من ربه.
وأشار إلى أنه كان صلى الله عليه وسلم، يدعو أمته ليلًا ونهارًا، سرًا وجهارًا، لا يدع مناسبة، إلا ويغتنمها لإبلاغ الرسالة، فكان صلى الله عليه وسلم يذهب للمشركين في أسواقهم ومجامعهم، يدعوهم إلى ربهم، ويصبر على أذاهم وسفههم، وصدهم وإعراضهم ".
وأضاف أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحدو أمله، وتحمله ورحمته وشفقته، ليحيا الناس حياة طيبة في الدنيا، ونعيمًا أبديًا في الأخرى، فحرصه على أمته أشد من حرصهم هم على أنفسهم، حتى كان يتحسر ويحزن لإعراضهم.
وتابع: حسرة تكاد تفتك به وتهلكه، فنهاه ربه عن ذلك، رأفة ورحمة به، فقال: لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ، أي: لعلك من شدة حرصك على هدايتهم، مُهْلِك نفسك يا محمد.
عجيب أمر كثير من الناسوأردف : وقال له ربه في آية أخرى: فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ، بل شبه سبحانه حزنه عليهم، برجل فارقه أحبته، فهو يسير على آثارهم، حتى كاد يهلك، وجدًا وتلهفًا على فراقهم.
ودلل بما قال سبحانه: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا، وبين له سبحانه، أن التوفيق للهداية منه وحده، فقال: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.
ولفت إلى أنه من عجيب أمر كثير من الناس، مع حرصه صلى الله عليه وسلم على هدايتهم، إلا أنهم يقابلون ذلك بإعراضهم وصدهم، كما قال جل وعلا: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ).
واستطرد: بل إن حرصه صلى الله عليه وسلم كان على أناس ما علموا بوسيلة تدخل الأذى والشر إليه، إلا سعوا إليها بكل حرص، فهم حريصون أشد الحرص، على أذيته بل على قتله، وهو صلى الله عليه وسلم، حريص أشد الحرص، على هدايتهم ونفعهم.
بلغ الغايةوأفاد بأن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، بلغ الغاية في بيان شريعته، ممتثلًا أمر ربه: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)، فما من شيء يقرِّب الأمة من الجنة، ويزحزحهم عن النار؛ إلا وقد بيّنه صلى الله عليه وسلم.
واستند إلى أن الله تبارك وتعالى يقول: (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)، والنبي صلى الله عليه وسلم، يريد الفوز العظيم لأمته، في الدنيا والآخرة، فما ترك صلى الله عليه وسلم بلاغ أمته، حتى وهو يجود بنفسه، وروحه تخرج من جسده.
وذكر حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَميصةٌ سَوْداءُ حينَ اشتَدَّ به وَجَعُه، قالَتْ: فهو يَضَعُها مرَّةً على وَجْهِه، ومرَّةً يَكشِفُها عنه، ويقولُ: ((قاتَلَ اللهُ قَومًا اتَّخَذوا قُبورَ أنْبيائِهم مَساجِدَ))، يُحَرِّمُ ذلك على أُمَّتِه.
وأكد أن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على من اتّبعه من أمته، لا ينتهي بانتهاء الحياة الدنيا، فإذا انشغل الناس بأنفسهم يوم القيامة، حتى يقول الأنبياء عليهم السلام: نفسي نفسي، يقول صلى الله عليه وسلم: أمتي أمتي.
وألمح لما جاء في الصحيحين: قال : (إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ - ثم ذكر مجيئهم إلى الأنبياء - قال: ((فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي ).
وواصل: فسبحان الله! كم بين قول الرسل عليهم السلام: نفسي نفسي، وبين قول نبينا : أمتي أمتي، من معانٍ عظيمة، ودلالات كريمة، تبين حرصه على نجاة أمته، ويحضر عرصات يوم القيامة، ليكون شفيعًا لأمته؛ فتارة يقف عند الميزان، وتارة يقف على جنبات الصراط، يطلب لأمته السّلامة والنّجاة.
ونصح، قائلاً: فحري بنا أمة إسلام، أن نطيع أمره، ونقتفي أثره، ونذب عن ملته وشريعته، ونقابل حرصه علينا، باتباعنا لسنته، فأسعد الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، هم أشدهم اتباعًا له، وتمسكًا بسنته، وهم أهل محبته وولايته؛ لقوله تبارك اسمه: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ .