تمر فرنسا بأزمة طاحنة مع دول غرب القارة الإفريقية وتحديدا داخل النيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث يرفض الحكام الجدد لهذه الدول الوجود الفرنسي الممتد لعشرات السنوات داخل بلدنهم ويطالبون التخلص من هذه الحقبة السيئة في تاريخهم.

النيجر فرنسا تنسحب 

استغلت فرنسا لفترات طويلة مستعمراتها القديمة في تحقيق اهداف سياسية واقتصادية وعسكرية من خلال الاستمرار في التواجد داخل هذه البلدان والسيطرة الكاملة على اقتصاداتها والتدخل في شؤونها الداخلية وفي إدارة الحكم داخلها وخاصة دول غرب افريقيا وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وغيرها من الدول.

مع التحركات السياسية التي شهدتها هذه الدول مؤخرا كانت تتفق جميعها على هدف واحد وهو "التخلص من الحكم والسطوة الفرنسية" على هذه البلدان ووضع يدها على ثروتها وخيرتها من خلال تحكمها في المؤسسات الحاكمة لهذه الدول وتحدثها بالنيابة عنها أمام المجتمع الدولي وهو ما باتت شعوب هذه الدول ترفضه وتستنكره وتريد التخلص منه وهو ما حدث بالفعل.

نحن من طلبنا|مستشار رئيس النيجر يعلق على إعلان ماكرون بسحب القوات الفرنسية مظاهرات في النيجر احتفالا بإعلان ماكرون خروج القوات الفرنسية من البلاد

ومن أكثر الدول التي دخلت في مشاكل حقيقية مؤخرا مع فرنسا وترفض أي تواجد ليها هي النيجر وتحديدا الحكام الجدد الذين يديروا البلاد منذ الإطاحة بالرئيس محمد بازوم قبل ثلاثة أشهر.

وفي هذا الصدد، قال خالد شقير، صحفي مختص بالشأن الفرنسي، إن فرنسا لم تستسلم بأنهاء تواجدها في النيجر هي تخرج من النيجر وهي مضطرة لهذا نظرا لعدم تعاون مع سلطات الانقلاب وظهر هذا جليا من خلال زيادة عمليات الإرهابية في منطقه الساحل منذ الانقلاب زاد عددها عن اخر سنه ونصف.

الرئيس الفرنسي التعامل مع الأزمة 

وتابع شقير ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، حيث كانت متواجدة القوات الفرنسية هذا ما اكده الرئيس ماكرون خلال حديثه المتلفز على القناة الأولى والثانية الفرنسية بالأمس وأكد ماكرون عدم تعاون السلطات الانقلابية يمكن أن يعرض القوات الفرنسية للخطر ولهذا سيتم سحبها قبل نهاية العام وأكد أيضا أن السفير سيتم استدعاؤه خلال أيام.

ولفت: وبهذه الخطوة فرنسا تتعامل مع هذه الأزمة بواقعية ومن يتابع جيدا للوضع الإفريقي واستخدام ماضي فرنسا الاستعماري بأفريقيا من قبل روسيا يدرك أن إعلان فرنسا في فبراير الماضي عندما تحدث ماكرون أمام قوات الجيوش بمدينه تولون الفرنسية بانها ستكتفي بتدريب القوات الأفريقية لتعلن بهذا نهاية ما يسمى (فرانس افريك).

وواصل: الانسحاب يأتي فيما يبدو بعد محادثات وتنسيق مع الجانب الأمريكي الحليف لفرنسا والاتحاد الاوربي الذي يريد ألا يترك النيجر لأطماع روسية وأيضا صينية ولهذا السبب لم يتم حتى هذه اللحظة إدانه الانقلاب في النيجر من الجانب الأميركي.

واستطرد: اذن فرنسا أعلنت تغيير استراتيجيتها في القارة الأفريقية منذ فتره خرجت مجبرة نعم ولكن عينها على هذه المنطقة وتتابع عن كثب ما يحدث وتدرب بعض القوات الأفريقية لتحل مكان القوات الفرنسية التي سترحل حيث أن أمن فرنسا ودول الاتحاد الأوربي يبدا من هناك.

وأكد شقير أن الوضع مختلف فيما يخص الجابون ما حدث هو انقلاب داخلي علي تزوير انتخابات الرئاسة لديهم وليس هناك عداء حتى للانقلابيين بالجابون لفرنسا وليس هناك طرد للسفير ولا تهديد للمصالح الفرنسية ولهذا حرصت فرنسا على تفهم ما حدث نتيجة التزوير من ناحية ومرض الرئيس علي بونجو من ناحية أخرى.

وأضاف الصحفي المختص بالشأن الفرنسي  أن بعض المحليين هنا أكدوا أيضا أن الرئيس علي بونجو في الفترة الأخيرة كان يفضل الشركات الصينية عن الشركات الفرنسية ويبدو ان مهمته انتهت ولهذا فرنسا تفهمت الوضع الداخلي للجابون ونظرا لأهميتها كدولة مهمة منتجه للبترول اتخذت فرنسا موقفا أقل حدة من الموقف الذي كانت اتخذته تجاه النيجر والذي وبالرغم من قرب عوده السفير منها وقواتها المتواجدة الي فرنسا بنهاية العام مازال موقفها السياسي هو عدم الاعتراف بالانقلاب ومازالت تطالب بعوده الرئيس المنتخب محمد بازوم للسلطة كرئيس شرعي للبلاد.

خالد شقيرفرنسا وانقلاب النيجر 

في أغسطس الماضي، بدأت فرنسا في إجلاء رعاياها عن النيجر، بعد أيام من انقلاب عسكري هناك وحدوث مظاهرات مناهضة لباريس، ومحاولة آلاف المحتجين اقتحام سفارتها في العاصمة نيامي.

ولا يمثل ذلك الانقلاب حدثا عاديا بالنسبة لفرنسا إذ كان الرئيس الذي أزاحه العسكريون محمد بازوم، حليفا قويا لها في الحرب ضد المتشددين، وشريكا اقتصاديا قويا، ويعد من بين آخر القادة الموالين لها في منطقة الساحل الأفريقي.

تمت الإطاحة بالرئيس بازوم في 26 من يوليو من قبل قوات الحرس الرئاسي بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني، في ثالث انقلاب في المنطقة منذ عدة سنوات بعد استيلاء عسكريين على السلطة في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين.

واتهم قادة الانقلاب في النيجر، فرنسا بالسعي إلى "التدخل عسكريا" في بلدهم الأمر الذي نفته باريس.

وجاء ذلك بعد أن هددت دول غرب أفريقيا المجاورة للنيجر بالتدخل عسكريا، إذا لم يعد بازوم إلى منصبه في غضون أسبوع في قرار دعمته دول غربية في مقدمتها فرنسا.

وكان لدى فرنسا في وقت ما حوالي 5400 جندي في مهمتها المناهضة للجهاديين عبر منطقة الساحل، لكن تم تركيز هذه المهمة على النيجر بشكل جذري العام الماضي، بعد خلاف باريس مع المجلسين العسكريين الحاكمين في مالي وبوركينا فاسو.

وتولى الرئيس بازوم وهو من الأقلية العربية التي تمثل نحو 1.5% من سكان النيجر السلطة في عام 2021 بعد فوزه في انتخابات بشرت بأول انتقال سلمي للسلطة في النيجر.

ويعد بازوم أول رئيس عربي يحكم البلاد، وأول رئيس مدني منتخب يتسلم السلطة سِلميا من رئيس مدني منتخب في النيجر منذ استقلالها.

لكن فترة ولايته اتسمت بالفعل بمحاولتي انقلاب واتهم المتحدث باسم الانقلاب في النيجر العقيد، أمادو عبدالرحمن، فرنسا بالسعي للتدخل العسكري في بلاده

والنيجر دولة غنية بموارد الطاقة، إذ تمتلك واحدا من أكبر احتياطيات العالم من اليورانيوم وتعد سابع أكبر منتج له، فضلا عن كميات كبيرة من احتياطيات الذهب والنفط، كما تم الكشف عن احتياطيات من الفحم عالي الجودة في جنوب وغرب البلاد.

سيطرت فرنسا الاستعمارية على بعض مناطق النيجر في أواخر القرن التاسع عشر، لكن دولة النيجر في شكلها الحالي أصبحت مستعمرة فرنسية رسميا عام 1922، حتى نالت استقلالها عام 1960.

ومع انتهاء الحقبة الاستعمارية لم تنته المصالح الفرنسية في هذا البلد، إذ تحتل النيجر مكانة استراتيجية مهمة لدى باريس، فهي حليف في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وتستضيف قاعدة عسكرية فرنسية بها نحو 1500 من القوات الفرنسية.

كما تعتمد باريس على النيجر في الحصول على 35% من احتياجاتها من اليورانيوم، لمساعدة محطاتها النووية في توليد 70% من الكهرباء.

انقلاب النيجر انسحاب فرنسا من النيجر 

وأثار الانقلاب أجراس الإنذار في الدول الغربية، التي تكافح لاحتواء التمرد الجهادي الذي اندلع في شمال مالي في عام 2012، وامتد إلى النيجر وبوركينا فاسو بعد ثلاث سنوات ويهدد الآن حدود الدول الهشة على خليج غينيا.

لكن في السنوات الأخيرة أصبحت روسيا تنافس فرنسا على منطقة نفوذها التقليدية، ففي عام 2019 استضافت موسكو أول قمة روسية أفريقية في منتجع سوتشي على البحر الأسود، وحضرها ممثلون عن جميع دول القارة السمراء، البالغ عددها 54 دولة.

ويقول أنصار المجلس العسكري الحاكم هناك إن فرنسا فشلت في حمايتهم من الجهاديين، في حين أن روسيا ستكون حليفا أقوى.

وفي دول الساحل الثلاثة، مالي وبوركينا فاسو والنيجر، تدخل الجيش الساخط ضد الرؤساء المنتخبين مع ارتفاع حصيلة ضحايا هجمات الحركات الجهادية.

وترافقت عمليات الاستيلاء على السلطة بخطاب قومي ومظاهرات مناهضة لفرنسا ومؤيدة لروسيا.

ومنذ إطاحة الجنرال عبد الرحمن تشياني بالرئيس محمد بازوم في النيجر، ظهرت ألوان العلم الروسي فجأة في الشوارع واتهم متظاهرون من مواطني النيجر فرنسا بنهب ثروات بلادهم.

وكانت فرنسا قد أعلنت عن عدة إجراءات عقابية بحق النيجر أبرزها تعليق كافة المساعدات التنموية والدعم المالي، بينما قررت النيجر وقف صادراتها من الذهب واليورانيوم إلى باريس.

وأمس الاحد، أعلن المجلس العسكري في النيجر، عن ترحيبه بإعلان فرنسا نيتها سحب قواتها من البلاد بحلول نهاية العام، معتبرا ذلك "لحظة تاريخية، وخطوة جديدة باتجاه السيادة".

أول تعليق من النيجر بعد إعلان ماكرون سحب القوات الفرنسية من البلاد النيجر تمنع الطائرات الفرنسية من دخول مجالها الجوي

وقال المجلس العسكري، في بيان تلي عبر التلفزيون الوطني "ستغادر القوات الفرنسية وكذلك السفير الفرنسي أراضي النيجر بحلول نهاية العام هذه لحظة تاريخية تشهد على تصميم الشعب النيجري وإرادته".

وأضاف أن "أي شخص أو مؤسسة أو كيان يهدد وجوده مصالح بلدنا سيتعين عليه مغادرة أرض أجدادنا شاء ذلك أم أبى".

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أعلن أمس الأحد، أن السفير الفرنسي في النيجر سيعود "في الساعات المقبلة" إلى باريس وأن القوات الفرنسية ستغادر هذا البلد بحلول نهاية العام.

وذكرت وكالة "فرانس برس" في وقت سابق نقلا عن بيان هيئة الطيران، أن "النيجر فرضت حظرا على الطائرات الفرنسية، ومنعتها من دخول مجالها الجوي".

يشار إلى أن محكمة في النيجر أمرت في وقت سابق بطرد السفير الفرنسي سيلفان إيتي من البلاد، بناء على التماس مقدم من جانب المجلس العسكري الحاكم وتأييدا لقرار له بهذا الخصوص.

وكان عسكريون في جيش النيجر أعلنوا يوم 27 يوليو الماضي عزل رئيس البلاد محمد بازوم واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجول في البلاد، وقالوا إنهم تحركوا لوضع حد لتدهور الوضع الاقتصادي والأمني في النيجر، ما دفع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" للتهديد بتدخل عسكري.

وكانت باريس تعتمد على تدخل "إيكواس" من أجل إعادة بازوم إلى السلطة، لكنها لم تجد في النهاية أي خيارات لديها تتيح لها البقاء في النيجر.

خرج المواطنون في عاصمة النيجر "نيامي" للاحتفال بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، بحسب القوات الفرنسية من النيجر وإنهاء التواجد العسكري والدبلوماسي الفرنسي في البلاد.

ماكرون 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا النيجر مالي بوركينا فاسو القوات الفرنسية روسيا ماكرون القارة الافريقية بازوم انقلاب النيجر الجابون قمة روسية افريقية مالی وبورکینا فاسو القوات الفرنسیة المجلس العسکری نهایة العام الفرنسیة من محمد بازوم من البلاد من النیجر انقلاب فی هذه الدول فی النیجر دول غرب

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفرنسي يكلّف ميشيل بارنييه برئاسة الوزراء

سبتمبر 5, 2024آخر تحديث: سبتمبر 5, 2024

المستقلة/-قرّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعيين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء، بعد أسبوعين من المشاورات الرسمية وغير الرسمية للبحث عن شخصية مناسبة لتولي هذا المنصب، في ظلّ أزمة سياسية تمرّ بها البلاد.

ميشيل بارنييه في الثالثة والسبعين من عمره كان يشغل خطّة المفاوض السابق في قضيّة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تأتي هذه المهمة في ظل وجود برلمان منقسم إلى ثلاثة كتل، مما يزيد من تعقيد الوضع.

وينتمي برنييه إلى التيار الديغولي في اليمين وهو صاحب خبرة سياسية طويلة، في الوقت الذي أكد فيه أحد المستشارين في الإليزيه أن “هذه الشخصية كانت في دائرة الاهتمام منذ فترة طويلة”.

ويعتبر ميشيل بارنييه أكبر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الخامسة، وله مسيرة سياسية حافلة إذ شغل منصب نائب، ورئيس للمجلس العام في سافوا، وتقلّد أربعة وزارات، وكان كبير المفاوضين للاتحاد الأوروبي بشأن البريكست. كما ترشح في عام 2021 في مؤتمر الجمهوريين لاختيار مرشح اليمين للرئاسة، لكنه فشل في الجولة الأولى بحصوله على 23% من الأصوات. وقد تم ذكر اسمه أيضاً لفترة قصيرة لقيادة قائمة الجمهوريين في الانتخابات الأوروبية المقررة في 9 يونيو، لكن تم تفضيل فرانسوا كزافييه بيلامي عليه.

وكلف إيمانويل ماكرون ميشيل بارنييه “بتشكيل حكومة تجمع بين مختلف الأطراف لخدمة البلاد والشعب الفرنسي”، وفقاً لبيان صادر عن الإليزيه.

وأوضح البيان أن “هذا التعيين جاء بعد دورة غير مسبوقة من المشاورات، إذ حرص الرئيس، وفقاً لواجبه الدستوري، على التأكد من أن رئيس الوزراء والحكومة القادمة سيوفران الظروف اللازمة لتحقيق أقصى درجات الاستقرار وتوسيع قاعدة الدعم”.

وقد لعب لعب الأمين العام للإليزيه، ألكسيس كوهلر، دور الوسيط بين ماكرون وبارنييه، وكان يدفع منذ بداية الصيف نحو اختيار بارنييه. وعادت خيارات بارنييه إلى الواجهة في بداية الأسبوع، عندما أدرك ماكرون أن كل من زافييه برتران وبرنارد كازنوف قد يواجهان اقتراحاً بحجب الثقة في الجمعية الوطنية.

ومنذ يوم الأربعاء، بدأ الرئيس في استشارة شخصيات بارزة من الجمهوريين لاختبار بارنييه، بدءاً برئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشر، الذي لم يكن معارضاً لهذا الاختيار. كما أجرى ماكرون مجموعة جديدة من المكالمات مع مسؤولين من الأحزاب والمجموعات السياسية في الجمعية الوطنية لضمان عدم تعرض رئيس الوزراء الجديد لحجب الثقة، وهو الشرط الأساسي الذي تم طرحه في الإليزيه منذ أسابيع.

وستكون المهمّة الأساسية لميشيل بارنييه بعد تشكيل حكومته ونيل الثقة هي تمرير الميزانية للسنة المقبلة قبل نهاية 2024

 

المصدر:يورونيوز

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يستعرض الفرص الاستثمارية خلال لقاءه السفير الفرنسي
  • لاعب جودو العراق يواجه الفرنسي ووسام وطني ثانٍ في بارالمبياد باريس
  • سيول متواصلة في النيجر تقتل المئات وتجبر الآلاف على النزوح
  • الرئيس السيسي يصدر قرارا بترقية عدد من مستشاري هيئة قضايا الدولة
  • مؤسس تيليغرام: كان على السلطات الفرنسية تقديم شكوى للشركة وليس اعتقالي
  • الرئيس الفرنسي يكلف ميشال بارنييه بتشكيل الحكومة الفرنسية
  • القوات الروسية تحرر بلدة جديدة وتقضي على 370 جندياً أوكرانياً على محور كورسك
  • الرئيس الفرنسي يكلّف ميشيل بارنييه برئاسة الوزراء
  • الرئيس الفرنسي يكلف ميشيل بارنييه بتشكيل حكومة جديدة | تفاصيل
  • وزير الخارجية يجري اتصالاً بمستشارة الرئيس الفرنسي