أعلن محافظ بنك الكويت المركزي باسل الهارون عن إعداد وتنفيذ استبيان لمؤشر مديري المشتريات يسمح بجمع البيانات ومعالجتها وتحليلها بسرعة وإخراجها في شكل تقارير دورية بالوقت المناسب وبالدقة اللازمة بما يعطي صورة واقعية لتطور النشاط الاقتصادي في البلاد.
وقال الهارون في بيان صحافي اليوم، إن إعداد هذا المؤشر يهدف لتحقيق المزيد من التقدم في توفير المعلومات والبيانات وإتاحتها في الوقت المناسب لرصد تطورات النشاط الاقتصادي المحلي بما يتيح لصانعي السياسات والمعنيين سواء من المستثمرين أو الهيئات الدولية والعالمية رصد الظروف والسياسات الاقتصادية على نحو يساهم في دعم اتخاذ القرارات الاقتصادية على أسس سليمة.


وأضاف أن نجاح هذه الخطوة سيكون ثمرة عمل مشترك ما بين كل من (المركزي) واستجابة الجهات المشاركة في الاستبيان من مختلف القطاعات الاقتصادية في الكويت، مشيرا إلى أهمية مؤشر مديري المشتريات الذي يعد واحدا من أهم المؤشرات الاقتصادية المستخدمة في تقييم تطورات الأداء الاقتصادي.
وأوضح أن المؤشر يتسم بالدقة نظرا لتواتره المرتفع (دورية إصداره بشكل شهري) وعادة ما يصدر قبل صدور البيانات الرسمية الخاصة بمتغيرات الاقتصاد الكلي مما يساعد الاقتصاديين والمعنيين على توقع الاتجاهات الاقتصادية في الدولة على نحو سليم.
وبين الهارون أن تصنيف المؤشر ضمن أكثر البيانات الاقتصادية المؤثرة في الأسواق العالمية التي تساعد على فهم اتجاهات الاقتصادات والأسواق المختلفة بشكل أفضل ولذلك تستخدمه العديد من البنوك المركزية للمساعدة في اتخاذ قرارات السياسة النقدية.
وقال إن مؤشر بنك الكويت المركزي لمديري المشتريات يتم استخلاص نتائجه من خلال استبيان يتضمن تسعة أسئلة مغلقة خاصة بالمؤشر وسؤال مغلق حول توقعات خاصة بآفاق بيئة الأعمال على المستويين المحلي والعالمي و4 أسئلة مفتوحة يتم توجيهها إلى مديري المشتريات في مجموعة مختلفة من الشركات المقيمة بالكويت ذات الأنشطة الإنتاجية والخدمية.
وأضاف أن المؤشر يقوم بإظهار الاتجاهات أو التغيرات في النشاط على أساس شهري ومن المقرر البدء به اعتبارا من أكتوبر 2023 لقياس تطورات الأنشطة في شهر سبتمبر 2023.
كما أن اتجاهات المؤشر ونتائجه ستكون غير منشورة وللاستخدام الداخلي فقط خلال الفترة التجريبية لمدة 6 أشهر يتم إعادة تقييمه بعدها قبل إتاحته للنشر العام على أن يتم تطبيقه على عينة مصغرة من الشركات التي تم اختيارها بعناية.
وأعرب الهارون عن شكر المركزي للشركات المشاركة بالاستبيان جميعا، متمنيا تعاونهم في تحقيق هذه الخطوة التي تساهم في تحقيق مصلحة الاقتصاد الوطني.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

المجلس الصحي يطلق تحذيرًا جديدًا.. مختصون لـ(البلاد): المشروبات «المحلاة» خطر على الإطفال

جدة – ياسر خليل

أطلق المجلس الصحي السعودي تحذيرًا جديدًا من المشاكل المترتبة على صحة الأطفال من المشروبات المحلاة؛ مشيرًا إلى خطورتها على الأطفال، موضحاً أن الحرص على تقليل استهلاك المشروبات المحلاة والسكريات المضافة؛ يساعد على تقليل خطر زيادة الوزن والسمنة.

“البلاد” تتناول المشاكل المترتبة على المشروبات المحلاة، إذ يحذر المختصون من ابتعاد الأطفال عن المشروبات التي تفيد الجسم وتركيزهم على المشروبات المحلاة والغازية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.

بداية، يقول أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا: بالفعل أبتعد الأطفال كثيرًا عن المشروبات الصحية كالحليب والعصائر الطازجة والماء أيضًا، واتجهوا نحو المشروبات الغازية والمحلاة التي تحتوي على نسبة عالية جدًا من السكريات وهذا يؤثر على صحة الأطفال وتدريجيًا يمهد لمشاكل عديدة تصل إلى حد زيادة الوزن ومن ثم السمنة ولا يستبعد في حال إهمال الحالة نهائيًا دون تصحيح نمط الحياة التعرض لمقاومة الانسولين ومن ثم -لا سمح الله- الإصابة بالسكري النمط الثاني المرتبط بالسمنة.

وتابع: تحتوي المشروبات المحلاة بالسكر على سعرات حرارية عالية، مع غياب القيمة الغذائية، والتي تتسبب في حدوث اختلال توازن الطاقة وزيادة الوزن، وارتفاع خطر تسوس الأسنان، فالمشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على السكريات المضافة، وتكون بكميات كبيرة، فالسعرات الحرارية التي توفرها المشروبات المحلاة بالسكر تزيد إجمالي مدخول الطاقة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن غير الصحي.

وخلص البروفيسور الأغا إلى القول: إن الإضافات والأحماض العضوية في المشروبات المحلاة تؤدي إلى انهيار الكالسيوم وأمراض هشاشة العظام؛ حيث تعمل السعرات الحرارية الزائدة على عمل كتل شحمية بين الجلد تؤدي إلى عمل هشاشة بين العظام، كما يؤثر السكر تأثيرًا سلبيًا عن طريق زيادة مستويات الجلوكوز في الخلايا لأنه يحدث أسرع من زيادة مستويات الأكسجين في الخلية، وبالتالي يؤدي إلى أكسدة غير كاملة من الجلوكوز، وبسبب هذه الأشكال من الأحماض، يصبح الجسم حامضيًا ويتفاعل تلقائيًا عن طريق سحب الكالسيوم من العظام، وجعلها مجوفة، وقد أثبتت دراسة سابقة أن الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الغازية بشكل منتظم غالباً ما يفقدون جزءاً كبيراً من المعادن الموجودة داخل العظام، مما يؤدي بعد فترة إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام وهم في عمر صغير.


وفي السياق ذاته، يتناول استشاري أمراض الكُلى الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين: عادة ينصح الأطفال بمختلف أعمارهم على تناول المشروبات الصحية بعيدًا عن المشروبات الغازية أو عصائر المعلبات الجاهزة لكونها تحتوي على نسبة كبيرة جدًا من السكريات، وهو ما يؤثر على صحتهم وتسبب لهم زيادة في الوزن.

وأضاف أن معظم الأطفال اليافعين أصبحوا الآن يكثرون من تناول القهوة الداكنة الجاهزة، وهذا الأمر غير صحي وينعكس سلبًا على أجسادهم من خلال التعرض للأرق الليلي وعدم القدرة على الدخول في مراحل النوم بطريقة صحية، لذا يجب على مراعاة هذا الجانب.


وأكد د. شاهين أن العصائر الطازجة تمد الجسم بكل العناصر اللازمة من فيتامينات ومعادن، إذ توجد مضادات الأكسدة بشكل طبيعي في العصائر وتساعد على منع أو إيقاف تلف الخلايا الناجم عن المواد المؤكسدة، كما تمد العصائر الطازجة الجسم بكمية كبيرة من الماء، وتعمل على مساعدة الجسم على معالجة الكربوهيدرات التي تأتي من السكريات الطبيعية في العصير، كما يساعد العصير الطازج على إنتاج الطاقة، فالسكر الطبيعي الموجود في الفاكهة والذي يسمى الفركتوز، يجعل مستويات السكر في الدم متوازنة.


من جانبه، يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه: المشروبات المحلاة بالسكر هي المشروبات التي يُضاف إليها السكر، أو يتم تحليتها بأشكال مختلفة من السكريات المضافة مثل: (السكر البني، ومحليات الذرة، وشراب الذرة، وسكر العنب، وشراب الذرة عالي الفركتوز، والعسل، واللاكتوز، وشراب الشعير، والمالتوز، والعسل الأسود الخام)، ويعد استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر مرتفعًا في أنحاء العالم؛ حيث تحتوي هذه المشروبات على سكريات (مثل: السكروز أو الفركتوز)، وغالبًا ما تكون بكميات كبيرة؛ مما ينتج عنها زيادة إجمالي استهلاك الطاقة الذي يؤدي إلى زيادة الوزن غير الصحي.

ومضى قائلاً: إن التقليل من استهلاك المشروبات المحلاة والسكريات المضافة يساعد على تقليل خطر زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال، وتقليل مخاطر الإصابة بتسوس الأسنان، وتقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

واختتم د. قانديه حديثه بقوله: من المشروبات المحلاة تعتبر المشروبات الغازية من المخاطر التي تهدد صحة مختلف الشرائح العمرية، إذ تسبب بعض مكونات المشروبات الغازية باضطراب الغدد الصماء، بجانب إصابة الأطفال بهشاشة العظام، كما أنه يؤثر على التوازن الحمضي القلوي في المعدة، إضافة إلى حدوث اضطراب إدرار البول، كما أن المشروبات الغازية تحتوي على مادة الكافيين التي تسبب الإدمان ولها آثار جانبية ضارة متعددة، فإن امتصاص الكافيين في الدم سريع، حيث يؤثر الكافيين على الجهاز العصبي المركزي والغدة الكظرية، بينما يظل في الدورة الدموية لمدة 11 ساعة، والكافيين مدر للبول.

مقالات مشابهة

  • بطاقة المشتريات
  • المنصوري يلتقى وزير النقل والبنية التحتية ومسؤولين أتراكاً
  • كيف سيتعامل بزشكيان مع الاقتصاد المتهاوي والعجز البنكي في ايران؟
  • نيجيريا تؤيد مبادرة إطلاق عملة "ايكو" الموحدة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "ايكواس"
  • نظرة منفرجة
  • حملات مرورية لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة
  • المجلس الصحي يطلق تحذيرًا جديدًا.. مختصون لـ(البلاد): المشروبات «المحلاة» خطر على الإطفال
  • عاجل.. وزير الخارجية: نتمنى التوفيق للقوى السياسية السودانية للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة
  • فيليب لام يطلق تصريحات قوية قبل مواجهة إسبانيا وألمانيا
  • وزير التخطيط تؤكد استمرار مسيرة الإصلاح الاقتصادي ودعم خطط التنمية