اليمين يواصل هيمنته على مجلس الشيوخ الفرنسي وانتكاسة لماكرون
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أظهرت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ في فرنسا أمس الأحد استمرار سيطرة اليمين على مجلس الشيوخ في البرلمان الفرنسي والصعوبات التي يواجهها حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، في اقتراع شهد عودة التجمع الوطني اليميني المتطرف مع 3 أعضاء.
وقال زعيم حزب الجمهوريين (يمين) في مجلس الشيوخ برونز ريتايو إن غالبية اليمين والوسط تعززت في مجلس الشيوخ، وستبقى مجموعة حزب الجمهوريين الأكبر بأشواط.
وقبل 8 أشهر من الاستحقاق المقبل المتمثل بالانتخابات الأوروبية، كان التنافس على 170 مقعدا من أصل 348 لولاية من 6 سنوات في حوالي 40 مقاطعة. وفي العام 2026 ستشمل الانتخابات المقاعد الـ178 الأخرى في المجلس.
ويجدد لنصف مجلس الشيوخ تقريبا، كل 3 سنوات بالاقتراع غير المباشر، فخلافا لمجلس النواب في الجمعية الوطنية، لا يتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ بالاقتراع العام المباشر، ولكن من قبل نحو 150 ألف ناخب يُعرفون باسم "الناخبين الكبار"، ويأتون بنسبة 95% من المجالس البلدية حيث حقق اليمين نتائج جيدة في المدن المتوسطة.
ويعكس هذا المجمع الانتخابي نتائج الانتخابات المحلية الذي يفتقر فيه حزب النهضة بزعامة ماكرون إلى القاعدة الشعبية وكان أداؤه سيئا باستمرار. ورأى ريتايو أن "رئيس الجمهورية مني بفشل جديد" في مجلس الشيوخ.
وكان لافتا خسارة سكرتيرة الدولة لشؤون المواطنة سونيا باكيس الوزيرة الوحيدة المرشحة في الدورة الثانية في مقاطعة كاليدونيا الجديدة أمام المرشح المنادي بالاستقلال روبير كزوي.
وعاد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى مجلس الشيوخ مؤكدا حصوله على 3 مقاعد.
ويتمتع مجلس الشيوخ بصلاحيات عدة، فهو ينظر بالقوانين ويصوت عليها مع الجمعية الوطنية ويعنى بالمسائل الدستورية خصوصا. ويمكن لمجلس شيوخ غير متعاون أن يتسبب بعراقيل كبيرة للحكومة.
وسيطر اليمين على مجلس الشيوخ في السنوات الأخيرة باستثناء الفترة بين عامي 2011 و2014 عندما ذهبت السيطرة إلى الاشتراكيين.
وخسر حزب ماكرون الغالبية المطلقة في البرلمان خلال انتخابات العام 2022، لكنه اعتمد للمصادقة على سلسلة من القوانين، بينها إصلاح نظام التقاعد، على مادة مثيرة للجدل تسمح بتمرير مشاريع القوانين من دون تصويت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشيوخ في منتدى جنوب-جنوب: مصر تؤمن بالتعاون المشترك وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني
أكد المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ على أهمية دور منتدي جنوب جنوب في تجسيد روح التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات المتشابكة وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة لشعوبنا.
جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ ورئيس الوفد المصري المشارك في فعاليات النسخة الثالثة من منتدي الحوار البرلماني جنوب-جنوب والذي يعقد في المملكة المغربية من ٢٦ ابريل الي ١ مايو ٢٠٢٥
واعرب رئيس مجلس الشيوخ عن تقدير مصر للمملكة المغربية الشقيقة لجهودها المتميزة في إعداد وتنظيم هذا المنتدى الهام
وشدد المستشار "عبدالرازق " في كلمته على ايمان مصر الدائم بضرورة التعاون والتكامل بين شعوب الجنوب لافتاً الي قيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع رئيس وزراء الهند نهرو والرئيس اليوغسلافي تيتو بتشكيل النواة الرئيسية لحركة عدم الانحياز إيماناً منهم بقدرة شعوب الجنوب على رسم مصيرها المشترك.
ونوه "عبدالرازق" الي حرص مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على توسيع نطاق الشراكات جنوب - جنوب سواءً من خلال التعاون الثنائي او عبر المبادرات التنموية من أجل التنمية في العديد من الدول الأفريقية والعربية، لافتاً الي قيام مصر بإطلاق العديد من المبادرات الإستراتيجية لبناء قدرات الشباب في مجالات عديدة يأتى في مقدمتها الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وريادة الاعمال، مشيراً إلى أن ذلك يأتى تاكيداً لقناعتها بأن التكنولوجيا ليست حكراً على الشمال بل يجب أن تُسخر ايضاً لخدمة تطلعات الجنوب في التقدم واللحاق بركب العصر لافتاً الي قيام مجلس الشيوخ المصرى بتقديم دراسة حول الذكاء الاصطناعي مثلت وعياً تشريعياً متقدماً وقدم من خلالها حزمة من التوصيات العملية الكفيلة بتأمين مستقبل الشباب.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ المصرى أن هذا المنتدى لا يمثل فقط منصة للحوار البرلماني بل يعيد التأكيد على ان البرلمانات ليست مجرد مؤسسات رقابية وتشريعية فحسب، بل هي صوت الشعوب وضمانة للاستقرار وقاطرة للتكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بينهم لافتاً الي ايمان مجلس الشيوخ المصرى بأهمية تطوير آليات التعاون بين برلمانات دول الجنوب لتحقيق مصالح شعوبها.
وأكد المستشار " عبد الرازق " على ضرورة ان يكون هذا التعاون داعماً لاحترام قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والتي تتعرض جميعها لانتهاكات جسيمة في منطقة الشرق الأوسط من خلال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و الضفة الغربية امام اعين العالم،
مؤكداً على موقف مصر الدائم والداعم لتحقيق السلام العادل والشامل في فلسطين والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه والتأكيد على حق الاشقاء الفلسطينين في إقامة دولتهم المستقلة الآمنة في إطار حل الدولتين.
وعلي هامش فعاليات المنتدي التقي المستشار عبدالوهاب "عبدالرازق " ورؤساء الوفود المشتركة برئيس مجلس المستشارين المغربي السيد محمد ولد الرشيد
كما التقي المستشار "عبدالرازق" بالسيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى البحريني والسيد فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني
يضم الوفد المصري المشارك في المنتدي كلاً من المستشار محمود إسماعيل عتمان، الأمين العام لمجلس الشيوخ، النائب أكمل الله فاروق، النائبة نهى الشريف و السفير المصرى لدى المملكة المغربية احمد نهاد عبد اللطيف