الرياض – مباشر: ألقى وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الاثنين، كلمة المملكة في الدورة الـ 67 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال كلمته، إن المملكة تلتزم في سياساتها الوطنية بالطاقة النووية التي تضمن أعلى معايير الثقة والشفافية وتطبيق أعلى مستويات الأمن.

وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المملكة تؤمن بالمساهمة الإيجابية للطاقة النووية في أمن الطاقة وفوائدها الاجتماعية والاقتصادية، ولذلك تعمل المملكة على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مختلف المجالات، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ بما في ذلك مشروعها الوطني للطاقة النووية وبما يحتويه من مكونات، منها مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة، والذي سيسهم في توفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة التي تضمنتها رؤية 2030 وفقاً للمتطلبات المحلية والالتزامات الدولية.

وأشار وزير الطاقة، إلى تطلُّع المملكة إلى تفعيل مركز تعاونٍ إقليمي، مع الوكالة، لتطوير القدرات البشرية في مجالات التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية، والجوانب الرقابية الأخرى على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

وقال الوزير، إن المملكة تؤكّد أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ أحكام معاهدة عدم الانتشار بما يؤدي إلى تحقيق عالميتها، كما تؤكد أهمية مواجهة الانتشار النووي في الشرق الأوسط، الأمر الذي يستدعي التنفيذ الكامل للقرار رقم (1995)، بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وأعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن دعم المملكة مبادرة "أشعة الأمل"، التي أطلقتها الوكالة، بمبلغ 2.5 مليون دولار؛ من أجل المساعدة في إنقاذ الأرواح، والتصدي لأعباء أمراض السرطان، باستخدام التقنيات النووية، مُبيناً أن هذا الدعم يأتي امتدادًا لدعم المملكة المستمر لجهود الوكالة ومبادراتها المتميزة لخدمة البشرية.

وجاء ذلك في إطار تعبير وزير الطاقة عن تقدير قيادة المملكة لجهود الوكالة وموظفيها، والمبادرات المتميزة التي أطلقتها الوكالة لتسخير التقنية النووية للاستخدامات السلمية، وإيجاد حلولٍ للتحديات العالمية في بيئة آمنة من التهديدات النووية،

كما هنأ الأمير عبدالعزيز بن سلمان الوكالة والدول الأعضاء باقتراب بدء تشغيل مركز تدريب الأمن النووي، في سايبرسدورف، المقرر افتتاحه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام، والذي بادرت المملكة بطرح فكرة تأسيسه ودعمه ماليا، بتعاونٍ من دولٍ أخرى، موضحاً أن المملكة تتطلع إلى أن يكون المركز رافدا أساسا يمكن الوكالة من تعزيز قدرات جميع الدول الأعضاء في العديد من مجالات الأمن النووي، ويكون مركزًا مرجعيًا للأمن النووي.

واختتم وزير الطاقة كلمته بالتعبير عن إشادة المملكة بحرص الوكالة على الحفاظ على حيادها، وبجهودها المتميزة في التعامل مع قضايا عدم الانتشار، وذلك بالحفاظ على مسؤولياتها في أنشطة الضمانات والتحقق، وما تبذله من جهود لتأكيد أن هذه الأنشطة هي مبادئ مهمة تُسهم بفاعلية في تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، حق الدول الأصيل في الاستفادة من التقنية النووية السلمية، بما فيها دورة الوقود النووي، واستغلال ثرواتها الطبيعية من خامات اليورانيوم تجارياً، بما يتوافق مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

كما جدد وزير الطاقة دعم المملكة للوكالة من أجل تسخير التقنية النووية لخدمة البشرية، ودعوتها المجتمع الدولي إلى التعاون الإيجابي في تطويرها، والتصدي بحزم لجميع محاولات الاستخدام غير السلمي وغير الآمن للتقنيات النووية.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: الأمیر عبدالعزیز بن سلمان للطاقة النوویة وزیر الطاقة النوویة فی

إقرأ أيضاً:

الصين تتجه لبناء أكبر سد في العالم للطاقة الكهرومائية في هضبة التبت

صادقت الصين على بناء ما سيكون أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في العالم، لتطلق بذلك مشروعا طموحا على الحافة الشرقية لهضبة التبت.

وبحسب تقديرات قدمتها شركة "باور كونستركشن كوربوريشن أوف تشاينا" في عام 2020 فإن السد الذي سيتم بناؤه على الروافد الدنيا لنهر يارلونغ زانغبو يمكن أن ينتج 300 مليار كيلو واط/ ساعة من الكهرباء سنويا.

ويعني هذا أن طاقته تزيد عن ثلاثة أمثال الطاقة التصميمية البالغة 88.2 مليار كيلو واط/ ساعة لسد الخوانق (الممرات) الثلاثة، وهو السد الأكبر في العالم حاليا والموجود في وسط الصين، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".


وسيكون للمشروع دورا رئيسيا في تحقيق أهداف الصين في الحد من انبعاثات الكربون والحياد الكربوني وتحفيز الصناعات ذات الصلة وخلق فرص العمل في التبت، بحسب تعليق لوكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".

ومن المتوقع أن تتجاوز تكاليف بناء السد، بما في ذلك التكاليف الهندسية، تلك الخاصة بسد الخوانق الثلاثة، الذي بلغت تكلفته 254.2 مليار يوان (34.83 مليار دولار)، ويشمل ذلك إعادة توطين 1.4 مليون شخص شردهم السد، وكان ذلك أكثر من أربعة أمثال التقدير الأولي البالغ 57 مليار يوان (7.9 مليار دولار).

ولم توضح السلطات عدد الأشخاص الذين سوف يتسبب مشروع التبت في نزوحهم، وكيف سيؤثر ذلك على النظام البيئي بالمنطقة الذي يمثل أحد أغنى وأكثر النظم البيئية تنوعا في الهضبة.

وسد الممرات الثلاثة هو أكبر سد هيدروليكي في العالم حاليا بني على نهر اليانغتسي في الصين، ويعد أيضا واحدا من أكبر المشاريع الهندسية في التاريخ الإنساني، حيث يبلغ طول جدار السد الذي أكمل بناؤه عام 2006 حوالي 2.3 كيلو متر ويرتفع عن قعر النهر 183 مترا.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مشروع محطة الطاقة الشمسية في كربلاء
  • مسئول إيراني: بوشهر واحدة من أكثر محطات الطاقة النووية أمانا في العالم
  • الإشعاعات النووية تلوث مساحة كبيرة.. موقع إخباري يؤكد الهجوم النووي الإسرائيلي على طرطوس / فيديو
  • مدير«التميز في الطاقة»: مصر لديها فرص ومقومات واعدة لإنتاج الطاقة المتجددة
  • موسكو تنتقد تجاهل وكالة الطاقة الذرية للتهديدات الأوكرانية بمحطة زابوروجيه
  • اللقاء السنوي للدكتور أمجد الوكيل مع العاملين بهيئة المحطات النووية
  • الصين تتجه لبناء أكبر سد في العالم للطاقة الكهرومائية في هضبة التبت
  • «الرقابة النووية» تناقش استراتيجية الهيئة للذكاء الاصطناعي
  • دعمًا للعلاقات الثنائية.. ملك البحرين يستقبل سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد
  • حصاد ٢٠٢٤.. جهود وزارة البيئة في مجال تحسين البيئة الصناعية