الإمارات تشارك في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
فيينا (الاتحاد)
تشارك دولة الإمارات في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستمر لمدة أسبوع، في الفترة من 25 لغاية 29 سبتمبر الحالي، في مقر المنظمة في فيينا بالنمسا والذي يعقد تحت عنوان «تعاون عالمي في مجال الطاقة النووية».
أخبار ذات صلة. سلة طاقة متنوعة أساسها الاستدامة
ويضم وفد الدولة، برئاسة السفير حمد الكعبي، الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، العديد من الجهات الوطنية المعنية بالقطاع النووي مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.وينعقد المؤتمر العام سنوياً، وهو أعلى هيئة لصنع السياسات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويتألف من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء في الوكالة، ويناقش برنامج الوكالة وميزانيتها ومسائل أخرى تتعلق بالطاقة النووية.
وسوف يلقى السفير حمد الكعبي كلمة رئيسية في الجلسة العامة للمؤتمر العام، تسلط الضوء على العلاقة القوية التي تربط الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودولة الإمارات.
وانعكست الشراكة القوية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودولة الإمارات في الدعم القوي على مدى العقد الماضي، ومساعدة الدولة في تطوير برنامج نووي سلمي يلبي أعلى المعايير في السلامة النووية والأمن وحظر الانتشار النووي.وسيعقد وفد دولة الإمارات عدداً من الاجتماعات الثنائية مع الشركاء الدوليين والدول الأعضاء الأخرى لمناقشة فرص التعاون وتبادل وجهات النظر حول مختلف السياسات والرقابة النووية.
وبالتعاون مع جمهورية كوريا الجنوبية، ستستضيف الإمارات فعالية بعنوان: «التعاون الناجح بين الهيئات الرقابية النووية في دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية في بناء برنامج نووي آمن ومأمون في الإمارات». وتهدف هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على تعاون الهيئة مع شركائها من الجهات الرقابية في ترخيص محطة براكة للطاقة النووية، ومساهمتهم في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم الجهود الدولية للتعامل مع التغير المناخي.
كما سوف تشارك الهيئة في رئاسة اجتماع لكبار مسؤولي السلامة والأمن النوويين والذي سيعقد على هامش المؤتمر العام، إذ ستسلط الهيئة الضوء على توصيات ومخرجات المؤتمر الدولي حول الأنظمة الرقابية الفعالة للقطاعين النووي والإشعاعي والذي عقد في أبوظبي في شهر فبراير الماضي، حيث شاركت 95 دولة وأربع منظمات دولية لمناقشة دور المجتمع الرقابي العالمي، لضمان فعالية الأنظمة الرقابية في ظل بيئة متغيرة.
وسوف تعرض دولة الإمارات منظومتها للتأهب والاستجابة للتعامل مع حالات الطوارئ النووية والإشعاعية، وذلك أثناء فعالة تعقد تحت عنوان «كيف تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء في حالة وقوع حوادث وطوارئ نووية وإشعاعية»، إذ تناقش فيها الدروس المستفادة من استضافة تمرين الوكالة الدولية «كونفكس-3» في عام 2021، حيث تم تفعيل مراكز الاستجابة للطوارئ بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد لاختبار استعدادها لحالات الطوارئ وقدرات الاستجابة لها من خلال محاكاة حادث نووي في محطة براكة للطاقة النووية. يذكر أنه شارك في التمرين أكثر من 76 دولة و12 منظمة دولية و111 مختبراً.
كما يشارك وفد دولة الإمارات في منتدى التعاون الرقابي، حيث ستعرض الهيئة الاتحادية للرقابة النووية تعاونها مع الجهات الرقابية الدولية، إذ ترتبط بأكثر من 22 اتفاقية للتعاون مع جهات رقابية دولية مثل الولايات المتحدة الأميركية وكندا وفرنسا وكوريا الجنوبية وغيرها، والتي تغطي جوانب رقابية في السلامة النووية والأمن النووي وحظر الانتشار والحماية من الإشعاع. ويهدف منتدى التعاون الرقابي إلى تبادل المعرفة والخبرات الرقابية من خلال التعاون الدولي.
والجدير بالذكر أنه أثناء اجتماع يعقد للشبكة العالمية للسلامة والأمن النوويين، سوف يقوم فريق من الهيئة بعرض المبادرة المبتكرة «Nuclear Ferris Wheel»، والتي تهدف إلى توعية المجتمع من خلال توفير المعلومات المتعلقة بالسلامة النووية والحماية من الإشعاع ومسؤوليات الهيئة الرقابية. يشار إلى أن المبادرة قد فازت في مسابقة الشباب، والتي عقدت أوائل هذا العام على هامش المؤتمر الدولي حول الأنظمة الرقابية الفعالة للقطاعين النووي والإشعاعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك باجتماع كبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان
بصفتها مانحاً إنسانياً رئيسياً لشمال أفريقيا، شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين التابع للاتحاد الأوروبي حول السودان، والذي استضافته بروكسل.
وجمع الاجتماع رفيع المستوى أبرز المانحين الإنسانيين وأصحاب المصلحة من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والدول الشريكة الرئيسية لمناقشة الأزمة الإنسانية المستمرة في السودان، والتوصل إلى استجابات جماعية وفعالة للتخفيف من حدتها.
مثّلت المناقشات المثمرة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون متعدد الأطراف والحوار بين الجهات الفاعلة الإنسانية والجهات المانحة استجابةً للأزمة الإنسانية في السودان.
وركز المشاركون على معالجة المخاطر الأمنية الوشيكة وحل التحديات اللوجستية من خلال تعزيز التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة المحلية، لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب وتأمين وصولها دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة وفقًا للقانون الإنساني الدولي، كما يبقى ضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، أولوية رئيسية في الجهود الإنسانية لدولة الإمارات بالمنطقة.
كما سلطت المناقشات الضوء على أهمية دعم الجهات الفاعلة المحلية من خلال بناء القدرات وتقاسم المخاطر بشكل عادل لتحقيق الأهداف الإنسانية الرئيسية.
وترأس وفد الإمارات راشد الحميري مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية، وأكد التزام الدولة الراسخ بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع المستمر.
كما أعرب عن استعداد الإمارات لتعزيز جهودها الإنسانية والتنسيقية لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين.
وقدّمت الإمارات منذ 2014 مساعدات بـ3.5 مليار دولار للشعب السوداني بهدف تلبية احتياجاته العاجلة ودعم التعافي والتنمية على المدى الطويل.
كما تعهّدت منذ اندلاع النزاع في السودان في 2023 بتقديم أكثر من 600 مليون دولار مساعدات، منها 200 مليون دولار خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني في فبراير (شباط) 2025، وهو الأول من نوعه لهذا العام، ومن المتوقع أن يكون بمثابة حافز لمؤتمرات مستقبلية لدعم السودان.