فيينا (الاتحاد)

تشارك دولة الإمارات في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستمر لمدة أسبوع، في الفترة من 25 لغاية 29 سبتمبر الحالي، في مقر المنظمة في فيينا بالنمسا والذي يعقد تحت عنوان «تعاون عالمي في مجال الطاقة النووية». 

أخبار ذات صلة أبوظبي تبحث تعزيز التعاون مع فرنسا وألمانيا في مجال تحول الطاقة مدير الأصول الدولية في «طاقة» لـ«الاتحاد»: في الإمارات.

. سلة طاقة متنوعة أساسها الاستدامة

ويضم وفد الدولة، برئاسة السفير حمد الكعبي، الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، العديد من الجهات الوطنية المعنية بالقطاع النووي مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.وينعقد المؤتمر العام سنوياً، وهو أعلى هيئة لصنع السياسات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويتألف من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء في الوكالة، ويناقش برنامج الوكالة وميزانيتها ومسائل أخرى تتعلق بالطاقة النووية.
وسوف يلقى السفير حمد الكعبي كلمة رئيسية في الجلسة العامة للمؤتمر العام، تسلط الضوء على العلاقة القوية التي تربط الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودولة الإمارات. 

وانعكست الشراكة القوية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودولة الإمارات في الدعم القوي على مدى العقد الماضي، ومساعدة الدولة في تطوير برنامج نووي سلمي يلبي أعلى المعايير في السلامة النووية والأمن وحظر الانتشار النووي.وسيعقد وفد دولة الإمارات عدداً من الاجتماعات الثنائية مع الشركاء الدوليين والدول الأعضاء الأخرى لمناقشة فرص التعاون وتبادل وجهات النظر حول مختلف السياسات والرقابة النووية.
وبالتعاون مع جمهورية كوريا الجنوبية، ستستضيف الإمارات فعالية بعنوان: «التعاون الناجح بين الهيئات الرقابية النووية في دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية في بناء برنامج نووي آمن ومأمون في الإمارات». وتهدف هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على تعاون الهيئة مع شركائها من الجهات الرقابية في ترخيص محطة براكة للطاقة النووية، ومساهمتهم في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم الجهود الدولية للتعامل مع التغير المناخي.
كما سوف تشارك الهيئة في رئاسة اجتماع لكبار مسؤولي السلامة والأمن النوويين والذي سيعقد على هامش المؤتمر العام، إذ ستسلط الهيئة الضوء على توصيات ومخرجات المؤتمر الدولي حول الأنظمة الرقابية الفعالة للقطاعين النووي والإشعاعي والذي عقد في أبوظبي في شهر فبراير الماضي، حيث شاركت 95 دولة وأربع منظمات دولية لمناقشة دور المجتمع الرقابي العالمي، لضمان فعالية الأنظمة الرقابية في ظل بيئة متغيرة.
وسوف تعرض دولة الإمارات منظومتها للتأهب والاستجابة للتعامل مع حالات الطوارئ النووية والإشعاعية، وذلك أثناء فعالة تعقد تحت عنوان «كيف تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء في حالة وقوع حوادث وطوارئ نووية وإشعاعية»، إذ تناقش فيها الدروس المستفادة من استضافة تمرين الوكالة الدولية «كونفكس-3» في عام 2021، حيث تم تفعيل مراكز الاستجابة للطوارئ بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد لاختبار استعدادها لحالات الطوارئ وقدرات الاستجابة لها من خلال محاكاة حادث نووي في محطة براكة للطاقة النووية. يذكر أنه شارك في التمرين أكثر من 76 دولة و12 منظمة دولية و111 مختبراً.
كما يشارك وفد دولة الإمارات في منتدى التعاون الرقابي، حيث ستعرض الهيئة الاتحادية للرقابة النووية تعاونها مع الجهات الرقابية الدولية، إذ ترتبط بأكثر من 22 اتفاقية للتعاون مع جهات رقابية دولية مثل الولايات المتحدة الأميركية وكندا وفرنسا وكوريا الجنوبية وغيرها، والتي تغطي جوانب رقابية في السلامة النووية والأمن النووي وحظر الانتشار والحماية من الإشعاع. ويهدف منتدى التعاون الرقابي إلى تبادل المعرفة والخبرات الرقابية من خلال التعاون الدولي.
والجدير بالذكر أنه أثناء اجتماع يعقد للشبكة العالمية للسلامة والأمن النوويين، سوف يقوم فريق من الهيئة بعرض المبادرة المبتكرة «Nuclear Ferris Wheel»، والتي تهدف إلى توعية المجتمع من خلال توفير المعلومات المتعلقة بالسلامة النووية والحماية من الإشعاع ومسؤوليات الهيئة الرقابية. يشار إلى أن المبادرة قد فازت في مسابقة الشباب، والتي عقدت أوائل هذا العام على هامش المؤتمر الدولي حول الأنظمة الرقابية الفعالة للقطاعين النووي والإشعاعي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

بدء مرحلة بناء وحدة الطاقة رقم 7 في محطة "تشيانوان" للطاقة النووية بالصين

في الوحدة رقم 7 من محطة "تشيانوان" للطاقة النووية في الصين التي يتم بناؤها بمشاركة شركات تابعة لمؤسسة روساتوم، بدأت إحدى أهم المراحل التكنولوجية في المشروع - وهي عملية ملء جميع أنظمة الأمان الخاصة بمنشأة المفاعل.
بعد إتمام هذه العملية ستبدأ مرحلة تركيب المفاعل في الوحدة، تليها مراحل أخرى تشمل اختبارات تشغيل أنظمة ومعدات الدائرة الأولى لمنشأة المفاعل بالإضافة إلى الاختبارات الباردة والساخنة.
وفي هذا السياق أشار "أليكسي بانيك" نائب الرئيس للمشاريع في الصين والمشاريع المستقبلية في شركة أتومستروي إكسبورت "أن مشروع VVER-1200 المنفذ في الصين في موقع محطة "تشيانوان" للطاقة النووية، يعد دليلاً جديدًا على ريادة الحلول العلمية المتطورة التي تقدمها التكنولوجيا النووية الروسية, من خلال الاعتماد على هذه الحلول، تواصل الدول الأجنبية بناء غد آمن وموثوق للطاقة لصالح الأجيال القادمة".
نبذة للمحرر
تعد عملية ملء المفاعل المفتوح مرحلة ضرورية لتنظيف جميع الأنابيب من التلوث المتبقي بعد عملية التركيب بالإضافة إلى التحقق من عمل مضخات المحطات وأنظمة الأمان وأنظمة التشغيل العادية. كما يُعتبر مفاعل VVER-1200 من بين المفاعلات الرائدة لشركة "روساتوم"، حيث أثبتت هذه التكنولوجيا كفاءتها وموثوقيتها. 
حاليًا يتم تشغيل ست وحدات طاقة باستخدام هذه التكنولوجيا: أربعة في روسيا واثنان في جمهورية بيلاروسيا. كما يتم بناء أربع وحدات طاقة إضافية في الصين باستخدام مفاعلات VVER-1200 من الجيل 3+؛ وحدتان في محطة "تشيانوان" للطاقة النووية ووحدتان في محطة "شويتابو". علاوة على ذلك يتم بناء هذه الوحدات في بنغلاديش والمجر ومصر وتركيا.

تعد محطة "تشيانوان" للطاقة النووية أكبر مشروع للتعاون الاقتصادي بين روسيا والصين، في 8 يونيو 2018 تم توقيع بروتوكول حكومي واتفاقية إطار لبناء الوحدات 7 و8 بمفاعلات VVER-1200 في بكين. وقع العقد من الجانب الروسي قسم الهندسة التابع لمؤسسة "روساتوم" ومن الجانب الصيني شركات "سي إن إن سي" (CNNC).

وفقًا لهذه الاتفاقيات، قامت روسيا بتصميم "الجزيرة النووية" للمحطة وسوف تزود المحطة بالمعدات الرئيسية لهذه الوحدة لكل من الوحدتين. كما تم توقيع عقود تنفيذ أخرى تشمل عقد التصميم الفني للوحدات 7 و8، بالإضافة إلى عقد عام للوحدات نفسها.
بدأت أعمال بناء الوحدات رقم 7 و8 في 19 مايو 2021.

 وتعمل بنجاح الوحدات الأربع التي تم بناؤها سابقًا باستخدام تكنولوجيا VVER-1000 في محطة "تشيانوان" للطاقة النووية،حيث توفر ملايين الكيلووات من الطاقة لشبكة الطاقة الوطنية.

يضم قسم الهندسة في "روساتوم" الشركات الرائدة في صناعة الطاقة النووية: "أتومستروي إكسبورت" (موسكو، نيجني نوفغورود، والفروع في روسيا والخارج)، معهد التصميم الموحد "أتوم انرغو بروكت" (فروع موسكو، نيجني نوفغورود، سانت بطرسبرج - معاهد تصميم وفروع في روسيا والخارج) بالإضافة إلى الشركات التابعة المتخصصة في البناء. كما يحتل قسم الهندسة المركز الأول عالميًا من حيث حجم المشاريع وعدد محطات الطاقة النووية التي يتم بناؤها في مختلف البلدان.

كما يشكل حوالي 80% من إيرادات القسم مشاريع دولية. وينفذ قسم الهندسة مشاريع بناء محطات طاقة نووية كبيرة في روسيا ودول أخرى ويقدم مجموعة كاملة من خدمات EPC و EP و EPC(M)، بما في ذلك إدارة المشاريع والتصميم، ويطور تقنيات Multi-D لإدارة المنشآت الهندسية المعقدة. يعتمد القسم على إنجازات صناعة الطاقة النووية الروسية والتقنيات الحديثة المبتكرة.
تواصل روسيا تطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية الدولية مع التركيز على التعاون مع الدول الصديقة. على الرغم من القيود الخارجية يواصل الاقتصاد الروسي تعزيز إمكانيات التصدير، ويقوم بتوريد السلع والخدمات والمواد الخام إلى جميع أنحاء العالم. ويشارك "روساتوم" وشركاته بشكل فعال في هذا العمل.

مقالات مشابهة

  • جناح الإمارات في دافوس يستضيف جلسة حوارية حول الدور المحوري للطاقة النظيفة في الحفاظ على بيئة أكثر استدامة
  • جلسة بجناح الإمارات في «دافوس» تستعرض التحول بقطاع الطاقة النظيفة
  • أحمد بالهول الفلاسي: تكاتف الجهود الدولية ضرورة ملحة لاستكشاف الفضاء
  • في دافوس ..أحمد بالهول الفلاسي: تكاتف الجهود الدولية ضرورة ملحة لاستكشاف الفضاء
  • 15دولة تشارك في بطولة أبوظبي الدولية للتزلج الاستعراضي
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف مخزون إيران من اليورانيوم
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران لا تملك سلاحًا نوويًا
  • بدء مرحلة بناء وحدة الطاقة رقم 7 في محطة "تشيانوان" للطاقة النووية بالصين
  • الوكالة الدولية للطاقة لا تتوقع استئناف توريدات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في 2025
  • الوكالة الدولية للطاقة لا تتوقع استئناف توريدات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا