رابطة المحترفين تكرم مراد الحلبي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
كرّمت رابطة المحترفين الطفل مراد الحلبي، احتفالاً بنجاح علاجه من سرطان الدم الحاد، باستخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً المعروفة بـ «CAR-T» في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وذلك للمرة الأولى في الإمارات.
ودعت الرابطة مراد الحلبي للمشاركة في مباراة الوحدة وحتا التي أقيمت على استاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي، ضمن مباريات الجولة الثالثة من «دوري أدنوك للمحترفين» وانتهت بفوز الوحدة 1–0.
وجاءت المبادرة بالتعاون مع مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ودائرة الصحة بأبوظبي، بهدف تقديم الدعم للطفل مراد ولأسرته في مسيرته لمحاربة السرطان ودعم الأطفال الآخرين الذين يعانون من سرطان الدم، خاصة في ظل التطور الطبي في الدولة، حيث يُعتبر تصنيع منتج الخلايا المناعية المعدلة وراثياً المعروفة بـ «CAR-T» ثورة في مجال العلاج الذكي المناعي، لاستهداف الخلايا السرطانية بدقة، لدى الأفراد المصابين بأنواع محدَّدة من سرطانات الدم، وهو إنجاز طبي جديد في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية على مستوى الدولة، حيث يسعى الأطباء والخبراء والعلماء والباحثون دوماً لتقديم أحدث الابتكارات والعلاجات الطبية، ما يعزِّز إسهامات المركز الرائدة في مجال الأبحاث والتطوير في القطاع الصحي، مرسخاً مكانة أبوظبي وجهة رائدة للرعاية الصحية وعلوم الحياة، ومجدداً الأمل لعدد كبير من المرضى في الدولة والمنطقة.
كما كرم سعيد عبيد الكعبي عضو مجلس إدارة رابطة المحترفين، وفداً ممثلاً لإدارة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية والطاقم الطبي من المركز المشرف على علاج مراد الحلبي، وهنأهم على هذا الإنجاز الكبير والمبتكر على مستوى الدولة بحضور ممثلين من دائرة الصحة أبوظبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي دوري أدنوك للمحترفين رابطة المحترفين الوحدة حتا
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الفتن سببها العبد عن مراد الله في التلاعب بالألفاظ
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انه في محاولة للبحث عن المخرج من الفتن التي تحيط بنا، والتي أرى أن سببها الأساسي البعد عن مراد الله في التلاعب بالألفاظ، والاستخفاف بأمر الطعام، ومعاجزة الله في آياته وكونه، وتقديم الإنجاز على الأخلاق.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان نبحث عن النخبة كمحاولة للخروج من الفتن، تلك النخبة التي أرشدنا الله للاستفادة من خبرتها فقال تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) , فالله تعالى أمرنا أن تكون لنا نخبة، فضيعنا النخبة، والنخبة قد تكون طاغية، وقد تكون صاغية.
أما الطاغية فالتي تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف وتتجبر في الأرض وتكفر بالله رب العالمين، وأما الصاغية فالتي صغت قلوبها لذكر الله لا تريد علوا في الأرض ولا فسادا، لقد استبدلنا بالصاغية الطاغية، أهلكنا الصاغية وأخرناهم عن القيادة وعن العمل في الحياة الدنيا وقدمنا الطاغية ثم بعد ذلك اختلط الحابل بالنابل، فلا الطاغية بقت ولا الصاغية حلت محلها وأصبح الناس شذر مذر لا ملأ لهم ولا أهل ذكر يرجعون إليهم ويلتقون حولهم.
كان هذا بدعوى الشعبية والديمقراطية، وأن العصر هو عصر تلك السماتالتي تخالف سنن الله في خلقه، ولا يقوم بها المجتمع ولا تستقر بها نفس ، فالتساوي المطلق الذي تدعو إليه الديمقراطية، هو أحد إفرازات النسبية المطلقة، وهو أمر مرفوض.
وأن القضاء على النخبة والدعوة إلى التساوي المطلق، قد تتضمن في طياتها هلاك العالم، وهناك مجموعة من النصوص التي يمكن أن تكون أساسًا لهذا المعنى، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِى المَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ، وقال تعالى : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) ، وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِى الأَمْرِ مِنكُمْ) ، فجعل الله للناس رؤوسًا، وجعل ذلك طبقا لكفاءاتهم، ورغبتهم في الإصلاح دون الإفساد، ونعى على ذلك التصور الذي يكون فيه جميع الناس في تساو مطلق فقال : (لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا) ، وقال : (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
وعدم التساوي لا يعني أبداً عدم المساواة، فربنا يقول : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً).
وقال النبي ﷺ : (الناس كأسنان المشط) [رواه القضاعي في مسند الشهاب، والديلمي في مسند الفردوس] وقال ﷺ : (يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى) [رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير].