الجامعة العربية تحتضن مؤتمر المرأة والسلام لبحث التحديات الراهنة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
استضافت الأمانة العامة بالقاهرة، مؤتمر "المرأة والسلام" تحت شعار "التحديات الراهنة في الإطار العربي"، والذي نظمته "مؤسسة التضامن المصري والعربي والإفريقي"، بمشاركة الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية، والسفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، ورئيس مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات ورئيس المؤتمر، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والإفريقي المعتمد بالقاهرة وعدد من الخبراء العرب في قضايا الأمن والسلام، والذي عقد تحت رعاية جامعة الدول العربية استضاف
وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، في كلمة ألقتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن انعقاد هذا المؤتمر يعكس حرصاً على تعزيز فرص الشراكة المسؤولة بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز قدرات النساء وتمكينهن بما يتيح لهن المشاركة الكاملة والمتكافئة والجادة في تحقيق السلام وحفظه.
كما استعرضت جهود جامعة الدول العربية الرامية إلى إنصاف المرأة وتعزيز حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودعم المبادرات الوطنية والإقليمية الهادفة إلى إدراج المنظور الجندري في مسار بناء السلام حيث بات تمكين المرأة وحمايتها والدفاع عن حقوقها عنصر رئيسي في معادلة بناء السلام واستدامته باعتبارها شريك فاعل ومؤثر في هذا المسار وخاصة في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة.
وأوضحت أنه في إطار تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن على المستوى الإقليمي العربي في ضوء قرار مجلس الامن 1325 حول المرأة والسلام والأمن والقرارات اللاحقة به، تم إعداد الإستراتيجية الإقليمية للمرأة والأمن والسلام وخطة عملها التنفيذية المعنونة "حماية المرأة العربية: الأمن والسلام" والتي تم اعتمادهما في سبتمبر 2015، كما تصدرت مسألة الوساطة النسائية أولويات جامعة الدول العربية، حيث تم تأسيس "الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام" في مارس 2021 بالتعاون مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية لتكون آلية إقليمية تعمل على تحقيق أجندة المرأة والأمن والسلام وتعزز مشاركة النساء في صنع السلام الشامل وفي حل النزاعات المسلحة، وتُلبي في الوقت ذاته احتياجات جوهرية في ترسيخ السلم والأمن الدوليين.
ومن جهتها أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية، أن تمكين المرأة من المشاركة وتضمين احتياجاتها يؤدي إلى تسريع وتحقيق عمليات السلام وإعادة إعمار أكثر فاعلية، وأضافت أن الدراسات تشير إلى وجود ارتباط وثيق بين توقيع المرأة على اتفاقات السلام والوصول إلى سلام أكثر استمرارية، وأن إشراك المرأة في عمليات السلام يؤدي إلى زيادة احتمالية استمرار الاتفاقات السلمية لمدة 15 عاماً على الأقل، وأشارت إلى أن المجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع وزارة الداخلية ينفذ برنامجاً تدريبياً بعنوان "المرأة والنزاعات المسلحة" حيث ركز على الأطر والآليات المختلفة المتعلقة بحماية ومشاركة المرأة أثناء وبعد النزاعات المسلحة.
كما أوضحت أن جمهورية مصر العربية تضع أجندة المرأة والسلم والأمن في قلب جهودها ومساعيها الدولية والإقليمية لتحقيق السلام، حيث تؤكد مصر في بياناتها المختلفة خلال النقاش السنوي المفتوح لمجلس الأمن الدولي حول المرأة والسلم والأمن على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في المفاوضات وبناء قدراتها لتكون قادرة على المساهمة بفعالية في مفاوضات وبناء السلام.
ومن جانبه أبرز السفير/ محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات ورئيس المؤتمر، الحرص الذي يحدو مؤسسات المجتمع المدني ومراكز الأبحاث العربية للتعاون مع الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، بما يتيح إنشاء بيئة شاملة وعادلة تسمح للمرأة بالمشاركة بكامل إمكانيتها للمساهمة في بناء السلام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي ختام المؤتمر استعرض الدكتور زين السادات، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التضامن المصري والعربي والإفريقي، التوصيات التي تم اعتمادها مؤكداً حرص المؤسسة على مواصلة جهودها لمتابعة تنفيذ ما خلص إليه المؤتمر من مقترحات لتمكين المرأة العربية في مجال بناء السلام وتحقيق استدامته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التحديات الراهنة السلك الدبلوماسي الشؤون الاجتماعية النزاعات المسلحة المرأة والسلام الدول العربیة بناء السلام
إقرأ أيضاً:
بحضور وزير الصحة.. انعقاد مؤتمر دولي للسكتة الدماغية 6 أبريل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف مصر المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية، تحت عنوان "مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأوعية الدماغية و القسطرة المخية"، وذلك برعاية وحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في 6 أبريل المقبل، بأكاديمية الأميرة فاطمة بوزارة الصحة المصرية، في الفترة من 6 - 9 أبريل القادم.
وسيناقش المؤتمر أسباب وطرق علاج السكتات الدماغية، حيث تصيب السكتة الدماغية، واحد من كل 4 اشخاص، وتعد السبب الأول في الإعاقة على مستوى العالم والسبب الثالث للوفاة.
يشهد المؤتمر حضورا دوليا وإقليميا متميزا من كبار المتخصصين بالعالم، حيث سيحضر رئيس منظمه السكتة الدماغية العالمية ورئيس المنظمة الأوروبية للسكتة الدماغية وأمين صندوق الجمعية الأمريكية للأوعية الدماغية والقسطرة المخية ورئيس الجمعية الشرق أوسطيه للسكتة الدماغية ورئيس الجمعية السعودية للسكتة الدماغية والكثير من الضيوف البارزين.
من جانبه دعا الدكتور أحمد البسيوني رئيس المؤتمر و أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، كل المهتمين بمجال أمراض الأوعية الدماغية و القسطرة المخية التداخلية لحضور المؤتمر الدولي الثاني، لافتا إلى أن المؤتمر سوف يناقش أسباب وطرق علاج السكتات الدماغية، حيث تصيب السكتة الدماغية واحد من كل 4 أشخاص، كما تعد السبب الأول في الإعاقة على مستوي العالم و السبب الثالث للوفاة، مشيراً أن مصر تعاني من حدوث 300 ألف حالة سكته دماغيه سنويا و تحتاج لعمل 60 ألف حالة قسطره مخيه علاجية سنويا.
وأضاف البسيونى ، أن المؤتمر سوف يشهد حضورا متميزا على المستوي الدولي لافتا إلى أن المؤتمر مقام بالتعاون مع منظمه MENA-SO برئاسة عادل الهزاني من المملكة العربية السعودية، وبإشراف من الجمعية المصرية للأمراض العصبية.
وحرصت اللجنة المنظمة، أن يكون برنامج علمي و تدريبي شامل يشهد العديد من المحاضرات الاكلينيكية العملية، بث مباشر لحالات القسطرة المخية من العديد من الجامعات المصرية و القوات المسلحة ووزارة الصحة، كما يشهد بثا مباشرا من استراليا و فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار رئيس المؤتمر، إلى حرص اللجنة المنظمة، أن يكون المؤتمر متميزا في كافة اركانه لتتبوأ مصر مكانتها كمركز إقليمي سواء على المستوى العربي أو الأفريقي للتدريب و التعليم في هذا التخصص الصعب.
وأكد أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، أن المؤتمر سوف يشهد جلسات حوارية حول دور الدولة المصرية و المجتمع المدني في التصدي لمشكلة الإعاقة وإعادة تأهيل مرضي السكتات الدماغية، كذاك دور الرياضة في الحد من خطورة هذا المرض حيث يصيب المرض كل الأعمار السنية و زيادة حدوثه حتى في الأوساط الرياضية مؤخرا.