انطلق، اليوم، الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية التي تستضيفها مصر لأول مرة في إفريقيا برعاية ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط اهتمام دولي، يعكس الثقل السياسي والاقتصادي والتنموي لمصر.
حيث يري المحللون أن هذه الاجتماعات سوف تساهم بشكل كبير في تنمية المشروعات الخضراء في مصر وإفريقيا.


جلسات الاجتماعات السنوية

وتتناول جلسات الاجتماعات السنوية العديد من القضايا، أبرزها: "ضمان حوكمة عالمية من أجل تنمية مستدامة عابرة للحدود"، و"بناء شراكات لتعزيز البنية التحتية الصحية العالمية"، و"تعبئة الموارد لتمويل المناخ"، و"تعزيز دور القطاع الخاص في مجال خدمات تصنيع الإلكترونيات بآسيا وإفريقيا"، و"شراكات إبداعية لمواجهة التحديات العالمية"، و"التمويل المستدام في البنية التحتية من خلال سندات التنمية المستدامة"، و"تعزيز الاتصال في عالم مليء بالتحديات"، و"تعبئة الموارد والتمويل المبتكر لتقليل فجوة تمويل البنية التحتية في الشرق الأوسط وإفريقيا

 

تنمية إفريقيا 

 


قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن انطلاق الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في مدينة شرم الشيخ بمصر ولأول مرة وذلك بحضور 106 دول، وممثلي 160 وسيلة إعلامية محلية ودولية، يعكس الثقل الاقتصادي والسياسي والتنموي الكبير الذي تتمتع به مصر، إضافة لقوة مصر الدولية والإقليمية وتأثيرها بالشرق الأوسط وإفريقيا.

و أضاف غراب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تأسس عام 2014 وبدأ عمله عام 2016 بضم 57 دولة عضوا مؤسسا له حتى أصبح عدد أعضائه 106 دول بجميع أنحاء العالم تمثل 79% من سكان العالم، وتسهم بـ 65% من الناتج المحلي العالمي، حتى أصبح منافسا قويا للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومصادر التمويل الدولية، إضافة إلى أنه منذ تأسيسه نجح في تمويل 232 مشروعا تنمويا حققت التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول المستفيدة، موضحا أنه يقدم تمويلات للقطاع الخاص والحكومات بشروط ميسرة.

وأشار غراب، إلى أن مميزات البنك الآسيوي للتنمية عن غيره من مصادر التمويل الدولية أنه يقدم تمويلات ميسرة بفوائد مخفضة وتسهيلات ائتمانية للمشروعات القومية الكبرى بالدول دون وضع أي شروط سياسية، فليس له هدف أو متطلبات خارج الأوضاع الاقتصادية، وهذا يعني أنه يمول القطاعات دون وجود أي توجهات أو إملاءات سياسية ولا يمارس أي ضغوط سياسية أو اقتصادية، ولا يفرض خطط تنموية محددة، وهذا ما جعل دول العالم تقبل على عضويته خلال وقت قصير، موضحا أن البنك يمهد لشراكة استراتيجية مع دول القارة الافريقية.

ولفت غراب، إلى أن رأس مال البنك الأسيوي للاستثمار قدرت بـ 100 مليار دولار، ويركز على مجالات البنية التحتية والمناخ وتشجيع القطاع الخاص ويتمتع بجاذبية عالية، وقد قدم استثمارات بقيمة 44.4 مليار دولار وفق الاحصائيات، كما وافق مؤخرا على تمويل استثمارات جديدة بقيمة 36.8 مليار دولار، وبذلك تبلغ قيمة استثماراته 81 مليار دولار تقريبا، موضحا أن سياسته تعد أكثر فائدة ونفعا للدول النامية والإفريقية عن مصادر التمويل الدولية الأخرى خاصة أنه متخصص في الاستثمار في البنية التحتية التي تعاني منه الدول النامية لذا فهو يعد طوق نجاة لها.

تابع غراب، أن البنك قدم العديد من الحزم التمويلية للمشروعات التنموية بدول العالم ما يؤكد النجاحات التي حققها، مشيرا إلى أن هناك فرصة لعرض الخط التنموية لدول القارة الإفريقية في الاجتماع الحالي للبنك بشرم الشيخ، وإلقاء الضوء على الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية بدول القارة الإفريقية والمتسبب فيها الدول الصناعية الكبرى وليس إفريقيا، موضحا أن اجتماع البنك لأول مرة بالقارة الإفريقية يؤكد أهمية القارة في صناعة التنمية الدولية، ما يشير إلى توجه البنك لإعطاء أولوية لتقديم تمويلات لمشروعات بدول القارة وخاصة مصر.

تنمية المشروعات الخضراء في مصر

أوضح سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، أن اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في شرم الشيخ اليوم يعتبر خطوة مهمة من ناحية التنمية بالقارة الإفريقية خصوصًا في دعم المشروعات الخضراء.
وأضاف سمير رؤوف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن البنك الآسيوي للتنمية سوف يساهم في تمويل المشروعات الخضراء في مصر بالإضافة إلى إعطاء مصر تصنيف انتمائي قوي كل هذا سوف يعزز مكانته مصر الاقتصادية.
واختتم الخبير الاقتصادي، أن البنك الآسيوي للتنمية سوف يساهم في إعطاء نشاط جيد إلى الأسواق الناشئة في إفريقيا وبالإضافة إلى زيادة المشروعات الخضراء بالقارة الإفريقية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي شرم الشيخ إنطلاق اجتماعات البنك الآسيوي مصر أفريقيا الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة المشروعات الخضراء القارة الإفریقیة ملیار دولار دول القارة أن البنک إلى أن

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام: الناتو يعتزم إرسال نحو 10 سفن إلى بحر البلطيق لحماية البنية التحتية

ذكرت هيئة الإذاعة الفنلندية Yle اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادر أن "الناتو" سيرسل نحو عشر سفن إلى بحر البلطيق لحراسة البنية التحتية أسفل الماء.

وبحسب الهيئة: "سيرسل الناتو قوات بحرية إلى بحر البلطيق لحماية الهياكل المهمة تحت الماء.. سيكون هناك نحو عشرة منها (السفن)".

وستبدأ السفن بالوصول نهاية الأسبوع، وجاء في المنشور أنه سيتم نشرها بالقرب من كابلات الطاقة والاتصالات السلكية واللاسلكية وستكون بمثابة "رادع".

وذكرت شركة شبكة الكهرباء الفنلندية Fingrid أن خط نقل الطاقة EstLink 2 بين فنلندا وإستونيا انقطع عن العمل في 25 ديسمبر الماضي.

وتشتبه الشرطة الفنلندية في أن السفينة Eagle S التي ترفع علم جزر كوك، قطعت كابل الطاقة EstLink 2 بمرساتها وألحقت أضرارا بأربعة كابلات اتصالات.

وتزعم الجمارك الفنلندية، دون دليل، بأن السفينة Eagle S متورطة في نقل موارد الطاقة الروسية.

يذكر أن أربعة كابلات اتصالات تحت البحر تعطلت في 25 و26 ديسمبر، وتربط ثلاثة منها بين فنلندا وإستونيا، ويربط كابل واحد فنلندا بألمانيا.

وتجري سلطات إنفاذ القانون تحقيقا في القضية باعتبارها اعتداء جسيما، وتقود الشرطة الجنائية المركزية الفنلندية التحقيق الجنائي.

وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أملها في استكمال التحقيق، وانحسار الهستيريا في وسائل الإعلام الغربية حول الأثر الروسي والصيني المزعوم في الأضرار التي لحقت بالكابلات في بحر البلطيق.2ض

مقالات مشابهة

  • عبد الغفار: الدولة استثمرت 11 تريليون جنيه في البنية التحتية خلال 10 سنوات
  • ما أهمية العلاقات المصرية القبرصية؟.. خبراء يجيبون
  • مفوضية اللاجئين: تدفق السودانيين يرهق البنية التحتية في ليبيا
  • الصين وإفريقيا تطلقان الحزام الشمسي لقيادة الثورة الخضراء
  • روتو يعقد سلسلة اجتماعات مع قادة أفارقة في أكرا لحضور تنصيب رئيس غانا الجديد
  • تعزيز البنية التحتية.. تقنيات حديثة تعزز كفاءة شبكة الطرق في المملكة
  • وسائل إعلام: الناتو يعتزم إرسال نحو 10 سفن إلى بحر البلطيق لحماية البنية التحتية
  • الجزائر وإفريقيا الوسطى.. تطابق وثيق حول الملفات الإفريقية الكبرى
  • هنو: قصور وبيوت الثقافة تواجه تحديات منها تأهيل البنية التحتية والعامل المادي
  • الأمطار تفضح هشاشة البنية التحتية ببني يخلف ضواحي المحمدية