يقلد النقشبندي والعفاسي.. المنشد عبدالحميد طه لـ "الفجر": حلمي رفع آذان الحرم
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
"حلمي رفع آذان الحرم".. بتلك الكلمات عبر المنشد الشاب عبدالحميد طه عن أمنيته خلال الفترة المقبلة بعد أن استطاع تطوير موهبته في الإنشاد الديني على مر عدة سنوات درب فيها آذانه على سماع كبار المنشدين على رأسهم الشيخ سيد النقشبندي.
رحلة عبدالحميد طه من تلاوة القرآن إلى الإنشاد الدينيعبدالحميد طه، من مواليد 1999 وهو طالب بكلية الخدمة الاجتماعية من محافظة أسيوط، وأصبح من الشباب المميز في الإنشاد الديني بعد أن أجاد وأبدع في تلاوة القرآن الكريم في كثير من المساجد منها مسجد الحاج محمد بكر التابع لقرية بني هلال مركز القوصية محافظة أسيوط، ومسجد الرحمة ومسجد المدينة المنورة التابع لمحافظة سوهاج.
وعن الطريقة التي تعلم بها الإنشاد الديني، قال عبد الحميد طه إن موهبة الإنشاد كانت لديه منذ الصغر ولكن ما فعلته هو العمل على تطوير موهبة الإنشاد الديني لديه بداية من سن الرابعة عشر من عمره، وذلك من خلال الاستماع للمنشدين القدماء والحديث وابتكار أسلوب خاص بي يجمع بين القديم والحديث.
واستطرد: "كنت دائم الظهور في الإذاعة المدرسية والحفلات القرآنية وتدريجيًا أصبح لدى الجراءة في إلقاء الإنشاد وتلاوة القرآن أما الجميع الذين أعربوا عن إعجابهم بصوتي في القرآن وطريقتي في الإنشاد ومن هنا قررت تطوير نفسي من خلال الاستماع للمنشدين وابتكار أسلوب خاص بي".
وبالانتقال إلى أبرز الداعمين له في تعلم الإنشاد الديني، أكد ابن محافظة أسيوط عبدالحميد طه، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن هناك أحد الأساتذة بقرية بني هلال يدعى محمود عبدالتواب دعم مسيرته في الإنشاد الديني، وظهر ذلك عندما رفع أول انشودة له علي وسائل التواصل الاجتماعي والتي كانت بعنوان "نحن فينا عمر" والتي حازت على إعجاب الجمهور، وكان هو أول داعم له وناصحًا ومعلمًا.
أما عن المنشدين الذين يستطع تقليدهم، أكد المنشد الشاب أنه يستطيع محاكاة وتقليد عدد من داخل وخارج مصر، فمن داخل مصر المنشد محمد طارق والذي حصل سابقًا علي لقب منشد الشارقة، والمنشد محمد يوسف، والنقشبندي رحمه الله وغيرهم، من خارج مصر فضيلة الشيخ المنشد مشاري راشد العفاسي، كما أنه له أعمال خاصة ومستقلة.
المنشد عبدالحميد طه: حلمي أرفع الآذن في الحرم المكيوعن أحلام وطموحات المنشد الشاب عبدالحميد طه ابنة محافظة أسيوط، اكد أنه يحلم أن يصبح في مجال الإنشاد مثل سيد النقشبندي لأنه مثله الأعلى، معبرًا أن طموحه في أن يرفع الآذان بالحرم المكي، مؤكدًا أنه قادر على أداء تلك المهمة ولديه الثقة في نفسه لرفع الآذان بالحرم المكي.
ويعد سيد النقشبندي الذي ولد في 7 يناير 1920 ورحل عن عالمنا 14 فبراير 1976، قارئ قرآن ومنشد ديني مصري، وصاحب مدرسة متميزة في الابتهالات أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات.
وبرز العديد من المنشدين في القرن العشرين في مصر مثل الشيخ طه الفشني والشيخ النقشبندي وحاليا الشيخ أحمد عبد الفتاح الأطروني موسيقار الإنشاد الديني وغيرهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإنشاد الديني تلاوة القرآن النقشبندي مشاري العفاسي مشاري راشد العفاسي الإنشاد الدینی محافظة أسیوط فی الإنشاد
إقرأ أيضاً:
وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان حق اليهود الديني بالأقصى
"الحق الديني القومي اليهودي في جبل الهيكل"؛ تحت هذا العنوان وقّع مجموعة من الوزراء وأعضاء الكنيست الحاليين والسابقين رسالتهم التي وجهوها قبل أيام للكونغرس الأميركي بمجلسيه "الشيوخ والنواب" من أجل المضي قدما لإعلان في الكونغرس "للاعتراف بالحق الأبدي وغير القابل للجدل للشعب اليهودي" في المسجد الأقصى.
وفي رسالتهم يدّعي الموقعون أنه تقع في هذا المسجد معابدهم التي دمرتها الإمبراطوريتان البابلية والرومانية منذ حوالي 2500 و1900 عام، ويزعمون أنه "بينما تضمن دولة إسرائيل ذات السيادة الوصول إلى الأماكن المقدسة لجميع الأديان، فإن الشعب اليهودي على وجه التحديد هو الذي يُحرم من الوصول الحر الكامل إلى مكانه المقدس بسبب الضغوطات الدولية الشديدة".
وبالتالي -وفق نص الرسالة- فإن "الاعتراف الرسمي من جانب الدولة الرائدة في العالم والصديقة الكبرى لإسرائيل من الممكن أن يساعد في تحييد هذه الضغوط".
وفي ذيل الرسالة وقّع 16 شخصا من المطالبين بهذا الإعلان الرسمي، بينهم وزير الاتصالات الإسرائيلي ووزير الثقافة والرياضة وكلاهما من حزب الليكود، بالإضافة لأعضاء كنيست حاليين بينهم يهودا غليك، وعضو الكنيست السابق موشيه فيغلين، كما وقع على العريضة نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس أرييه كينغ.
يقول خالد العويسي، الأستاذ المشارك بدراسات بيت المقدس ورئيس قسم التاريخ الإسلامي جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية إن ما تصبو إليه هذه الجماعات هو اتخاذ خطوات عملية لتغيير الوضع في المسجد الأقصى، والمباركة الأميركية حجر أساس للتقدم في إنجاح هذه التغييرات.
إعلانوأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى نصت على جعل الأقصى مكان عبادة لجميع الأديان، وكان ذلك نقطة تحول في سياسة الاحتلال للسماح لليهود بالقيام بطقوس داخل المسجد كالسجود الملحمي، بعد أن كان ممنوعا ويتم إخراج من يحاول القيام بأي طقوس يهودية.
"والآن بعد عودة ترامب وتشكيلته الصهيومسيحية وسياسة الكاوبوي، تحاول جماعات الهيكل الاستفادة قدر المستطاع لتحقيق أهدافها بالأقصى والتي تتقاطع مع الصهيونية المسيحية في فكرة بناء هيكل يهودي على أنقاض المسجد" وفق الأكاديمي العويسي.
وقطعت إدارة ترامب الجديدة -وفقا للأكاديمي عويسي- شوطا في تغيير المصطلحات، كاستخدام "يهودا والسامرة" بدل الضفة الغربية، وهذا أغرى الجماعات المتطرفة ودفعها للتقدم بمثل هذه العريضة لمطالبة مجلس الشيوخ الأميركي للاعتراف بالحق اليهودي في أولى القبلتين.
ورجّح العويسي أنه مع إدارة ترامب وسياساته غير المتوقعة تستطيع هذه الجماعات الحصول على أكثر مما تسعى إليه، "وبما أن إسرائيل مرتبطة بالغرب ارتباطا عضويا من بداية تاريخها إلى اليوم لا تستطيع أن تأخذ أي قرار بمفردها باعتبارها ممثل الغرب في المنطقة، رغم أنهم يحاولون الخروج من هذه البوتقة.
"إذا أخذوا اعترافا رسميا من أميركا بخصوص الحق اليهودي في الأقصى فسيلقون بالضغوطات الدولية الأخرى في سلة المهملات، وسيشرعون بتحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه حتى الآن كحلم بناء كنيس داخل المسجد والهيكل الثالث".
أما الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف فاستهل حديثه للجزيرة نت بالقول إنه رغم ما يظهر فعليا على السطح بأن جماعات المعبد المتطرفة وحكومة الاحتلال تملك سيطرة من نوع ما على الأقصى والأراضي المحتلة، فإن الحقيقة أنها تشعر بعدم إحكام سيطرتها بالكامل حتى اللحظة، وبالتالي تسعى لتحصيل الحماية الأميركية لأي تحرك دراماتيكي متطرف يتعلق بمسألة في غاية الحساسية مثل قضية الأقصى.
إعلان"تشعر الجماعات المتطرفة بأنها بحاجة لدعم غير مشروط من الإدارة الأميركية الحالية في الملفات الحيوية والحساسة كضم الضفة الغربية وتحقيق مشروع القدس الكبرى، بالإضافة للاعتراف بحقوق الصلاة والعبادة لليهود داخل الأقصى وهو الأمر الذي يوصلها إلى تحقيق هدفها المرحلي الأساسي بإقامة كنيس داخل المسجد".
وتخشى هذه الجماعات -وفقا لمعروف- من تبعات هذا التحرك في حال قامت به من دون غطاء أميركي، لأنها ترى فيها غطاء دوليا باعتبار أن الإدارة الحالية يمكن أن تفرض إرادتها على المجتمع الدولي، وأن تسكت أي أصوات دولية معارضة لأي تحركات إسرائيلية تتعلق بهذه القضية الحساسة.
وأضاف: "تسعى الجماعات المتطرفة الآن للحصول على اعتراف التيار المسيحي الصهيوني المحافظ الذي يسيطر على الحزب الجمهوري والكونغرس الأميركي بغرفتيه النواب الشيوخ، ومن خلال هذا الاعتراف تريد الحصول على الدعم الكامل من إدارة ترامب، فهي تظن أنها بذلك تستطيع تجاوز الرفض الدولي المتوقع".
وفي قراءته لهذه الخطوة الجديدة يرى معروف أن هذه الجماعات مخطئة بشكل كبير في تقديراتها لقوة إدارة ترامب وقدرته على فرض رؤيتها على العالم كله، وأكبر دليل على ذلك أنه عندما اعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال عام 2017 فشل في إقناع دول العالم الأخرى بذلك وبنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس كما فعل.
ولم يتعد الأمر مجموعة صغيرة جدا من الدول غير المؤثرة، وهذ الأمر يدل على ضيق الأفق والفشل الإستراتيجي بالنظر إلى الحراك والتغيرات العالمية التي أنتجتها الأحداث الأخيرة في قطاع غزة من تأثير على الرأي العام العالمي، وبالمقابل "ما تزال هذه الجماعات تظن أن إدارة ترامب بأسلوبها الاعتباطي يمكنها أن تفرض على المجتمع الدولي بالقوة ما لا تستطيع أن تفرضه بسلطة القانون" يضيف معروف.