لقد أنعم الله على المملكة العربية السعودية بمقومات جغرافية وحضارية واجتماعية وديموغرافية واقتصادية عديدة، تمكنها من تبوء مكانة رفيعة بين الدول القيادية على مستوى العالم.

ويحتفل شعوب العالم مع المملكة هذه الايام بالعيد الـ٩٣ لتأسيس المملكة العربية السعودية ، مملكة الخير والنماء والانسانية ، امتدت يدها خيرا وعطاءا الى جميع بلدان العالم عبر مؤسساتها المختلفة تُعين وتساند وتنصح وتقدم دون حساب او مقابل .

ويعود تاريخ الاحتفال بهذا اليوم إلى عام 1932، عندما أصدر الملك المؤسس، عبد العزيز آل سعود، مرسوما يقضي بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.

ويأتي الاحتفال هذا العام، في العيد رقم 93، تحت شعار «نحلم ونحقق»، والشعار يتزامن مع انجازات المملكة عربيا واقليميا ودوليا التي لا تخطئها العين .

استطاعت المملكة بقيادتها الرشيدة المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ومؤسساتها حول العالم وبسند الشعب السعودي على تعزيز وجودها وكلمتها في جميع المحافل ، وهذا ما جعلها تمضي رفعة بين الشعوب، تجدها حاضرة انسانيا ودبلوماسيا تصلح المتخاصمين وتساند الضعيف وتنصر المظلوم .

استطاعت المملكة جذب انظار العالم عبر سياستها الواضحة في التنمية والاقتصاد والاستثمار وحقوق الانسان وأصبحت من دول العالم متعددة القدرات .

مؤخرا وظفت المملكة امكانياتها المالية لنجدة شعوب العالم المنكوبة ، انسانيتها تتجاوز الخلافات السياسية ، تجدها اول المبادرين في تقديم العون والغوث ، للشعوب المستضعفة.

نعلم ونشعر بالحزن الذي يخيم على المملكة بان يأتي تاريخ تأسيسها ، والسودان يتألم ويشهد صراعا داميا فرق الشعب السوداني ، ودمر ممتلكاته وانهى حياة الأبرياء .

درجت سفارة المملكة بالسودان على إقامة فعالية سنوية احتفالا بعيدها الوطني تجمع اطياف المجتمع السوداني يتخللها الود والتعارف يجدد فيها سفير الانسانية علي بن حسن جعفر روابط الأخوة والعلاقات التاريخية ، نعلم بحزن الشعب السعودي على ما إصاب السودان والى ما وصل اليه اليوم .

منذ اندلاع الازمة كانت المملكة حاضرة في تقريب وجهات النظر بين الاطراف المتحاربه ، سارعت في تقديم المبادرات لايقاف الحرب وحقن دماء الشعب ، عبر منبر جدة الذي حقق اختراق وساهم في انخفاض حدة التوترات وفتح باب الامل لوقوف الحرب .

المملكة تنظر الى السودان الى شقيق وشريك مهم في المنطقة ، ولها رؤية واضحة للعمل على مصلحة الشعب السوداني .

التحرك الانساني ، منذ الحرب سطر تاريخ يدون في ذاكرة الأمة السودانية ، داوت المريض وانقذت الجائع واغاثت الملهوف خير المملكة وصل الى كل دار وولاية في السودان،
لم تحرص على توثيق او اعلان عن مساعدة بقدر ما حرصت على الوقوف بجانب الشعب.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: مملكة الـ 93 الإنسانية عيدها في

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية

قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن واشنطن رصدت عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تورطت فيها قوات الدعم السريع.

وأكد بيرييلو في مقابلة مع الجزيرة -مساء الجمعة- أن بلاده "تقف ضد قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أهمية وجود مؤسسات وطنية في السودان تحت قيادة حكومة مدنية.

وأضاف أن الولايات المتحدة تقود الجهود لردع تدفق الأسلحة إلى السودان وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تستفيد من ذلك، بالتعاون مع شركائها وحلفائها الأوروبيين.

وأوضح  المبعوث الأميركي أن العمل جار منذ شهور لزيادة المساعدات الإنسانية للسودان، وأن الولايات المتحدة شاركت في جهود المفاوضات ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الجانب السعودي.

السودان يعاني من حرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ (الفرنسية) استهداف مستشفى بالخرطوم

من جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، يوم الأربعاء الماضي.

وجاء في بيان المنظمة الدولية: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".

وأضافت "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".

ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".

إعلان

وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة"، مضيفا أنه "لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".

وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".

وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".

وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • من “الهجّانة” إلى المركبات الكهربائية.. تاريخ تطور الأمن في المملكة
  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء
  • الحرب والأدب – رائحة الدم وسلطة الحكي
  • من "الهجّانة" إلى المركبات الكهربائية.. تاريخ تطور الأمن في المملكة
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
  • وزير الخارجية الأمريكي: نحن نتحمل مسؤولية وقف المعاناة وإنهاء هذه الحرب ودعم الشعب السوداني
  • اللقاء المشترك يدين العدوان الإسرائيلي – الأمريكي على اليمن
  • في الذكرى السادسة لثورة ديسمبر.. “تقدم”: الحرب الحالية امتداد لمحاولات النظام البائد الانتقام من الشعب السوداني
  • بيان بمناسبة ذكرى ثورة ديسمبر من تحالف القوى المدنية لشرق السودان