أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي ضرورة بلورة منظومة عربية متكاملة ومتطورة في التعامل مع قضية الأمن السيبراني، وتطوير المواجهة الفاعلة للجرائم والتهديدات المرتبطة بها، مؤكدا أن حوكمة الأمن السيبراني في العالم العربي أصبحت ضرورة حتمية وضمانة رئيسية لتعزيز الثقة العامة في الاستخدامات المتعددة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحماية الاقتصاد الرقمي، وتأمين البنى التحتية الحساسة ضد الهجمات الرقمية، مؤكداً أن مخاطر الجرائم السيبرانية لا تقتصر على الأفراد فقط، وإنما تشكل تهديداً حقيقياً على الأمن القومي والمجتمعي للدول، لقدرتها على استهداف وتعطيل البنية التحتية الحيوية، التي أصبحت تدار في الكثير من الدول إلكترونياً، فضلاً عن مخاطرها على أسواق الأوراق المالية وقواعد البيانات، وما يشكله ذلك من تهديد حقيقي للاقتصاد الرقمي.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي، أمام قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني، والتي عقدت في المملكة الأردنية الهاشمية تحت رعاية وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية.

وفي مستهل كلمته، أكد "العسومي" أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد الأردن لهذه القمة، تعكس حرص القيادة الرشيدة في المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، على توفير منصة عربية ودولية لتبادل المعرفة والخبرات الممارسات الأفضل لحماية الأنظمة السيبرانية وتعزيز قدرات الاستجابة المشتركة للتهديدات المرتبطة بها.

وأوضح رئيس البرلمان العربي في كلمته أن حوكمة الأمن السيبراني في العالم العربي، تفرض العديد من المتطلبات أولها: البنية التشريعية القوية المتماسكة، وثانيها: الكوادر البشرية المؤهلة والمتخصصة. وثالثها: ضرورة وجود مرجعية مؤسسية موحدة في مجال الأمن السيبراني، ورابعها: ضرورة تحقيق التوازن الدقيق بين المواجهة الفاعلة للجرائم السيبرانية والوقاية منها، وحماية الحقوق والحريات الأساسية.

واستعرض "العسومي"، الجهود التي يبذلها البرلمان العربي لتعزيز وحماية الأمن السيبراني في العالم العربي، منوها في هذا الصدد بإصدار البرلمان العربي أول قانون عربي استرشادي خاص بالأمن السيبراني في يونيو عام 2021م ليكون مرجعية للدول العربية التي لم تصدر قوانين خاصة بمكافحة الجرائم السيبرانية، بالإضافة إلى تشكيله مجموعة برلمانية عربية رفيعة المستوى، معنية بالعلوم والتكنولوجيا، تتمثل أحد أهدافها في تعزيز الأمن السيبراني، مؤكداً أن اهتمام البرلمان العربي بقضية الأمن السيبراني، جاء انطلاقاً من حرص البرلمان العربي على بلورة منظومة عربية متكاملة ومتطورة في هذا المجال.

وأكد رئيس البرلمان العربي في كلمته أن التعاون العربي يمثل أحد المتطلبات الرئيسية لتحقيق فضاء عربي سيبراني آمن ومستقر، مشيداً في هذا السياق بقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية بإنشاء "مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب"، بناءً على المقترح الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية، مثمناً استضافتها الكريمة لهذا المجلس، ومؤكداً أنه سيمثل خطوة مهمة في تنسيق الجهود العربية في جميع الجوانب المتعلقة بالأمن السيبراني، للوصول إلى فضاء سيبراني عربي آمن.

a7482b75-859c-49d0-931f-873178509321

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمي البرلمان العربي البنية التحتية الجرائم السيبرانية الحسين بن عبدالله الثاني رئیس البرلمان العربی الأمن السیبرانی فی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني: نجري مشاورات نووية مع روسيا والصين وأوروبا لتعزيز الثقة ورفع العقوبات

يمانيون../

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده تجري مشاورات نووية مع روسيا والصين وأوروبا لتعزيز الثقة ورفع العقوبات.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن عراقجي قوله في تغريدة على برنامج “إكس”، اليوم الاثنين: “البرنامج النووي الإيراني كان وسيظل سلميًا بالكامل، وننفي أي احتمال لعسكرة البرنامج النووي الإيراني”.

وشدد على أن طهران لن تتفاوض تحت الضغط أو التهديد، مشيرًا إلى أن المشاورات مع الترويكا الأوروبية، وروسيا، والصين تجري على أساس الاحترام المتبادل، بهدف تعزيز الثقة والشفافية مقابل رفع العقوبات.

وأكد عراقجي أن “إيران تعاملت مع الولايات المتحدة وفق مواقفها، فكلما تبنت نهجًا محترمًا، قوبلت بالمثل، وعندما لجأت للتهديد، واجهت رد فعل مناسبًا”.

وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أكد يوم أمس الأحد، أن “إيران تعتبر أي توتر أو اضطراب أو صراع، يضر بها وبالمنطقة والعالم”.

وقال بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء النرويج، يوناس جار ستوره، إن “إيران لم تسع أبدا إلى صنع أسلحة نووية، وذلك بناء على فتوى قائد الثورة”. مؤكدا أن “الكيان الصهيوني هو العامل الرئيسي للتوتر والأزمات في المنطقة”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.

وصرحت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، بأن “طهران لن تناقش تفكيك برنامجها النووي”.

وأوضحت البعثة الإيرانية، أن “طهران قد تنظر في إجراء محادثات بشأن المخاوف من استخدام برنامجها النووي عسكريا”. مؤكدة أنه “إذا كان الهدف من المفاوضات إزالة المخاوف حول عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فيمكن نقاش ذلك”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح أمس الأحد، بأنه يسعى للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكنه حذّر من أن “الوقت المتاح للمفاوضات ينفذ”، على حد تعبيره.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب عام 2018، من الاتفاق النووي خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران. وفي فبراير الماضي، أطلق مجددا سياسة “الضغوط القصوى”، في محاولة لوقف صادرات النفط الإيرانية تماما.

مقالات مشابهة

  • اعتماد عمان الأهلية مركزًا للأمن السيبراني لاتحاد الجامعات العربية
  • رئيس البرلمان العربي: محادثات جدة تعكس الثقل السياسي والدبلوماسي للمملكة عالميًا
  • الأمن السيبراني يوصي بتحديث متصفح «كروم»
  • البرلمان العربي يُرحِّب باتفاق اندماج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا
  • البرلمان العربي يحذر من تداعيات قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن قطاع غزة
  • رئيس البرلمان العربي يدين قطع الاحتلال للكهرباء عن غزة ويحذر من تداعياته
  • البرلمان العربي: قطع الكهرباء جريمة حرب وعقاب جماعي ضد أهالي غزة
  • البرلمان العربي يدين قرار الاحتلال بقطع الكهرباء عن غزة
  • وزير الخارجية الإيراني: نجري مشاورات نووية مع روسيا والصين وأوروبا لتعزيز الثقة ورفع العقوبات
  • عراقجي: نجري مشاورات نووية مع روسيا والصين وأوروبا لتعزيز الثقة ورفع العقوبات