موسكو-سانا

اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن تصعيد الأوضاع في إقليم كوسوفو أمر صعب للغاية وينطوي على مخاطر محتملة، موضحاً أن الكرملين يتابع التطورات عن كثب هناك.

وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين اليوم: إن “الوضع صعب جداً، نرى في كوسوفو موقفاً تقليدياً متحيزاً ضد الصرب، إنه خط تقليدي غير متوازن، الوضع متوتر للغاية بالفعل، ومن المحتمل أن يكون خطيراً ونتابعه عن كثب”.

وأضاف: إن “تنظيم استفزازات مختلفة في كثير من الأحيان ضد الصرب لا يخفى على أحد، وتظهر هناك دائما ضجة على خلفية هذه الاستفزازات”.

واتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال خطاب ألقاه أمس ممثلي قوات (كي فور) بإعطاء رئيس وزراء الجمهورية المعلنة من جانب واحد، ألبين كورتي، تفويضاً مطلقاً لقتل الصرب خلال حادثة في شمال كوسوفو أسفرت عن مقتل 3 صربيين.

من جهة ثانية صرح بيسكوف بأن موسكو ستواصل اتصالاتها مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان وستتابع بذل جهودها لاحترام حقوق الأرمن، وقال: إن روسيا “تتفهم حرارة الزخم العاطفي حول إقليم ناغورني قره باغ، إلا أن موسكو، في الوقت ذاته، ترفض بشكل قاطع أي محاولات لإلقاء اللوم في الوضع على روسيا وعلى قوات حفظ السلام الروسية”.

وأشار بيسكوف إلى أن روسيا ستواصل اتصالاتها مع باشينيان وستواصل كل جهودها لاحترام جميع حقوق الأرمن في قره باغ، وتابع: “تظل أرمينيا حليفتنا، وهي دولة قريبة إلينا، وشعبها قريب إلى الشعب الروسي، سنواصل أداء وظائفنا، وسنواصل الحوار مع الأرمن”، معرباً عن أمل موسكو في أن تساعد الاجتماعات حول الوضع في قره باغ على ضمان الأمن وتطبيع الحياة في الإقليم.

وشدد بيسكوف على أن روسيا تعارض محاولات تلك الدول التي ليست لديها إمكانات الوساطة في قره باغ لترسيخ وجودها في المنطقة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: قره باغ

إقرأ أيضاً:

موسكو تعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها كييف وتتوعد بالرد

كييف.وكالات":

توعدت روسيا اليوم "بالرد" على إطلاق أوكرانيا صواريخ أميركية الصنع في اتجاه أراضيها، وفق موسكو، بعدما حذرت من أن استخدام هذه الصواريخ سيواجه برد شديد.

وجاء في بيان للجيش الروسي "أعمال نظام كييف المدعوم من اوصيائه الغربيين، ستكون موضع رد"، وذلك بعدما أعلن في وقت سابق أنه اعترض ثمانية صواريخ من طراز أتاكمس أميركية الصنع كانت تستهدف منطقة بيلغورود الروسية.

وفي الأسابيع الأخيرة، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب وسط كييف بصاروخ بالستي تفوق سرعته سرعة الصوت إذا واصلت أوكرانيا ضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية بعيدة المدى.

وكان الجيش الروسي أعلن في وقت سابق في بيان أن "وسائط الدفاع الجوي أسقطت ثمانية صواريخ... أتاكمس أميركية الصنع و72 طائرة مسيّرة" أطلقتها كييف.

ولم يذكر البيان ما اذا كان الهجوم أسفر عن ضحايا أو أضرار مادية.

وأجازت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا في تشرين الثاني/نوفمبر استخدام هذه الصواريخ البالغ مداها 300 كيلومتر، لضرب أهداف في عمق روسيا، وذلك عقب نشر كوريا الشمالية آلاف الجنود لمساعدة موسكو في الحرب ضد كييف، بحسب الدول الغربية الحليفة لأوكرانيا.

ومنذ ذاك الحين، شنّت كييف ضربات باستخدام أتاكمس وغيرها من الصواريخ البعيدة المدى الغربية الصنع.

وردّت موسكو على ذلك بشنّ ضربة ضد الأراضي الأوكرانية باستخدام صاروخ "أوريشنيك" الفرط صوتي، وحذّرت من الرد بشدّة في كل مرة تستخدم فيها كييف صواريخ غربية الصنع ضد أراضيها.

على الصعيد الميداني، أصيب شخصان بجروح جراء هجوم بالطيران المسيّر في مدينة شيبيكينو القريبة من الحدود الأوكرانية، بحسب ما أفاد حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف.

وأصيب عشرة أشخاص على الأقل في ضربة أوكرانية طالت مدينة غورليفكا التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا، بحسب رئيس البلدية إيفان بريخودو.

وإلى الشمال، أعلنت موسكو السيطرة على بلدة نادييا في مقاطعة لوغانسك الأوكرانية التي ضمّتها في العام 2022، وتسيطر على معظم أنحائها.

وفي جنوب البلاد، أصيب أربعة أشخاص بجروح في هجوم بمسيّرة روسية، بحسب ما أفاد قائد الإدارة العسكرية لمدينة خيرسون رومان مروتشكو.

من جانبه قال الجيش الأوكراني اليوم إن قوات روسية تواصل شن هجمات بالقرب من مدينة بوكروفسك الأوكرانية في محاولة لتجاوزها من الجنوب وقطع طرق الإمداد للقوات الأوكرانية.

ومن شأن السيطرة على محور الطرق والسكك الحديدية في منطقة دونيتسك الشرقية أن يخلق صعوبات كبيرة للجيش الأوكراني على الجبهة الشرقية، كما يسمح لروسيا بتعزيز جبهتها باتجاه الغرب.

وقال فيكتور تريهوبوف المتحدث باسم مجموعة قوات خورتيتسيا الأوكرانية للتلفزيون الأوكراني "تظل الوجهة صوب بوكروفسك هي الأكثر سخونة، إذ شن الروس هناك 34 هجوما (في الساعات الأربع والعشرين الماضية) وحاولوا اختراق دفاعاتنا جنوبي بوكروفسك".

وأضاف أن القوات الروسية تحاول قطع طرق الإمداد من خلال إرسال مجموعات صغيرة من الجنود إلى تجمعات سكنية واقعة جنوبي بوكروفسك.

وقال تريهوبوف "هم (الروس) لا يسعون لدخول المدينة مباشرة لأن ذلك يعني اندلاع قتال عنيف في منطقة حضرية. لذا فإنهم يحاولون أولا تجاوز المدينة وقطع سلاسل الإمدادات اللوجستية".

وأضاف أن القوات الأوكرانية تستخدم طائرات مسيرة وأسلحة دقيقة في محاولة لمنع القوات الروسية من الوصول إلى أهدافها.وقال سلاح الجو الأوكراني اليوم إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 34 من أصل 81 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل.

وأضاف أنه جرى تحييد خطر 47 طائرة مسيرة، وهي إشارة إلى استخدام أوكرانيا لأدوات الحرب الإلكترونية في إعادة توجيه الطائرات المسيرة الروسية.

مقالات مشابهة

  • هجوم أوكراني مضاد في كورسك.. وكييف: موسكو تحصل على ما تستحقه
  • موسكو تتوعد بالانتقام من محاولة أوكرانيا استهدافها بالصواريخ
  • موسكو تعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها كييف وتتوعد بالرد
  • ما حقيقة اغتيال بشار الأسد في موسكو؟
  • موسكو ترد على وزيرة خارجية ألمانيا بشأن القواعد الروسية في سوريا
  • موسكو: الإدارة السورية الجديدة مهتمة بالوجود الروسي
  • كييف تمنع الغاز عن موسكو.. وسلوفاكيا تهدد الأوكرانيين بالكهرباء
  • موسكو: السلطات السورية الجديدة مهتمة بالتواجد الروسي
  • موسكو: روسيا ليست مسئولة عن وقف ضخ إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • بيان عاجل من سفارة موسكو بالقاهرة بشأن منع واشنطن تدفق الغاز الروسي