كارثة درنة الليبية إحدى الكوارث الطبيعية التي لم يشهدها العالم منذ 40 عاما، والتي شهدت إعصارًا حطم عددًا كبيرًا من المنشآت، وأدى بحياة الآلاف من الأشخاص بالإضافة إلى وجود جثثا تحت الأنقاض لم يتم استخراجها حتى الآن.

 

كارثة درنة إنذار لحل مشكلة سد النهضة.. شعبي وادي النيل في خطر درنة وعز الدين نجيب

كانت مشاهد المدن التي ضربها دانيال تدمي القلوب، وتقشعر لها الأبدان، وكانت مدينة درنة التي لقبت بالمدينة المنكوبة بعد أن جرفها الإعصار هي خير شاهد على هذه الكارثة الإنسانية التي ستعلق في الأذهان لسنوات قادمة.

 

شباب درنة 

واجتمع الشعب الليبي بعد هذه الكارثة اجتمع الشعب الليبي على قلب رجلا واحد لمساعدة المناطق المنكوبة والتخفيف من فزع من تعرضوا لهذه الكارثة الإنسانية.

تروي الناشطة الليبية حنان المجاوب، تجربتها في محاولة التخفيف عن الأسر المتضررة فتقول«قبل مغادرتي لبلادي الحبيبة لتكملة علاجي، خضت تجربة مجتمعية عظيمة مع شباب بلادي الذين تركوا أعمالهم وتوجهوا لتعبيد الطرق التي دمرها الإعصار حتى تستطيع قوافل الفزعة «المساعدات» التي جاءت من كل المدن الليبية أن تصل إلى المتضررين وتقدم لهم المساعدات».

 

شبابا درنة 

وأضافت «المجاوب» من بين قوافل المساعدات كانت جمعية ليبيا الحرة للأعمال الخيرية» لصاحبها حسن طاطاناكي، والتي تطوعت للعمل معهم لإصال المساعدات إلى إخواننا المتضررين، وأردفت «وصلت إلى طبرق رفقة أختي هنادي السنوسي لتوزيع الاحتياجات الأساسية لأهلنا في المناطق المتضررة».

وتابعت الناشطة الليبية، الموضوع تخطى الإغاثة المتعارف عليها من توفير فراشات وبطاطين وأدوية ومقاعد متحركة ومواد غذائية إلى تعبيد الطرق وحل أزمة بعض المناطق من أنابيب صرف صحي وتوفير احتياجات كافة المستشفيات في المناطق المتضررة .

وواصلت  ما لفت نظري في هذه التجربة الغنية بالعطاء 3 أشياء أساسية وهي:

درنة 

أولا: أنه في عمل الإغاثة كنا كتف بكتف مع الشباب الذين كانوا يواصلون الليل بالنهار ولا ينامون ثلاث ساعات متواصلة وأولهم أبناء طاطاناكي الذين كانوا حاضرين كلهم وسط الفزعة وتحملونا رغم كثرة الضغط لتوفير الطلبات والتنسيق بين اللجان في كافة المناطق المتضررة.

 

ثانيا: إذا كان جمعية خيرية بالشراكة مع شركة بناء و تشيبد وبالتعاون مع المتطوعين استطاعت أن تدير عمل دولة، كيف أن دولة بقضها و قضيضها «صغيرها وكبيرها» فشلت طوال سنوات طويلة في توفير متطلبات الحياة العادية!!!

 

ثالثا: «أنا وصلت إلى ليبيا وأنا أشعر بغصة وكسرة  وما كان يهمني هو حماس الشباب وصبرهم وتعبهم، وقتها بذغ في صدري شعاع الأمل الذي كنت أظنه قد مات ووجدت نفسي حصلت على أخوات بمعنى الكلمة من طرابلس ومن طبرق، سند وظهر فعليا وكأن هذا أعظم مكسب لي».

وأوضحت  حنان المجاوب قائلة: أوجه حديثي إلى كل فرد في ليبيا وإلى كل ليبي حر أن التقدير والاحترام لا بد أن يكون للأشخاص الموجودين بيننا الآن ولا ننتظر حتى يغادروننا ونرجع بالزمن لنتذكرهم ونقدر مجهودهم وتضحياتهم، ومن هذا المنطلق أوجه شكري للشباب كافة المتطوعين الذين جابوا مدن ليبيا وتحملنا الحمل مع بعضنا البعض لنستطيع تحقيق هدفنا، كما أننا أدعو رجال الأعمال الليبيين أن يحزو حزو رجل الأعمال حسن طاطاناكي الذي يعطي بلا مقابل وباستمرار منقطع النظير، كما أننا أطالبه بالمزيد فليبيا بلدنا الحبيب مازالت تحتاج مد يد العون لإنقاذها وإعادة إعمارها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: درنة كارثة درنة الليبية دانيال إعصار الشعب الليبى

إقرأ أيضاً:

حملة تبرع لمساعدة المتضررين من مستخدمي المصارف

أعلن المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان في بيان أنّه "أطلق حملة تبرع لمساعدة مستخدمي المصارف الذين تضرروا من العدوان الاسرائيلي، وقد طلب من مديري الموارد البشرية تزويده بالمعلومات المتعلقة بالزملاء الذين هُجروا من محافظتي الجنوب والبقاع ومن الضاحية الجنوبية ، بعد أن دمرت منازلهم او تضررت".

كما طالب من خلال مراسلته إلى مديري الموارد البشرية" تزويده بأسماء الزملاء العاملين في المصارف الذين استشهدوا أو أصيبوا من جراء الهمجية الإسرائيلية" .

وأشار إلى أنه" بادر الاسبوع الماضي الى مراسلة الدكتورة سولاف درويش الامينة العامة للاتحاد العربي للعاملين في المصارف والتأمينات والاعمال المالية و رئيسة النقابة العامة لموظفي المصارف في جمهورية مصر العربية، طالباً منها مؤازرة الحملة وحث النقابات المنضوية في الاتحاد العربي الى المساهمة في مساعدة زملائهم في لبنان من خلال التبرع بدولار واحد عن كل عضو منتسب في هذه النقابات" .

كما اشار الى " إعداد مراسلة الى كل النقابات التي تربطها علاقات تعاون مع اتحاد  نقابات موظفي المصارف ناهيك عن اتصالات التي سيجريها مع  أحدى اكبر الاتحادات العمالية في العالم ال "UNI" من اجل دعم حملته". (الوكالة الوطنية للإعلام)

مقالات مشابهة

  • غارات جديدة على الضاحية الجنوبية... هذه المناطق التي استهدفها العدوّ (فيديو)
  • وزارة الصحة تطلق حملة "رعاية" في المناطق المتضررة من موجات البرد 
  • «كهرباء المنيا» تنظم قافلة طبية للكشف علي العاملين وأسرهم
  • هكذا تدعم إسرائيل اللصوص المسلّحين الذين يهاجمون شاحنات الأمم المتحدة في غزة
  • الإمارات تقدم 30 ألف سلة غذائية لإغاثة اللاجئين السودانيين في أوغندا
  • حملة تبرع لمساعدة المتضررين من مستخدمي المصارف
  • شاهد.. قافلة طبية ب 7 قرى بالغربية لدعم الأسر والعائلات الأكثر احتياجا
  • المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية يشيد بالتحسن الأمني والنمو الاقتصادي شرق ليبيا
  • شاهد | المساعدات والعصابات.. أحدث أساليب الحصار في غزة
  • ضمن جهود إعادة الإعمار.. افتتاح مدرسة المجد للتعليم الأساسي في درنة