قال الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال مشاركته في "منتدى الأعمال السنوي العربي –البلجيكي-لوكسمبورغ"، تحت عنوان "بناء شراكات قوية لمواجهة التحديات وفرص التنمية المستدامة" أنّ العالم العربي يواجه تحديات كبيرة في مجال الاستدامة وتحقيق الأهداف الاجتماعية، والأهداف الاقتصادية والبيئية مثل فجوة الفقر المرتفعة، والمناخ الجاف للغاية، وندرة المياه الحادة وارتفاع استهلاك الطاقة وتلويث النفط والغاز للبيئة".

وأوضح  حنفي أنّه على الرغم من التحديات التي يواجهها العالم العربي في مجال الاستدامة، تمكنت عشر دول من تحقيق مجموع 66 فما فوق في مؤشّر عام 2023، وهذا تحسن طفيف مقارنة بـ 6 دول فقط في العام السابق 2022. وهذه الدول هي تونس، المغرب، الجزائر، الأردن، الإمارات، مصر، عمان، السعودية لبنان وقطر".

ونوّه إلى أنّه "على الرغم من حصول العديد أو معظم الدول العربية الـ 22 على الدرجة "الحمراء" في إطار تنفيذ أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة، يظل الهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة (المساواة بين الجنسين) هو التحدي الأكثر أهمية في جميع أنحاء العالم.

كما أنّ المنطقة معنية بشكل كبير بتحقيق الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الجوع) والهدف 8 من أهداف التنمية المستدامة (العمل اللائق وتوفير الغذاء). في حين لا تزال هناك تحديات أيضًا في ما يتعلق بالهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة (الصحة الجيدة والرفاهية)، والهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة (المياه النظيفة والصرف الصحي)، والهدف 9 من أهداف التنمية المستدامة (الصناعة، الابتكار والبنية التحتية)، والهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة (الحياة تحت الماء) والهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة (السلام والعدالة والمؤسسات القوية)".

وقال أهداف التنمية المستدامة الخمسة الأكثر تحديًا لدول شمال إفريقيا هي الهدف 2 (صفر الجوع)، الهدف 3 (الصحة الجيدة والرفاهية)، الهدف 5 (المساواة بين الجنسين)، الهدف 8 (العمل اللائق والنمو الاقتصادي)، والهدف 14 (الحياة تحت الماء). فضلاً عن ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة في ما يتعلق بمؤشر الابتكار (نفقات البحث والتطوير). أما بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي فتواجه تحديات كبيرة في ما يتعلق بالهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة (المساواة بين الجنسين) والهدف 6 (المياه النظيفة والصرف الصحي)، الهدف 12 (الاستهلاك المسؤول والصرف الصحي)، والهدف 13 (التغيّر المناخي). ولا تزال هناك تحديات كبيرة متعلقة بالصحة (انتشار السمنة)، وندرة المياه، والطاقة النظيفة، وجودة الهواء. بينما بالنسبة إلى بلاد الشام فهي المجموعة الوحيدة التي تمتلك هدفين أخضرين في لوحة أهداف التنمية المستدامة حيث حصل لبنان على اللون الأخضر في الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الفقر)، بينما حصلت فلسطين على اللون الأخضر على الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة (الحياة على الأرض). في حين حصلت بلاد الشام على درجات حمراء في أهداف التنمية المستدامة 5 (المساواة بين الجنسين) والهدف 8 (العمل اللائق والنمو الاقتصادي). وتتعلق التحديات الأخرى المتبقية بالصحة (انتشار السمنة والرفاهية الذاتية)، والابتكار (البحث ونفقات التنمية)، والتلوث".
ورأى  حنفي أنّ "العديد من أهداف التنمية المستدامة، من المياه النظيفة والصرف الصحي الجيد إلى التعليم الجيد، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمستويات الفقر والتقدم الاقتصادي في جميع أنحاءالمنطقة التي لا تزال تواجه صعوبة في القضاء على الفقر بسببالاختلافات في توزيع الثروة، وخاصة في دول شمال أفريقيا التي لم تحقق بعد الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة "القضاء على الجوع"، بينما استطاعت الإمارات العربية المتحدة تحقيقالهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الفقر)، وكذلك تحقيق التنمية الاجتماعية (الحد من عدم المساواة المتعلقة بالجنس والدخل والطاقة)".

وشدد على أنّه "بالنسبة إلى أهداف التنمية البيئية، فإنّه في مايتعلق بالطاقة المتجددة، فتتمتع الدول العربية بإمكانيات عاليةلمشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث أن الظروف الطبيعية ملائمة لها لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة حيث أنّ معظمها جزء من الحزام الشمسي"، لافتا إلى أنّ "وفرة احتياطات الغاز الطبيعي تمهد الطريق للدول العربية لتقود مشاريع الهيدروجين وأن تصبح من كبار مصدري الهيدروجين".

ونوّه الأمين العام للاتحاد إلى أنّه "مع انعقاد الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف cop في مصر، والتحضير لانعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في الإمارات العربية المتحدة، فإن المنطقة في وضع مثالي لمعالجة مشكلة تغير المناخ من خلال اتخاذ إجراءات شاملة ومتماسكة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التنمية المستدامة توفير الغذاء تغير المناخ من أهداف التنمیة المستدامة المساواة بین الجنسین تحدیات کبیرة والصرف الصحی القضاء على

إقرأ أيضاً:

السيسي يؤكد الاستمرار في جهود التنمية الشاملة للدولة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، الاستمرار في جهود التنمية الشاملة للدولة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب المصري العظيم نحو مستقبل أفضل.

واجتمع الرئيس السيسي، اليوم، بعدد من قادة القوات المسلحة، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن الرئيس قد أشاد بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية من أي تهديدات محتملة.

وشدد الرئيس على أن الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة تؤكد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوى الشاملة لصون وحماية الوطن، مع الاستمرار في جهود التنمية الشاملة للدولة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب المصري العظيم نحو مستقبل أفضل.

هذا، وقد تناول الاجتماع كذلك جهود القوات المسلحة في تأمين كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومدي جاهزيتها لتنفيذ المهام التي توكل إليها.

مقالات مشابهة

  • قطار تنمية |إنجازات حياة كريمة ودورها في التنمية الحضرية بالقرى والريف
  • المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: المغرب بلد رائد في صيانة حقوق المرأة
  • مستشار مجلس الوزراء: نستهدف رفع قدرات البنية التحتية لتحقيق التنمية المستدامة
  • “زين” تتبنى حلول تطوير شبكات تراعي خطط “الهدف الأخضر” لتحقيق التنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ
  • سياحة دبي: حققنا 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة
  • السيسي يؤكد الاستمرار في جهود التنمية الشاملة للدولة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب
  • الكتابة في زمن الحرب: التنمية المستدامة لقرية ما بعد الحرب
  • المملكة عازمة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال قمة قادة الـ 20
  • النائبة أمل رمزي: تطورات الصناعة في مصر دليل على رؤية الحكومة المستقبلية لتحقيق التنمية
  • «مياه الشرب»: ملتزمون بتطوير استراتيجيات التوعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة