الإمارات تستضيف مؤتمر الاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أبوظبي في 25 سبتمبر/ وام/ تستضيف دولة الإمارات فعاليات المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين، الذي يعقد في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر القادم.
ويقام المؤتمر بتنظيم جمعية الإمارات للتأمين بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين، وبدعم من دائرة الثقافة والسياحة ممثلة في مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، وتعقد فعالياته بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ويمثل الحدث، منصة حوار مهمة لأكثر من 800 من المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار في أسواق التامين العالمية وعلى وجه الخصوص من الدول الأفريقية والآسيوية الأعضاء بالاتحاد بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة من سوق التأمين الإماراتي لمناقشة آخر التطورات التي تشهدها صناعة التأمين على المستوى الإقليمي والدولي والتحديات التي تواجهها ومحاولة وضع حلول لها.
ويركز المؤتمر خلال جلساته والتي يشارك فيها نخبة من كبريات شركات التأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة العالمية وأعضاء الاتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين وخبراء التأمين الدولية، على موضوعات بالغة الأهمية في مقدمتها التشدد الذي أصاب سوق إعادة التأمين عالميا وإلى أي مدى سيستمر هذا التشدد وتأثيراته على شركات التأمين ويستعرض، ويناقش في هذا الخصوص دور شركات الإعادة ومدى تجاوبها في التيسير على شركات التأمين ومساعدتها في الوصول لشرائح عديدة من العملاء داخل الأسواق المختلفة.
كما يتناول المؤتمر الذي فازت دولة الإمارات بتنظيمه لأول مرة النقاش والتحليل الاتجاهات الحديثة والتطورات المتلاحقة لصناعة إعادة التأمين وكذلك دور جهات الرقابة في ضبط الأسواق وتطوير الاساليب الحديثة التي من شأنها أن تكسر التشدد الذي استحوذ على صناعة إعادة التأمين العالمية.
ويناقش المؤتمر أيضا دور ومهام مكتتبي صناعة التأمين في إطلاق وثائق التأمين السيبراني، كما يلقي الضوء على أهمية التأمين النظيف والذي قد يؤثر على الدول الأعضاء في الاتحاد العام الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين.
ويسلط المؤتمر الضوء بالنقاش والتحليل على موضوع أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاكتتابات والمطالبات والتوزيع والتي ستكون، خلال السنوات القادمة أحد أكبر أسباب تطور صناعة التأمين على المستوى العالمي والتي ستؤدي لتغيرات جوهرية في طبيعة أعمال التأمين بشكل عام.
ويبرز في هذا الخصوص موضوع إدارة المخاطر في ظل عهد الذكاء الاصطناعي، وكيفية بروز أهميته لخدمة قطاع التأمين من رقمنة المعلومات وتحليل البيانات الديموغرافية وتقديم حلول ومنصات افتراضية في عمليات تقييم المخاطر والاكتتاب وتقدير وتسوية المخاطر.
وقال خالد البادي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إن هذا الحدث الدولي يعتبر واحدا من أهم المؤتمرات المتعلقة بالتأمين وإعادة التأمين ليس فقط على المستوى المحلي والعربي وإنما على المستوى العالمي حيث يحظى كل عامين من انعقاده بحضور مميز من القيادات الإدارية العليا في شركات التأمين وإعادة التأمين العالمية في القارتين الأفريقية والآسيوية والعديد من دول العالم. كما يوفر المؤتمر فرصة استثنائية للتواصل مع الشركاء التجاريين والمتحدثين البارزين.
وأضاف البادي أن فوز دولة الإمارات باستضافة هذا الحدث المهم يعكس السمعة الطيبة لسوق التأمين الإماراتي الذي يعتبر بشهادة تقارير المؤسسات الدولية أحد الأسواق التأمينية المتميزة على المستوى الاقليمي والعالمي ومن الأسواق الواعدة مستقبلا بسبب النمو المتزايد لحجم الأعمال والاهتمام المتزايد للشركات العالمية للعمل بها نظرا لما يتميز به من تنوع لشركات التأمين والمهن المرتبطة به، كما أن دور صناعة التأمين في دولة الإمارات يتعاظم عاما بعد آخر في ظل مجموعة من التشريعات والتعليمات التنظيمية المتطورة والتي تنسجم مع النمو الاقتصادي والمتغيرات الإقليمية والعالمية.
يذكر أن سوق الإمارات يعد الأكبر من حيث أقساط التأمين على مستوى الوطن العربي، حيث ارتفع إجمالي أقساط التأمين المكتتبة في الدولة إلى 47.2 مليار درهم عام 2022 مقارنة بنحو 44.3 مليار درهم في العام 2021 بنسبة زيادة 6.5 % بحسب إصدارات مصرف الإمارات المركزي.
أحمد البوتلي/ رامي سميح
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات صناعة التأمین شرکات التأمین على المستوى
إقرأ أيضاً:
لندن تستضيف مؤتمرا حول السودان بعد سنتين على اندلاع الحرب
الخرطوم - تستضيف لندن الثلاثاء 15ابريل2025، مؤتمرا حول السودان بهدف حشد المجتمع الدولي لإنهاء النزاع المدمر المستمر منذ سنتين يوما بيوم في هذا البلد حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة.
واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 نيسان/أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين، وحوّلت البلاد الى مناطق نفوذ متقاسمة تواجه أزمة انسانية تعدّ من الأسوأ على مر الأعوام.
وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف قتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجا.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قبل ساعات على افتتاح المؤتمر "سنتان فترة طويلة، حرب السودان العنيفة دمرت حياة ملايين الأشخاص لكن رغم ذلك لا يزال جزء كبير من العالم يشيح بنظره" عن الوضع.
وأضاف "أبدى الطرفان المتحاربان ازدراء مشينا بالمدنيين في السودان".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن اكثر من 30 مليون شخص "بحاجة ماسة لمساعدة".
ويجمع المؤتمر الذي تنظمه المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا والاتحاد الإفريقي، وزراء من 14 دولة بينها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. ويهدف المؤتمر إلى "الاتفاق على سبيل لإنهاء معاناة" السكان على ما أضاف ديفيد لامي.
لم تدع الحكومة السودانية للمشاركة وقد احتجت على ذلك لدى المملكة المتحدة منتقدة "نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ 1956، وميليشيا إرهابية ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين".
- "فظائع" -
ويسيطر الجيش السوداني على شمال السودان وشرقه، في حين أن قوات الدعم السريع تسيطر على الجنوب والجزء الأكبر من دارفور غربا. ويتهم الطرفان بارتكاب فظائع.
وأعلن ديفيد لامي مساعدة جديدة قدرها 120 مليون جنيه استرليني (139,5 مليون يورو) ما سيسمح بتوفير مؤن حيوية ولا سيما للأطفال الضعفاء ودعم ضحايا العنف الجنسي.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتّحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل في بيان إنّ "عامين من الحرب والنزوح حطّما حياة ملايين الأطفال في سائر أنحاء السودان".
وبحسب أرقام حصلت عليها وكالة فرانس برس من اليونيسف ويعتقد أنّها أقلّ من الواقع فإنّ عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح في السودان ارتفع من 150 حالة مؤكّدة في عام 2022 إلى حوالى 2776 حالة في عامي 2023 و2024.
وقالت راسل إنّ "السودان يعاني اليوم من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكنّها لا تحظى باهتمام العالم".
وحذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي الثلاثاء من أن "الاستمرار في غض الطرف عن الوضع في السودان حيث دخلت الحرب عامها الثالث، ستكون له "عواقب كارثية" للبلد كما للمنطقة.
وقال غراندي "علينا بذل كل ما بوسعنا لإعادة السلام إلى السودان" محذرا كذلك الأوروبيين من تدفق اللاجئين السودانيين في حال عدم تقديم المساعدة الكافية.
وأعلنت ألمانيا أنها ستخصص 125 مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الاثنين إن هذه الأموال ستسمح للمنظمات غير الإنسانية بتوفير المواد الغذائية والأدوية إلى ضحايا الحرب والمساعدة في "استقرار الوضع في الدول المجاورة" التي "بلغت قدراتها على الاستيعاب حدودها" القصوى.
وأضافت بيربوك أن "الموت حقيقة دائمة في أجزاء كبيرة من السودان"، واصفة النزاع هناك بأنه "أكبر كارثة إنسانية في عصرنا".
ورأت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية أن القيمين على المؤتمر يجب أن "يسعوا بشكل عاجل لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدة الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق" ودعتهم إلى "اتخاذ التزامات ملموسة" مثل نشر بعثة لحماية المدنيين.
وحذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش من أن المدنيين في السودان "عالقون في كابوس لامتناهٍ من الموت والدمار".
وحذرت اللجنة من "عواقب كارثية لاستمرار الحرب لسنة ثالثة".
اما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فأعرب "عن قلق كبير لاستمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان" من دون ان يذكر بالاسم الدول التي ترسلها.